الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

إلى متى؟

تأمل هذه الصورة جيداً فقد تعرفه قد تكون قابلته ذات يوم و أنت في مُشكلة ما و ساعدك على حلها قد يكون أنقذك دون أن تدري من حرامي عاوز يلهف محفظتك أو من هجام عاوز يثبتك و ياخد اللي معاك و مش بعيد يقتلك ممكن يكون أنقذ مراتك أو أخوك أمك أو أبوك طفلك طفلتك مش مُهم أنقذ مين أو ساعد مين المُهم أنه عمل كده كتير ليه عشان ده ظابط شُرطة عارف واجبه و عاوز يعمله صح عارف إن إذا كان رؤسائه مش بيقدروا و لا بيهتموا اصلاً باللي هوا بيعمله ففيه ربنا هيحاسب كُل الناس بالحق و العدل و الأتنين من أسمائه الحُسنى.


ربي إني أدعوك دُعاءاً حاراً أن تغفر لحازم عزب و أن تُدخله الجنة بلا حساب أو سابقة عذاب اللهم نقه من الذنوب و الخطايا كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم إحتسبه شهيداً عندك كما نحسب و عامله بكرمك و رحمتك و عفوك فأنت العفو الكريم و أنت القادر الرحيم لا إله إلا إنت سُبحانك عليك نتوكل و إليك المصير.


تعجز أصابعي عن الكتابة و يعجز لساني عن الكلام فقط تنحدر تلك الدمعة الساخنة غصب عني لتبكي رجُلاً في زمن عز فيه الرجال تبكي رجُلاً مات و هو يحمينا و هُناك من هو مثله يؤدي التحية العسكرية لمُجرم في قفص الإتهام أي سُخرية أكبر من هذه التي نراها و أي مسرحية هزلية يقومون بها في ساحات القضلء في الإعلام في الشوارع و الطُرقات كيف يتركوا أولئك البلطجية يعبثون بحياتنا و حياة الأشراف و يتجبروا و يتكبروا على مُشجعين كرة قدم غاضبين حتى و إن كانوا مُذنبين.


كيف أبكيك أنت و من تركت بينما أنت في مكان أفضل منا كيف أشعر بالأسى و قد أختارك الرحمن إلى جواره كيف و رحيلك هذا يضع الملايين منا إلى وضع ذلك السؤال في كُل مكان في حياتهم على المكاتب و هم يعملون على السيارات و هم سائرون أم الأعيُن و العقول و القلوب إلى متى؟


يعني بجد لحد إمتى هنفضل كده من غير قوة فاهمة الحق من غير قوة تعرف تثأر لرجال الحق من غير قوة تعرف تجيب حق الناس اللي بتموت دي أقلك إطلع بص في صورة الشهيد دي تاني و أسأل نفسك أبوه عامل إيه دلوقتي طب يا ترى والدته إيه أخبارها طب أخته اللي هتتحرم من أنها تتباهى بأخوها قُدام زمايلها و أصحابها طب يا ترى لو متجوز مراته إيه أخبارها و هي شايفة نفسها إترملت بدري و هي عارفة إنها هتبات من غير الأمان اللي كان بيحضنها و لو عنده أولاد يا ترى مين هياخد باله من أولاده و لو مش متجوز يا ترى البنت اللي مستنية إنه يجيي يُخطُبها و يتجوزها هتحلم بإيه دلوقتي ياااااااه دي حجات كتير أوي حصلت من غيرك يا سيادة النقيب يا أجدع و أشرف و أنضف ظابط شُرطة شفته في حياتي يا ترى فيه كام واحد نضيف زيك كده مستنين دورهم عشان يقابلوا ربهم و هما راضيين عن نفسهم و فرحانين إنهم سابوا البلد لشوية إيه مش لاقي لفظ يعني جحافل الأمن المركزي تهجم على شوية مُشجعين بيشتموا العادلي مش عارفة تقتحم أوكار البلطجة مش عارفة تنضف البلد من الحرامية و القتلة و تُجار المُخدرات.


هقلك إيه يا حُسام غير ربنا يرحمك و يرحم كُل الرجالة اللي زيك اللي فاهمين إن البلد دي بلدنا كُلنا و إننا لازم نحافظ عليها اللي فاهمين دورهم صح و بيعمله و بيقدموا حياتهم و مش مستنين حتى كلمة شُكر في حقهم ربنا يرحمك يا سيادة النقيب 

ليست هناك تعليقات: