الأربعاء، 23 مايو 2012

مُتلازمة الإخوان و الديمُقراطية



بصفتي واحد من اللي بيعانوا من مُتلازمة الإخوان بناءاً على تشخيص إخواني بحت من أحد أصدقائي الإخوانيين الرائعيين اللي بكنله كُل إحترام و تقدير أحب إني أتكلم عن مُتلازمة الإخوان و الديمُقراطية لأني في نفس الوقت اللي كان بيتم فيه إتهامي بإني إخوان إنمي نامبر وان كان فيه شخص تاني عزيز عليا جداً بيقولي خلاص إنت إتعرفت إنك إخواني و بطل لوع.


و على الرغم من إني معرفش معنى كلمة لوع و لا أنا بتنجاني و لا إخواني و لا آه ياني حتى إلا إنني تقبلت الأتهامات بإبتسامة عريضة و جميلة على الرغم من إن كُل إتهام منهم ينفي الآخر إلا إني مفرقش معايا أي حاجة فيهم و حسيت إني ماشي صح بدماغي اللي أحد عبيد العسكر أتهامها قبل كده بالجهل و الفقر الثقافي مع إني و الحمد لله مش شايف كده في نفسي و اللي أتهمتها قبل كده إحدى الفلول بإنها دماغ ثيوقراطية رجعية مُتخلفة على الرغم من إني مش كده و على الرغم من كراهيتي الشديدة للتصنيف و حصر كُل مُعسكر في بوتقة واحدة يا إما على طوول الخط صح الصح أو على طول الخط غلط السنين على رأي الأُخت الفاضلة إليسا فور باي فور 5700 سي سي إلا إني برده مفرقش معايا كُل القلش اللي فوق ده و قررت إني أكتب الكام كلمة دوول عشان أتفك بيهم و عشان أشرح لكُل من يتهمونني بالغباء و الرجعية و التخلف و التشدد و الإنحلالية و الإخوانية و السلفية و العُنصرية إني هارش و الحمد لله و فاهم الدُنيا شيئما و يمكن يكون أحسن منهم.


فأنا لا أُهاجم الإخوان و لا أُدافع عنهم أنا فقط أبحث عن الحقيقة ببساطة و بدون الدخول في تعقيدات و من أقرب الشخصيات إلى قلبي و سعيد بوجودهم في عالمي الإفتراضي الفيسبوك ناس من نوعية ةائل غُنيم و محمد دياب و أنس حسن ناس بتقبل الآخر وش سلندر كده و لا بتكره و لا بتحب بتحترم رأيها بنفس القدر اللي بتحترم بيه الرأي المُخالف لها و ما علينا إلا إدراك اللحظة الفارقة (مع الإعتذار لأبو إسماعيل و أولاده) المُهم بقى إن البحث عن الحقيقة ده بيجبرني إني ألاقي حد على حق حسب وجهة نظري أقول ألاقي حد موقفه غلط من وجهة نظري أقول لكن الكلام ده مش بيتفهم اللي يتفهم إني بهاجم أو بدافع يا جودعان مش كده ما هوا مش منطقي إني حد يبقى صح الصح على الطول غير جبنة بريزيدن أو غلط على طول الخط برده حتى لو كان إيه يعني حتى لو كان محمد أبو حامد الشخصية المُيرة للجدل دائما.


و من هذا المُنطلق أتعجب من هذا الكم الهائل من التناقض اللي الناس بتمر بيه و لا يوجد ثبات على المبدأ فكُل اللي شوفتهم بيتكلموا عن الديمقراطية و إنها هي الحل لقيتهم هُما هُما اللي بيهاجموا الديمُقراطية لمُجرد إنها جابت ناس مش على مزاجهم و على حسب هواهم و هنا بقى مربط الفرس أو نُقطة الموضع كما أكد الرائع اللمبي الديمقراطية مش شرط إنها تُنتج نظام جيد لكنها تُنتج نظام مُتوافق عليه و لعبة الإنتخاب دي لعبة قوية و عنيفة و صادمة و محتاجة أدوات و قُدرة إعلامية و قُدرة على الحشد هنلاقيها فين القوة دي هنلاقيها في الإخوان يا معلم طب هل ده معنها إنها هتفضل مع الإخوان أبسليوتلي زي ما جبتهم في البرلمان مُمكن تديهم الخازوق الصح في الرئاسة و مُمكن تديهم الخازوق الأصح في البرلمان القادم بس لازم نعترف إنهم فصيل سياسي مُحترم مرتب أولوياته مش فاضي يُرد على القلش اللي في الإعلام عنده شعور إنه مُضطهد إعلاميا عنده تاريخ إضطهادي بشع من النظام السابق الله لا يرجع أيامه بيواجه زي ما هو شايف إعلام مش بيتكسف و عامل فيه وطني و غيور على مُكتسبات الثورة زيه زي المجلس العسكري طب بص اهه أديك بتدافع عن الإخوان هقلك براحتك بس لو إنت قاعد في مُدرجات الدرجة التالتة هتلاقي على يمينك الفهرس بتاع مقالتي هتلاقي فيه مقالات كتيرة بتهاجم مواقف خاطئة للإخوان و ده حقي و ده رأيي إني أهاجم موقف مش أهاجم شخص لمُجرد إنه بيعتنق مبادئ أو دين مُختلف عما أعتنقه.


الهجوم الشخصي أو شخصنة الأمور ده شيئ طبيعي ناتج عن تربية سياسية زي الزفت عن حُب الإنتصار بأي وسيلة و بأي طريقة عن عدم تفهُم اللُعبة السياسية بطريقة سليمة يعني معلش كده تعالى قولي إيه هي القدرة على الحشد اللي موجودة عن أحزاب من نوعية الوفد و الكرامة و التجمع و المصري إيه و المصري وات إيه نوعية الوجود الجماهيري المُتوفرة عن حزب مصر القومي إيه نوعية القُدرات التنظيمية عند الناس دي هتلاقي صفر كبير أوي أوي أوي أوي مفيش وجود في الشارع مفيش وجود جماهيري مفيش إحتكار لكُتل تصويتة مُحترمة يبقى مفيش وجود سياسي طب ما تشتغل و تظهر للناس و تعرض نفسك بدل أُم العاشرة مساءاً اللي إنت عمال تطلعمنها سبوبة و مصدع دماغنا يُقلك لأ ده شعب جاهل و ده شعب غبي على أساس إن إنت كُنت أينشتاين مثلاً طب فين مسئوليتك تجاه هذا الشعب اللي مش عاجب أُمك على الصُبح ده عملت إيه عشان ترفع من ثقافته أو علمه أو أمنه أو أكله أو شربه يقلك إتكلمت و محدش سمع يبقى على طوول تقله المركوب و فوق دماغه و تقول برة يا إبن ال......تيت.


عزيزي اللي مش عارف إيه نوعك أو حزيك أو دينك و أنا مال أهلي أصلاً سيبك من القصص اللي إنت عايش فيها و الرغي الكتير و الصُداع و إبدأ أفهم إن الديمقراطية مش معناها إختيار الأصلح بقدر ما هي معناها أختيار الأكتر و فُكك بقى.

ليست هناك تعليقات: