الثلاثاء، 5 أغسطس 2014

صُنع في مصر لأحمد حلمي

قد يكون هو فنانك المُفضل و لكن يجب عليك أن تتعلم أن النقد لم يكُن يوماً غرضه التدمير أو التشويه بقدر ما هو غرضه التقويم و التعديل.

الإغراق في البساطة بكُل بساطة هو عنوان هذا العمل الفني الذي لم نرى فيه أي مقومات فنية أو أعمال إبداعية إلا البساطة الشديدة, بالطبع البساطة و سهولة الأداء و التلقائية كانت دائما و لازالت الغاية التي يتمنى أي مُمثل أو مُخرج أو مُبدع أن يصل لها لكن أن يبدو الأمر كمُجرد قصة من قصص ميكي القديمة فهذا الأمر ليس بالشيئ الجيد على الإطلاق.

حد فاهم حاجة من الكلام اللي فوق "طبعاُ لأ" طب بُص يا سيدي
أنا كمُشاهد بحب أحمد حلمي و بحب أحمد مكي لكن حُبي ده بجد لا يستطيع أن يمنعني إني أقول إنهم أوقات كتيرة أوي بيهبلوا للغاية و على رأي المجلة الصربية التشيكية الهولندية اللي قالت الوصول إلى القمة صعب لكن الأستمرار عليها أصعب من نفس ذات المُنطلق ده أحب أقول للأتنين حمرا و بشدة - أحمد مكي في آخر كارثة ليه سمير أو الليل باين أو أبو النيل مش فاكر كان بيحاول يهاجم الإعلام السبوبة المُتلون بس للأسف عمل الموضوع بطريقة سخيفة و مش ظريفة على الإطلاق و الموضوع طلع أوت منه خالص ليه بقى طلع منه أوت لأنه أفتقد إلى شيئ هام أوي و هو العُمق.

أيوا العُمق بمعنى إيه بقى العُمق ده - بمعنى إنك لم تيجي تناقش قضية كبيرة و هامة و حيوية مينفعش إنك تتعامل معها ببساطة شديدة لأن كُل مقام له مقال و حتى لو إنت بتحاول تبسط الصورة و توصل إلى أقل المستويات العقلية و الإجتماعية إدراكاً لفكرتك أو لقضيتك إلا إنك محتاج إنك تدي إهتمام بالقضية عشان تمنع عنها حجات مُضرة أوي منها التسفيه الإبتذال التدني الهبوط إلى مستويات غير مسبوقة من الهبل الإبداعي و مُحاولة طبخ أي فيلم و السلام.

خُد بقى الكلام اللي فوق ده و اللي باين أوي فيه إني بتكلم عن فيلم أحمد مكي الأخير و شوف فيلم أحمد حلمي الجديد هتلاقي إنه نفس النقد الموجه هو هو بالظبط للأسف أنا مش ضليع أو خبير في قواعد الإخراج و التمثيل و مش دارس بس أنا مُشاهد قديم أوي أوي و المُفترض إني أنا العُنصر الأهم في المنظومة الإعلامية المُفترض إن كُل الناس دي شغالة عندي لأني أنا اللي بحاسب على المشاريب في الآخر أنا اللي بدفع تمن التذكرة اللي هي مصدر دخلهم الوحيد فلازم الناس دي تظبطني و تحسسني إني مش كاورك - و مع إعترافي بعدم خبرتي في الإخراج و التمثيل إلا إني هاوي و عاشق للسينما و أحب أعرف - هو فين المُخرج فين الخيال الخصب و الوحي اللي جاله لما قرأ السيناريو و قرر إنه يحول لمشاهد و لوح سينمائية إبداعية - المُخرج مكنش موجود.

فين الأداء التمثيلي الراقي فين الفلسفة اللي بتدور حوليها فكرة الفيلم فين العُمق في الأداء - على فكرة الرسالة وصلتني و حلوة بس للأسف تفاهة السياق الدرامي و الأداء الإخراجي و التمثيلي المتواضع خلوني زعلان أوي منك يا حلمي و عليك زي ما زعلت من مكي زمان

أتمنى إنك تقلوظ الدنيا في العمل القادم إن شاء الله و إلا مصيرك هيكون زي محمد سعد أكيد كلكم عارفينه.