الأحد، 27 نوفمبر 2011

خربتوا البلد





المُشكلة في الثوار إنهم مش قادرين يفهموا إنهم فعلاً خربوا البلد دلوقتي و في المقالة دي هوضحلكم هُما إزاي خربوا البلد:
1. نسبة الأمية في مصر قبل الثورة كانت كام كانت صفر مكنش فيه واحد أُمي فيكي يا بلد جت الثورة و بقت نسبة الأُمية كام بقت 28 و نص في المية يا رجالة هاتبقوا خربتوا البلد و لا لأ
2. مصر كان فيه نسبة أكادميين مرموقين و أبحاثهم العلمية مغرقة الدنيا عارف عددهم كان كام قبل الثورة كان أكتر من 300 ألف أكاديمي مرموق و ذو مكانة علمية عالية في مصر مغرقين البلد أبحاث و براءات إختراعات قولي بقى بعد الثورة فيه كام واحد منهم موجود و لا واحد كُلهم سابوا البلد بعد الثورة و هربوا ما إنتوا خربتوا البلد و مش عارفين.
3. مصر كان عندها إقتصاد قوي أوي أوي و كان نسبة دخل الفرد فيها تتجاوز 50 دولار في اليوم و كانت مية مية فوق خط الفقر دلوقتي عارفين النسبة وصلت كام بسببكم وصلت 41 في مية تحت خط الفقر و 41 في المية زيهم واقفين على الخط مش عارفين ينزلوا و لا يطلعوا و باين إنهم مكسلين و ال18 في المية اللي فاضلين سابوا البلد و راحوا يقعدوا في أي دولة مُستقرة سياسياً و إقتصادياً زي بوركينا فاسو و التشاد و النيجر.
4. مصر قبل الثورة كانت المكان الوحيد اللي البورصة مش بتخسر فيه و على طوول في صعود مُستمر مدفوع بقوى الأستقرار و الإستحمار اللي كانت سائدة وقتها دلوقتي البورصة اللي هي أصلاً سوق للمضاربة و ملهاش علاقة بالأقتصاد عمالة تنزل بعُنف شديد ها قولي بقى خربتوا البلد و لا لأ.
5. مصر على المستوي الرياضي كانت أوعي وشك 7 كاس عالم و 20 كاس أمم و ميداليات ذهبية بالعبيط مش عارفين نوديها فين دلوقتي و بعد الدول ما لقيتنا بنعمل ثورة راحوا شايلين مننا كُل الحجات دي و مش معترفين لينا غير بالجون بتاع مجدي عبد الغني اللي عمال يذلنا بيه لحد دلوقتي و هوا بنالتي سرقة من الأقرع اللي مكنش أقرع أوي ساعتها.
6. مصر قبل الثورة كانت هتنظم كاس العالم و الأوليمبيكيات الصيفية و الشتوية و اللي مستهوية بعد الثورة كُله أتسحب مننا يا معلم تبقوا خربتوا البلد و لا لأ يا عالم يا فاضية.
7. مصر كانت قبل الثورة قبلة السياحة في العالم و نسبة الإشغال رهيبة ده إحنا كُنا بنأجر الفندق بحماماته بمطباخه شاكب راكب بالشيئ الفلاني دلوقتي بعد الثورة الدول عمالة تبعتلنا في عيال بلطجية بيضربوا مولوتوف معمول من الأزايز البلاستيك شوفتوا بقى عملتوا إيه فينا يا بلطجية يا مُخربين.
8. هاتلي واحد كده أتحبس ظُلم قبل الثورة و لا حد أتعذب و لا حد أتقتل ظُلم في أمن الدولة اللي وحيد حامد ظلمه لما صوره في مُسلسل الجماعة و هوا أصلاً السجون بتاعته أنضف من الفورشيزون الشين مش خطأ مطبعي ده خطأ معلوماتي ناتج عن الثورة اللي خربت البلد خربتوا البلد حرام عليكم حرام عليكم.
9. قبل الثورة كانت الناس كُلها شغالة و مفيش حد قاعد في البيت ده أنا كُنت بشتغل تلات شُغلانات و لما كنت بلاقي نفسي فاضي كُنت بشتغل نفسي دلوقتي نسبة البطالة بقت رهيبة بسبب الثورة وصلت لمُعدلات غير مسبوقة حرام عليكوا خربتوا البلد.
10. قبل الثورة كان فيها ديمقراطية رهيبة و أحزاب كتيرة مُحترمة جت الثورة و حرقت مقر الحزب الوطني و عملت حالة فوضى بس مش خلاقة زي ما رايس هانم كانت بتقول دي فوضي خربت البلد.
11. مش لاقي حاجة تاني اقولها غير حرام عليكم خربتوا البلد اللي كانت من دول العالم الأول خليتوها من دول العالم العاشر خربتوا البلد
12. لو حد لقى الجادون في إزازة كوكاكولا يبقى يقابلني مكنش فيه اكتر منه زمان قبل الثورة جتكوا القرف خربتوا البلد

السبت، 26 نوفمبر 2011

عزيزي الثائر



لا تطلب من الطُفيلي أن يُصبح كائن حي فالكائن الحي يتكون من خلايا مُتعددة تستطيع أن توفر لها مقومات الحياة في ظل التنافس الرهيب الذي خلقه الله على الأرض فالكائن الحي يملك مشاعر و جهاز عصبي أما الطُيلي فلا يملك إلا أن يبحث عن عائل يعيش في كنفه يمتصه بسرعة أو ببطء المُهم أنه يمتصه يخدعه في بداية الأمر حتى يصل إلى منطقة مُحببة له يقبع فيها و يُرسل ماصاته إلى دماء الكائن الحي فينهل منها و لا يستطيع أن يحيا إلا هكذا.


فلا تُطالبه أن يكون عنده نخوة أو ضمير لا تُطالبه أن لا يُدافع عن حقه في البقاء بالقضاء عليك لا تُطالبه أن يتوقف عن إمتصاصك و تدمير حياتك فهو مخلوق هكذا و لهذا الغرض عليك أن تكُف أنت عن الجدال معه و أن تبدأ فوراً في القضاء عليه عليك أن تُدرك قبل فوات الأوان وجوده عليك أن تعتذر لجسدك و روحك اللذان يُدمرهما ذلك الطُفيلي عن صمتك المُطبق الذي ران حتى ظنك الجميع جسد بلا حياة توقف عن الخيال بأنك العنقاء ستعود من تحت الرماد أو أنك أخيل أصابك باريس بسهمه في كعبك الفاني و أنك ستعود ذلك البطل كما كُنت من قبل توقف عن تلك الأساطير التي تعيشها لست عظيماً و لكنك تستطيع أن تصنع عظمتك بنفسك.


توقف عن جدالك مع الكلاب فهذا النوع من الكلاب تدرب على أن يكون له سيد واحد لا يستطيع أن يُدرك أنك أنت سيده لا يستطيع أن يفهم إلا من يُلقي إليه بقطعة اللحم المغموسة تماماً في دماء طاهرة نقية هذه الكلاب عاشت و تربت و هي لا يساورها أدنى شك في أن ما تفعله قد يكون خطأ بل هو يفعل الصحيح الذي لا يأتيه الباطل من ورائه و لا من أمامه لا تتخيل أنه يذهب إلى البيت بضمير مُعذب أو بعيون باكية لا يا سيدي هو يذهب إلى البيت بضحكاته الطويلة و يُداعب إبنه و يحتضن إبنته و يمارس الغرام مع زوجته و يأكل بشهية دون أن يطرف له جفن دون أن يتذكر أي أحلام و آمال كان تُمثلها تلك الحياة لأسرة أو لعائلة أو لوطن دون أن يعبأ أو يكترث بما سيكون مصير من تركهم قتيله بل الأدهى و الأنكى و الأمر أنه يذهب إلى الصلاة و يقف بين يدي الرحمن يتلو آياته الحكيمة و يركع و يسجد و قد يستمع إلى الآيات التي تُحرم قتل النفس إلا بالحق و لا تخترق ذلك الصخر الجاثم على قلبه.


قد يذهب إلى الإحتفال بعيد ميلاد صغيرته بعد أن إنتهي من تعذيب أحد أفراد جماعة الإخوان أو قتل شاب سلفي أو أنتهى من تلفيق قضية لمواطن شريف صاحب رأي أو أضطهاد قبطي دينياً أو تجاوز عن إساءة لمواطن لأن زميله طلب منه ذلك قد يكون أمر كلابه أن يتحرشوا جنسياً بزوجة مُعتقل حتى ينتزع منه إعتراف هو قد يعرف يقيناً أنه أعتراف كاذب توقف عن هذا الهُراء يا عزيزي الثائر فهؤلاء لا قلوب لهم و لا ضمائر لديهم أنت كمن يبحث عن النقاء و الطهارة بين ساقي عاهرة إنت كُنت تبحث عن النقاء أتراه حقاً في عيون الأطهار الثوار و الشهداء إن كُنت تبحث عن الشجاعة فهي في قلوب من فقد عيونهم بينما يدافعون عن قضيتهم.


عزيزي الثائر كُلنا نعلم أنك قدمت كُل ما تملُك في هذه الثورة و كُلنا نعلم أنهم قتلوك أكثر من مرة تارة يقولون أنك بلطجي و تارة يقولون أنك حديث العهد بالديمقراطية و تارة يقولون أنك مدمن للمخدرات و أنك تُشيع الفاحشة بين الناس و تارة يقولون عليك أنك مُسجل خطر و تارة يقولون عليك أنك لص مثُير للشغب كُلنا نعلم أنك أطهر ما في هذه الأرض لذا أنت تنتظر أن تكون مع من سبقوك من أهل السماء.


عزيزي الثائر إنهم بمصرنا و بمصيرنا و بأقدرانا يعبثون يعتقد الكثير منهم أنهم على حق و أنك عُثرة في وجه مقاعد برلمانية مُلوثة أو أنك حجر كبير في وجه إقتصاد كان مُنحدر و لازال ينحدر يذهب إلى الأسفل مدفوعاً بقوة أجيال تربت على الفساد و على الإنحطاط تعلمت منها الشياطين كيف تكون الأفعال.


عزيزي الثائر إن كانوا كُلهم كفروا بك فقد آمنت بك و بحلمك و بأملك وفقك الله على الطريق

الجمعة، 25 نوفمبر 2011

إلى كُل التائهين مثلي



تحية طيبة و بعد
أنا شاب منكم و تايه زيكم مع إتساع الأراء و إتساع الفجوات و الصراعات ما بين الفصائل المُختلفة حيثُ لا يجد كل طرف في الآخر أي نوع من أنواع الأتفاق مع الآخر يعني من الآخر كُله بيطبق نظرية لألعب لا مفيش لعب و فيه أغلبية و لا ليها رأي و لا بتعرف تحرير و لا تويتر و لا فيسبوك بس هي متربية على نظرية كلام أخوك الكبير يصير يا حسانين فحسانين يُقلها ليه يا أمايييي تقوله عشان هوا أخوك الكبير يا ولدي بس هُما مش عارفين أنا كلام أخوهم الكبير مش دايماً صح أضف إلى ذلك إن فيه طرف هام بيتكلم بأسم الأغلبية الصامتة أو الأغلبية النائمة أو حتى الأغلبية اللي مش من هنا الطرف ده هام لأنه طرف المُستفيدين و المُنتفعين و ده الطرف الأهم و الأصدق لأنه مش فارق معاه أي أيدولوجية إلا مصلحته و بيطبق نظرية أبجني تجدني.


المُهم يا معلم و أنا قاعد في الصحراء البعيدة عن القاهرة المحبوبة اللعينة سألت نفسي لو أنت في القاهرة كُنت هتعمل إيه لقيت نفسي بترد جري طبعاً في التحرير يا برنس تساعد الناس اللي بتنضرب و توديلهم أكل و دوا و الجو ده إنت مش بتاع خناقات بس مُمكن تعمل اللي عليك و بعدين لما أفتكرت منظر العسكري اللي بيجر جثة و بيرميها و لا الفيديو بتاع الشاذ جنسياً اللي ملازم أول ده و هوا بينشن في عين واحد لقيت الدم بيغلي في نافوخي و عمال بشتم كلاب الداخلية الأوساخ الأنجاس و تخيلت نفسي و أنا ماسك إبن الكلب ده و نازل فيه ضرب بخنجر لحد ما طلعت قلبه من صدره و شربت من دمه بصراحة حسيت إني أستريحت أوي أوي أوي.
بس رجعت سألت نفسي هوا كده صح لقيت إني مش عارف صح و لا غلط طب هوا صح يعمل كده في ولاد الناس لقيت واحد خازوق طالع على الفيسبوك عامله صفحة و بيقول بصوا الأشكال دي أشكال بلطجية بصيت كده لنفسي في المراية و قُلت إما أشوف كده هوا أنا مُمكن أتقتل و الشُرطة تقول عليا إني بلطجي زي ما قاله على كل حد قتلوه و بعد كده أفتكرت أيام الإنتخابات كان فيه بلطجية كتير فقُلت هوا ليه محدش قتل البلطجية دول مادام عقوبتهم الموت و لا  الناس دي بتقتل اللي على مزاجها من البلطجية و الباقي تقلك لأ البلد فيها قانون طب بلطجي إيه و لا زفت إيه اللي هيروح في مُظاهرة هوا البلطجي يهمه في إيه الكلام ده أكيد في حاجة غلط.


شوية و لقيت نفسي لسه تايه و سامع سيل من الشتائم على الإخوان قُلت إيه ده هُما صحيح مانزلوش ليه لقيت الأخوان بيقلك الإنتخابات على الأبواب و لازم مننجرش لفخ الأعتصامات دلوقتي كُلها كام يوم و الإنتخابات تخلص و يسيطروا على مجلس الشعب و ينضفوا البلد زي ما بيقوله و أدينا هنتفرج بس إزاي هيشوفوا مناظر الناس دي و مش هينزلوا يا عم هي المُظاهرات دي عشان بتطالب بتأجيل الإنتخابات طب مين قال كده لقيت نفسي مش عارف و مش فاهم بس برده حسيت بمرارة إنهم منزلوش عشان خاطر الناس اللي بتموت و زعلت منهم بس لقيت واحد صاحبي أخوانجي قديم بيكلمني من ميدان التحرير بيقلي أنا نازلت المنظر بشع بشكل مُبالغ فيه بيضربوا علينا حجات براند نيو يا مان إحنا مش عارفين نعمل إيه معاهم ولاد الكلب دووول بقله هُما الإخوان نزلوا قالي رسمي لأ بس فيه كتير مننا مُش مُقتنعين بالكلام بتاع عدم النزول ده و قافشين يقفوا جنب الناس اللي بتموت دي و قالي كلمة فرحتني أوي يا عم إحنا كُلنا بني آدميين و مصريين بطلوا التصنيفات بقى و قفل و من ساعتها و أنا معرفش عنه حاجة.


كلمت صاحبي الليبرالي المُتطرف اللي شايف إن الدُنيا كُلها لازم تكون حُرية لقيته في البيت مع أصاحبه بقله رايح فين يا كبير قالي أنا رايح على التحرير و لميت شنطة أدوية أنا و صاحبتي و طيران على هناك الناس بتموت يا ممدوح قُلتله مش إنتوا عاوزين الإنتخابات تتأجل عشان الأخوان ميكسبوش قالي يا عن إنتخابات إيه و زفت إيه طب يا رب يا عم الإنتخابات تتعمل و الأخوان ياخدوا مية في المية و يفرجونا بقى هيعملوا إيه و فين الخير اللي بيقولوا عليه بس اللي هيكبت حريتي هنزله التحرير على طول قُلت ده أميد مطرقع و كلمت صديقي المُعتدل لقيته في طريقه للتحرير بقله فلت إزاي من مراتك قالي يا معلم و لا مراتي و لا حماتي أنا قرأت لهم شوية كلام من بتاع جيفار قاموا عملوا لي أكل يكفي عشرين واحد و رايح بيه طيران على التحرير شُفت الواد اللي بينضرب بالعصيان ده ده من المنطقة عندنا و واد  غلبان و حظه زفت في أي خناقة لازم هوا اللي ينضرب ما بيعرفش يجري من مواجهة أي شيئ ربنا يُستر عليه.


كلمت صاحبي السلفي حبيبي ضميري الحي اللي بينصحني بالخير تاني رد قالي السلام عليكم فيه صلاة قيام النهاردة و هندعي لأخواتنا اللي في التحرير ربنا ينصرهم على الظُلم و الإستبداد و متنساش كُل ما الناس دي بتفتري أعرف إن ربنا ليه تدبير و هو الجبار المُنتقم قُلتله إنت فين يا عم الشيخ قالي لسه راجع من التحرير الغاز الجديد ده قوي أوي يا أبو حميد ربنا يقدرنا و نفوق منه.
قعدت أفكر أفكر ناقص مين عشان أكلمه و أنا فرحان إن الظُلم عرف يجمعنا ضده بعد ما كُنا هنختلف لقيت إبن عمي الفلول من العبيد بيقول نعم نعم للمجلس العسكري أتخنقت أوي.


خون من تشاء من الإخوان فهم كُلهم ليسوا كما تظن كفر من تشاء من الليبرالين فحسابك عند الله فبعضهم يقف بجواري في المسجد ألعن كما تستطيع من العلمانين و من الأشتراكيين و الشيوعيون فهم في النهاية بني آدميين و هي صحيفتك أملأها بما تشاء إن كان لك رأي فلك مُطلق الحُرية فيما تقتنع به و لكن لا تلعن من خالفك إياه و لو حد عرف الصح فين يقولي عليه.

الخميس، 17 نوفمبر 2011

تلات فرخات و دجاجة





في كُتب الإغريق كانت الأم أو الزوجة تقول للراجل و هو رايح يحارب أرجع بدرعك أو محمول عليه و في ألمانيا كانوا بيقولوا الحق عشان يبقى حق لازم يكون قوي و أمريكا اللي لما أتعملت دولة كان فيها آلاف الجنسيات و الثقافات و بينهم ما صنع الحداد و مع ذلك عملت تاريخ و بقت أُمة عظمية صحيح أتبنت بالحديد و النار زي ما قرأنا عن التاريخ الأمريكي و زي ما شفنا في الأفلام بس في النهاية وصلت إلا إنها بتقود العالم و بتمتصه من أجل مصلحتها هي و بتضحك على الخونة و العُملاء بكلام معسول عن السلام و الحب و الأمم المتحدة و هي متعرفش غير مصلحتها.


في مصر بقى الأم بتقول لإبنها و الزوجة بتقول لزوجها ياما جاب الغُراب لأمه و ألحق هاتلما رغيف عيش و ضل راجل و لا ضل حيطة و خليك جانبي أنا مش عارفة هعيش إزاي من بعدك و كل واحد مننا متبت في الحياة كأنها نهاية المطاف و مع إننا بنخوض حرب دينية واسعة النطاق ضد العلمانين و الليبرالين الملاعين و أصحاب الديانات الأُخرى إلا إننا محتاجين نفهم إن في حاجة أسمها شُهداء هيروحوا الجنة طالما بيدافعوا عن قضيتهم و حقهم في الحياة بطريقة كريمة مفيهش ذُل و عبودية إلا لربنا سُبحانه و تعالى و مع إننا عارفين إن كُلنا سواسية أمام الله إلا إننا بنتنك على بعض و بنتعالى على بعض و كُل واحد شايف نفسه أحسن واحد في الدنيا و في الآخرة و هوا بس اللي هيوصل لأنه هوا اللي صح و محدش عارف الصح غيره و أحلى حاجة بقى الشوفينية الرهيبة اللي الناس عايشة فيها المسيحين يقولوا ليك بالطول بالعرض إحنا أصحاب الأرض يُرد عليهم المسلمين بأن الأرض أرضنا و العرض عرضنا و يقعدوا هُما الأتنين يتخانقوا مع بعض و يلهف التورتة مين المجلس العسكري و الفلول و الذيول و ما إلى ذلك من طُفيليات متمرسة و متودكة في علوم الإستيلاء على حقوق الغير و بناء إمبراطوريات رهيبة من الحرام و الفساد.


و أحلى حاجة بحب أسمعها على طوول حرام عليكم خربتوا البلد لأ ياواد حوش مصر كانت رايحة كاس العالم و إحنا عطلناها و لا المكوك بتاع رمسيس 3 كان رايح المجرة اللي جنبين يعمل أكتشافات مُذهلة و إحنا قطعنا عنه البنزين و لا مُمكن يكون سُفن الجيش المصري كانت رايحة تحتل أمريكا و إحنا ٌولنا ليهم لأ بلاش دي أمريكا  حلوة, و بعدين بقى كُل شوية يطلعلك خازوق يُقلك 6 إبريل عُملاء لأمريكا أيوا صح هُما اللي بيلهفوا منها المعونة و بيوزعها على بعض و شوية و يقلك البرادعي عميل لإسرائيل أيوا صح هوا اللي عبا الغاز الطبيعي في كوبايات و راح بعوا ليها هناك و في الآخر يطلع الأربعة الوطنين مُرتضى سيديهات و أحمد إزبادير مُغني الترجيع و دكتور البط عُكاشة أفندي و الموزع الحرامي الأهبل يتاع إتنين سويسرين من الجماعات الإسلامية بياكلوا طعمية في الشبراوي عمرو مشمش.


و من الأجمل و الأحلى في هذا الشعب التُحفة هو قضية إزدواج المعايير و المضامين و التنين يعني تلاقي واحد مُلتحي و زبيبة الصلاة قد كده في وشه و مراته مُنتقبة و يجيي عريس لبنته يقول بُص يا معلم الشقة 200 متر و الشبكة مش أقل من 30 ألف جنيه و لازم يكون عندك عربية 1600 سي سي على الأقل و مؤخر الصداق 100 ألف جنيه إيه يا عم الطلبات التعبانة دي مش عاوز يكون عندي هليكوبتر كمان إنت متعرفش الحديث بتاع الرسول عليه الصلاة و السلام اللي بيقلك متغاليش في الطلبات يُقلك عارفه طبعاً, تلاقي واحد تاني ليبرالي أمور يُقلك إحنا لازم نتقبل الآخر و نختلف معها و يختلف معانا و لازم نتفهم بعض و بعدها بنص ساعة تلاقيه نازل شتيمة في شيخ سلفي و لا واحد من الأخوان عشان بس مربي دقنه و لا لابس جلبية قُصيرة و ممكن تلاقي واحد علماني يُقلك العلم بيقول و العلم بيعمل و العلم بيودي و بيجيب و هوا أصلاً خريج جامعات من اللي بفلوس دي و مش بتعلم أي حاجة أصلاً و مشفناش ليه أي فايدة أو إختراع غير الرغي بتاعه اللي مصدعنا بيه عن أهمية العُري و الديسكو و أثرهم في تقدُم الاُمم.


و في نهاية المطاف المجلس السمكري بوثيقته و بدلته و حلاوة ماشيته يُقلك أنا وقفت جنب الثورة أنا حميت الثورة أنا قرطست الثورة و عملتلها قرون أنا و أنا و أنا و هوا أصلاً جُزء لا يتجزأ من النظام الفاسد 


عزيزي اللي معرفوش من أهم حكم أستيكرات التاكسي الأبيض " تلات فرخات و دجاجة و لا حد فاهم حاجة"

الأربعاء، 9 نوفمبر 2011

و لكننا

نسير تحت نفس الشمس و نستنشق نفس الهواء قد يجمعنا ضوء القمر ذات مساء أو نرنو بأعيُن ساهرة إلى أضواء المراكب تتهادى أمامنا و نحن على شاطئ بحر - بُحيرة - أو نهر النيل, قد نجتمع سوياً في أتوبيس نقل عام أو قد نجلس بجوار أحدنا الآخر على الطائرة المُتجهة إلى القارة العجوز قد نكون قاطنين في نفس ذات الحي و نُلقي على بعض تحية الصباح و المساء قد أتبرع بقليل من الدم يسري في دم إبنك الذي سيأتي يوم ليتبرع بقليل من الدم فيسري في جسدي.


و لكننا نحمل نفس الصفات قد نختلف في القليل و لكننا على العموم نفس الشكل و الأعضاء بالمثل هي وظائفنا الفسيولوجية و الحيوية لا يوجد إختلافات أنظر إننا نأكل من نفس الطعام و نشرب نفس الماء و حينما ننام قد يتصادف أن نمتلك نفس الأحلام و حينما نصحو في الصباح راكضين ضد الوقت ضد الزحام قد يُضحكنا نفس الموقف قد تدمع عيوننا لنفس المنظر لطفلة شاحبة تلتمس الغذاء أو لشاب أستلقى على الأرض يتلمس دفء في هذا الشتاء.


قد نجلس سوياً على نفس ذات المقهى نُشجع نفس الفريق نصرخ بجنون لإحرازه هدف الفوز في لقاء مصيري ننفعل و نصخب و نقذف بالسباب على اللاعبين و الحكم و كُل المُتفرجين قد نسخط بنفس القدر على فرصة ضائعة قد نشترى المواد الغذائية من نفس البائع قد نجلس في نفس السينما نُتابع نفس الفيلم.


و لكننا أحياناً نختلف قد أعشق أنا الفول المدمس و تعشق أنت الطعمية قد أشتهي المأكولات البحرية بينما تذوب أنت في المطعم ذو النكهة الإيطالية قد أُتقن الفرنسية بينما تُتقن أنت الألمانية قد أكون أهلاوي و قد تكون أنت زمالكاوي قد أُحب اللون الأخضر و تعشق أنت الأصفر قد أقتني سيارة ألمانية و تقتني أنت سيارة يابانية قد ترتدي ملابس رياضية شبابية و أرتدي أنا بدلة عتيقة إنجليزية قد تعشق المشي و أهوى أنا ركوب الدراجة قد تُحب الغطس و لا أُجيد أنا السباحة.


و لكننا نفس الخلايا و نفس الدماء نفس الروح في جسد تحت نفس السماء

الخميس، 3 نوفمبر 2011

الأريكة الوثيرة

تنهدت و أنا أرى الماضي أمامي يمر كشريط جميل من الذكريات المليئة بأيام الطفولة البريئة و أيام المراهقة الصاخبة و أيام الشباب اللاهية العابثة كُل هذا مر سريعاً حتى توقفت أو بدأ الشريط يمر ببطء نوعاً ما أمام عيناي في تلك الفترة التي تزوجت فيها و كيف تغيرت الحياة و أصبح الشعور بالمسئولية يُرهقني و يضغط على أعصابي حتى أتى ذلك الطفل الجميل إلى الحياة كهدية رائعة من الله سُبحانه و تعالى فبدأت أشعر بأن هُناك هدف لي في تلك الحياة التي كانت من قبل مليئة باليأس و الإحباط.


كانت نظرة واحدة في عيون هذا الملاك الصغيرة كفيلة أن تمنحني طاقة دافئة مليئة بالإيجابية و الأمل و هو يتحرك في هدوء و سكينة أو و هو يتحرك بعشوائية و تتغير ملامح وجهه و يبدأ في البُكاء فتأتي أمه مُسرعة كي تُطعمه أو تُساعده في شئونه الصغيرة فأبتسم في هدوء شاكراً الله عز و جل على نِعمه الكثيرة التي وهبنا إياها.


تنهيدة أُخرى حارة تتبعها ذات الدمعة الساخنة التي طالما أرغمت عيناي نفسي و غالبتها بين الحين و الآخر على تذرف مثلها هي مرات قليلة حقاً تلك التي بكيت فيها و أنا أرى صروح الأماني التي بنيتها بالآمال و الأحلام تتهاوى كما لو كانت بُنيت من عيدان الثقاب اليوم أبلُغ الثالثة و الستين من العُمر و لازالت أجلس على نفس الأريكة, تعبر أمامي أنثى مُتشحة بالسواد فلا أُعيرها إنتباهي لا أكاد أستمع إلى صيحات الأطفال و هُم يلعبون حولي بينما تتسلل هي في هدوء و تحتضن كفي تتساقط عليه تلك الدموع ببطء شديد ننظر إليك نُحدق ملياً في عيناك الصامتة نتوارى بنظرتنا خجلاً منك أتنهد مرة أُخرى و يبدأ لساني في الحديث أتحسس تلك الأريكة و أتكلم في هدوء بينما أُحدق في عيناك لا أنتظر مِنك إلا أن تُسامحني يا ولدي العزيز.


في يوم مثل هذا جلست على ذات الوثيرة الأريكة كنت في عنفوان الشباب و فورته أُتابع بحماس قناة الجزيرة و هي تنقُل بثاً مُباشراً لما يجرى في القاهرة وقتها كان الخامس و العشرين من يناير عام ألفان و إحدى عشر كانت مصر في هذا الوقت يا فلذة كبدي تعيش أيام من أصعب أيامها كانت دولة البوليس ذات القبضة الحديدة لا تتواني عن الضرب بعُنف مُبالغ فيه على كُل من تُسول له نفسه أن يحتج أو أن يعترض و كان المبدأ السائد لدى غالبية الشعب من خاف سِلم إلا أنه كان هُناك فئة أدركت أن الخوف مهانة و أن السكوت على الظُلم السائد في هذا الوقت خيانة للأمانة و للبلد فخرجوا صارخين فأنقضت عليهم جحالف الأشاوس المغاوير بقيادة أنصاف أو أشباه الرجال و لكن الشباب لم يتراجعوا و لم يهنوا و لم يحزنوا و أدركوا أنهم الأعلون هل تدري ما كان سبب هذا يا ولدي العزيز كان بسبب قتل الشرطة السرية لفتي يُسمى خالد سعيد وقتها كانت مواقع التواصل الإجتماعي تجذب عدد كبير من الشباب كانت المكان الوحيد الذي يتنفسوا فيه حُرية بعيداً عن عيون أمن الدولة ذلك الجهاز الأسطوري و آلة التعذيب الجُهنمية في ذلك الوقت الآن يطلقون عليه الأمن الوطني كان هذا الجهاز يُراقب كُل كبيرة و صغيرة إلا أنه كان لا يُدرك قوة الإنترنت و مواقع التواصل الإجتماعي.


ألتف الناس حول قصة خالد سعيد و من بعده الشاب السلفي المسكين سيد بلال الذي وهبه الله الشهادة على يد مصري مثله و لكنه مصري بلا ضمير إنساني كان ما أكثرهم في هذا الجهاز أغلبهم بلا ضمائر أو أخلاق أحس الناس بإن الحياة أصبحت لا تُساوي و هم يرون البلد نتُلتهم من كل طرف أعداء و أصدقاء وصوليون و منافقون الجميع يُضاجع تلك البلد كما لو كانت عاهرة رخيصة في حواري شيكاغو أو في شارع الشانزليزيه كان الجميع يغترف من الثروات و هُم لا يجدون إلا الفُتات و قد لا يجدوه أحياناً فأتت جُمعة يا ولدي أطلقوا عليها جُمعة الغضب.


 أين كُنت أنا؟ يا ليتني كُنت معهم هذا كان لسان حالي و أنا على ذات الأريكة إما باحثاً عن ترددات قناة الجزيرة أو أكُتب على حاسوبي المحمول ما يروق لي من كلمات أبكي قليلاً و أُفكر كثيراً أُدخن بشراهة و أحتسي الشاي أتعاطف مع أولئك الشباب الذين أتخذوا من ميدان التحرير رمز و أصروا على أن يصلوا إليه و أحتلوه بجموع غفيرة يا ولدي سقط الكثير في هذه الثورة وقتها بين قتيل و جريح بين من فقد عيناه و من أقتنصته قناصة مصر التي لم تتفوه بكلمة واحدة وقت مقتل 6 من جنودها على الحدود مع العدو الإسرائيلي وقتها يا ولدي وجد رجال الجيش أنه لا مفر من التضحية برأس النظام و إهداء الثوار قطعة حلوى مُمتلئة بالمُخدر و هيتمثيلية مُحاكمة الرئيس و أعوانه و التي حدث فيها ما يُضحك أكثر مما يُبكي.


و كُنت أنا أيضاً على نفس ذات الأريكة أُتابع فقط أو أشترك بهدوء من خلال كتاباتي القليلة التي كُنت أحاول أن أرضي بها ضميري الذي كان يُنغص علي حياتي و أنا أرى الشباب يتساقطون و أرى النُشطاء الساسيون يتم القبض عليهم لا لشيئ إلا لأنهم يقولوا رأيهم وقتها يا ولدي العزيز كانت ثورتنا و أعذرني إن كُنت أدعوها ثورتنا لأني لم أقُدم لها حياتي كي أقول ثورتنا وقتها يا ولدي كانت ثورتنا ناقصة فقد أطاحت فقط بأحد الطواغيت و لكن ما لبث أن تشكل مجموعة من طواغيت أخرى تلعب نفس الدور الذي كان يلعبه خرجوا من عبائته و ساروا على دربه و طبقوا مبدأ فرق تسُد و بالفعل نالوا مُرادهم بمُساعدة الأغبياء من هذا الوطن زرعوا الفتنة في كُل مكان و أنطلقوا وحدهم دون غيرهم يمتصوا رحيق هذا الوطن كما يمتص الطفيلي دماء ضحيته بصمت و هدوء أنطلق أبناء الوطن الواحد يختلفون و يتصارعون و يتناحرون و نسوا أنهم في 18 يوم فقط وقفوا فيه صفاً إلى صف سوياً أسقطوا فرعون هذا الزمان لا أحد يستطيع أن يتخيل ما قد يحدث إن كانوا وقفوا 18 شهر يد واحدة كما كانوا من قبل.


ولدي العزيز سقط الكثير و الكثير من القنص و التعذيب و من المُحاكمات العسكرية و رويداً رويداً بدأت الحياة تعود إلى ما كانت عليه من قبل تغيرت الأسماء و الوجوه و لم تتغير النفوس ظلت كما هي شيطانية تبيع الوطن لمن يدفع الثمن كما لو كان قادة هذا الوطن يعملون لدى الأعداء لا يعملون لدى الوطن و بدأت الأيام تأخذنا قليلاً فقليل حتى عُدنا نرضى بنفس القليل الذي ثُرنا عليه من قبل و أنصرف كُل منا إلى حاله نتخاطف اللُقمة لنُطعم الأفواه و تركنا المائدة العامرة بما لذ و طاب لهم ساعدنهم بصمتنا و خوفنا و غبائنا و كل فترة نسمع عن ضحية جديدة للتعذيب عن بريئ في السجون عن شهيد على يد شُرطة بلده كان يقول حي على العدل حي على الكرامة.


سامحني يا ولدي على تساقُط دموعي بغزارة فلو كُنت تحركت من على تلك الأريكة الوثيرة و نزلت إلى الشارع صارخاً لا للظُلم لا للإستبداد ما كُنت أنت في مكانك هُنا, أحسست بيدها الرقيقة تُربت على ظهري و غالبت دموعها و هي تحاول أن تبدو مُتماسكة و قالت في صمت الراضي بقضاء الله هون عليك و أحتسب عِند الله إنه كان وديعة و أستردها الله و يكفيني فخراً أنني أُم الشهيد, ثُم أنهمرت دموعنا بينما تحتضن رأسي بذراعيها و أنا أسمع قلبها يبكي و ينفطر و غالبت مرة أخرى تقطُع صوتها و قالت هل أسبلت عيني إبنك و قُمت لإنهاء إجراءات الدفن صرخت قائلاً قتلته بصمتي قتلته بجلوسي على تلك الأريكة لأرى و لم أُشارك قتلته بيأسي لماذا لم نُهاجر فإن أرض الله واسعة, ربتت مرة أُخرى على ظهري و قالت لا تلومنا نفسك فقد ربيته على أن يكون شهيد.


الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

علاء عبد الفتاح



متعرفوش مش مهم شخص عادي ممكن تكون قرأت له مقالة أو تويتة أو تدوينة ممكن تكون تعرف شكله من كُتر صوره على الفيسبوك اللي ناس حطها بروفايل بيكتشر ممكن تكون قرأت عنه كلمتين في أي جورنال أو في أي حتة برده كل ده مش مُهم المهم إنك ممكن تكون بُكرة علاؤ عبد الفتاح أو خالد سعيد أو سيد بلال أو مينا دانيال أو أي أسم من أسامي الناس الكتيرة المظلومة و المقهورة الناس اللي ماتت أو أتحبست عشان مُجرد بتقول رأي معجبش الأسياد اللي للأسف مش قادرين يفهموا إنه فيه ربنا يُمهل و لا يُهمل و أنه جبار قادر مُنتقم.


علاء عبد الفتاح طبقاً للسيرة الذاتية بتاعته المُنتشرة على الفيسبوك من أُسرة أدبية ناشطة سياسياً فهو ابن الناشطين السياسيين المصريين أحمد سيف الإسلام، المحامي والحقوقي المصري ومدير مركز هشام مبارك للقانون، والدكتورة ليلى سويف أستاذة الرياضيات بكلية علوم جامعة القاهرةو زوجته المُدونة منال حسن 
إنت ممكن تختلف مع علاء و ممكن تتفق معه لكن لو إنت بني آدم عندك أي نوع من أنواع الضمير عندك وازع أخلاقي أو ديني هتحترم إنه إنسان بيحب بلده مستني يحضر لحظة كُلنا بنتمناها و هي لحظة ميلاد طفل كانت كُل جريمة أبوه إنه عاوزه يطلع في بلد بتحترم أدمية المواطن و بتحافظ على حقوقه و لم بيغالط بتحاسبه بالقانون مش بتنفخه أو بتقتله أو بتعتبر إنه مُجرد رقم أو أسم هيتنسي مع مرور الزمن طب معلش حد كده يبص في صورة علاء عبد الفتاح و يقولي إيه رأيه ده منظر واحد بيخطط لقلب نظام الحُكم و هو فين أصلاً النظام عشان يتقلب ما إنتوا قالبين كُل حاجة و العملية عندكم زي ما تكون عزبة ورثينها عن مُبارك أفندي اللي ضحكتوا علينا بتمثيلية المُحاكمة و تمثلية إنه عيان و تمثيلات تاني كتير.


علاء عبد الفتاح بيحُاكم عسكرياً بتهم فريدة من نوعها بتفكرني بخبر إتنشر في الأهرام التعبيرية كان بيقول إن أربع مُسلمين إندسوا في مُظاهرة قبطية و ضربوا كتم ظابط و كام عسكري أمن مركزي و كسروا و حرقوا مُدرعات الشرطة و بعدين كسروا أتوبيس كُل ده طبعاً حصل من غير صواريخ أر بي جيه أو دبابة ده بقبضتهم العارية طب أدوني 50 واحد من دول و أنا أمسح إسرائيل من على الخريطة أو أدوني 500 و إحنا نحتل أمريكا و نرجع.


لسه لحد دلوقتي فيه ناس بتصدق الأشكال الوسخة اللي بتكتب أي غازات كريهة مكانها في الحمام و دول بيحطوها على الجرايد زي ما في ناس بتقلك و إيه المُشكلة إما خالد سعيد يموت مش كان بيشرب بانجو ما هوا حضرتك لو عقوبة شارب البانجو الموت يبقى كده عدد سُكان مصر هيخس النُص و لو عقوبة شارب الحشيش أو الترامادول النفخ يبقى نص ظُباط الشرطة و معاهم شوية من ظُباط الجيش هيتنفخوا لحد ما يموتوا.


لكن قانون النفخ بيُطبق بالمزاج و لا تتعجب و لا تستغرب فأنت قد وقفت صامتاً و هُناك مظلوم وقفت صامتاً و هُناك سلطان جائر فأصبحت كالشيطان الأخرس أصبحت مُشترك في ذات الجريمة التي قد تتفق مع فاعلها و تبرر له فعلته قائلاً و لكنه حشاش و لكنه بلطجي و لكنه و لكنه و أين القانون و أين القانون و أين القانون أيه الشيطان الأخرس هُناك من تسبب في موت الآلاف و لم يُعاقب و هناك من نهب و سرق الملايين و لم يُعاقب و هناك من باع بلده للأعداء و لم يُعاقب.


لا أدري لماذا قفز إلى ذهني ذلك السؤال البريئ الذي طرحه علي أحد الأشخاص البُسطاء بأحلامه القليلة في لقمة عيش أو وظيفة أو مكان يسكن به هو و أسرته الفقيرة أو مستشفي يُعالج به صغيراً خالقه به رحيم سألني و هو مُنفعل و لما المُشير بيقول إن مُبارك مطلبش من الجيش إطلاق النار على المتظاهرين أومال الجيش حمى الثورة من إيه رد ساعتها صاحبي على السؤال بإجابة إن المجلس السمكري و لا يلزموا مُبارك و لا غيره يلزمه مصلحته و هوا لقى الشعب الطرف الأقوى فأنحاز ليه عشان يعرف يلبسه العمة كويس و الحمد لله لبسناها كلنا.
عزيزي الغبي أو عزيزي المواطن المصري خليك أهبل و مشغول بالشعارات الدينية صح و لا غلط و خليك مشغول بأنك مُضطهد و لا مش مُضطهد و خليك مشغول بالكرة و الأفلام و الأغاني و البرامج التافهة خليك مشغول بالعالم التافهة زي خالد مذعور و أسامة خليل و حسام حسن و أخوه و شوبير و اللي خلفوه و مدحت شلبي رقاصة الإعلام الرياضي و بقناة الفراعين المُتخلفة خليك كده زي ما أنت أهبل و عبيط و فرحان إن أحمد أسبايدر بيعمل ندوة لطُلاب المدارس بيعلمهم الوطنية خليك كده يا عم عشان إنت لو فتحت عينيك زي علاء عبد الفتاح هتروح السجن و تتحاكم بتهمة إنك زكي.