السبت، 30 أبريل 2011

يعني إيه تكون فنان كلاكيت أول مرة

حقيقي السؤال ده كان محيرني بشكل مبالغ فيه يعني إيه تكون فنان صوتك حلو - شكلك جميل - جسمك رياضي - ستايلك يجنن - لبسك خليع - ضحكتك مثيرة - صوتك ناعم و يوحي بالإغواء التام - تضاريسك قوية زيادة عن اللزوم, بجد مش عارف إزاي نقول إن ده فنان و ده مش فنان بس يا ريت بسرعة نعرف قبل ما يجيلي جنان (سجع مالوش أي خمسة و ستين لازمة في الموضوع).

و لازال السؤال محيراني إلى هذا الوقت مين هوا اللي ياخد لقب فنان يعني مثلاً فاروق حسني كانوا بيقولوا إنه وزير فنان كل ده عشان رسم شوية حجات أنا مش فاهم من أمهم أي حاجة و اللي أتضح بعد كده إنه عمل معرض حضره لفيف من الممثلات اللي بيفهموا في الفن التشكيلي و يشكليهم و الدليل على كده أستيلات الفساتينز بتاعتهم جامدة فحت أصلاً طلعوا مش فاهمين و كل واحدة قالت حاجة أغرب من التانية.
قلت أعمل سيرش عن كلمة فنان: فوجئت إن محدش عارف يعني إيه كلمة فنان ألقيلك ناس تقولي فنان يعني حمار و ده في اللغة العربية و ألاقي منديات فنان سات و كلام فكسان كده قلت يا واد أجتهد أكتر و فكر و إعرف يعني إيه فنان لأن إحنا محتاجين نعرف يعني إيه فنان.

فكرت و قررت إني أكتب التعريف ده:
الفنان: هو شخص موهوب بطريقة ما له قبول عند الآخرين يؤثر فيهم بما يقدمه من فن و يتأثر بهم في نوع من أنواع النفاعل الغريب فهو يساعدهم على فهم الحياة و هم يمنحونه معنى للحياة هو يساعدهم على الشعور بما يمتلكه من موهبة على رؤية ذلك العالم بشكل لم يعتادوا أن يروه كثيراً و هم يساعدوه بأن يمنحوه الثقة و الفرصة على التقدم إلى الأمام.

يعني من الآخر الفنان و جمهوره بينهم علاقة و كل ما كان الجمهور راقي كل ما كان الفنان أرقى و كل ما كان الذوق العام أنضف كل ما الفن هيحلو أكتر و أكتر و الدليل على كده إن بعد الثورة كل الأشكال اللي صدعتنا أختفت يلا برة و طلع لينا حجات جميلة أوي منها دكتور رائع أسمه باسم يوسف و للصدفة دكتور بس فنان خلانا نشوف الثورة و أيامها و منافقينها بشكل جميل بعد ما كان شكل المنافقين مثير للغثيان يبدو إن 25 يناير اللي فات غيرت حجات كتير أوي أوي مكنتش عمري هعرفها قال و أنا اللي كنت عاوز أهاجر.

فيه علاقة ما بين الفنان و الجمهور يعني فيه حاجة زي عقد كده أو أتفاق ما بينهم هوا يقدم موهبته بالشكل اللي يرضي اذواقهم و طموحاتهم و من الواضح كده إن أذواق المصريين في طريقها إلى النضافة و الأكيد هو إختفاء الآلاف و الآلاف من الصراصير الفنية اللي كانت عاملة صداع جامد و مكنش عندها أمانة لا قدام جمهورها و لا قدام نفسها و لا قدام أي نوع من أنواع الشرف و السؤال اللي بيطرح نفسه يا ترى أي حد من الناس دي لما هيبص في المراية هيشوف فنان و لا بقايا حيوان وصولي متسلق منحد من بيئة مش و لا بد بيئة أتربي فيها على النفاق و أتعلم فيها إن الشرف ده كلام أما الشطارة في قلة الأدب و عدم إحترام الذات يعني شوف الرايجة فين و أجري وراها.

أنا طالع رحلة أعرف فيها يعني إيه تكون فنان لو حد حابب يجيي معايا أهلاً و سهلاً