الجمعة، 6 مايو 2011

يعني إيه تكون فنان كلاكيت تالت مرة

كان العطش قد إمتد بي و أنهكني البحث عن معنى الفنان و بينما أنا في قلب الميدان و تحيط بنا قنابل الدخان و الواحد عطشان و من الآخر جعان لقيته بيمد إيديه و بيقولي خد أزازة المية دي إنت شكلك عطشان مش عارف ليه الجملة دي خدت وقت طويل أوي في وداني و معها مر شريط طويل أوي أوي من الذكريات يمكن من أول مرة شفته على الشاشة وقتها قلت الشاب ده فعلاً فنان.

بملامح بسيطة جميلة و أناقة بسيطة أوي خالية من أي إسفاف أو إبتذال بعيون فيها عمق بتعرف تتكلم بجد بتوصلك للمكان الصح و للفهم الصح للأمور كان واقف في الميدان بوجهه المليان تعب و عرق و عيناه اللي عيطت من نفس القنابل اللي كلنا عيطنا منها و اللي خلاني أتعجب إني سألت نفسي هوا ليه جاي الميدان ما كان قعد في بيته في فيلته سافر ألمانيا مثلاً أسبانيا يا أخي حتى كان راح إنجلترا و كان ممكن يعمله كام تصريح أو يطلع يقول كلمتين على القناة العميلة الجزيرة و يبقى يعني كسب شعبية إيه اللي جايبوا يتمرمط معانا.

هنا بيبان يعني إيه فنان ماضي عقد مع جمهوره عقد إسمه الإحترام المتبادل الأمانة و الصدق في التقديم الحرفية و المهنية و الأهم من ده كله إن فيه في العقد شرط إسمه الحب الجزائي يعني إيه تحبوني و مش أحبكم يعني إيه تتابعوني و أنا مش واحد منكم لأ أنا واحد منكم و لا يجرى ليكم لازم يجرالي معاكم يمكن عشان كده خد شنطته و ركب أول طيارة رايحة على بلد الحرية ميدان التحرير.

الميدان اللي تحول إلى الشجرة المقدسة في فيلم أفاتار - الميدان اللي أحد أعز أصدقائي بيحكيلي قصص أسطورية عن ليلة فتحه على إيد الثوار الميدان اللي لازم يوم 25 يناير اللي جاي إن شاء الله نروح نقف فيه كلنا في صمت و هدوء و نبل و كل واحد في إيده شمعة و بسمة و دمعة - شمعة هتنور لنا طريق بكرة و بسمة هتدينا حب لكل فكرة و دمعة هتسلملنا على أغلى دم في الدنيا محدش فهم إيه اللي كان بيجمعنا في الميدان إيه اللي خلاها الرمز إيه اللي خلاها الصمود.

صاحبنا اللي أداني إزازة المية عشان أنا عطشان كتب على صفحته من حقنا أن نحلم بالتغيير الذي يجعلنا دولة متحضرة ومتقدمة؛ التغيير الذي يجعل المواطن ماشي رافع رأسه في بلده وفي أي مكان في العالم؛ التغيير الذي سيبقى ويستمر، والبقاء زي ما إحنا عارفين للأصلح.
مين فينا شاف فيلم إبراهيم الأبيض أكيد اللي شافوا الفيلم ده هيفتكروا آخر الفيلم كويس أوي لما العربية الكارو وقفت قدام القهوة و في المراية بصوا لبعض إبراهيم الأبيض و العشري و قالي بعتني بكام يا عشري بخمس بواكي قليلين عليا أوي يا عشري و لما بدأت المعركة كان العشري بيبص لإبراهيم بنظرات غريبة و بيحاول إنه يقوم يدافع عنه بعد ما باعه غصب عنه و إضحك عليه لحد ما أطحنوا هما الأتنين و ماتوا.
يا عشري إنت ممكن تكون بعت إبراهيم الأبيض لكن يا عمرو يا واكد إنت مبعتناش و مبعتش مصر إنت مبعتش 80 مليون مصري زي ما غيرك كتير عمل إنت ما بعتش بلدك ياااااااااه على الخاين على الشاشة و بتمثيل بس في الحقيقة بطل و إبن بلد و أصيل 
عمرو يا واكد روح يا أبني و إنت فنان 

ليست هناك تعليقات: