السبت، 3 سبتمبر 2011

علامات تعجب

لازالت علامات التعجب من كل ما يُحيط بنا من خيارات و قرارات و تصريحات تتناثر بُعنف شديد صارخة على عدم لإقتناع الكثير و الكثير منا بكل ما يُحدث و في نفس الوقت هي علامة هامة على غياب قُدرة كل المُتعجبين و المُعترضين و المُختلفين في تغيير أي شيئ و على الرغم من طرح بدائل كثيرة و عديدة إلا أن القرار أو الخيار هو دائماً الأسوء و يبدوأنه يهدف إلى خِدمة مصالح أُناس بأُعينهم دون باقي المُجتمع و من موقعي هذا أحب أقُلكم كُل ثورة و إنتم طيبين.

في مقالة سابقة ساحقة ماحقة مع إني مش عارف إيه معنى كلمة ماحقة كُنت بتعجب من الناس اللي بتقول إن اللي حصل في الفترة الماضية ده ثورة لأني شايف برؤيتي اللي ملهاش حل إن ده و لا ثورة و لا نيلة و إن اللي حصل إن الناس كانت عاوزة خروف كبير يوازي ما قدموه من تضحيات فعشان كده خدوا خروف المُحاكمة بتاعت حُسني أفندي و الأهم من كده إن في ناس فرحت أوي و اللي يقلك إحنا عملنا التاريخ و اللي يقلك إحنا عمالنا الجُغرافيا و الجو الفاكس اللي مش بيأكل عيش لأن لو كان حصل ثورة فعلاً و كان فيه تغيير بجد أكيد حال البلد كان هيختلف كانت أُم السيد هتلاقي أكل و كان عم رمضان هيلاقي علاج و أكيد البنت الغلبانة اليتيمة فتحية كانت هتتجوز من غير تعب السنين في لم فلوس جوازها من الناس بمعني أصح كان هيبقى فيه توزيع عادل لخير البلد على ولاد البلد لكن ليه محصلش كده عشان مكنش فيه ثورة و لا نيلة.

كان فيه فيلم و لازال فيه فيلم و أدينا قاعدين بنتفرج إما نشوف آخرتها مع المجلس العسكري و الفلول و الأجهزة المعنية و خلافه و على الرغم من إن أغلب الناس كانت فاهمة إن الشُرطة المصرية عبارة عن عيال هفأ أو شواذ جنسيين بياخدوا على مؤخراتهم و بيتحاموا في الكاب و البدلة و كل شاطرتهم في إنهم يقعدوا يهوهوا لما سيدهم يعدي و كل تفكيرهم إن الجيش ده مصنع الرجال و إنه الدرع الحامي لأرض الوطن ألاقيلك يا معلم وحدة إسرائيلية تُخش الأراضي المصرية و تموت ٥ رجالة مصريين و تطلع عادي خالص و لا من شاف و لا من دري و ألاقيلك يا معلم ناس بتقلك لأ دي كانت هليكوبتر ظرفتهم صاروخ و لفت تاني على البيت و ألاقيلك يا معلم بلطجية عايشين وسط الناس هاتك يا خطف و سرقة و إجرام و لا فيه أي حس و لا فيه أي خبر من جيش أو شرطة أو مُحن أومال فين يا معلم إنت و هو الدوشة و الصيت اللي إنتوا عمالينه و لا إنتوا رجالة بس على أسماء محفوظ و لؤي نجاتي و الناس دي و في الآخر وقت الجد منلاقيش و كمان مرة تُركيا بتحرجنا و بتطلعنا خواجات و بتاخد قرارت أوعي وشك مليانة رجولة و فحولة و دكرنة.

و خلينا إحنا بس الليبرالي كافر و العلماني إبن وسخة و السلفي رجعي و متحجر و الإخوانجي شرير و الوفدي عميل و الفيل في المنديل هينزل و لا مش هينزل و الأهم إن الغازية لازم تنزل و في النهاية محدش فاهم أي حاجة في أي حاجة و لا حد عارف وات ذا هيل إذ جوينج أون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
و يا عالم إيه الإفتكاسة بتاعت بُكرة يا ترى إيه كنيسة هتولع و لا حد هيتخطف و لا صُحفي هينضرب و لا قناة هتتقفل و لا عبد الله السعيد هيندبح و لا حُسني عبد ربه هيروح الزمالك و كُلنا في مية اللفت عايشين و مبسوطين و الحياة آخر جمال و على الرغم من وجود أراء و أفكار مُحترمة إلا إنها كُلها و الحمد لله على اليوتيوب و الفيسبوك يعني إن شاء الرحمن كده مصر هتبقى قوة عُظمى على الفيسبوك بأفكار أولادها و مشاريعهم و هتكون من دول العالم الأول على اليوتيوب و لكن على أرض الواقع مش هنلاقي ناكل أو نشرب أو حتى نغير اللابتوب مع إننا عندنا و عندنا و عندنا إلا إن اللي سايق ميبعرفش يتنيل يسوق.

معلش قليل من الإحباط الفني الكروي السياسي الثقافي العلمي الرياضي الأقتصادي الديني مش مُشكلة أكتر من كده و ربك بيشيل عن الواحد طب إيه المُشكلة مش كانت في عم قرد مُبارك طب أهه مشي و غار في ستين ألف داهية فاضل إيه تاني أعتقد فاضل إن كل واحد فينا يتخلص من مُبارك اللي جواه يتخلص من إزدواجية المعايير اللي لازقة في أهله لازقة أمريكاني يتخلص من رغبته في إن يكون المُستبد الجديد يتخلص من إن مصلحته أولاً يتخلص من إنه شايف نفسه هو إله هذه البلد و إن الجميع لازم يكون تحت خدمته هو و اللي خلفوه يتخلص من إنه شايف كل حاجة بيعملها إنجاز و هو أصلاً بيته من إزاز و يلا سلام.

ليست هناك تعليقات: