الاثنين، 5 سبتمبر 2011

يا قاتلي

هلا تمهلت قليلاً لعلي أذهب فأطبع قبلة على جبهة تلك الصغيرة النائمة و أحتضن برفق تلك الحبيبة الساهرة القلقة على غيابي عنها هلا توقفت لبعض لاحظت متسائلاً أليس من حقه أن يتمنى شيأً قبل الممات هل سألت نفسك و أنت تحبسُ أنفاسك الكريهة قبل أن تُطلق رُصاصتك الغادرة هل يستحق؟


يا قاتلي 
هلا تمهلت قليلاً لعلي أصحو ذك الصباح فأتوضأ و أركض إلى المسجد فأُصلي مع أبي فجراً قبل الرحيل مُخبراً إيه أنني كما رباني ذلك المصري الأصيل أنني لم أرضى بالذُل و الهوان و رضيت بالحياة في جنة الرحمن هلا توقفت فإني أُريد أن أُخبره كم أحبه كم كان أباً رائعاً كم كان حكيماً و حازماً هلا أنتظرت ريثما أُقبل يداه و أحتضنه طالباً منه ألا يبكيني فشرف الشهادة يكفيني.


يا قاتلي
هلا تمهلت قليلاً فهناك أم قد أعدت طعام العشاء تنتظر بفارغ الصبر عودة وليدها من مُظاهرات ضد الشقاء ضد الغلاء ضد الظُلم و الإفتراء تنتظره حتى يتسامروا قليلا و يحكي لها عن بطولاته و كم أنقذ من المُصابين تنتظره كي تنظُر فقط بفخر لذلك الجنين الذي أضحى بطلاً تنتظره عيون الملايين بينما هي عيناه فقط تنتظره و يداها تفتقد قُبلته.


يا قاتلي


لا تتمهل فمن أين لك بقلب رحيم أطلق رُصاصتك صُب علي نيرانك أدهسني بسيارتك فمن أنت يا من يجلس كي يتعلم من جبروتك شيطانُ رجيم لا تتمهل فما بي من مشاعر ليس ضعف و ما بين نظراتي لم يكن يوماً خوف إن كنت تقتلني اليوم فغداً يأتيك مني ألف ورائها ألف لا تنتظر فصياح سيدك بك أن يا إبن الكلب و أنت حقاً أقذر من الكلب فصياح سيدك بك هو الذي يقودك هو الذي يُشعل حماستك هو الذي يُبعد عن ظهرك كرباجه فأنت عبد.


يا قاتلي 


لا تنتظر أياً كانت وسيلتك و لا تُفكر.! عفواً كيف تُفكر و أنت بلا عقل و كيف تشعر و أنت بلا قلب كيف و قدر رضيت بأن تكون عبد تنتظر بعض الفُتات تختال بحلتك الرسمية لعلك تخدع إحدى الساقطات تتجبر و تتكبر على من هُم دونك بينما ذنبك بين ساقيك أمام سيدك صائحاً كُلنا عبيدك.


يا قاتلي
أُقتلني و لكن تأكد أني سأعيش أكثر منك

ليست هناك تعليقات: