الاثنين، 19 سبتمبر 2011

سوء التطبيق لا يُثبت فساد النظرية.

و من هذا المُنطلق الإنبعاجي في البُعد اللابؤري و لا محوري نجد أن هُناك مُترادفات لا تتقابل على أياً من المستويات الأُفقية أو الرئسية أو حتى المُندمجة المُتبعثرة.


لو حد فاهم حاجة من الجُملة اللي فوق يا ريت ما يقوليش لأني مش عاوز أفهمها بس للأسف الشديد هي دي اللغة اللي بيتكلم بيها الناس اللي إحنا بنسميهم النُخبة أو المُثقفين و هم يقوموا بعملية بسيطة للغاية إيه يا برنس تنظير النظريات و رغي السنين في كلام بعيد كُل البُعد عن أي واقع أو خُطة أو جدول زمني مُحدد لعملية أو مشروع نقوم به يعني من الآخر رغي مصاطب و مفيش شُغل و مفيش رؤية عشان نتحرك من خلالها و بيساعدهم على كده إن خلاص دفعة الحماس الثوري و اللي مش ثوري إنتهت من زمان و كمان الداعم الرئيسي لعملية قعدة المصاطب هُما الناس اللي ماسكين البلد و تعالوا مننكرش إن فيه ناس بتتحرك بس زي ما فيه ناس بتتحرك في الخير بعيد عنكم فيه ناس بتتحرك و أسرع أوي في الشر يعني زي ما الأخوان و حزب العدل بيعملوا قوافل طبية مجانية و حملات تثقيف و توعية للناس بأهمية الصوت الإنتخابي و بأهمية المُشاركة و زي ما جمعية رسالة نازلة طحن في أعمال خيرية هي و جمعيات كتيرة فيه ناس لسه بتلعب على تقيل و بتلعب عشان مصلحتها هي و بس و ملبسة ناس كتير أوي أوي العِمم.


و مع ذلك تظل المُشكلة الأبدية التي لا تفهمها النُخبة إن الرغي الكتير و تنظير التنظير مالوش أي ستين لازمة مع كامل إحترامي ليهم و لفكرهم العالي و لدماغهم المتكلفة بس و إيه نهاية الرغي ده و إيه نهاية علم الكلام اللي إحنا عايشين فيه ده إمتى ننتقل إلى علم الأفعال و علم الواقع و مع كده الصورة مش سودا أوي لأن فيه ناس بتكتب و بتتكلم عن فكر مش عن نظريات يعني كل شوية واحد يطلع يقنعك بالعلمانية وواحد يطلع يقنعك بالليبرالية وواحد يطلع يقنعك بالدولة المدنية ده غير إن هيكون فيه كتير بيقنعوك بالدولة الدينية كُل دول ماشفوش إنهم بيتكلموا في نفس النظريات اللي باين أوي إنها مُختلفة إلا إنهم ماشفوش أوجه الشبه الكتير اللي بينهم يعنيالعلماني دي ما يعرفش إن مفيش الإسلام مش بيخلط الدين بالسياسة و إن الإسلام فيه قيم و أخلاق بتتحلى بيها المُجتمعات العلمانية اللي هو فرحان بيها و إن الموضوع مش موضوع هوية قد ما هوا موضوع إجتهاد و عرق و كفاح و إن أوربا العلمانية اللي هو هيموت من الفرحة كل ما تيجي سيرتها بنت علومها الحديثة و حضارتها على العلوم اللي أسس مبادئها عُلماء مُسلمين هقلك إيه عُمرك شفت الجامع مطلع ناس تدور على العُلماء و تقول عليهم هراطقة مفيش الأستاذ الليبرالي اللي مصدعنا عن الحُرية و الفرص المُتساوية مخدش باله إن الإسلام في تعاليمه بيُنادي بإحترام الحياة الشخصية و الملكية الشخصية و حُرية الرأي اللي بيقول الدولة مدنية و هوا مش عارف يعني إيه الدولة مدنية مش فاهم إن الإسلام في تعاليمه لا يوجد دولة دينية و إنما يوجد دولة مدنية بس الفكرة إنها بتستقي التشريع بتاعها من الدين الإسلامي محدش شاف أُوجه الشبه بينه و بين غيره كُل واحد عاوز ينفرد بإنه هو الوحيد اللي على حق و الناس كُلها على باطل و بيقعد يبرهن على كلامه بتجارب الآخرين دون أن يقوم هو بتجربة أي شيئ على الإطلاق دون أن يفعل أي فعل و يراقب نتيجة هذا الفعل و يُحسن و يطور و يجود في هذا الفعل حتى يصل إلى ما يُناسبه هو لا يأخذ كوبي و بيست من اللي غيره بيعمله حتى من غير ما يغير فيه عشان يليق عليه هو.


ليه كل واحد بيتكلم عن فكره و عن أرائه ليه محدش بيتكلم عن أفعاله و أعماله و تحركاته يا جماعة البلد محتاجة كتير أوي و من الواضح كده إن المجلس مش ناوي يعمل أي حاجة غير إنه يدمر في معنوياتنا و يحسسنا إن البلد مفيش حاجة أتغيرت فيه بدليل التطور الطبيعي للرقاص و القواد جابوا شنبوا في المصيدة ليه الشرطة معملتش شُغلها و ليه الخبراء اللي عمالين يتكلموا معملوش شُغلهم لسه الفقراء فقراء و أزدادوا و لسه الدُنيا خربانة زي ما هي مفيش أي فرق عن قبل الثورة.


الناس اللي بتهاجم الثورة عندها مشكلة عويصة أوي مش قادرة تفهم أن التطبيق الغلط مش معناها إن النظرية غلط إنما التطبيق الصح هوا اللي يحدد إذا كانت النظرية غلط أو صح و في النهاية أحب أقول إن الصح صح و الغلط غلط و أرقصي يا مصر إنتي لسه قدامك كتير على ما تصحي.

ليست هناك تعليقات: