الاثنين، 30 مايو 2011

هل المصري أصله سمكة؟

هل نحن شعب سمكي المنشأ تطور من السمك بدل ما يتطور من القرد زي عمنا دارون ما قال على الرغم من أني واثق و مؤمن جداً بإننا خلقة الله سبحانه إلا إن مفيش مانع نتريق شوية على دارون أفندي بتاع نظرية التطور هوا و الواد إبن عمي اللي عمال بيربي في كتكوت من و هو في كي جي 2 و فاكر إنه هيتطور يبقى نسر و هوا في الجامعة و أهه إتخرج و هيتجوز و لسه أبوه بيغير الكتكوت من وراه لما بيموت عشان الواد ميتصدمش في دارون بيه.

لأ بجد هل الشعب المصري يمتلك ذاكرة السمكة و كل عشر ثواني بيمسح الهارد ديسك بتاعه و يبدأ يملاها من أول و جديد طب إزاي ده أنا لسه فاكر صور الشهداء و ملامحهم واحدة واحدة سالي زهران مثلاً و هي بشعرها و هي محجبة كريم بنونة و هو بلحيته الخفيفة و ضحكته الجميلة طارق زياد محمد و كتير أوي أوي إزاي بقى ناس تكون فاكرة الشهداء دوول و تتعامل كده عادي يعني كأن مفيش حاجة و يلا يا جماعة ثورة و خلصت أنا في رأيي المتواضع الشهداء دول أهم مية مرة من شهداء حرب أكتوبر قبل ما تقفش عليا أسمعني العملية نسبية بحتة بالنسبة لي و ربنا أعلم أنا شهداء أكتوبر معزتهم إيه في قلبي و كلهم على راسي من فوق بس شهداء أكتوبر رجعوا لينا سينا و شهداء يناير اللي رحلوا عنا في شهر يناير كما قال العبقري حمادة هلال رجعوا لنا مصر كلها بصحراء غربية بشرقية بوادي النيل بشواطيء البحرين أحمر و أبيض ده حتى كرامتنا اللي كانت ضايعة بين شعوب العالم رجعت لينا طب هتقولي إيه علاقة إنك فاكر بإننا شعب سمكي هقلك يا كبير بس إتقل معايا.

إزاي إحنا شعب عنده ذاكرة قريبة أوي بعيدة و منفهمش إن عدونا واحد و إننا لو أتحدنا عدونا هيقشعر و هيموت نفسه عشان يفرقنا.
إزاي بقى إحنا عندنا ذاكرة و بنقرأ في صفحات التاريخ و الجغرافيا و الأحياء و مش عارفين إن الفتنة الطائفية ممكن تدمر البلد و تودينا في ألف داهية كلنا و تلاقي خازوق طالع يقلك منبقاش رجالة لو محرقناش كل كنايس إمبابة و يطلع ميتين خازوق تانين قدام السفارة الأمريكية يقولوا عاوزين حماية دولية للأقباط و تلاقي شوية خوازيق من عين شمس معترضين على إن فيه كنيسة بتتبني مع إننا من شوية صغيرة أوي كنا كلنا في التحرير كل الأطياف و المعتقدات السياسية و الدينية و الكروية و بمناسبة الكروية أخبط دي.
إزاي يبقى عندنا ذاكرة و تلاقي الأخوة الزملكاوية بيهتفوا بإسم السافل و أخوه في المدرجات هتقولي إنت بتقول كده عشان إنت أهلاوي هقلك حمرا أنا قصدي فانلة الأهلي متفهمنيش صح لو سمحت و أقلك أنا بقول كده عشان دم الشهداء عندي أغلي من الأهلي و الزمالك و الهبل ده كله أنا بقول كده عشان السافل ده كان بيطالب الجيش إنه يمنع الأكل و الشرب و الأدوية عن المعتصمين الرجالة بجد اللي عندهم كرامة و متربيين أحسن مية مرة منه عشان يموتوا من الجوع و يروحوا و يسيبوا البلد تخرب السافل ده هوا و أخوه ليهم صورة و هما بيرشحوا جمال مبارك للرئاسة.
إزاي إحنا شعب عندنا ذاكرة و ماليزيا هي اللي تنقل تجربة محمد علي في مصر و تتحول لقوة إقتصادية جبارة و إحنا لسه بندور على رغيف عيش إزاي إحنا بنفهم و بنفكر و خالد الغندور لسه عمال بينشر الروائح الكريهة اللي خارجة من بقه عديها من بقه علينا كل يوم و هوا كان واخد دريم لحسابه أيام الثورة شتايم و إهانات و تليفونات ضد الثورة و الثوار و بعد ما الثورة نجحت لحس كلامه و عمال يتكلم دلوقتي عن حب مصر و الأخلاق و القيم هتقولي إنت بتكرهه عشان إنت أهلاوي هقلك راجع الرد أعلاه و الأدهي بقى من دول إننا نسينا تامر من غمرة حتى بعد المذيعة الجميلة بثينة كامل ما فضحته و قالت إسمه و نسينا هناء السمري و سيد علي لأ ده إحنا نسينا حسن راتب أحد كبار ممولي حملات الدعارة الإعلامية أثناء الثورة و كمان إيه حضر مؤتمر الحوار الوطني (مش عاوز ألفاظ قبيحة لو سمحتم).

إزاي عندنا ذاكرة و بنات طارق لسه مستنين أبوهم يرجع من عند ربنا عشان هوا وحاشهم أوي و سماح أنور لسه حية تُرزق هي و حسن يوسف و أحمد بدير و تامر نايتي قصدي حسني و زينة و يسرا يا عم أستنى إزاي عندنا ذاكرة و طلعت زكريا اللي مبيعرفش بشهادة مروة طالع يقول إنه كان مع الثورة مش ده اللي كان عاوز يضرب طلقتين في الهوا من الدبابة عشان الجبناء يجروا و المصريين لأ.

طب بالله عليكم حد يفهمني بجد إزاي إحنا عندنا ذاكرة و بنخش على جوجل و بنعمل سيرش بقى و عالم هاي تك و مش بنقرأ مثلاً عن الثورة الفرنسية و لا الثورة الألمانية طب بلاش حد قرأ مقال خالد الخميسي و اللي تحدث فيه إزاي الثورة الألمانية سنة 1919 فشلت بسبب الثورة المضادة طب بالذمة إحنا إتعلمنا حاجة من أي حاجة عدت علينا طب إزاي يبقى عندنا كل خريجين الجامعات دي و ميكونش عندنا أي ثقافة في أبسط حقوقنا و هي الحقوق السياسية إزاي عندنا ذاكرة و تلاقي الأخوان و الأخوات الليبراليين و الليبراليات العلمانين و العلمانيات بينقضوا نفسهم و كل طرف عمال بيخون في التاني و في الآخر على رأي سلفيوكوستا إحنا اللي بنحاسب على المشاريب في الآخر.

يا جدعان هتجنن حد يقولي بس إزاي عندنا ذاكرة أو أي نوع من أنواع الذكاء أو الثقافة و يحصل فينا كل اللي بيحصل فينا ده هوا للدرجة دي إحنا في التوهان لأ لو كده لازم نغير الصنف بقى مش هينفع كده و لا إيه رأيكم

الأحد، 29 مايو 2011

لسه المصري مصري

و ماذا بعد الحراك السياسي الإعلامي الإجتماعي الذي هب منتفضاً بعد عقود طويلة من الذل و الإستعباد من نظام غبي أعتقد أننا جميعنا أغبياء لا نستطيع أن نتحرك إلا بتوجيهات سيادته و لا نستطيع أن نسير على نور بصيرته فتأله وحيداً مُنفرداً و ساعدناه جميعنا إما بالصمت الذي إنفجر من حناجر الصامتون غضباً ألهب الطغاة و ألهم البسطاء أنهم حقاً يستطيعون و يقدرون و كان ما كان من موجات متتابعة من الغضب أسفرت عن إختفاء أغلب النظام الإستبدادي وراء القضبان و إن كانت ذيولهم و أذنابهم لا تزال حرة طليقة تعبث كما تشاء بأقدار الوطن و إن كانت المؤامرات تُحاك بمستوى فني أعلى من ذي قبل و يستسلم لها الأغبياء الأعزاء كما عاهدنهم دائما إلا إن الواضح و الصريح إن المصري لسه مصري.

عجيب أمر المصري ده يعني ثورة و جمعة خلاص و جمعة غضب و إشتباكات دامية مع كلاب النظام المسلحين بما تشتهي الأنفس من قنابل مُسيلة للدموع و رصاص مطاطي و رصاص حي و رصاص متفجر و في الآخر تلاقي واحد قاعد في التحرير و شعره غزير طويل رافع يافطة مكتوب عليها إرحل بقى يا عم عاوز أحلق و عجيب برده أمر المصري ده اللي خلى الغرب و الشرق جسمه يقشعر آخر مية و تلاتين حاجة لما لاقى الناس بتتظاهر بليل و إشتباكات مع العناصر الإثارية اللي معها كرات لهب ماشية في الشارع بتنطقها على الأستراز الفولاذية بتاعتها و بتطلع ليزر من عينيها و بيعملوا سلوجانز لجمعة الخلاص الخلاص من مييييييييين إيهيئ إيهيئ و تاني يصحوا ينضفوا ميدان التحرير ميدان الكرامة و الصمود لحد ما الواد المراسل أبو عين زرقاء كان هيتجنن و عجيب أوي أمر المصري ده اللي خلا الناس تتكلم مع أصحابي المصريين في بلاد الفرنجة و تقلهم إيه يا جماعة التخطيط العالي و الدماغ الجامدة بتاعتكم دي ده إنتوا و لا مورينيهو يعمل معاكم حاجة و لا جوراديولا و لا السير ألكس فيرجسون بقى تعملوا ثورة و تشكل جيش دفاع مدني و تحموا المنشأت بتاعتكم بالطريقة الحضارية دي و تلفوا على الناس اللي في البيوت تدوا ليهم العيش و الأكل مين القائد العظيم ده ميعرفوش إن كل الحجات دي حصلت تلقائية و من غير تخطيط و لا بتاع و سلملي على الخطط بتاعت 442 و 343.
و لا أقلك إيه يا سلام على المصري لما مسئول الجوازات في دولة أجنبية يقول اللي معاه جواز سفر مصري يرفعه لفوق تروح الناس رافعة جوازتها لفوق يلاقو المسئول و كل الناس عمالة تصقف لهم و تبصلهم بإعجاب و يا سلام لما واد أصوله مصرية يدخل المدرسة يلاقي المدرسة كلها مستنية طلعته البهية عشان يقعد يحكيلهم عن مصر و المصريين.

لكن لسه المصري مصري يعمل المعجزة من هنا و يكسر الدنيا و يقول للناس إنبهرتوا يقولوا أيوة كده يا مصري و يشوف في عيونهم إنهم مستنين المزيد يروح مخيب أملهم و أمل اللي خلفوهم و يخش ينام في سُبات عميق عمق السنين, يا بني ده إنت لسه عامل اللي متعملش متكمل بقى يقلك لأ أنا كده قشطة و عداني العيب و إن الله لا يُكلف نفساً إلا وسعها.

و لإن لسه المصري مصري فكل الأطياف رافضة كل الأطياف أن متخيل إنها ممكن تكون رافضة نفسها أساساً و سبحان الله اللي خلا السلفي يُقعد جنب الأخواني و العلماني و معاهم واحدة مسلمة الدين ليبرالية الفكر و قبطي متدين قاعد في النص ماسك عود و عمالين يغنوا أغاني الشيخ إمام أيام الإعتصامات و بعد ما الدنيا يدوبك تهدى سيكا تلاقي كله رجع على قديمه زي أيام الله لا يرجعه و لا هو و لا حد من ريحته مبارك أفندي كعب الغزال اللي كان بيلبس بدلة مكتوب إسمه تمنها شيئ و شويات عليها و فيها ناس مش لاقية غيارات داخلية أساساً.

كل الأطياف !!!!! أيوا يا عم كل الأطياف طب أضحكك واحدة قبطية ليبرالية و حط مية و سبعين خط تحت ليبرالية دي و بتهاجم جريدة بقى عشان نشرت صورة سلبية عن الأقباط طب هوا حضرتك قبطية على عيني و على راسي ماشي بتقولي بقى ليه على نفسك ليبرالية و لا إنت مش بتفتكري الليبرالية إلا لما يبقى من حق أي جريدة إنها تكتب خبر بيقدم صورة سلبية عن المسلمين وقتها بقى تبقى إنتي ليبرالية السنين على فكرة الأستاذة دي دكتورة و خريجة حزب وطني أساساً بس إنشقت عنه لما زحلقوها من مجلس الشعب جاية دلوقتي تركب المموجة من غير سكينيج بورد صباح القلش صح طب ما تخبط دي واحد سلفي أمور بيحب يشرب راني كتير و ضارب الدقن و الجلابية التمام و بيصرح بقى لأحد الموبيلات إننا منبقاش رجالة لو محرقناش كل الكنايس اللي في إمبابة طب ليه يا عم هتلر إيه اللي حصل عملتلك إيه الكنايس يا عم يقلك أسكت إنت مش عارف دول عندهم أسود و نمور و ديناصور و اللي بتسلم بيرموها للحيوانات دي تاكلها قلتله آه عندك حق بس إنت جاي من أنهي فيلم إوعي تكون جاي من فيلم آيس أيج يا عم أسود مين و الناس نايمين دول عندهم دراجون بيطلع نار من مناخيره و من حتة تانية إنت مسمعتش عن عهد رسول الله لنصارى نجران طب مسمعتش إن سيدنا عمر بن الخطاب و هوا في بيت المقدرس مرضيش يصلي في كنيسة القيامة عشان ميجيش واحد زيك يزيط في الزيطة و يقول سيدنا عمر بن الخطاب صلى هنا طب مسمعتش إن الرسول عليه الصلاة و السلام إتجوز من قبطية و إتجوز من يهودية يلا مش مهم خليك في الرانياللي إنت بتشربه ده بس يا ريت لو تقولهم يوسعوا الفتحة بتاعته شوية الناس مش عارف تخلص العلبة من كل القطع اللي فيها.

كل الأطياف!!!!!!! آه يا عم كل الأطياف لسه مش مصدقني طب بص على الحتة اللي جاية دي بينية بقى و لا بينية شيكابالا لعبد الشافي في ماتش المقاصة مين يا عم أكتر ناس كانوا بسيبوا وي لعنوا في الحزب الوطني و مين أكتر ناس الحكومة كانت قافشة عليهم هتقولي الأخوان هقلك فل أوي الأخوان دول المفروض إن مرجعيتهم إسلامية صح و لا لأ هتقولي آه مرجعيتهم إسلامية طب بص بقى واحد أفندي منهم كده بيقولك الأخوان بيؤمنوا بالنقاء العرقي تقوله ليه يا دكتور هتلر يا حبيبي يقلك الأخوان لا يتزوجوا إلا أخوات طب 
طب بلاش هي الناس دي مش عارفة الآية اللي بتقول و جعلناكم شعوباً و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتاقكم بصراحة اشك

و في النهاية لا يسعني إلا أن أقول إن ما حدث في ميدان التحرير من تلاحم كل الأطياف هو الذي أدى بنا إلى النصر بس في أول جولة بس و إن التنابز و التشاحن بين الأطياف هو الذي سيقودنا إلى أن نكون دويلات صغيرة دويلة أقباط بتحميهم أمريكا و رئيسهم موريس صادق اللي بيقول على الإسرائيلين إنهم أبطال و كان فيه مظاهرات قبطية قدام أمريكا بتطالب بالحماية ليهم  دويلة سلفيين و رئيسهم الراجل وكيل شركة راني ده و دول هياسسوا حلف مع طالبان في افغانستان و هيكون ليهم سفارات في باكستان و أفغانستان بس دويلة للأخوان و هيكون رئيسهم صاحب فكرة النقاء العرقي و دويلة للعلمانين و الليبرالين و أنا هاخد مراتي و أمي و أروح أعملي دويلة أنا كمان يعني هي جت عليا.

عزيزي مدعي الوطنية أرجوك توقف عن الإدعاء و أبدأ ممارستها لا تستعلي على أحد بفكرك أو بمرجعيتك دع الحجة و المنطق هما اللي يحكموا بينا كلنا و تذكر إن إلقاء التهم و التخوين و العمالة هي كل ما عنيت أنت منه ايام مبارك أفندي و عياله فأرجوك متلعبش نفس الدور إنت شايف عياله فين سيبك من مبارك إنه قاعد في شرم شوية و هيروح يقعد مع عياله حط إيدك في إيد اللي جنبك عشان نبني بقى و أرحمونا.

الثلاثاء، 24 مايو 2011

لماذا هي ليست ثورة؟

والآن عليك أن تبلغ كل من له شهيد أو مصاب فى هذه القضية بأن يرى أى طريق آخر يأخذ به حقه دون اللجوء إلى هذه المحاكمة الهزلية.. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

الجملة المكتوبة أعلاه هي توضيح موجز و رد بليغ على السؤال عنوان المقالة و هي عبارة نسختها من مقالة الدكتور حسن نافعة الدكتور و الكاتب بجريدة المصري اليوم و هي تحكي قصة مواطن يُعالج في ألمانيا و محاميه الذي يقوم بالتقاضي عنه ضد وزير الداخلية السابق حبيب العادلي لعنه الله هو و كل جرذان و علوج (مع الإعتذار للصحاف) النظام السابق النظام الذي أهدر كرامتي و كرامة الملايين من أبناء هذا الوطن الذين صمتوا دهراً فصرخوا غضبا فأرتعد الجُبناء و سقطوا واحداً تِلو الآخر كقطع الدومينو المرصوصة على شفا حفرة من نار اللهم إنتقم منهم لنا إنك أنت العزيز الجبار.
بس مفيش كلام تاني يتقال إلا إن دي مش ثورة دي تهريج و مع أحترامي للمظهر الحضاري اللي المصريين ظهروا بيه في ثورتهم المزعومة و مع إحترامي للكلمات البراقة لرؤساء الدول الغربية و مع إحترامي للكتابات و المقالات و التحليلات عن المعجزة المصرية فأنا ليا وجهة نظر مختلفة وجهة نظري المختلفة إن لو طارق أو زياد كريم أو سالي أو أي حد من الشهداء الذين هم أحياء عند ربهم يُرزقون شاف اللي بيحصل ده و ربنا رد عليه روحه و رجع الزمن ورا كان زمانه قعد في بيتهم يتابع الفيسبوك و توتير و يُقعد يجري وراء ترددات الجزيرة اللي كانت بتتغير كل خمس دقايق و مكنش فكر لو للحظة واحدة إنه يقدم روحه تمن عشان بلاده تعيش في التهريج اللي إحنا فيه.

ثورة أزاي و مرتضى منصور و طلعت زكريا و خالد الغندور و إبراهيم حسن و تامر أمين و سماح أنور و حسن يوسف و أحمد بدير و توفيق عُكاشة و عمرو مصطفى و زينة و يسرا لسه عايشين و محدش صحي الصبح لأ جثثهم مشوهة و متعلقة على عمدان النور جزاءاً وفاقاً لنفاقهم و كذبهم و تدليسهم على بلدهم ثورة أزاي و لسه فيه كلاب من كلاب الداخلية اللي إيديهم مليانة بُقع دم من الدم الطاهر النقي لسه في أماكنهم ثورة أزاي و العاهر الداعر و أعوانه لسه عايشين اللي بيتعالج و اللي هربان برة و اللي قاعد في سجن طُرة واثق من برائته و ليه لأ إذا كان القاضي عادل عبد السلام إعملوا جوجل على إسمه و أعرفوا مين هو اللا عادل و لا نيلة عشان تعرفوا إن فيه حاجة بتحصل في الخفاء من ورا ضهرنا و كلنا مش واخدين بالنا.

و مع كامل الإحترام لتقرير البي بي سي اللي حكي إن كل ما يأتي إلى مصر يتمصر حتى الثورة تمصرت ليه الثورة تتمصر و تبقى نية و طيبة و حنينة ليه الثورة تتمصر و تبقى قفشات و ضحكات و تهريج ليه ما نقفش كلنا بدموع في عينيا و شموع في إيدينا نعيط على شهُداء الثورة ليه ما نبصش على إبن أتيتم و هوا لسه بيعافر مع أول أيامه في الدنيا و ليه منصش على زوجة بتنام على مخدة مليانة دموع مُفتقدة الشعور بالأمان مع جوزها في بيتها ليه منبصش على ناس بتتعالج على حسابها أو على حساب فاعلي الخير عشان كان حلمهم إن بلدهم هي اللي تعالجهم أحسن علاج و في أحسن مكان كان حلمهم إننا نكون كلنا شركاء في الوطن شركاء في الأمل شركاء في المصير.

إزاي ثورة و لسه الأهلي و الزمالك في أهتمامتنا إزاي ثورة و فيه واحد بيحرق كنيسة و فيه جماعة بيخطفوا بنت يدقوا الصليب في إيديها بعد ما يعذبوها إزاي ثورة و فيه آلاف راحت تجيب حق عبير اللي مالهاش و لا حق و لا نيلة و سايبة حق أكتر من 800 واحد ماتوا عشان هما يعيشوا في حرية و عدالة و كرامة إزاي ثورة و فيه طلاب كلية إعلام بيتفصلوا و أساتذة بيتحالوا للتحقيق بدل ما يصحوا الصبح يلاقوا عميد الكلية المنافق الوقح المعفن إبن التيت متعلقة جثته على ساعة جامعة القاهرة و هو عريان عشان يكون عبرة لكل منافق إزاي ثورة و إزاي اللي جاي هيخاف و هو مصيره هيكون جناح في مستشفى شرم الشيخ الدولي بيكلف الدولة في اليوم 5700 دولار.

يا جماعة حد يفهمني قبل ما دماغي تروح مني ناس مش عارفة تعالج عينيها اللي راحت منها في الثورة و العاهر الداعر الحقير بيتعالج نفسياً عشان نفسيته تعبانة من اللي حصله ثورةإيه الله أومال الثورة الفرنسية دي إيه أومال اللي حصل في ماري أنطوانيت ده أسمه إيه دا الهانم دفعت 24 مليون جنيه و حصلت على صك الغفران.

أيوا أنا قلبي أسود على كل ظالم كان دافنا كلنا في المُر عشان يعيش هوا في الهنا أيوا أنا قلبي أسود على أي حد أفتكر نفسه إنه هيعيش إله على عرش مصر هوا و الأشكال الواطية اللي حواليها أيوة أنا حاقد على كل خاين كان عنده قد كده من العربيات و أبويا الله يرحمه كان بيقف لحد ما رجليه تتكسر عشان مستني الأوتوبيس أيوا أنا ناقم على كل شخص كان الطريق بيقف بالسعات عشان هوا معدي.

مين اللي قال إن دي ثورة و فيه ناس أتحكم عليهم في يوم و فيه ناس محاكمتهم هتفضل سنين يعني إيه ثورة و المحاكم العسكرية تتعمل للشرفاء و المعتصمين و الحرامية و الملاعين يفضلوا براحتهم سنين  و سنين يعني إيه ثورة و فتحي سرور بياخد أفراج بكفالة يعني إيه ثورة و الناس لسه بتدور على قوت حياتها و زكريا عزمي كان عنده قصر و شوية فيلل و 600 ساعة ألماظ يعني إيه ثورة و فيه ناس لسه بتدور على كاميليا و يحرق أبو مصر يعني إيه ثورة و فيه ناس معتصمة قدام السفارة الأمريكية بتطالب بحماية دولية للأقباط في مصر ما تفوقوا بقى.

عاوزين تعرفوا يعني إيه ثورة عشان تعملوا زيها هسيبكم مع أبو الثورات كلها و بعض من كلماته المنقولة عن الويكبيديا

لا يهمني متى وأين سأموت.
 •لا أعرف حدوداَ فالعالم بأسره وطني.
 •إن الطريق مظلم وحالك فاذا لم تحترق أنت وأنا فمن سينير الطريق.
 •إما أن ينتصر أو يموت. وكثيرون سقطوا في طريق النصر الطويل.
 •الثوار يملأون العالم ضجيجا كي لا ينام العالم بثقله على أجساد الفقراء.
•لن يكون لدينا ما نحيا من أجله، إن لم نكن على استعداد أن نموت من أجله.
•أؤمن بأن النضال هو الحل الوحيد لأولئك الناس الذين يقاتلون لتحرير أنفسهم.
 •الثورة قوية كالفولاذ، حمراء كالجمر، باقية كالسنديان، عميقة كحبنا الوحشي للوطن.
•أنا لست محررا، المحررين لا وجود لهم، فالشعوب وحدها هي من تحرر نفسها.
•إنني أحس على وجهي بألم كل صفعة توجّه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني
• "..إن الثورة تتجمد وإن الثوار ينتابهم الصقيع حين يجلسون فوق الكراسي، وأنا لا أستطيع أن أعيش ودماء الثورة مجمدة داخلي.


الاثنين، 23 مايو 2011

رسالة إلى كل مسلم

بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب كتبه محمد بن عبد الله إلى كافة الناس أجمعين بشيراً ونذيراً ومؤتمناً على وديعة الله فى خلقه لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزاً حكيماً كتبه لأهل ملته ولجميع من ينتحل دين النصرانية من مشارق الأرض ومغاربها قريبها وبعيدها فصيحها وعجميها معروفها ومجهولها كتاباً جعله لهم عهداً فمن نكث العهد الذى فيه وخالفه إلى غيره وتعدى ما أمره كان لعهد الله ناكثاً ولميثاقه ناقضاً وبدينه مستهزئاً وللّعنة مستوجباً سلطاناً كان أو غيره من المسلمين المؤمنين- لا يغير أسقف من أسقفيته ولا راهب من رهبانيته ولا حبيس من صومعته ولا سايح من سياحته ولا يهدم بيت من بيوت كنائسهم وبيعهم ولا يدخل شئ من بناء كنايسهم فى بناء مسجد ولا فى منازل المسلمين فمن فعل شئ من ذلك فقد نكث عهد الله وخالف رسوله ولا يحمل على الرهبان والأساقفة ولا من يتعبد جزيةً ولا غرامة وأنا أحفظ ذمتهم أين ما كانوا من بر أو بحر فى المشرق والمغرب والشمال والجنوب وهم فى ذمتى وميثاقى وأمانى من كل مكروه - ولا يجادلوا إلاّ بالتى هى أحسن ويحفظ (ويخفض) لهم جناح الرحمة ويكف عنهم أذى المكروه حيث ما كانوا وحيث ما حلوا - ويعاونوا على مرمّة بيعهم وصوامعهم ويكون ذلك معونة لهم على دينهم وفعالهم بالعهد ".

هذا العهد كتبه رسولنا الكريم عليه الصلاة و السلام لنصارى بني نجران هذا العهد يوضح بدقة و بشدة أن الدين الإسلامي بريء مما يفعله البعض من إضطهاد للأقباط بل و يصل البعض في تطرفه إلى إعتبار العمليات الإرهابية جهاد ضد المشركين و النصارى بينما يحفل القرآءن الكريم بالكثير و الكثير من الآيات التي تُحرم قتل النفس إلا بالحق و في مواضع محددة مما يعطي الفرصة لأعدائنا بأن يقوموا يإتهامنا و التشهير بسُمعتنا في كل مكان و من هم أعدائنا هم دولة إسرائيل التي أغتصبت الأرض العربية الطاهرة و أقامت كيانها الطُفيليي و أخذت تمتص فينا بمساعدة حلفائها من الذين فضلوا مصلحتهم على مصلحة شعوبهم أرجو أن لا نستسلم لهذا التضليل و أن نتفهم أن الأقباط إخواننا في الوطن و في الإنسانية

عزيزتي منى مكرم عبيد

«كيف تنشر جريدة حزب ليبرالى «تقصد صحيفة الوفد» تحت عناوين حمراء واقعة كان يمكن «وضعها فى صفحة الحوادث، فى الوقت الذى يجتهد فيه كل شرفاء مصر محاولين لملمة الأوضاع وتهدئة المشكلة الطائفية.. كما أن هذا ليس وقت الإثارة والسبق الصحفى على حساب السلام المجتمعى؟».

هذا هو نص ما قالته السيدة الفاضلة منى مكرم عبيد عن قصة نشر الوفد لقصة الفتاة رغدة و التي على حد قول الصحيفة تم أختطافها و وشم الصليب على يدها و تعذيبها لمدة 3 ليال و إلى ما آخره من هذه القصص, كتب السيد فهمي هويدي عن حادثة إستقالة منى مكرم عبيد من الوفد و تقديم بلاغ للنائب العام هي و بعض الأعضاء أيضاً في الوفد أحتجاجاً على نشر هذه القصة.

عزيزتي منى مكرم عبيد يا ليبرالية الفكر إن ما ترفضيه هو ألف باء ليبرالية فأنتي تتسائلي كيف تقوم جريدة حزب ليبرالي بنشر هذه القصة و أين تعارض الليبرالية مع النشر يا عزيزتي أنتي هنا لم تتحدثي مدافعة عن الفكر الليبرالي أنتي هنا تتحدثي مدافعة عن الفكر القبطي لأنكي لو تحدثتي عن الفكر الليبرالي فأنتي سوف تتفقي مع حق الأقباط في الإعتصام و في الضجيج أمام ماسبيرو و لكنك لن تتفقي معهم في إختطاف و ترويع فتاة أو بضع فتيات كما تقول القصة فالليبرالية التي تتحدثي عنها بريئة من الربط بينها و بين النشر عن حادثة إختطاف ذات مغزى طائفي.

عزيزتي منى مكرم عبيد أنا شخص مسلم الديانة إلا إني أتفق مع حق الأقباط في بناء الكنائس كما يحلو لهم فاليبنوا مليون كنيسة في مصر و أنا مع حقهم في ممارسة شعائرهم الدينية كما يحلو لهم و بحرية تامة و لكني عفواً لا أتفق معاكي في أن يكونوا فوق القانون أو يكونوا فوق الدولة فالقانون و الدولة أهم عندي مائة مرة من أي فصيل أو قبيلة أو طائفة بعينها.

عزيزتي منى مكرم عبيد دعيني أشرح لكي ما حدث أنتي أنزعجتي من نشر الصورة السلبية الموجودة لدى بعض الأقباط و أردتي فقط أن تظل الصورة الإيجابية الجميلة المليئة بالمحبة و التسامح رافعة الصليب و تحته شعار الله محبة و أن الأقباط مضطهدين و مظلومين على طول الخط هذا هو سبب إنزعاجك فأرجوكي لا تستخدمي الليبرالية لأغراضك الطائفية و دعيني أُصارحك بأن الأقباط كما بهم الصورة الإيجابية التي تُحبين فقط أن تريها هم أيضاً بهم الصورة السلبية التي لا نُحب جميعاً عن نراها فبدلاً من أن تُنركي على صحيفة نشر خبر إنكري على الفئة التي فعلت ذلك تصرفها السلبي, كما هم المسلمون بهم الصورة الإيجابية التي نُحب أن نراها و بهم الصورة السلبية التي لا نٌحب أن نراها و كفى بمقطع الفيديو لذلك الشخص الذي يُريد أن يحرق كنائس إمبابة كلها بدليل على صدق كلامي.

الطُهر و النقاء و الأخلاق الحميدة ليست حكراً على أحد بعينه أو طائفة بعينها و إلا أراكي تهللتي فرحاً و سعادة حينما أتهموا السلفيين بقطع أُذن قبطي في قنا لتدور الأيام و يكون بعد ذلك السلفيين لا علاقة لهم من قريب أو بعيد بالقصة بل و ذهب الناس بعيداً بأن أخترعوا حد قطع الأُذن في الإسلام و هو ما كان مثار سخرية واسعة من المسلمين و الأقباط العارفين بحدود الإسلام.

عزيزتي منى مكرم عبيد كفى بما قاله الأستاذ فهمي هويدي في مقاله بالأمس و أطرح معه نفس سؤاله هل النشر يجب أن يكون للقصص التي تُبرز و تُبين و توضح الصورة السلبية عن المسلمين فقط فإذا ما وجد صحفي قصة صحفية تُقدم صورة سلبية عن الأقباط إمتنع عنها هذه ليست حرية و ليست ليبرالية يا دكتورة.

الأحد، 22 مايو 2011

الكلمة


الكلمة
            و لإنها بدأت بتلك الكلمة فيجب علينا أن نولي تلك الكلمة كل الإهتمام اللازم و الذي ينبغي علينا أن نقدمه طواعية عن طيب خاطر لا قسراً و لا مجبرين فبقدر ما كانت صادقة بقدر ما كانت قوية فهي بدأت في الأول تتشكل من حروف تنطق بها حنجرة واحدة ما أن تلقفتها الأذان حتى أضحت الحنجرة الواحدة حناجر و وقتها توقفت الكلمات الأخرى مكانها تراصت خلفها كل منها يبحث عن مكان خلف الأثيرة المختارة التي ستقود و لإنها صادقة و قوية أختارت ورائها كلمة كبيرة ما أن سمعتها بقية الكلمات حتى إنحنت لها إجلالا و تعظيماً و منحت الأولى الثانية شرف أن تختار الثالثة فأختارتها دون تفكير فبدونها لا تستقيم الحياة و لا تستمر هي الكلمة التي تمنحنا الإستقرار و ما أن أستقرت الثالثة مكانها حتى أتت الرابعة واثقة قادرة رفعت الثلاثة كلمات مكاناً عالياً و خطت تحتهم خطاً عريضا و حفرت نفسها من تحتهم تُعلن للجميع أنها ستحميهم و أنها ستردع أعدائهم و أنها بقدر ما هي حازمة إلا إنها لن تغيب عن دورها و لن تضخم و تزهو بما لها ستكون دائماً تحت راية الصادقة و العظيمة و الشريفة.

الحرية – العدل - العمل
القوة

عزيزي الشُرطي بينما أنت تؤدي واجبك المهني و تتجنب التوبيخ الرسمي كنت أنا أقوم بإنقاذ وطن


الباحثون عن الحرية هم أولئك الذين آمنوا بها و تعبدوا في محرابها هم من كل الأجناس و الأديان هم لهم العالم الحق هم يرثوا الأرض و ما عليها هم الفقراء وقفوا في وجه الصمت هم صرخة شقت قلب اليأس و التخاذل و الإنبطاح هم صعاليك هذا اليوم و ملوك الغد هم القلة المندسة هم الفئة الآثمة اليوم و الفئة الراشدة بالغد هم حقاً من لن يكتب التاريخ عنهم إلا حينما يكتبوه هم من يأمنوا بأنهم حينما يسقطوا حينما يرحلوا سيأتي آخرون ليحملوا أحلامهم ليحملوا أمانيهم ليأخذوا من بين إيديهم القضية التي ماتت دونها ليكملوا الطريق حتى نهاية النفق حيث يوجد بصيص من نور بصيص من أمل هم أولئك الذين يأمنوا أن الجنة في السماء نصنعها بشرف على الأرض أن الإستسلام لآخرين كي يعبثوا كيفما يشآؤا بأقدارهم خزي و أن الإنبطاح للريح حتى تسكن عار فلن تسكت الريح لمنبطح و لن يكف طاغية عن غيه لمستسلم هم من يعيشون بداخلنا هم من نراهم في أحلامنا هم من نتمنى أن يقودوا فهم يعرفون حقاً فن القيادة.

أنا و الأقباط

أصل أنا وضعي مختلف
لأ مش أشول و لا حاجة أنا قصدي وضعي مختلف عشان أنا أتولدت و عشت و أتربيت في شبرا و شبرا دي بقى بالصلاة على النبي معقل الأقباط في القاهرة و العمارة اللي أنا ساكن فيها في شبرا مكونة من يجي 6 أو 7 أدوار و كل دور 3 شقق و أنا الشقة الوحيدة اللي ساكنها مسلمين يعني أنا أقلية في العمارة ههههههههه.

و بحكم الجيرة في البيت و في المدرسة كمان كنت في فصل مكون من يجي 40 واحد فيها بس 5 مسلمين و الباقي أقباط فتقدر تقول كده إني متربي معاهم و زمان كانت العمارة زي ما تكون بيت كبير كل الأبواب مفتوحة و كلنا بنلعب مع بعض و عايشين مع بعض زي الفل و لما الدنيا أتغيرت أنا متغيرتش معها و فضلت كتير أوي مش فاهم إيه موضوع الوحدة الوطنية و إيه هي المشكلة الطائفية لكن مع الوقت بدأت تظهر قدامي حجات و حجات كتير أوي و نظراً لإيماني الشديد بنظرية المؤمراة فكنت عارف إن فيه إيد تالتة في الموضوع بتسخن ده على ده و بتدينا كلنا على قفنا و تلهف هي البلد باللي فيها و طبعاً في ظل النظام السابق كان المتهم الأول و الأخير و قبل الأخير كمان هوا الحكومة و شلة المستفيدين اللي فيها و اللي حواليها اللي باعوا البلد و باعوا ولادها و قبضوا التمن و مش عارف هيلحقوا يصرفوا التمن ده إمتى ما الموت جاي جاي هوا إحنا هنروح فين.

و مع الأيام بدأت أشوف الموضوع بطريقة أحسن طب لو فعلاً فيه إيد تالتة بتسخن و بتظبط و بتوقع ده في ده إيه السبب اللي بيخلينا نوقع في بعض الإحباط - الجهل - التخلف - الشوفينية - مفيش حرية - مفيش ديمقراطية - مفيش حقوق سياسية و إجتماعية مفيش حقوق دينية - مفيش أي حاجة ممكن بس برضه أكيد فيه سبب للموضوع ده يعني ليه فه إحتقان طائفي أوي كده ليه الأقباط تحولوا إلى دولة داخل الدولة رئيسها البابا شنودة و رعاياها الأقباط الموجودين في مصر ليه أول حلم عند أي قبطي إنه يهاجر من البلد دي و هوا الحلم اللي فيه مسلمين كتير بيحلموا بيه برضه بس مش بيكون واخد الأولوية الرهيبة دي زي عند الأقباط ليه عندهم أحساس متضخم بالأضطهاد ليه عندهم رغبة دفينة في التريقة علينا و السخرية من دينا على الرغم من إن أغلب المسلمين مش بيعملوا كده ليه بيفرحوا أوي لما يلاقوا رسومات تريقة على الدين الإسلامي منتشرة في الدانمارك أو في أي حتة ليه بيعتبرونا العدو.
و لأني قريب أوي من كتير منهم و بتكلم كتير مع الأقباط و أنا مضايق إني بستعمل كلمة الأقباط دي بدل ما أقول المصريين إلا إن فيه ناس كتير بتحب التصنيف ده يقلك ده مصري قبطي و ده مصري مسلم و ده مصري علماني و ده مصري ليبرالي و ده مصري نص نص.
صحيح فيه إضطهاد و إضطهاد سمج و قذر و منحط لأنه بيصنفك على اساس دينك بس مين قال إننا مش بنصنف الناس بعنصرية من زمان أوي مين قال إننا مش حاسين بنفسنا و دايما حاسين إننا أقل من اللي حوالينا أومال عقدة الخواجة دي جت من فين و مين قال إن التصنيف العنصري ده مقتصر على الأقباط بس أو بمعني أصح إنه بيمارس ضد الأقباط و بس لأ ده فيه تصنيف على أساس جغرافي يعني المنوفي خبيث و بخيل و الدمايطي بخيل و البورسعيد كلامنجي و نصاب و السويسي حقود و حسود و الصعيدي غبي و على نياته و الفلاح خبيث بهبل و القاهري طري و الشبراوي صايع و إمبابة بلطجي طب أستنى ده في الكرة الزملكاوي بواب و الأهلاوي جهلاوي و كله عمال يتريق على كله و كله عمال يظيط في الظيطة و هوا لو بص في نفسه بس هيلاقي بلاوي سودة و بدل من ينزع القشة من عين أخيه ينزع الخشبة اللي في عينه و بدل ما كل واحد يتبع تعاليم دينه السامية الراقية لأ كل واحد عاوز يضحك على نفسه و يثبت لنفسه إن هوا اللي صح و إن هوا اللي هيخش الجنة لوحده و إنه هوا النضيف الشريف العفيف و أي حد مش من الفئة بتاعته شرير حقير وضيع و رقيع و ما إلى ذلك.

و تاني صحيح فيه إضطهاد و أوقات بيكون ممنهج و كتير بيكون متبادل يعني مثلاً واحد قبطي من اللي أنا أعرفهم شافني واقف مع واحد جاري قبطي و عمالين بنضحك و جاري بيقلي هتربي دقنك بقى و تعملنا فيه شيخ طب ما تشيل شنبك بقى عشان تكمل الدور و عمالين بنضحك أنا و هوا فلما جه صاحبي القبطي ده وقف معانا شوية و قعدنا نتكلم و ندردش إحنا التلاتة و بعدين قالتلهم تعالوا نجيب حاجة من السوبر ماركت اللي على أول الشارع و اللي صاحبه واحد قبطي فجاري أستأذن و صاحبي مش معايا و لقيته من غير مقدمات بيقلي إنت ليه مش بتجيب من عند سوبر ماركت تاني غير ده قالتله يا عم ده جنب البيت و بعدين حاجته نضيفة لقيته بيقولي بس ده قبطي مش أنتوا المفروض مش بتشتروا من الأقباط قلتله عندك حق أطخ أنا بقى مشوار السنين عشان أشتري من عند واحد مسلم و بعدين يا عم ربنا اللي بيرزق مش أنا و صحيح فيه ناس بتعمل كده بس مش كلنا يا عم قالي أصل إحنا بنعمل نفس الموضوع قلتله عارف إن فيه ناس منكم بتعمل كده بس برضه مش كلكم.

في الشغل تلاقي شركة أقباط بس و أوقات تلاقي شركة مسلمين بس , و مش بس كده ممكن تلاقي شركة منيافة بس و ممكن تلاقي مصنع دمايطة بس و ممكن تلاقي محل شراقوة بس و طبعاً ممكن تلاقي حكومة أو عصابة مستفيدين بس العنصرية موجودة بكل صورها و كل واحد يهاجمها لما بتكون موجهة ضده و كل واحد بيمارسها لما بتكون في صفه و هنا يختفي المعيار الثابت و هنا يختفي العدل و المشكلة بقى إن لما بيختفي العدل الدنيا بتقع.

الكاتب الفاضل فهمي هويدي كان عامل كتاب في رأيي الشخصي أحد أهم ما قرأت طوال عمري و هو كتاب أسمه مواطنون لا ذميون و بكل حيادية بيعرض المشكلة الطائفية و بيفند كل المزاعم بأن هذه الفتنة من نصيب المسلمين وحدهم أو الأقباط وحدهم لو كان الأمر بيدي لأمرت بتدريس هذا الكتاب في المدارس كافة الكتاب بيستند إلى مراجع و كتب و مؤرخين مسلمين و أقباط مصريين و أجانب بيتعامل مع المنطق بحرية كاملة و بحيادية أكمل.

و هنا يجب أن نتوقف عند بعض النقط الهامة من الآخر كده فيه تعصب و تطرف و إحتقان من الجانبين و أي تفكير حيادي هيقول كده لكن أي تفكير عنصري هيقول لأ طبعاً يعني الأقباط هيقولوا إحنا بننضرب و بننقتل و المسلمين هيقولوا اللي بتسلم بيحبسوها و بيعذبوها عشان ترجع عن إسلامها فالأقباط هيقولوا إحنا مش بنعرف نبني كنايس و المسلمين هيردوا إنتوا قتلتوا واحدة و أطفالها عشان أسلمت و أتجوزت واحد مسلم محدش هيشوف حاجة مع إن التاريخ قدامنا ممكن نبص عليه بصة جميلة هتلاقي الأقباط بيقولوا إنتوا عملتوا غزوات عشان تنشروا الإسلام بحد السيف هنا بقى أنا اللي هرد عليهم و هقلهم طب أومال إنتوا موجودين دلوقتي إزاي عارف يعني إيه اللي إنت بتقولوه يعني المسيحين يعملوا العملة دي زي ما عملوها في أسبانيا أيام ما كانت إسمها الأندلس و إنت تيجي تلزقها للمسلمين لأن أسبانيا بعد ما المسيحين سيطروا عليها عملوا حاجة أسمها محاكم تفتيش و حرقوا المسلم و اليهودي و أي ديانة تانية غير المسيحية إزاي بقى إنت بتقول علي المسلمين إنهم عملوا كده و إنت لسه موجود مش مصدق خش على جوجل و أعمل سيرش و أقرأ و شوف و الكلام ده هتلاقي اللي كتبه مؤرخين أوربيين مسيحين عشان بس متقلش غني بألف أو بغني عليك.

بس ده ميمنعش برضه إن فيه إضطهاد للمسيحين في مصر لأن فيه ناس كتيرة أوي بتأول النصوص على مزاجها و براحتها خالص  و بيعملوا نفسهم مسلمين أكتر مني و من أي حد ماشي يا عم الجامد إنت و هوا حد فيكم قرأ عهد الرسول الكريم صلوات الله عليه و سلم للنصارى من بني نجران بدل الشاب اللي على رأي باسم يوسف بيعمل دعاية لشركة راني اللي بيقول منبقاش رجالة لو محرقناش الكنايس طب جبت من فين الحكم ده أو الأمر ده يا أخي ده الرسول عليه الصلاة و السلام كان متزوج من قبطية و سيدنا عمر بن الخطاب مرضيش يصلي في الكنيسة لما دخل القدس إيه ده هوا كان فيه كنيسة آه يا أخي تصدق و كان فيه بابا ليها و تخيل بقى سيدنا عمر بن الخطاب محرقش الكنيسة و لا قتل كل المسيحين اللي في القدس و لا عمل أي حاجة من اللي عملتها الجيوش المسيحية لما دخلوا أسبانيا أو لما عملوا الحملات الصليبية اللي كان هدفها المصلحة و اللي كان فيه أقباط بيحاربوا معنا ضدهم برضه مش مصدقني خش يا عم على جوجل و متتعبنيش أتعب شوية عشان توصل للحقيقة إذا كنت عاوز توصلها.

صديقي الجميل هاني عزيز هو صديق و زميل و هو مصري و قبطي في أحد الليالي النقاشية الدائمة بيني و بينه كان بيحاول يثبت لي إن الأقباط مضطهدون و إن المسلمين بيعملوا فيهم و فيهم مكنش متخيل إني عارف إن الأقباط مضطهدون و من بعض المسلمين و حط خط و أتنين و تلاتة تحت كلمة بعض لأن مش كل المسلمين بيضطهدوا الأقباط زي مش كل الأقباط اللي حد منهم أسلم بيقتلوه و مش معنى إن فيه بعض المسلمين بيعملوا كده يبقى الدين الإسلامي طلب منهم كده لأ مطلبش منهم كده و إتعبوا شوية في البحث عشان تعرفوا إن الدين الإسلامي بريء من هذه التصرفات المهم بقى صديقي العزيز هاني طلب مني إني معتقدش إني أكثر منه وطنية عشان أن مصري مسلم و هو مصري قبطي و على الرغم من إني معتقدتش إلا إني ممكن أستعمل نفس أسلوب التعميم اللي بعض من كلا المعسكريين بيستعمله و أقله طب ما الأقباط عاوزين أمريكا تيجي تحتل البلد عشان تحميهم إلا إني مش هستعمل الأسلوب ده لأنه مش أسلوبي و لأني مش بحترم الأسلوب الأهبل ده و هقله يا هاني ألمانيا فيها يجي 5 مليون مسلم هل تتخيل إن وزير الدفاع الألماني واحد منهم طب هل تتخيل إن رئيس المخابرات الألمانية مسلم طب شفت عمرك مستشار ألمانيا اللي هو زي رئيس الحكومة عندنا مسلم طب أمريكا اللي فيه بعض الأقباط عاوزينها تيجي تحتلنا عشان تحميهم عمرك شوفت فيها وزير مسلم أو حتى عضو كونجرس مسلم ده يا هاني مش بسبب إنهم بيضطهدوا المسلمين هناك ده بسبب إن القوة الإنتخابية للأقلية متقدرش تخلي فيه رئيس حكومة منها أو وزير في إحدى الحقائب السيادية منها و ده تقريبا اللي بيحصل هنا في مصر و لو الأقباط مضطهدين فالمسلمين كمان مضطهدين بس اللي بيضطهدنا واحد الجهل و التخلف و شلل المستفيدين من نوعية الأخ اللي بيطالب بحماية دولية و هو أصلاً مزدوج الجنسية.

فيه جملة حلوة أوي قالهما نجيب ساويرس قال مصر محتاج مدارس و مستشفيات أكتر ما هي محتاجة جوامع و كنايس ألحق يا عم ده نجيب ساويرس عاوز يضطهد الأقباط هوا كمان.

يا أخ هاني كل ما يحدث حولك هو عبارة عن مُحن و كُهن و سهوكة مش عارف إنت طلبت مني أحط التلات كلمات دول في جملة مفيدة قبل كده ليه بس أنا سمعت كلامك أهه يا عم عشان متزعلش.

الأربعاء، 18 مايو 2011

يعني إيه تكون فنان كلاكيت رابع مرة

هناك الكثير منا يدعي الوطنية و هناك الكثير منا يتشدق بأحلى الكلمات عن الوطن بل و يكتب و يغني و يلحن للوطن و في حب الوطن و لكن قلة من يعرفون معنى تلك الكلمة الوطنية و نادر هم من يمارسوها الوطنية.
قد يختلف أصلك عن أصلي و لونك عن لوني دينك عن ديني جنسك عن جنسي شكلك عن شكلي لكن يبقى فقط دمك هو دمي إذ سألت لماذا كنتي في الميدان و مع إنك يعني بالبلدي كده مش مننا و لا تعرفي أي حاجة عننا هتلاقي على وشها نظرة دهشة ممتزجة بحبات التعب و الجُهد المتساقطة من على وشها الجميل اللي هتلاقيه منور بنور الأمل هتلاقي نظرتها بتقلك مين اللي قالك إني بعيدة عنك أنا لما بغمض عيني مش بحلم لنفسي أنا بحلم حلمك أيوة حلمك إنت مش حلمي أنا مش حلمك هوا بلدك هو إنك تمشي فخور بنفسك على أرضك إنك تلاقي مكان في المدرسة الجميلة لأبنك إنك تلاقي فلوس عشان تجيب فستان جميل لبنتك أنا هفضل واقفة هنا لحد ما ينزاح غمك لحد ما تلاقي إيد بتتمد تبني معاك أملي و أملك.

هتستغرب إنت من كلامها و تفكيرها و أكيد هتقول إيه ده أنا كنت فاكركم غيرنا بسياراتكم الفارهة و هدومكم السنييه الجميلة و تسريحات شعركم الغربية و لغتكم ذات النكهة الأجنبية أنتوا أكيد جزء من المؤامرة و معاكم أجندات مش قلتلك فيه ناس بتتدعي الوطنية لكن قلة مندسة هي اللي بتمارسها.

عزيزي المخدوع مش كل واحد عمل فيلم بقى منتج و لا كل واحد عمل أغنية بقى مطرب و مش كل اللي وقفوا قدام الكاميرا ممثليين و لأن الأشياء ليست دائما كما تبدو فأرجوك لا تنخدع لا تنخدع بما يقولوه بل أفعل عكس ما يطلبوا منك فهم فقط كانوا يروا بأعينهم هم مصلحتهم هي مصلحة الوطن الوطن الذي لم يدركوا في يوم ماهيته فأخذوا يمتصوا ما به من رحيق يمتصوا به من دماء حتى تضخموا فصاروا يختالون كقارون قبل أن يخسف الله به.

أنا كنت في الميدان زي بالظبط ما كنت مرات العالم المصري الشاب اللي كان بيبني سلاح رادع عشان نعيش في أمان الأمان اللي لازم كلنا نحس بيه الأمان اللي أفتقدناه ليلة سقوط بغداد الأمان اللي غحنا كلنا محتاجينه في وقت العالم كله بيبص لينا على إننا شوية موارد بيستنفع بيها شوية طفيليات كانت راكبة على جسمنا.

ممكن يكون جدي كان يهودي بس مكنش صهيوني و مع إنه أسلم إلا إنهم حاولوا يشوهوني مش مشكلة إني أتشوه بس مصر تعيش مش مشكلة إني أتعب بس لازم أسمي يبقى على كل شفاه المصريين راجل كان أو ست طفل ولد أو طفلة بنت لازم كل واحد يكون على وشه بسمة.

أنا بسمتك يا مصر

الأربعاء، 11 مايو 2011

يميني أم يساري ولا وسط

من الكلام الكتير اللي الواحد بيسمعه و هوا مش عارف معناه و مش عارف مين اليميني و مين اليساري و مين الوسط ده كمان اللي قالك أعمل لنفسي منظر و إيه سبب التسمية و إيه الموضوع و بعد بحث مش شاق على الإطلاق و ربنا يخلي لينا النت و فوايده و يبعد عنا بتوع الأي تي اللي كل مشكلتهم في الحياة مين دخل على إيه و ليه و عاملين فيها أوعى وشك و هما آخرهم يروحوا يشيلوا سلك النت من البتاع ده اللي إسمه سيرفر.


المهم يا عم حكاية يمين و يسار و خط النص دي بدأت من زمان شوية مع بداية البرلمان الفرنسي فكان الموافقين على سياسات الحكومة و المنتفعين منها بيقعدوا على الناحية اليمين و كانت المعارضة بتقعد على ناحية اليسار أكيد طبعاً الموضوع مش بس كده لأن مع الوقت تيار اليسار بقى بيعبر عن الإتجاهات الليبرالية و الإشتراكية و ما إلى خلافه من التيارات الجديدة اللي ظهرت و في نفس الوقت و كنوع من التباين التيار اليميني بقى بيعبر عن القومية أو الأيدولوجية و يمكن ده السبب اللي أدى إلى أن الواحد يسمع كلمة يميني متطرف لأنه بيتحرك وفقاً لعقيدة و هقتبس هنا كلمة كان قالها الشيخ حسان و هو أحد كبار شيوخ السلفية لما قال إن إسرائيل بتتحرك وفقاً لعقيدة الله أعلم بقى هوا كان يقصد بكده إنه إسرائيل كان مسيطر عليها في الوقت ده اليمين و هو بطبيعة توراتية عنصرية متطرفة و العقيدة بتاعتهم بتقول إن اليهود أبناء الله و من حقهم يعملوا أي حاجة و ما إلى ذلك من المواضيع المختلفة و على لسان الأخوة الويكيبيديون:


(مناصرو وأتباع التيار اليميني غالبا ما يدعون إلى التدخل في حياة المجتمع للحفاظ على تقاليد المجتمع على النقيض من تيار اليسار الذي يدعو إلى فرض المساواة بين أفراد المجتمع الواحد كما أن الأحزاب اليمينية تنادي بتعزيز وتمتين هيكل النظام الراهن بينما في الجانب المقابل الأجنحة اليسارية تدعو إلى تغيير جذري للأنظمة والقوانين الحالية، ليس شرطا أن يكون اليميني متديناً. أصل الكلمة كان سببه أماكن جلوس أعضاء البرلمان في فترة الثورة الفرنسية حيث كان يجلس في الجانب الأيمن المؤيدون للملكية والارستقراطية.)


يبقى من كلامهم نفهم إنه مش لازم اليميني يكون ديني ممكن يكون قومي يعني مثلاً النازية كانت تيار يميني في ألمانيا الفاشية في إيطاليا كانت تيار يمين (واضح كده إن الناس هتكره اليمين نلحقهم بقى) قبل ما يخدك التفكير إن التيار اليميني كله تطرف و عنصرية و إرهاب قلحق أقلك إتقل تلت تاخد حاجة نضيفة بص يا سيدي اليمين بيفكر في إيه في إن فيه أعراف و تقاليد و ضوابط لازم المجتمع يمشي عليها عشان صالح المجتمع و فيه يمين معتدل بيدعو للمواضيع دي بطريقة كويسة و محترمة و فيه يمين بقى بيقولوا عليه أقصى اليمين ده بقى بيدخل القوة في أي تعامل و العنف و القسر من أجل تطبيق ما يؤمن به بس كده ده اليمين ملخصه له عقيدة أيدلوجية قومية فكره السيطرة على المجتمع.


طب أومال مين يا عم اليسار بقى اليسار بقى دول الناس الليبراليين أو الأشتراكيين أو الديمقراطية الإشتراكية و دول بقى الناس اللي شغالين دماغهم بالقيم الإجتماعية و العدالة و الحرية و عشان الناس متفهمش موضوع حرية غلط الليبراليين مؤمنين بمبدأ الحرية دون الجور على حرية أحد يعني من حقك تعمل اللي إنت عاوزوه بس من غير ما تضر حد أو تخالف قوانين أو شروط إلزامية ناس كتير أو تسمع يساري تلاقي هوبا علماني نطت قدام عينيها و ده على الرغم من أن اليسارية إتجهات سياسية إلا إنها معندهاش مشكلة مع الدين زي ما الويكبيديا بتقول (وبصورة عامة يختلف اليسار السياسي عن اليمين بتبنيه العدالة الاجتماعية والعلمانية وفي معظم دول الشرق الأوسط تاتي اليسارية مرادفة للعلمانية علما ان بعض الحركات اليسارية التاريخية كانت تتبنى المعتقدات الدينية ومن أبرزها حركة إنهاء التمييز العنصري في الولايات المتحدة على يد القس مارتن لوثر كنج.) و على فكرة اليسارية فيها برده تطرف أو ما يُطلق عليه أقصى اليسار و زي ما الويكيبديا بتقول (أقصى اليسار، اليسار المتطرف، اليسار الثوري، واليسار الراديكالي هي مصطلحات تعبر عن المواقف في يسار الجناح اليساري في الطيف السياسي. أقصى اليسار يدعو إلى العدالة الاجتماعية والمساواة الكاملة بين البشر، ويظهر المعارضة تارة والمعارضة العنيفة تارة أخرى حول إنشاء التقسيمات الطبقية الاقتصادية، السياسية، والاجتماعية، ومعاد نموذجي من ربط الناس بالمؤسسات الطبقية.)



الوسط بقى عشان نفنش


هو التيار المعتدل ذو القومية أو المرجعية و لكنه مؤمن بالعدالة الإجتماعية و المباديء الليبرالية و من الآخر اللي هوا واخد مميزات ده و مميزات ده يلا سلام.

الاثنين، 9 مايو 2011

يا أغبياء الوطن إتحدوا

مع إني كنت واخد قرار هام و حيوي إني مش هكتب عن موضوع الفتنة الطائفية و الصداع القائم و الراقد و الواقف ما بين إضطهاد المسلمين للمسيحين و ما بين تنصل المسيحين من الدولة و إلتصاقهم بالكنيسة و إلتصاقهم بألمانيا و أمريكا أكثر من مصر و من شاب يمجد الرب بإغتصاب فتاة ذات 12 عام إلى بلطجي عمله فرض غتاوات على الناس يقتص للإسلام منه بإطلاق النار على مسيحين في كنيستهم في وقت عيد لهم ما بين مُغتصب و بلطجي يضيع الدين و يضيع معه الطريق و تضيع معه أحلامنا في أن نرى وطن هذه الأحداث حدثت أيام العهد الماضي المبارك.

و على الرغم من أنني لست عبقري و لا أعمل محلل إستراتيجي و لا خبير أمني و بالعافية بفك الخط إلا إنك لو سألت أي حد أي حد عنده بقايا مخ اللي بيحصل ده ليه و فيه إيه هيقلك أقرأ مقالات بلال فضل و إنت تعرف دور على المستفيد و إنت تعرف نضف دماغك شوية و إنت تعرف فكك من القصص الهبلة دي و إنت تعرف بس واضح إن مفيش حد عاوز يقرأ أو يفهم أو يعرف.

و كما قال الأخ مجدي الجلاد في عدد اليوم من المصري اليوم الموت بين أصابع كاميليا و عبير, كلما سمعت إسم كاميليا حتى أصابني التعجب الشديد ما هو نوع الإنتصار الشدي للمسلمين و للإسلام إن كانت كاميليا أسلمت و ما هو نوع الأذى الرهيب و المصيبة الفاجعة للمسيحين و المسيحية إن كانت كاميليا أسلمت و من هي بحق الله كاميليا حتى نُقيم الدنيا و لا نُقعدها من أجلها أياً كان دينها أتركوها بالله عليكم فربها سيحاسبها و سيجزيها عنما فعلت في حياتها و لكن ليه نخرب بيوتنا و بيوت البلد كلها عشان خاطر كاميليا.

أما عبير فدي قصة رائعة من القصص الجميلة أوي أوي اللي بنقعد نسمعها كل شوية و بنصدقها و بنجري وراها بس للأسف محدش عارف حقيقة أي حاجة في أي حاجة محدش عارف إن من أجل البحث عن عبير و ما أدراك من عبير مات 12 واحد منهم 6 من كل ناحية إذا حبينا نقسم الناس زي ما اللي باللي بالك عمالين يشتغلوا عشان يوصلونا لكده إنهم يبقوا 6 من كل جانب في حين إنهم 12 مصري فيه كتير بقى مصاب و لم تنتهي رحلة البحث عن عبير و لا غير عبير.

متقدرش تلوم على إسرائيل و لا تقدر تلوم على المتعاونين معاهم و لا تقدر تلوم على أي جهات خارجية لأن دول ناس بيشتغلوا من أجل مصلحتهم و من أجل دولهم و من أجل شعوبهم يعني إنت فاكر إن إسرائيل فرحانة بإن مبارك أختفى و إن فيه حراك ديمقراطي بيحصل في العدو الرئيسي ليها في الدولة الوحيدة اللي علمت عليها بجد تبقى غبي فاكر أمريكا فرحانة لما يطلع كل يوم واحد يتكلم مصر هتححق إكتفاء ذاتي من القمح مصر هتعمل مشاريع زراعية مصر هتعمل وحدة إقتصادية مع السودان طب يا حبيبي و لما مصر تعمل إكتفاء ذاتي من القمح و أكبر مستورد قمح في العالم هوبا مرة واحدة كده يختفي و أسعار القمح تنهار المزارعين الغلابة اللي في أمريكا يعيشوا من فين لما مصر تزرع و تعمر في أرضها و تزرع و تعمر مع السودان و يبقى عندها لحوم و دقيق و غذاء أمريكا تبيع لمين يبقى هتسيبك بقى كده عادي يبقى دي ناس بتفكر لمصلحتها دي ناس بتفكر عشان شعوبهم لكن.

تعالوا بقى إحنا نتخيل و نفكر شوية مرة واحدة و أنا قاعد على النت جالي إيميل أو رسالة على الفيسبوك بتقولي إلحق يا معلم دي كاميليا في العباسية و إحنا لازم نتلم و نعمل مظاهرة أروح بقى أسيب شغلي و بيتي و مراتي و حياتي و حماتي و ولادي و بناتي و أجري لنُصرة الإسلام اللي تجسد في كاميليا و تبدأ بقى المظاهرة سلمية و كلنا بقى محترمين يروح واحد كده الحماس واخدوه و شاتم نطبق سياسية ثقافة القطيع و نشتم وراه يروح جايب طوبة في الأرض و إحنا وراه و يا ريت بقى نقوول مااااااااااااء زي الخرفان ما هي تقافة قطيع و هوبا نلاقي الناس على الناحية التانية زعلوا من الشتايم يروحوا بقى جايبين الرجالة بتوع منشية ناصر و الزرايب و الدويقة و يقطعوا الأوتوستراد إيه ده عربية معلقة صليب يعدي مشغل قرآن يطحن و عربيته تتكسر فطبعاً رجالة السيدة عائشة و القلعة جسمهم يقشعر و يفكروا في نُصرة أخواتهم يروحوا طبين عليهم و يزعلوهم جامد أوي يروح بقى الناس اللي عمالة تتفرج على قناة الحياة القبطية يتجمعوا قدام ماسبيرو و يمسكوا صلبان و يقولوا إحنا بنتقتل و بننضرب و بيحصل فينا و فينا و في نهاية القصة يطلع واحد بيقولوا عليه ناشط قبطي مصري - أمريكي يُطالب بحماية دولية للأقباط بقيادة القوات الصليبية الأمريكية طب يا بني إتفرج على فيلم صلاح الدين ده حتى مخرجه كان مسيحي لأ ماليش فيه أنا عاوز أمريكا تيجي تحمينا طب و مالوا يا حبيبي تيجي بقى أمريكا بالأسطول السادس و السابع و رابعة و الطيران و تبقى حرب موافق كده يا عسل و إنت بقى هتساعدهم طبعاً عشان يحتلوا بلدك و يحموك بقى صح يا أهبل دول ممكن يرمولك حتة عضمة لكن الفتة و اللحمة هما اللي هيلفوها.

و من هنا نكتشف إن وراء كل مخطط مخابراتي إماراتي ماسوني صهيوني أخواني موزمبيقي مشترك فيه أغبياء بيساعدوا على تطبيقه و على ترسيخ أنه الحق و لا شيئ سوى الحق و أن ما يتعرضوا له هو الباطل و لا شيئ سوى الباطل و كل واحد بقى يصدق نفسه إن يا حرام مظلوم يعني هتلاقي بقى مظاهرات سلفية للإفراج عن المسلمين اللي تم أعتقالهم في الفتنة الإمبابية و هتلاقي بقى الأقباط عند ماسبيرو معتصمين راقدين مش هنمشي إلا لما تفرجوا عن الأقباط اللي أتقبض عليهم إمبارح و لو سألت واحد من كل طرف يقلك يا عم المسلمين معملوش حاجة و المسيحي هيقلك إحنا مضرنش حد و لا كلمنا حد أو زي ما قال القسيس بسيط في تصريح على اليوم الساقع "أخشى أن يلجأ المسيحين لإستخدام السلاح للدفاع عن أنفسهم" طب مين يا جماعة اللي عمل الأفلام بتاعت إمبابة دي كل طرف هيتهم التاني و هترجع الدايرة بتاعت إنت و أنت و نسيب بقى شغلنا و أكلنا و شربنا و نقعد بقى نشوف جان دارك مين اللي غرر بيها و خلاها تسلم و أتجوزها عرفي و هربها من أهلها و ندور بالمرة على رابعة العدوية محبوسة في أنهي كنيسة على ما أمريكا تلحق تبعت الأسطول السادس و السابع يحموا الأقباط المساكين من المسلمين المتوحشين.

أعزائي الأغبياء إنتوا ليه نسيتوا إن حسني أفندي مبارك و عائلته مسلمين و كان بيروح يحج و ليه نسيتوا أن يوسف غالي بنضارته و عملياته و سفرياته كان مسيحي و هما الأتنين يا أحبائي الأغبياء مصوا دمكم و خلوكم عايشين في الهم و الغم اللي إنتوا فيه ده أتمنى ألا يتحول النشيد الوطني قريباً إلى كامليا كاميليا بدلاً من بلادي بلادي.

يا أغبياء الوطن إتحدوا

الجمعة، 6 مايو 2011

يعني إيه تكون فنان كلاكيت تالت مرة

كان العطش قد إمتد بي و أنهكني البحث عن معنى الفنان و بينما أنا في قلب الميدان و تحيط بنا قنابل الدخان و الواحد عطشان و من الآخر جعان لقيته بيمد إيديه و بيقولي خد أزازة المية دي إنت شكلك عطشان مش عارف ليه الجملة دي خدت وقت طويل أوي في وداني و معها مر شريط طويل أوي أوي من الذكريات يمكن من أول مرة شفته على الشاشة وقتها قلت الشاب ده فعلاً فنان.

بملامح بسيطة جميلة و أناقة بسيطة أوي خالية من أي إسفاف أو إبتذال بعيون فيها عمق بتعرف تتكلم بجد بتوصلك للمكان الصح و للفهم الصح للأمور كان واقف في الميدان بوجهه المليان تعب و عرق و عيناه اللي عيطت من نفس القنابل اللي كلنا عيطنا منها و اللي خلاني أتعجب إني سألت نفسي هوا ليه جاي الميدان ما كان قعد في بيته في فيلته سافر ألمانيا مثلاً أسبانيا يا أخي حتى كان راح إنجلترا و كان ممكن يعمله كام تصريح أو يطلع يقول كلمتين على القناة العميلة الجزيرة و يبقى يعني كسب شعبية إيه اللي جايبوا يتمرمط معانا.

هنا بيبان يعني إيه فنان ماضي عقد مع جمهوره عقد إسمه الإحترام المتبادل الأمانة و الصدق في التقديم الحرفية و المهنية و الأهم من ده كله إن فيه في العقد شرط إسمه الحب الجزائي يعني إيه تحبوني و مش أحبكم يعني إيه تتابعوني و أنا مش واحد منكم لأ أنا واحد منكم و لا يجرى ليكم لازم يجرالي معاكم يمكن عشان كده خد شنطته و ركب أول طيارة رايحة على بلد الحرية ميدان التحرير.

الميدان اللي تحول إلى الشجرة المقدسة في فيلم أفاتار - الميدان اللي أحد أعز أصدقائي بيحكيلي قصص أسطورية عن ليلة فتحه على إيد الثوار الميدان اللي لازم يوم 25 يناير اللي جاي إن شاء الله نروح نقف فيه كلنا في صمت و هدوء و نبل و كل واحد في إيده شمعة و بسمة و دمعة - شمعة هتنور لنا طريق بكرة و بسمة هتدينا حب لكل فكرة و دمعة هتسلملنا على أغلى دم في الدنيا محدش فهم إيه اللي كان بيجمعنا في الميدان إيه اللي خلاها الرمز إيه اللي خلاها الصمود.

صاحبنا اللي أداني إزازة المية عشان أنا عطشان كتب على صفحته من حقنا أن نحلم بالتغيير الذي يجعلنا دولة متحضرة ومتقدمة؛ التغيير الذي يجعل المواطن ماشي رافع رأسه في بلده وفي أي مكان في العالم؛ التغيير الذي سيبقى ويستمر، والبقاء زي ما إحنا عارفين للأصلح.
مين فينا شاف فيلم إبراهيم الأبيض أكيد اللي شافوا الفيلم ده هيفتكروا آخر الفيلم كويس أوي لما العربية الكارو وقفت قدام القهوة و في المراية بصوا لبعض إبراهيم الأبيض و العشري و قالي بعتني بكام يا عشري بخمس بواكي قليلين عليا أوي يا عشري و لما بدأت المعركة كان العشري بيبص لإبراهيم بنظرات غريبة و بيحاول إنه يقوم يدافع عنه بعد ما باعه غصب عنه و إضحك عليه لحد ما أطحنوا هما الأتنين و ماتوا.
يا عشري إنت ممكن تكون بعت إبراهيم الأبيض لكن يا عمرو يا واكد إنت مبعتناش و مبعتش مصر إنت مبعتش 80 مليون مصري زي ما غيرك كتير عمل إنت ما بعتش بلدك ياااااااااه على الخاين على الشاشة و بتمثيل بس في الحقيقة بطل و إبن بلد و أصيل 
عمرو يا واكد روح يا أبني و إنت فنان 

الخميس، 5 مايو 2011

يعني إيه تكون فنان كلاكيت تاني مرة


رفض أن يدافع عن الشعب في قاعات المحكمة و قرر أن يدافع عنهم بالفن ليتحول في فترة وجيزة إلى أحد أهم فناني هذا الوقت في رأيي اللي مش متواضع و أعتقد إن كتير منكم هيوافقني فعلى الرغم من إنتشار الأصوات النشاز و الأداء اللي مالوش أي ستين لازمة و كل واحد بس عاملك فيها براد بيت أو جاك نيكلسون بيخرج علينا صاحب ال 48 عام عشان يقولنا أستنوا ما تفقدوش الأمل مصر فيها فن و مصر فيها فنانين بس للأسف النظام كان كابس على نفسنا بشكل مبالغ فيه كان بيمنع عنا ذرات الإبداع اللي إحنا محتاجينها عشان نقدر نطلع بالفن بتاعنا لفوق في السما و متنسوش إنه كان بيمنع عنكم كل ما يساهم و يساعد و يعضد و يوطد (كلمات كبيرة) في الذوق العام بدليل إن عماد بعرور بقى مطرب و ليه شعبية في شعب إتعود إنه يسمع أم كلثوم و عبد الحليم بدليل إن غادة عبد الرازق بقت نجمة سينمائية تليفزيونية و هي كل مواهبها إنها عارفة محل لانجيري كويس و بتعمله دعاية في أي فيلم أو مسلسل أو حتى لقاء تليفزيوني.

بيخرج علينا صاحب ال 48 عام عشان يقولنا و الله مصر مليانة مواهب بس هما اللي عاوزين يقتلونا هما اللي عاوزين إننا نفضل كده عشان يفضلوا هما كده و لإنه راجل و من ضهر راجل أول ما مصر ندهت قام جري لبى النداء هو اللي كتب في مدونته اللي ما أنصحش إنكم تقرأوها لإنكم لو قرأتوها مش هتقرأوا مدونتي أنا كتب إيه بقى:
حتى في عز الموت حغني للحياة 
هي اللي مش بتموت, و دايماً فيها حياة
هي الطبيعة و السريعة و الشباب
هي الخَضار الحُرٌ و حضور الغياب.
و من سنة 1992 لحد وقتنا ده و هوا بيحارب و عشان موهوب بجد قِدر إنه يوصل لقلوبنا الجمهور اللي بيفهم و بيقدر الجمهور اللي مقدرش النظام إنه يسحق ما تبقى من كرامته مقدرش يلوثه ذوقه و يخليه زي المجانين.
و من دور الشاذ جنسياً على الشاشة الفضية في أحد أفلامه إلى دور الرجولة الكاملة و الكرم و المروءة على أرض الواقع و هو الأمر الذين سيدفعنا حتماً إلى عقد المقارنة بينه و بين أنصاف الموهوبين من الحمقى المختلفين في كل المستويات و المجالات و الذين كثيراً ما خرجوا علينا بأدوار البطولة و كثيراً ما أحتلوا الشاشات أو جلسوا خلف الميكروفونات عاشوا أدوار الأبطال فقط على الشاشة و لكن وقت النِزال وضعوا أذنابهم بين أرجلهم و ركضوا إلى مخابئهم كم تحدثوا عن مصر - كم تغنوا في حب مصر - كم نصحوا الملايين أن يتخذوا منهم قدوة و حينما سقط عنهم الزيف و فقدوا أقنعتهم رأيناهم على حقيقتهم أولئك الشواذ.

المشكلة بقى إني أنا نفسي وقت ما مصر إتصلت بيا مكنتش موجود كانت مسافر للأسف و ممكن أكون كنت قاعد في الفندق قدا التليفزيون بعيط على اللي بيحصل في ميدان التحرير و تعبان مش عارف أعمل إيه لكن هوا كان هناك مش بفنه و لا بموهبته و لا بأي حاجة غير بأنه مصري و إنه ممكن يكون مستريح مادياً ممكن يكون متظبط و مصالحه بتنقضي بالتليفون ممكن تكون علاقاته زيادة عن اللزوم بس ده مصري و الله العظيم ده مصري و راجل كمان مصري بجد مش اللي بيسافروا مع بعض و يقطعوا في بعض ده مصري من بتوع زمان ده فعلاً اللي تقول عليه يعني إيه تكون فنان ده أسمه خالد الصاوي.
أول ما رجعت بلدي جريت على التحرير عشان أتوضا بنور الحرية أول ما شفت خالد الصاوي جريت مديت إيدي و قالتله أنا عاوز أسلم عليك عشان إنت بجد مصري أوي و راجل أوي و هنا فهمت يعني إيه تكون فنان إحترامك لنفسك هيمنعك من إنك تقل نفسك وسط الناس و تكون أراجوز و إحترامك لرسالتك هوا اللي هيخليك تقدم أفلام من نوعية الفرح و مسلسل من نوعية أهل كايرو و إحترامك للناس و لجمهورك هوا اللي هيخليك تنزل تقف معاهم في التحرير و معانا على الحلوة و على المرة.