الاثنين، 9 مايو 2011

يا أغبياء الوطن إتحدوا

مع إني كنت واخد قرار هام و حيوي إني مش هكتب عن موضوع الفتنة الطائفية و الصداع القائم و الراقد و الواقف ما بين إضطهاد المسلمين للمسيحين و ما بين تنصل المسيحين من الدولة و إلتصاقهم بالكنيسة و إلتصاقهم بألمانيا و أمريكا أكثر من مصر و من شاب يمجد الرب بإغتصاب فتاة ذات 12 عام إلى بلطجي عمله فرض غتاوات على الناس يقتص للإسلام منه بإطلاق النار على مسيحين في كنيستهم في وقت عيد لهم ما بين مُغتصب و بلطجي يضيع الدين و يضيع معه الطريق و تضيع معه أحلامنا في أن نرى وطن هذه الأحداث حدثت أيام العهد الماضي المبارك.

و على الرغم من أنني لست عبقري و لا أعمل محلل إستراتيجي و لا خبير أمني و بالعافية بفك الخط إلا إنك لو سألت أي حد أي حد عنده بقايا مخ اللي بيحصل ده ليه و فيه إيه هيقلك أقرأ مقالات بلال فضل و إنت تعرف دور على المستفيد و إنت تعرف نضف دماغك شوية و إنت تعرف فكك من القصص الهبلة دي و إنت تعرف بس واضح إن مفيش حد عاوز يقرأ أو يفهم أو يعرف.

و كما قال الأخ مجدي الجلاد في عدد اليوم من المصري اليوم الموت بين أصابع كاميليا و عبير, كلما سمعت إسم كاميليا حتى أصابني التعجب الشديد ما هو نوع الإنتصار الشدي للمسلمين و للإسلام إن كانت كاميليا أسلمت و ما هو نوع الأذى الرهيب و المصيبة الفاجعة للمسيحين و المسيحية إن كانت كاميليا أسلمت و من هي بحق الله كاميليا حتى نُقيم الدنيا و لا نُقعدها من أجلها أياً كان دينها أتركوها بالله عليكم فربها سيحاسبها و سيجزيها عنما فعلت في حياتها و لكن ليه نخرب بيوتنا و بيوت البلد كلها عشان خاطر كاميليا.

أما عبير فدي قصة رائعة من القصص الجميلة أوي أوي اللي بنقعد نسمعها كل شوية و بنصدقها و بنجري وراها بس للأسف محدش عارف حقيقة أي حاجة في أي حاجة محدش عارف إن من أجل البحث عن عبير و ما أدراك من عبير مات 12 واحد منهم 6 من كل ناحية إذا حبينا نقسم الناس زي ما اللي باللي بالك عمالين يشتغلوا عشان يوصلونا لكده إنهم يبقوا 6 من كل جانب في حين إنهم 12 مصري فيه كتير بقى مصاب و لم تنتهي رحلة البحث عن عبير و لا غير عبير.

متقدرش تلوم على إسرائيل و لا تقدر تلوم على المتعاونين معاهم و لا تقدر تلوم على أي جهات خارجية لأن دول ناس بيشتغلوا من أجل مصلحتهم و من أجل دولهم و من أجل شعوبهم يعني إنت فاكر إن إسرائيل فرحانة بإن مبارك أختفى و إن فيه حراك ديمقراطي بيحصل في العدو الرئيسي ليها في الدولة الوحيدة اللي علمت عليها بجد تبقى غبي فاكر أمريكا فرحانة لما يطلع كل يوم واحد يتكلم مصر هتححق إكتفاء ذاتي من القمح مصر هتعمل مشاريع زراعية مصر هتعمل وحدة إقتصادية مع السودان طب يا حبيبي و لما مصر تعمل إكتفاء ذاتي من القمح و أكبر مستورد قمح في العالم هوبا مرة واحدة كده يختفي و أسعار القمح تنهار المزارعين الغلابة اللي في أمريكا يعيشوا من فين لما مصر تزرع و تعمر في أرضها و تزرع و تعمر مع السودان و يبقى عندها لحوم و دقيق و غذاء أمريكا تبيع لمين يبقى هتسيبك بقى كده عادي يبقى دي ناس بتفكر لمصلحتها دي ناس بتفكر عشان شعوبهم لكن.

تعالوا بقى إحنا نتخيل و نفكر شوية مرة واحدة و أنا قاعد على النت جالي إيميل أو رسالة على الفيسبوك بتقولي إلحق يا معلم دي كاميليا في العباسية و إحنا لازم نتلم و نعمل مظاهرة أروح بقى أسيب شغلي و بيتي و مراتي و حياتي و حماتي و ولادي و بناتي و أجري لنُصرة الإسلام اللي تجسد في كاميليا و تبدأ بقى المظاهرة سلمية و كلنا بقى محترمين يروح واحد كده الحماس واخدوه و شاتم نطبق سياسية ثقافة القطيع و نشتم وراه يروح جايب طوبة في الأرض و إحنا وراه و يا ريت بقى نقوول مااااااااااااء زي الخرفان ما هي تقافة قطيع و هوبا نلاقي الناس على الناحية التانية زعلوا من الشتايم يروحوا بقى جايبين الرجالة بتوع منشية ناصر و الزرايب و الدويقة و يقطعوا الأوتوستراد إيه ده عربية معلقة صليب يعدي مشغل قرآن يطحن و عربيته تتكسر فطبعاً رجالة السيدة عائشة و القلعة جسمهم يقشعر و يفكروا في نُصرة أخواتهم يروحوا طبين عليهم و يزعلوهم جامد أوي يروح بقى الناس اللي عمالة تتفرج على قناة الحياة القبطية يتجمعوا قدام ماسبيرو و يمسكوا صلبان و يقولوا إحنا بنتقتل و بننضرب و بيحصل فينا و فينا و في نهاية القصة يطلع واحد بيقولوا عليه ناشط قبطي مصري - أمريكي يُطالب بحماية دولية للأقباط بقيادة القوات الصليبية الأمريكية طب يا بني إتفرج على فيلم صلاح الدين ده حتى مخرجه كان مسيحي لأ ماليش فيه أنا عاوز أمريكا تيجي تحمينا طب و مالوا يا حبيبي تيجي بقى أمريكا بالأسطول السادس و السابع و رابعة و الطيران و تبقى حرب موافق كده يا عسل و إنت بقى هتساعدهم طبعاً عشان يحتلوا بلدك و يحموك بقى صح يا أهبل دول ممكن يرمولك حتة عضمة لكن الفتة و اللحمة هما اللي هيلفوها.

و من هنا نكتشف إن وراء كل مخطط مخابراتي إماراتي ماسوني صهيوني أخواني موزمبيقي مشترك فيه أغبياء بيساعدوا على تطبيقه و على ترسيخ أنه الحق و لا شيئ سوى الحق و أن ما يتعرضوا له هو الباطل و لا شيئ سوى الباطل و كل واحد بقى يصدق نفسه إن يا حرام مظلوم يعني هتلاقي بقى مظاهرات سلفية للإفراج عن المسلمين اللي تم أعتقالهم في الفتنة الإمبابية و هتلاقي بقى الأقباط عند ماسبيرو معتصمين راقدين مش هنمشي إلا لما تفرجوا عن الأقباط اللي أتقبض عليهم إمبارح و لو سألت واحد من كل طرف يقلك يا عم المسلمين معملوش حاجة و المسيحي هيقلك إحنا مضرنش حد و لا كلمنا حد أو زي ما قال القسيس بسيط في تصريح على اليوم الساقع "أخشى أن يلجأ المسيحين لإستخدام السلاح للدفاع عن أنفسهم" طب مين يا جماعة اللي عمل الأفلام بتاعت إمبابة دي كل طرف هيتهم التاني و هترجع الدايرة بتاعت إنت و أنت و نسيب بقى شغلنا و أكلنا و شربنا و نقعد بقى نشوف جان دارك مين اللي غرر بيها و خلاها تسلم و أتجوزها عرفي و هربها من أهلها و ندور بالمرة على رابعة العدوية محبوسة في أنهي كنيسة على ما أمريكا تلحق تبعت الأسطول السادس و السابع يحموا الأقباط المساكين من المسلمين المتوحشين.

أعزائي الأغبياء إنتوا ليه نسيتوا إن حسني أفندي مبارك و عائلته مسلمين و كان بيروح يحج و ليه نسيتوا أن يوسف غالي بنضارته و عملياته و سفرياته كان مسيحي و هما الأتنين يا أحبائي الأغبياء مصوا دمكم و خلوكم عايشين في الهم و الغم اللي إنتوا فيه ده أتمنى ألا يتحول النشيد الوطني قريباً إلى كامليا كاميليا بدلاً من بلادي بلادي.

يا أغبياء الوطن إتحدوا

ليست هناك تعليقات: