الخميس، 5 مايو 2011

يعني إيه تكون فنان كلاكيت تاني مرة


رفض أن يدافع عن الشعب في قاعات المحكمة و قرر أن يدافع عنهم بالفن ليتحول في فترة وجيزة إلى أحد أهم فناني هذا الوقت في رأيي اللي مش متواضع و أعتقد إن كتير منكم هيوافقني فعلى الرغم من إنتشار الأصوات النشاز و الأداء اللي مالوش أي ستين لازمة و كل واحد بس عاملك فيها براد بيت أو جاك نيكلسون بيخرج علينا صاحب ال 48 عام عشان يقولنا أستنوا ما تفقدوش الأمل مصر فيها فن و مصر فيها فنانين بس للأسف النظام كان كابس على نفسنا بشكل مبالغ فيه كان بيمنع عنا ذرات الإبداع اللي إحنا محتاجينها عشان نقدر نطلع بالفن بتاعنا لفوق في السما و متنسوش إنه كان بيمنع عنكم كل ما يساهم و يساعد و يعضد و يوطد (كلمات كبيرة) في الذوق العام بدليل إن عماد بعرور بقى مطرب و ليه شعبية في شعب إتعود إنه يسمع أم كلثوم و عبد الحليم بدليل إن غادة عبد الرازق بقت نجمة سينمائية تليفزيونية و هي كل مواهبها إنها عارفة محل لانجيري كويس و بتعمله دعاية في أي فيلم أو مسلسل أو حتى لقاء تليفزيوني.

بيخرج علينا صاحب ال 48 عام عشان يقولنا و الله مصر مليانة مواهب بس هما اللي عاوزين يقتلونا هما اللي عاوزين إننا نفضل كده عشان يفضلوا هما كده و لإنه راجل و من ضهر راجل أول ما مصر ندهت قام جري لبى النداء هو اللي كتب في مدونته اللي ما أنصحش إنكم تقرأوها لإنكم لو قرأتوها مش هتقرأوا مدونتي أنا كتب إيه بقى:
حتى في عز الموت حغني للحياة 
هي اللي مش بتموت, و دايماً فيها حياة
هي الطبيعة و السريعة و الشباب
هي الخَضار الحُرٌ و حضور الغياب.
و من سنة 1992 لحد وقتنا ده و هوا بيحارب و عشان موهوب بجد قِدر إنه يوصل لقلوبنا الجمهور اللي بيفهم و بيقدر الجمهور اللي مقدرش النظام إنه يسحق ما تبقى من كرامته مقدرش يلوثه ذوقه و يخليه زي المجانين.
و من دور الشاذ جنسياً على الشاشة الفضية في أحد أفلامه إلى دور الرجولة الكاملة و الكرم و المروءة على أرض الواقع و هو الأمر الذين سيدفعنا حتماً إلى عقد المقارنة بينه و بين أنصاف الموهوبين من الحمقى المختلفين في كل المستويات و المجالات و الذين كثيراً ما خرجوا علينا بأدوار البطولة و كثيراً ما أحتلوا الشاشات أو جلسوا خلف الميكروفونات عاشوا أدوار الأبطال فقط على الشاشة و لكن وقت النِزال وضعوا أذنابهم بين أرجلهم و ركضوا إلى مخابئهم كم تحدثوا عن مصر - كم تغنوا في حب مصر - كم نصحوا الملايين أن يتخذوا منهم قدوة و حينما سقط عنهم الزيف و فقدوا أقنعتهم رأيناهم على حقيقتهم أولئك الشواذ.

المشكلة بقى إني أنا نفسي وقت ما مصر إتصلت بيا مكنتش موجود كانت مسافر للأسف و ممكن أكون كنت قاعد في الفندق قدا التليفزيون بعيط على اللي بيحصل في ميدان التحرير و تعبان مش عارف أعمل إيه لكن هوا كان هناك مش بفنه و لا بموهبته و لا بأي حاجة غير بأنه مصري و إنه ممكن يكون مستريح مادياً ممكن يكون متظبط و مصالحه بتنقضي بالتليفون ممكن تكون علاقاته زيادة عن اللزوم بس ده مصري و الله العظيم ده مصري و راجل كمان مصري بجد مش اللي بيسافروا مع بعض و يقطعوا في بعض ده مصري من بتوع زمان ده فعلاً اللي تقول عليه يعني إيه تكون فنان ده أسمه خالد الصاوي.
أول ما رجعت بلدي جريت على التحرير عشان أتوضا بنور الحرية أول ما شفت خالد الصاوي جريت مديت إيدي و قالتله أنا عاوز أسلم عليك عشان إنت بجد مصري أوي و راجل أوي و هنا فهمت يعني إيه تكون فنان إحترامك لنفسك هيمنعك من إنك تقل نفسك وسط الناس و تكون أراجوز و إحترامك لرسالتك هوا اللي هيخليك تقدم أفلام من نوعية الفرح و مسلسل من نوعية أهل كايرو و إحترامك للناس و لجمهورك هوا اللي هيخليك تنزل تقف معاهم في التحرير و معانا على الحلوة و على المرة.

ليست هناك تعليقات: