السبت، 3 سبتمبر 2011

الصفعة التُركية على كل الوجوه المصرية


بما فيها وجهي و الله العظيم.

لا تتعجب حينما تقرأ هذا العنوان أو هذا المقال فما فعلته تُركيا ما هو إلا أن صفعتنا كُلنا على وجوهنا و أثبتت لنا أننا لم نساوى حتى أنصاف الراجل و يبدو أن الأتراك أرادوا لنا أن نقرأ بقليل من التمعن الأبيات التالية لأمل دُنقل:


كيف تنظر في عيني امرأة..
أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟
كيف تصبح فارسها في الغرام؟
كيف ترجو غدًا.. لوليد ينام

فما فعله الأتراك لا يستحق منا الإعجاب بل يستحق منا أن نتحسر و بشدة على عدم وجود رجال من بيننا يغضبون لقتلاهم أو يشعرون بأن هُناك مكروهاً قد حدث و أن هُناك أمر جلل يستحق الإجتماع و التشاور و إتخاذ الرد المُناسب و السريع و الحاسم حتى أولئك الذين تجمعوا حول الك السفارة اللعينة حتى ذلك الشاب الذي تسلق العمارة الكريهة و أنزل ذلك العلم القبيح ووضع بدلاً منه علم لمصر لا أدري لماذا وضع علم لمصر و هل إنزعجت مصر لقتلاها هل بدا عليها الرغبة في الإنتقام هل حاولت أن تأخذ حق قتلاها بأي طريقة.

و هنا أتذكر دورة الألعاب الأوليمبية في ميونيخ سنة 1972 حينما قامت مُنظمة أيلول الأسود بقتل 11 رياضي إسرائيلي فقامت إسرائيل وقتها بموجة من الأغتيالات إنتقاماً لتلك الحادثة بل و تم تصوير هذه الأغتيالات على أنها عمل بطولي في فيلم شهير يحمل نفس إسم البلدة و يحكي قصة إنقطاع فريق كامل من مُخابرات العدو للإنتقام من جميع من شاركوا في هذه العملية.

و هنا أيضاً أتذكر يوم كُنا رجال يوم أن أغتال العدو القذر الشهيد عبد منعم رياض وقتها كان هناك رجُل مصري من نفس ذات الجيش المصري الذي يحكم الآن البلاد و لا يحتج و لا يشجب و لا يندد و لا يُدين حتى مقتل جنوده الخمسة على يد الملاعين الصهاينة أتذكر هذا الرجل جيداً يوم أن غضب لمقتل قائد من قادة الجيش فقتل هو و فرقته من الرجال 44 جندي إسرائيل على الضفة الأخرى و رفع العلم المصري على مكان الذي قصف منه الملاعين الجنرال الذهبي رحمة الله عليه عبد المنعم رياض فرحمة الله على عبد الناصر و إبراهيم الرفاعي.

أما الآن فيبدو أننا سنفتقد كثيراً معنى أن نكون رجال معنى أن نغضب حينما تذهب دماء أحدنا هباءاً و إن كُنت سأتسائل كيف و قد قتل المصري مصري مثله دون أن يشعُر بأي ندم دون أن يشعُر بأن هُناك عقاب ينتظره كيف و قد قتل هو نفسه أخيه آلاف المرات كيف سيغضب لمقتل أخيه و على الرغم من أن ما فعلته الخسيسة إسرائيل هو دعوة صريحة إلى الحرب و قد أتفق مع القائل أننا غير مُستعدون لحرب في هذا الوقت إلا إننا مُستعدون أن نبحث عن كرامتنا و مُستعدون أن نبحث عن حقنا بالوسائل السلمية و الدبلوماسية و لكن يبدو إننا جميعاً إنشغلنا بتوافه الأمور فهؤلاء إنشغلوا بكاميليا و وفاء و هؤلاء إنشغلوا بالدستور أولاً أم ثانياً و هؤلاء إنشغلوا بكيفية تحقيق مكاسب سياسية كبيرة في الإنتخابات المُقبلة و هؤلاء إنشغلوا بالدوري الجديد و عبد الله السعيد و آخرون إنشغلوا بتوفير الطعام لأبنائهم و آخرون إنشغلوا بملذاتهم و مُتعهم و فقط قلة شعرت بألم الصفعة التُركية على وجوهها المصرية.

لكم الله يا شُهدائنا و لنا 

ليست هناك تعليقات: