الأربعاء، 27 يوليو 2011

بإيدي إيه يا أستاذ


بإيدي إيه يا أستاذ و معها نظرة شفقة و رجع يبص في الأوراق اللي قدامه بينما الحج محمود عبد الشكور واقف متمسر في مكانه مش عارف يعمل إيه.

بس مش دي بداية القصة القصة بدأت من فترة أطول شوية من قبل الثورة لما صحي الحج محمود على تليفون من مرات أخوه بتقوله إن أخوه عنده برد و تعبان أوي و إن السوائل الدافية و الليمون و المضاد الحيوي مش جايبين نتيجة و إنها خايفة ليكون جاله أنفلونزا من بتاعت الطيور و لا الخنازير و لا الحجات اللي عمالين يتكلموا عنها في التليفزيون دي، حاول إنه يهديها شوية و طمنها إنه هيجي يزورهم قريب بس أهم حاجة تدفيه كويس عشان اليومين دول يومين برد و منسيش إنه يقلها تخلي بالها من العيال و سألها لو محتاجة فلوس فردت عليه بردها المشهور مستورة و الحمد لله.

الحج محمود عنده محل بيبيع فيه بسكويت و حاجة ساقعة و من صغره و هو بيحب البلد دي حضر النكسة و حضر ٧٣ ربنا رزقه بتلات ولاد واحد منهم غرق و هو بيحاول يطلع على إيطاليا كان الكبير يوم ما جاله الخبر مسك نفسه كويس عشان راجل و قال مش أنا قلتلك يا محسن يا أبني مالها إمبابة بس ما أدينا عايشين و كان فرحان أوي لما عرف إن اللي بيموت غريق إن شاء الله بيكون شهيد و مصدقش كلام الشيخ فتحي اللي كان بيقول في الخُطبة بتاعته إن الشباب اللي بيسافر بطريقة غير شرعية ده كأنوا بينتحر و بيرمي نفسه في التهلُكة ما يشتغل هنا في بلده و يعمر فيها، هوا فين بس الشُغل يا عم الشيخ أصل الشيخ فتحي ده راجل طيب ميعرفش اللي إحنا فيه الواد متخرج من كلية التجارة بتقدير جيد و فضل سبع سنين مش لاقي شُغل و مش عاوزوه يجرب ده كان نفسه يدخل الجيش ظابط أحتياط بس لقوه رُفيع أوي و عنده أنيميا فأترفض.

ما تقوم يا راجل تروح لأخوك ده مراته بتقول إنه عيان أوي إيه هوا كسلك ده، قالتها الحاجة أم محسن اللي لسه مقلعتش الأسود اللي لبسته من ساعد ما البحر خد مُحسن قالها أندهي الواد أيمن يروح معايا قالتله طب متنساش تاخد معاك أتنين كيلو برتقان و شوية ليمون أخوك البرد مكسره و مراته بتقول إنه بيرجع كتير و على طول عنده صُداع.

السلام عليكم أزيك يا ست أُم تهاني عاملة إيه و أزاي عروستنا الأمورة و أخوتها، تهاني بنت أخوه الكبيرة شغالة في مصنع ملابس بتاع راجل مُحترم قُريب من البيت و بتقبض يجي ٦٠٠ جنيه و إن شاء الله فرحها على أيمن إبنه على العيد الكبير اللي جاي أيمن مخلص كلية حقوق و بيشتغل مندوب مبيعات و شاغل نفسه بالجرايد و كلام الجرايد و بيقُعد يذاكر لأخوه اللي في الثانوية تاريخ و معندوش سيرة إلا عبد الناصر و أيامه الله يرحمه كان راجل من ضهر راجل.

لا ده إنت لازم تروح للدكتور قوم بينا يا أبو تهاني يا حج محمود دكتور إيه بس إحنا هنجيب مصاريف من فين ما أنت عارف البير و غطاه أبو تهاني شغال ميكانيكي عند صاحب ورشة ميعرفش أبوه بيدفع المرتب بالعافية كأنه بيقطعه من لحمه الحي و من ساعة ما أبو تهاني تعب و رقد في السرير مجاش حتى زاره.
ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،
حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،
هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،
الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..

قوم بينا يا راجل إنت لازم تروح للدكتور تعالى بس نعدي على الدكتور اللي في المستوصف اللي في الجامع بيقولوا عليه شاطر أوي.
يا دكتور تحاليل إيه اللي إنت عاوزنا نعملها دي دول شوية برد مع شوية صُداع و بعدين يعني الحتة اللي ورمت دي تلقاها مكان خبطة و لا حاجة ما تفتكر يا أبو تهاني إنت أتخبطت في إيه, الدكتور طارق شاب شاطر لسه متخرج و بيشتغل في الجامع عشان يساعد الناس الغلابة و أهه بالمرة يطلع قرشين يساعد بيهم في علاج أخوه الصُغير اللي أبوه مات و هو لسه في بطن أمه كان راجع من السعودية في العبارة اللي غرقت.
القصر العيني و الدنيا زحمة أوي أوي أوي و كله بيجري و الحج محمود شايل أخوه و عمال بيدور على حد يساعده أجمد يا أبو تهاني مش كده ده المرض إبتلاء و ربنا بيبتلي اللي بيحبه الشدة على الله يا أبو مُحسن أنا بس صعبان عليا اللي إنت فيه بقى أنت سايب إبنك اللي أتعور في المُظاهرات و راقد في البيت و جاي تلف معايا, يا أبو تهاني المهم إنت دلوقتي أيمن بخير إن شاء الله أنا معرفش بس هو إيه اللي نزله في المُظاهرات و الزفت ده هو إحنا ناقصين بلاوي.
خده و روح على الفرنساوي بسرعة أخوك عنده سرطان دم يا ساتر يا رب – إلحق بس دلوقتي الوقت مش في مصلحتك حاضر يا دكتور ربنا يكرم إن شاء الله خد أخوه و طلع جري على القصر الفرنساوي و في الطوارئ حجزوه و طلبوا منه 5 آلاف جنيه تحت الحساب الرقم هز الحج محمود و معرفش يرد و طلع جري على البيت جاب كل الفلوس اللي في البيت و الفلوس اللي كان محوشها أيمن عشان جوازه من تهاني و عدهم طلعوا 6500 جنيه خدهم و طلع جري على القصر الفرنساوي دفع الفلوس في الخزنة و أطمن إن أخوه دخل المُستشفى بص في وشه و هوا بيقوله عملت إيه يا أبو مُحسن جبت فلوس من مين يا أبو مُحسن أوعى تكون خدت فلوس أيمن و تهاني حاول يمنع الدمعة اللي نزلت غصب عنه و هو بيقله مستورة و الله يا أبو تهاني ربنا يقومك بالسلامة.
في الدور السادس في وحدة علاج الأورام وقف الحج محمود مع الدكتور اللي بيعالج أخوه و بيقله طب و العمل يا دكتور و الله يا حج حالة أخوك متأخرة أوي بس إحنا هنعمل اللي علينا المهم إنت محتاج إن تحط فلوس تحت الحساب في المستشفى أيوا يا دكتور ما أنا دفعت كل اللي معايا تحت الحساب 0ضحك الدكتور و قاله بس إنزل الحسابات شوف المفروض تعمل إيه و خلي بالك العلاج بيتكلف كتير.
أنَّ سيفانِ سيفَكَ..
صوتانِ صوتَكَ
أنك إن متَّ:
للبيت ربٌّ
وللطفل أبْ
عشرين ألف جنيه تحت الحساب من فين بس يا بيه ده إحنا ناس على فيض الكريم, و الله يا أستاذ كلنا على فيض الكريم بس دي تعليمات المستشفى و أنا معرفش أعملك حاجة, يا بيه ده أنا دفعت كل اللي ورايا و اللي قدامي المرة اللي فاتت طب أعمل إيه يا ناس, و أنا بإيدي إيه يا أستاذ أنا بنفذ تعليمات.
يمشي الحج محمود من القصر العيني الفرنساوي لحد إمبابة و هو بيفتكر أبو تهاني و أيام الصبا و هما في الجيش سوى و بيجروا سينا كلها عشان اليهود دخلوا عليهم و ضربوهم و يفتكر و هو شايل المدفع التقيل على كتفه و طالع الساتر التُرابي في أكتوبر و أبو تهاني ماسك الخرطوم بيهد في الساتر بيفتكر عين أبو تهاني اللي طارت من شوية رمل عشان و هو بيبص على الساتر الترابي و هوا عمال يدوب زي حتة الشيكولاتة في البُق ياااااااه أيام كتيرة أوي قعد يفتكرها الحج محمود لحد ما وصل البيت عشان يلاقي خبر وفاة أخوه سبقه على البيت الحج محمود مش بيعيط و لا زعلان مراته تُخش عليه تقله خد يا حج الغوايش دي بعها عشان خارجة أبو تهاني الله يرحمه يقلها أندهيلي أيمن يجي أيمن يقله خد يا أيمن يا بني الغوايش دي بعها و بتمنها أشتري مُسدس و رصاصة واحدة يبصلوا أيمن بذهول و يقول ليه يا أبويا يرد عليه و يقله عشان لما أعيا و أتعب زي عمك كده تجيب المسدس و تضربني بيه بين عيناي زي خيل الحكومة.




الثلاثاء، 26 يوليو 2011

البحث عن الحقيقة.

للبيت رب و للطفل أب.

إيه اللي بيحصل أكيد ده سؤال منطقي و حساس أوي في الفترة دي و لأن محدش مصدق أي حد و التصريحات عاملة بتتناثر شوية شمال و شوية يمين و شوية في النص و لأن كله بيتكلم و محدش بيسمع قررت إني متكلمش إلا بعد ما أسمع و أشوف بعيني و بعدين في محاولة متواضعة من عقلي الضعيف إني أحاول أقرأ إيه اللي بين السطور و للأسف كالمعتاد و لا عرفت أسمع و لا عرفت أقرأ و لا عرفت أشوف و وقتها أفتكرت يوم كان بعد موقعة الجمل بشوية و كنا قاعدين على القهوة بنتكلم كالمُعتاد في شئوون البلد قال يعني خلاص بقى مفيش فينا إلا يا أما خبير أستراتيجي يا إما سفير سابق يا أما لواء مُتقاعد المُهم و إحنا قاعدين القاعدة الأستراتيجية دي و كله عمال بيتكلم أنا كنت قاعد بسأل نفسي أسئلة و ألاقي مفيش إجابة لحد ما طب علينا ظابط شرطة صديق واحد من اللي قاعدين و راح قاعد و ماسك الميك و هاتك يا روايح كريهة بدل منبعثة من كلامه يلا خليها تخرب أهه الأسطول السادس قرب من السويس و الأسطول الخامس بيركن في الأسكندرية و إسرائيل واقفة على الحدود و الناس عاملة بتحوش فيها بالعافية ده غير الأفندية اللي بتجيلهم وجبات من كنتاكي و كونراد و هيلتون رمسيس يااااااه تخيلوا مش بس حشيش و ترامادول اللي موجود في التحرير ده البودرة كمان بتتوزع و ظبطوا عيال شواذ في خيمة من الخيم الزفت اللي هناك.
بصراحة مقدرتش قلتله على فكرة حضرتك نسيت حاجة مهمة أوي قال إيه قلتله فيه عملاء مخابرات من دول أجنبية موجودين في التحرير دلوقتي و بيجهزوا لجُمعة الخلاص و أتشحتفت شوية كده و قلتله الخلاص من مييييين و طبعاً نسيت أعتذر عن النقل بدون ذكر المصدر المزفت تامر من غمرة.
و بين مؤيد للأستقرار و بين مؤيد للتصعيد و بين ظابط شرطة صُغير شايف إن اللي الشرطة بتعمله لا يأتيه الباطل من وراءه و لا أمامه كان الأسئلة عمالة تنط في وشي زي فُرقع لوز طب يا جماعة هوا اللي بيطلع إشاعة ده مش المفروض يكون عنده أي حد أدنى من الذكاء يعني أسطول سادس و أسطول خامس و إسرائيل هتهاجمنا و الكلام ده كله مش محتاج شوية فبركة يعني مينفعش يكون فيه حبكة درامية و لا اللي بيطلع الإشاعات ده مُدرك تمام الإدراك إننا في قمة الغباء.
طب ما تيجوا نفكر أكتر بعقلية نقدية دلوقتي في ناس بتقول الإستقرار و في ناس بتقول إن اللي راحوا عند وزارة الدفاع دول عُملاء و متدربين في صربيا و نفس الشعار بتاع الثورة الصربية.
طيب حلو هل من مصلحة الجهات الأجنبية إنها تتخلى عن كنزها الثمين و عن البُعد الأستراتيجي لها في منطقة غنية بالموارد بقدر ما هي غنية بالغباء طب بلاش هل الثوار هما اللي بيبعوا الغاز لإسرائيل و هما اللي بيبنوا الجدار العازل و هما اللي بيعطلوا الجهود الدبلوماسية للم الشمل العربي و مُتابعة القضية الفلسطينية بقدر أدنى من الكرامة بدل ما كان النظام بيلحس الأرض اللي بيمشوا عليها الجهات الأجنبية، طب هُما الثوار اللي سابوا أفريقيا تلعب فيها إسرائيل زي ما هي عاوزة و لا الثوار هُما اللي أستوردوا المبيدات المُسرطنة لدرجة إنه ضرب كل البيوت الآمنة في مصر هل الثوار هُما اللي سافروا غالي يعالج عينيه بفلوس قد كده و سابوا الفقراء يعالجوا نفسهم بزيت قنديل أم هاشم طب بلاش يا عم هل الثوار هُما رجال الأعمال اللي قفلوا مصانعهم و عمالين يذلوا في العُمال بتاعتهم و يدسوا عليهم عشان كروشهم تتنفخ أكتر و أكتر.
هل الثوار هُما المسئولين عن إن ظُباط الشرطة يكونوا بهذا التدني الأخلاقي و التدني العلمي و الثقافي يا جدعان ده واحد مصري كان معاه الباسبور الإنجليزي بتاعه فالظابط بيطلب منه تحقيق شخصية فالواد عطاه الباسبور راح رميه في وشه و قاله هاتلي حاجة عربي يا حبيبي عشان أعرف أقرئها و الموضوع أتصعد عشان الواد قاله طب خدني على القسم بقى و أنا أعرفك إزاي ترمي باسبور إنجلترا في وشي كده كويس و الموضوع مخلصش إلا لما أجبروا الظابط على إنه يعتذر للشاب ده.
هل الثوار هُما المسئولين عن تأخير المُحاكمات هل الثوار مسئولين عن إنتشار البلطجية و خلافه أنا بصراحة شايف إن الثوار مسئولين عن كُل حاجة لأنهم كان المفروض يسكتوا لحد ما جمال يمسك و الفساد يكتر و يكتر.
أعتقد إن اللي عمله الثوار أكبر بكتير من إننا نفهمه أو نعرفه لأننا متعودين على بابا حسني و ماما سوزان و المفروض نبوس إيديها هي و صفوت اللي مش شريف و بدل ما نقول للمجلس العسكري أصحى و سيبك من اللعبة اللي إنت بتعملها دي و إتحرك و حقق مطالب الناس اللي إنت ضحكت علينا و قلت إنك مُنحاز ليها لأ نحط في بقنا جزمة و نلوم الناس اللي عاوزة تجيب حق الناس اللي ماتت عشان هُما يعرفوا بس يتكلموا.

الاثنين، 25 يوليو 2011

رسالة من شهيد إلى قاتله.


عزيزي القاتل.
تحية طيبة و بعد...
أكتب لك تلك الكلمات قبل أن تنطلق منك بعض الرصاصات أو تدهسني بعض السيارات أو تسحق عظامي بالهراوات أو تشج رأسي و تمزق جسدي ببعض من رصاصك المطاط, عزيزي القاتل من سخرية الأمر أني أُقدم حياتي من أجل أن تحيا أنت حياة كريمة مثل باقي الشعوب المتُحضرة ذات الحقوق ذات الرأي ذات القُدرة على الأختيار.

عزيزي القاتل لا تبتأس بينما أنت تقُتلني و لا تخشى لومة لائم فبينما أنت تنُفذ أوامرك بطريقتك كُنت انا مشغول بإيقاظ أُمة لم تمُت كنت أحاول إنقاذ وطن سحقه أسيادك بأحذيتهم الثقيلة و هرواتهم الغشيمة عزيزي القاتل طريقتك في قتلي لا تفرق معي فهي عنوان لك فإطلاقك الرصاص من تلك المسافة القريبة دليل صفاقتك و همجيتك و هوان حُرمة الروح عندك و قتلي من مسافة بعيدة عن طريق عدستك دليل جُبنك و خستك و دناءة أخلاقك أم دهسي بسيارتك فهو لا شيئ سوى أن خوفك من صوتي قد أصابك بالرُعب و أفقدك سيطرتك على أعصابك.

عزيزي القاتل من قريب أو من بعيد لا تنتظر إرسلني إلى حيثُ أستحق لأُرسلك إلى حيث تنتمي لا تتمهل بينما تُطلق الموت كي يُعانقني أطلقه فروحي ملك خالقي أنا عبده لا عبدك و هو سيدي سبحانه و تعالى فقط تنفس بعمق تلفت حولك و لا تنسى أن تنظُر في عيناي ثم أضغط الزناد ستراني أمامك جثة هامدة ها أنا روحي صاعدة بينما أنت بلا روح ها أنا في دمائي غارق و أنت في سُعارك للمزيد باحث.

عزيزي القاتل لا تخشى من شيئ على الأرض و العدل بك أدرى في السماء هو يُحاسبك كما يشاء أما على الأرض فلا تخشى من شيئ فهناك من سيعقد الصفقات السوداء كي تنجو بفعلتك و يفوز بمقعده و سيحميك من يخدعون شعبهم ليعيشوا في جبروتهم أواخر أيامهم رافضين أن يتطهروا رافضين أن يتوبوا عن ذنوبهم, لن تمتد إليك يد و لن نراك في قفص لن يُحاسبك أحد. 

عزيزي القاتل أما أنا فهناك رفاق ثائرون على دربي ماضون سيصلوا إلى جسدي المُمدد ليأخذوا من مخي الذي تناثر بفعلتك أفكاري سيأخذوا من عيناي الباهتة بفعل جريمتك أحلامي سيرفعوا من قلبي المتوقف أهدافي و سيأتي يوماً ليروا لأطفالهم قصة أيامي سيمضون في الطريق رفيق بجواره رفيق و غداً سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً , يوقد النار شاملةً, يطلب الثأر, يستولد الحق من أضلُع المستحيل.





سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،
يوقد النار شاملةً،
يطلب الثأرَ،
يستولد الحقَّ،

من أَضْلُع المستحيل

الراحل أمل دُنقل

الثلاثاء، 12 يوليو 2011

هيفيد بأيه

أوقات كتيرة أوي بقعد أقول هيفيد بإيه كل اللي الواحد بيقولوه و بيكتبه و بيعمله و بيسمعه و بيقرأه و بيشوفوه بعينيه إذا مكنش عنده الإرادة و الإمكانيات إنه يغير أي شيئ و بعدين بقى في حتة الأمكانيات دي هتلاقي نفسك واقع في مطبات كتيرة أوي ما أنت عاوز إمكانيات مادية و عاوز إمكانيات بشرية عشان تعمل حاجة من اللي أنت بتفكر بيهم و سعات كده بسأل نفسي: هوا لو بن لادن صرف الفلوس اللي صرفها في ضرب المدنيين و إختطاف الطائرات و ما إلى خلافه لو صرفها في تعليم و تثقيف و تطوير أي دولة إسلامية مش كان ده هيبقى جهاد برده و كان هيبقى أحسن جهاد في الدنيا.

لو ساويرس اللي كان بيمثل علينا إنه بيحب مصر و المصريين سواء كانوا أقباط أو مسلمين لو كان عمل أي مشروع يفيد البلد يحرك الدنيا شوية بدل ما هوا عمال يتريق على المنقبات و الملتحين مش كان بقى أحسن و أفيد لينا كلنا و يعني هي جت على ساويرس و لا على بن لادن ده فيه كتير أوي ناس معها فلوس فعلاً عملياً من المستحيل إنها تلحق تصرفها قبل ما ترحل إلى العالم الآخر إلا إنها متبتة في كل سحتوت بشكل فظيع يحسسك إن ده سحتوت الحياة زي موقف جميل حصل معايا و أنا راجع مرة من السفر و من المعروف إن تذكرة المطار بخمسة جنيه باين للتلات سعات بندفعها و إحنا خارجين المهم يا جماعة الخير رايحين نُخرج من البوابة فوقفنا ورا عربية بي إم دبليو الفئة السابعة و ما أدراك يعني إيه الفئة السابعة 750 إل أي يعني عربية تمنها يفوق المليون و ربع بمية ألف جنيه كمان وقفنا ورا العربية و عمالين نتفرج عليها و الراجل هاتك يا رغي و دوشة مع الراجل بتاع البوابة و إحنا مستغربين المهم صديقي اللي جايلي المطار قعد يضرب في كلاكسات عشان البي إم تتحرك و الحمد لله أتحركت و إحنا بندفع الخمسة جنيه سألنا الراجل بيتخانق معاك ليه الراجل ده ضحك و قال بيقولي أنا وقفت ساعتين بس جوة أدفع خمس جنيه ليه كتير خمس جنيه طبعاً تنحت أنا و صاحبي و ردنا في نفس واحد ده السواق بتاع العربية قالنا لا يا بيه ده شكله هوا صاحب العربية.

أياً كان صاحب العربية مش صاحب العربية السؤال الأهم و المهم الناس مالها هتموت على الجنيه كده ليه و الأدهي إنهم الأغنياء يعني تفتكروا مثلاً الأشكال اللي كانت عمالة تنهب في البلد دي لو كانت بس إدت الفقراء شوية حجات كده بسيطة بس سكة أكل و شرب و نومة نضيفة تفتكروا كان حد عمل ثورة و لا أتحرك من مكانه الفقراء و الله غلابه و الكرم من طبعهم و الجدعنة و الشهامة فيهم بس محدش عاوز يبصلهم و لا يهتم بيهم حتى الناس اللي بيتكلموا بالدين برده مش فاضيين ليهم فاضيين للإنتخابات أولاً و الناس اللي عاملين فيها فالحين و ليبراليين و خلافه برده مش فاضيين ليهم فاضيين للدستور أولاً و بين دوول و دول المجلس العسكري و الفلول و الديول هيموتوا على روحهم من الضحك على الهبل بتاعنا إحنا و اللي جابونا.

السؤال الأهم إزاي الواد بتاع فيسبوك و الأفندي بتاع مايكروسوفت كل واحد منهم يتبرع بمليارات لا حصر لها للأعمال الخيرية و على فكرة الأتنين يهود أصلاً و إحنا منلاقيش حد من الشماليل مسلمين أو أقباط بيعمل حاجة للوطن غير أنه بيزود أزمة الصرف الصحي بتصريحات و رغي و رغي و رغي و مفيش أي عمل في النهاية ليه مش قادرين نفهم إننا لما بقينا إيد واحدة في 18 يوم وقعنا فرعون مصر الحديثة تخيلوا لو كنا كملنا 18 شهر كان ممكن ناخد كاس العالم و نطلع القمر و نحتل أوروبا يعني إيه الناس مش شايفة في بعض غير الخلافات و الإختلافات و كل واحد عاوز يقنعك إنه الأصلح من غير ما يقدم برنامج فيه أي حاجة عملية.

و ترجع تاني و تقول هيفيد بأيه؟

الخميس، 7 يوليو 2011

علاء الأسواني يكتب من مواطنة مصرية إلى المشير طنطاوى


في بداية الأمر كنت أود أن أكتب عن نجيب ساويرس و فعلته الحمقاء التي أسقطته من نظري بشكل مبالغ فيه على الرغم من أني كنت أتعامل معه على أنه رجل وطني يُحب بلده إلا إني قرأت مقالة علاء الأسواني هذا اليوم في جريدة المصري اليوم و هي بالمناسبة جريدة مملوكة لذات الشخص الذي كُنت أود التعرض إلى سقطته.

علاء الأسواني هو كاتب مصري شُجاع مسلم الديانة ليبرالي الفكر كتاباته شهيرة للغاية و تمت ترجمتها إلى العديد من اللغات هو بالأصل دكتور أسنان و لكنه في ذات الوقت أديب بارع يذكره أعدائه دائما بأنه أديب الجنس و لكن هؤلاء فيما أعتقد لم يروا في رواياته سوى ما أرادوا أن يروا و إن كان قد كتب ذات مرة أن الرواية هي خيال من عقل الكاتب إلا أن قناعتهم و إعتقادهم بأن وجود الشخصيات غير السوية في أي راوية هو أمر معيب على الرغم من أن طريقة التعلُم من الشخصيات السلبية بإجتناب أفعالها و البُعد عن منهجها أمر مُتعارف عليه إلا أنهم لا يقتنعوا على الإطلاق.

في مقالاته باليوم أيقظ في نفسي كابوسي الذي أعتدت أن أراه و هو أني في قلب مظاهرة و هناك في أحد البنايات قناص ينظر في عدسة بندقيته و يتخذ وضع الإستعداد كي يُسقطني قتيلاً هو يراني من بعيد و أنا لا أراه و لكني أشعر به أشعر بأني أنظر إليه تتلاقي عينان من بعيد أنا لا أرى عيناه و هو يرى عيناي أتردد هل أحاول الهرب أم أقف منتظراً تلك الرصاصة التي حتماً ستُمزق جمجمتي و تخترق مخي ستغتال أحلامي ستُحياليني في لحظات من جسد بروح إلى جسد بلا روح و ستغدو روحي حرة من تلك الكتلة من الخلايا و الأنسجة و الأعضاء تروقني تلك الفكرة بل تتملكني فرحة أني قريباً سأغدو حُراً فأبتسم و أقف مُستعد فينزعج.

كان يُريد أن يراني منزعج خائف كان يُريد أن يرى الفزع في عيناي كان يُريد أن يلمح الخوف مني أن يستشعره أن يتلذذ برؤيتي محاولاً الهرب كان كذلك القط السادي الذي يُداعب فأراً وقع في مصيدته و لما رأى الفأر يقف بشجاعة بين مخالبه تعجب منه و أستشعر الخوف لابد أن أنتظر كثيراً يُريد مني أن ألعب ذلك الدور الذي طالما لعبه الكثير و الكثير من الأبرياء الذين باغتهم دون أن يشعروا به الكثير و الكثير من الأبرياء الذين طلبوا الحُرية فأخذوها بالموت و كللوها بالشهادة الذين طافت أرواحهم صارخة في هذا المساء أن هذه أرواحنا قدمناها لكم فماذا أنتم فاعلون.

كما لو توقف الزمن قليلاً ريثما أُفكر و بينما هو يستعد لأطلاق رصاصة حريتي كُنت محتار كثيراً هل هو حقاً يعتبرني عدواً له يجب تصفيته و القضاء عليه هل من السهل عليه أن يُطلق على الرُصاص و يرديني قتيلاً هل يعرف أسمي هل يعرف أن هناك أم تنتظرني و قد أعدت لي طعام الغذاء هل بعد أن ينتهي من قتلي سيذهب لينام ملء جفنيه هل يعرف عمري هل يُدرك اني طالب في كلية الهندسة ينتظرني المستقبل كم تنتظر العروس ليلة زفافها هل يعي كم أنا فقير و لكني لم أكن يوماً ذليل إلا لربي إلا لخالقي هل صلى بجواري ذات يوم  ألا يخاف من تبعات فعلته ألا يخشى أن يستجيب الله لدعوة أم مظلومة ثكلت وليدها الذي أنفقت عمرها في تربيتها.

تحررت من ذلك الجسد أخيراً و أصبحت حراً تعلو شفتاي أبتسامة راحل من برودة الحياة إلى دفء الجنة و تحمل عينوي نظرة عتاب إلى قاتلي تسأله كيف لك أن تنتهك حُرمة هذه الحياة كيف لك أن تُسيل دموع أم أنهاراً كيف لك أن تُطيع أوامر أسيادك كيف لك و أنا فقط كُنت أنقذ وطن سيأتي يوماً وليدك ليعيش فيه كيف لك أن تُكلل جبهتك بأكاليل العار و تنجو بفعلتك أنسيت ربك.؟

و بينما أنا في عليائي أرى جسدي الممدد و علو وجهه إبتسامة أقترب مني أحد الرفاق ليحمل ذات الحُلم الذي سقط مع موتي و يعتنقه سار برايتي مُكملاً طريقي رافعاً جسدي لأعلى صارخاً بغضب أن لن يضيع هدراً دمائكم.

حمرا



دي الكلمة اللي عاوز أقولها لناس كتير 
و هبدأ أقولها ليهم و من دلوقتي و عادي خالص لأني بس هقلهم حمرا و هسكت:

حمرا لحسام و حسن و إبراهيم حسن اللي غلبوا اليهود في عقدة الإضطهاد و خايف بعد كده ألاقي فيه قانون مُعاداة الحسنية زي قانون مُعاداة السامية اللي مصدعنا بيه ده.

حمرا لكل لعيب في أي فريق أهلي زمالك إسماعيلي بيشتبك مع الجمهور و يُقعد يستفزه لأن الجمهور ده هوا اللي عمله و خلاه نجم

حمرا للمريض النفسي خالد الغندور و البتاع اللي بيطلع معاه ده إسمه أسامة خليل عشان الحقد المُقدس اللي عمال ياكل في قلوبهم و على رأي الأطباء معرفة وجود مرض هو نصف الطريق إلى الشفاء بإذن الله.

حمرا للمجلس العسكري اللي عمال يمن علينا بأنه وقف مع الثورة و مشي مع الثورة و قعد مع الثورة و هوا أصلاً شكله كده بينام مع الثورة في الحرام و إحنا متقرطسين.

حمرا مرة تانية للمجلس العسكري اللي لحد دلوقتي عمال يلف و يدور و مش عاوز يتخذ أي قرارات ثورية و لا يعمل محاكمات إلا للهاربين بس و الباقي كله تأجيل في تأجيل و حمرا عشان عمال يتشطر على الناشطين الغلابة و سايب الفلول و البلطجية يزيطوا في الزيطة.

حمرا لكل شاب و فتاة أب و أم أخ و أخت عم و خال طفل و طفلة متبرعش لحد دلوقتي لمدينة زويل للعلوم و التكنولوجيا.

حمرا لنجيب ساويرس عشان عمال يشعللها و بيعمل فتن طائفية

حمرا لموبنيل هي و السحب بتاعها بتاع العربيات الجيب عشان لو عملتوا حاجة للمجتمع بتمن العربيات الجيب دي كان ممكن الناس تقول عليكم مُحترمين شيبسي بتساعد الأطفال يكملوا تعليمهم و فودافون بتعمل مبادرة محو الأمية و إنتوا عاملين سحب طب إلبسوا بقى عشان خارجين.

حمرا كبيرة أوي للنُخبة اللي مصداعة دماغنا بالدستور أولاً و لا الإنتخابات أولاً و لا الفتح أولاً و لا التسليك أولاً طلع شاب محترم أسمه أبو الغيط على مدونته اللي أتشرف بمتابعتها بيقلهم يا بهايم الفُقراء أولاً

حمرا للموازنة الجديدة اللي بتشيل الضرائب من على الأغنياء و بتحطها على كبار السن أصحاب المعاشات

حمرا للإعلامية الفاشلة الهابطة هالة سرحان اللي عاملة تسرق فيديوهات الناس المُحترمة من على اليوتيوب و تقُلك دي من إعداد فريق العمل بتاع البرنامج بتاعها.

حمرا لكل الإعلاميين المنافقين الفاشلين اللي كانوا قبل الثورة بيعيطوا على عم قرد و بعد الثورة بيسبوا لعم قرد.

حمرا لكل واحد مش عاوز جمال و علاء و كل الأشكال بنت الكلب دي تتصور عشان الناس تتأكد بدل ما الشائعات و الأوشعات عمالة تنزل علينا كل يوم من حيث لا نحتسب.

حمرا لكل واحد بيفرط في دم الشهداء أو بيخلط الدين بالسياسة و بيستغل الشعارات الدينية من أجل تحقيق مصلحته الشخصية

حمرا لكل واحد بيقول إن الأستفتاء اللي فات كان اللي يقول فيه لأ يبقى بيقول لأ للدين الإسلامي و اللي بيقول آه بيقول آه للدين الإسلامي.

حمرا لكل واحد لسه مش مُشترك في حزب بيعبر عن أفكاره السياسية و حمرا لكل واحد مش بيشارك في الإنتخابات

حمرا لكل واحد مشترك في صفحة إحنا آسفين يا ريس أو مبارك فانز أو مبارك سونز أو واقف في ميدان مصطفى محمود

حمرا لعمرو مُصطفى
حمرا لطلعت زكريا 

و أخيرا قريب أوي هتاخدوا فيزا حمرا إن شاء الله

هوا قد كده إحنا شعب غبي

مش عارف ليه إحنا شعب بيتميز بحاجة غريبة أوي كان أول شخص نبهني ليها و إحنا لسه في مُقتبل العمر صديقي الفاضل الدكتور محمد عطية و هو شخص ذو مكانة علمية مرموقة و فكر عالي ريح نفسه و ساب البلد و مشي لأنه تعب من ضيق البلد عليه قالي يا أستاذ دوحة إنت عمال تقولنا التيم وورك و الجماعية في الأداء و إنت متعرفش إن فيه دراسة علمية أتعملت أثبتت إن المصري بيتميز بالذكاء الفردي و الغباء الجماعي طبعاً أنا أوتوماتيكي مش مانيوال حاولت أطبق القاعدة النقدية في مُختلف مجالات الحياة رياضة بقى و سياسة و فن و حتى في الشلة اللي بتتلم على القهوة كل يوم لقيت حجات كتير أو بتُثبت النظرية دي لكن بالأخص في مجالات الإنتاجية و العمل و ده كان ظهر في إيميل جامد أوي بتاع النملة اللي شغالة عند الأسد و اللي كان إنتاجها لوز اللوز و عنب العنب حب عم الأسد يعمل شركة في الإنتاج خرب و باظ و الدنيا أتبهدلت و في الآخر طلعوا النملة هي اللي مش شغالة على الرغم من إن ده نتيجة خاطئة سببها إننا بنبص للأحصائيات على أساس إنها لا يأتيها الباطل لا من وراها و لا من قُدامها.

راجع حالات الإنشقاق في أي حزب راجع الحالات اللي الحزب أو أفراده بيقلعوا فيه مبادئهم عشان يلهطوا حتة من التورتة دي أو من التورتة دي أياً كانت المرجعية بتاعتهم و أياً كانت الثقافة العامة اللي بتلمهم سوى هتلاقي إن كلام محمد عطية صح على فكرة ممكن حد يطلع يقولي كلامك غلط و إحنا واخدين كأس أفريقيا 3 مرات ورا بعض و إحنا مُنظمين جماعياً و ما إلى ذلك من شعارات حلوة هقله عندك حق يا برنس و إحنا فعلاً مُنظمين جماعياً بس بنظرة واحدة لما حدث في 18 يوم هتعرف قد إيه إحنا أغبى من الغباء نفسه ليه بقى يا برنس لأن لما أتلمنا كلنا مسلم و مسيحي و ليبرالي و علماني و أخواني و باتنجاني النظام رقع بالصوت الحياني و الجبابرة كلهم سقطوا في الظُلمات هي صحيح مش ظُلمات أوي بس أهه على الأقل مش هما اللي ماشيين الليلة طبعاً الديول بتاعتهم شغالة الله ينور بس أهه ده نتيجة للغباء بتاعنا الجامد.

بص على الموضوع بس من بعيد شوية عشان تجيب الصورة كلها هتلاقي إيه اللي حصل أولاً أستفتاء فاكس آخر مية و تمانين حاجة الله إيه الهدف منه هقلك الهدف منه إنه يضحك عليك ليه لأن ثورة يعني بلد جديدة يعني نظام جديد يعني مفيش حاجة أسمها شرعية دستورية و لا شرعية مُحناوية لأن الدستور أبو شرعية ده مأدنيش أي حماية كمواطن بلعكس ده مرمط اللي خلفوني يبقى إيه شرعيته و أنا عامل ثورة أصلاً عشان افضل على قديمه أنا عامل ثورة عشان أبدأ على نضافة و بعدين بقى هوا الناس اللي ماتت دي و اللي عينيها طارت كانت بتفكر في إيه غير في إننا نبدأ من أول جديد المهم بقى لبسونا حوار الأستفتاء ده عشان إيه بقى قالك بص يا عم الناس دي اتلمت على هدف واحد مش ورا شخص واحد تعالوا نفرقهم بس بذكاء إحنا نعمل أستفتاء و نسرب أوشاعات توقع الناس في بعضها و فعلاً نجحوا بجدارة ليه بقى يا كبير طلع شيوخ تقلك اللي هيقول نعم هيخش الجنة و اللي هيقول لأ هيخش ماكدونالدز أو كنتاكي و طلع برده قساوسة يقلك لازم تقول لأ عشان نلغي المادة التانية من الدستور و ليبرالين و يساريين و يمنيين و في الآخر من وراء الكواليس الناس اللي عملت اللعبة عمالة تضحك و هتقع على الأرض من الضوحك.

و لكن خافوا من حجات في الأستفتاء ناس مُحترمة نظام إقبال تاريخي قالك ألحق يا معلم دول عاوزين يبقوا شعب مُتحضر و ديموقراطي بقى و بيحترموا رأي الأغلبية طلع واحد منهم قال عنكم يا رجالة سيبوالي الطلع دي هوبا كنيسة أطفيح و هوبا فتنة إمبابة هوبا عبير و كاميليا و ناس هتحرق و ناس هتولع و ناس عاوزة حماية دولية للأقباط و ناس عاوزة حماية مُحنية و كُهنية و هنا مش هنقول إلا الله يرحم أيامك يا مكرم يا عبيد.

خلص الفيلم ده من هنا عشان يطلعلنا الفيلم الأجمل و هو مين الأول لحد ما الأهلي حسم الصراع و بقى هوا الأول طبعاً مش ده الفيلم خالص الفيلم بتاع الإنتخابات الأول و لا الدستور الأول مش هوا الأصل ده الأصل في الموضوع إن فيه حاجة أسمها النُخبة إيه يا عم حوار النُخبة دي مفيش ناس مثُقفين و صاحبي كُتب و إبداعات ثقافية يتحرك كل منهم من خلال رؤيته هوا لوحده على أساس إن رؤيته دي هي المنٌقذة للوطن من براثن الغاليبة اللي ماشية بثقافة القطيع و من هُنا لا يسعني إلا أن أقول يا ولاد التيت محمد أبو الغيط في مدونته بتاعت الفقراء أولاً كشف إنكم عندكم قصور فكري حاد و فهمي هويدي في مقالاته عن النموذج التُركي المتمثل في كيف وصل أردوغان إلى الحُكم كشف إنكم و لا نُخبة و لا نيلة طب ما هوا بدل المعركة الوهمية بتاعت الدستور أولاً و لا الإنتخابات أولاً تعالوا نقول الخبز أولا نظافة البلد أولاً القضاء على الفساد أولاً تطهير الشرطة أولاً أي حاجة عملية أولاً أي حاجة ترجع للشباب اللي عمال يطحن في نفسه ده كرامته و إحساسه إن فيه مستقبل أولاً ليه بقى الكلكعة و التعقيد في قضايا فاكسنة حتى الثُمالة و لا ليه أي مية لازمة هيطلع خازوق يقُلك ما هوا لو الإنتخابات أولاً الإخوان هما اللي هيسطيروا على الحكم ده على أساس إن اللي بينتخب مش الشعب اللي من حقه يختار مين هوا اللي يُمثله في مجلس الشعب هيقلك أصلهم جاهزين طب و أنت بقى مش جاهز ليه هيقلك أصل بقايا الحزب الوطني هما اللي هينجحوا هقلك طب إنت مش هتنجح ليه متقدم برنامجك للناس و تشرح و تنزل ليهم و تتكلم معاهم لو أقتنعوا بيك يبقى أنت فكرك صح لو مقتنعوش بيك يبقى أنت فكرك مالوش لازمة مش أنتوا كنتوا عاوزين ديمقراطية طب ما الديمقراطية قدامكم أهيه و لا إنتوا عاوزين ديمقراطية على مزاجكم.

و بكده بقى بتخيل الفلول و الديول و العملاء و الخونة في الميتينج رووم بتاعتهم و هما هيموتوا من الضحك أو الضوحك على غبائنا و هبلنا و على بحثنا المستميت عن أي معركة هبلة زينا نخوضها و سايبين الحجات المهمة سايبين الوطن بيضيع آه و الله بيضيع و مفيش حد عاوز ينقذه من الضياع حتى الشعب اللي الدكتور المُحترم أبو إسماعيل بيقول إنه هوا اللي لازم يخاف على نفسه و محدش هيخاف على الشعب إلا الشعب محدش عاوز يسمع كلام الدكتور ليه و يخاف على الشعب و يخاف على نفسه و على مصلحته.

نقطة أخيرة أحب أقولها هي و إني عمري ما كنت مع حد ضد حد و لا بهاجم حد لمجرد متعة الهجوم أنا بس بفضفض مع نفسي في نوت بدل ما أطق من اللي بيحصل و كل اللي أنا بنادي بيه إننا نركن مصالحنا الشخصية و المرجعيات اللي بنستند ليه و نتلم تاني مع بعض عشان اللي حصل ده مش ثورة و لا هيبقى ثورة إلا لم نتلم مع بعض بكل أشكالنا و أنواعنا و بعدين يعني هي سوزان أحسن من ماري أنطوانيت في إيه و في الآخر تقولولي ثورة بيضاء.

السلام عليكم 
<photo id=1></photo>