الأربعاء، 7 سبتمبر 2011

محمد السيد و محمد المهدي و منتهى الأستعباط

بجد الله يخرب بيت الفيسبوك على النت على اليوتيوب يا جماعة الحجات دي مُدمرة و الله العظيم مُدمرة 


قبل ما تستغرب لازم تعرف هي مُدمرة لأيه ؟ هقلك يا كبير بس ركز لو سمحت الحجات دي مُدمرة للغباء و مُدمرة للجهل مُدمرة للإسفاف و مُدمرة لأكتر حاجة إحنا بنعاني منها مُدمرة للحجات المفروضة علينا يعني إيه حجات مفروضة علينا بس ركز تاني أنا عندي 32 سنة و حياتي كُلها حجات مفروضة عليا مش عارف أختار و حتى لو فيه أختيارات فهي للأسف كُلها أختيارات محدودة و كلها زي الزفت و الحمد لله الذي لا يُحمد على مكروهاً سواه يعني طول عُمري و أنا عايش بسمع اللي الحكومة عاوزاني أسمعه و بشوف اللي الحكومة عاوزاني أشوفه ده حتى لما بدأوا الفضائيات و القلش ده كان فيه تنوع كتير بس من نفس الوشوش و نفس السحن و نفس الكلام التعبان المنيل بستين نيلة لكن على الفيسبوك و على اليوتيوب و على النت هتقدر تختار و فعلاً بقت أختار أعرف مين و مأعرفش مين أقرأ لمين و مقرأش لمين و الأهم الفن.


و لأن الفن رسالة سامية جداً و مُمكن بكلمة أو برسمة بأُغنية أو بكليب أو بمسرحية أو فيلم توصل كلام كتير أوي محتاجين كُتب السنين تُقعد تحكي فيه و لأن الفن عندنا كان صدور كنتاكي و هيفأ و غغادة عبد الرازق و كل الأشكال دي و هبل محمد سعد و هيندي و أفلام إباحية مُتنكرة و أغاني هبلة و لا فيها عاطفة و لا مشاعر و لا أي حاجة جميلة غير واحدة بتعرف تهز و لابسة من غير هدوم و واحد بيعرف يعمل شقلباظت و كل فين و فين على ما تلاقي فيلم كويس و لا أغنية عليها القيمة فقبل النت و الفيسبوك و اليوتيوب كان الواحد بيدوخ على حاجة عدلة.


و لأن الثورة أول ما قضت على مُبارك قضت معاه على كل الإسفاف و الإنحطاط في المستوى الفني في رأيي المتواضع و عن طريق شوية المواقع الحلوة دي لقينا إن فيه كمية مواهب مُتفجرة مكسرة الدنيا نطت في وشنا زي حلم جميل أصبح واقع أول مرة ألاقي فن بيتكلم عني و عن كل الشباب اللي من جيلي بيتكلم عن مصر شايفها زي ما أنا شايفها عارفها و حاسسها زيي مش زي ما شريين كانت بتشتغلنا في رائعتها مشربتش من نيلها على الرغم من أن المجاري كانت ضاربة في نيلها طول الوقت.


النت و الفيسبوك و اليوتيوب دمروا أشكال كتيرة هابطة و فضحوهم ناس من نوعية سبايدر و عمرو مُصطفى و توفيق عُكاشة و طلعت زكريا و تامر حُسني و خلونا نعرف ناس من نوعية باسم يوسف و حمزة نمرة و محمد السيد و محمد المهدي ناس من دمنا عايشين وسطنا يمكن ركب معاك الميكروباص مرة و إنت و لا تعرفوا و لا هوا يعرفك ناس اللي بيسمع لها و بيشوفها و بيقرأ لها الفاهم اللي عنده دماغ مش اللي ماشي ورا المفروض علينا غصب عننا 


قصتي مع النت و الفيسبوك و اليوتيوب بقت سعيدة أوي بعد ما عرفت عن طريق الفيسبوك صديق موهوب رائع كلماته عاملة زي بينيات الواد ميسي بتحطك قُدام الجون وش سلندر مش بتخليك تتوه بقى في مُنحنيات لغوية و لا جعاليص كبيرة ببساطة بيقلك اللي أنت بتفكر فيه كلماته عبارة عن السهل الممتع مش الممتنع بقى و لا حاجة الصديق الموهوب ده أسمه محمد السيد أنا للأسف معرفوش شخصيا و لا قابلته قبل كده بس هي دي حلاوة النت.


النهاردة محمد السيد بكلماته و محمد المهدي بصوته و الراجل اللي لحن و اللي صور عملوا لي دماغ غير طبيعية يمكن لأني كُنت رايح الشغل و أنا بفكر في مصر زي ما أنا شايفها و شايف حالها راحوا الأتنين دول بتلقائية و بساطة تتجاوز العبقرية ظبطوا الدماغ و بصوا بقى الأغنية دي من الآخر وهمية.


بتقول إيه يا محمد يا سيد:

يوماتي بفطر امل
واتعشي بالإحباط
خيبتي بتركب جمل
ودمي ريحته شياط
في خير كتير في البلد
لكنه مش للبلد
وايش ياخد ابن البلد
من مجلس الظباط
وحشاني يا متعبة
في الحرب او في السلم
يا بعيدة وقريبة
وحبيببة اوي للعلم
انا وانتي يا طيبة
معمول علينا الفيلم
وانا حيلتي ايه غير حلم
والدعوة ف الصلوات
انا في التاريخ بتعرف
ماضي ومش حاضر
وانا ع الورق بعترف
ماضي ومش حاضر
ولما جيت اختلف
كتبوني قال حاضر
حاضر لامتي بقا
ده الريح مسبش بلاط
ما تسيبو حبه فرح
يتسرسبو فينا
نصبتو لينا الفرح
وفرحتو ليه فينا
دم الشهيد اتمسح
بس الجراح فينا
فينا مكفينا
فبلاش بقا استعباط


و ده بقى اللينك بتاع الأغنية صوت و صورة يا معلم عشان تحسوا بمعنى كلمة فنان


ليست هناك تعليقات: