الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

علاء عبد الفتاح



متعرفوش مش مهم شخص عادي ممكن تكون قرأت له مقالة أو تويتة أو تدوينة ممكن تكون تعرف شكله من كُتر صوره على الفيسبوك اللي ناس حطها بروفايل بيكتشر ممكن تكون قرأت عنه كلمتين في أي جورنال أو في أي حتة برده كل ده مش مُهم المهم إنك ممكن تكون بُكرة علاؤ عبد الفتاح أو خالد سعيد أو سيد بلال أو مينا دانيال أو أي أسم من أسامي الناس الكتيرة المظلومة و المقهورة الناس اللي ماتت أو أتحبست عشان مُجرد بتقول رأي معجبش الأسياد اللي للأسف مش قادرين يفهموا إنه فيه ربنا يُمهل و لا يُهمل و أنه جبار قادر مُنتقم.


علاء عبد الفتاح طبقاً للسيرة الذاتية بتاعته المُنتشرة على الفيسبوك من أُسرة أدبية ناشطة سياسياً فهو ابن الناشطين السياسيين المصريين أحمد سيف الإسلام، المحامي والحقوقي المصري ومدير مركز هشام مبارك للقانون، والدكتورة ليلى سويف أستاذة الرياضيات بكلية علوم جامعة القاهرةو زوجته المُدونة منال حسن 
إنت ممكن تختلف مع علاء و ممكن تتفق معه لكن لو إنت بني آدم عندك أي نوع من أنواع الضمير عندك وازع أخلاقي أو ديني هتحترم إنه إنسان بيحب بلده مستني يحضر لحظة كُلنا بنتمناها و هي لحظة ميلاد طفل كانت كُل جريمة أبوه إنه عاوزه يطلع في بلد بتحترم أدمية المواطن و بتحافظ على حقوقه و لم بيغالط بتحاسبه بالقانون مش بتنفخه أو بتقتله أو بتعتبر إنه مُجرد رقم أو أسم هيتنسي مع مرور الزمن طب معلش حد كده يبص في صورة علاء عبد الفتاح و يقولي إيه رأيه ده منظر واحد بيخطط لقلب نظام الحُكم و هو فين أصلاً النظام عشان يتقلب ما إنتوا قالبين كُل حاجة و العملية عندكم زي ما تكون عزبة ورثينها عن مُبارك أفندي اللي ضحكتوا علينا بتمثيلية المُحاكمة و تمثلية إنه عيان و تمثيلات تاني كتير.


علاء عبد الفتاح بيحُاكم عسكرياً بتهم فريدة من نوعها بتفكرني بخبر إتنشر في الأهرام التعبيرية كان بيقول إن أربع مُسلمين إندسوا في مُظاهرة قبطية و ضربوا كتم ظابط و كام عسكري أمن مركزي و كسروا و حرقوا مُدرعات الشرطة و بعدين كسروا أتوبيس كُل ده طبعاً حصل من غير صواريخ أر بي جيه أو دبابة ده بقبضتهم العارية طب أدوني 50 واحد من دول و أنا أمسح إسرائيل من على الخريطة أو أدوني 500 و إحنا نحتل أمريكا و نرجع.


لسه لحد دلوقتي فيه ناس بتصدق الأشكال الوسخة اللي بتكتب أي غازات كريهة مكانها في الحمام و دول بيحطوها على الجرايد زي ما في ناس بتقلك و إيه المُشكلة إما خالد سعيد يموت مش كان بيشرب بانجو ما هوا حضرتك لو عقوبة شارب البانجو الموت يبقى كده عدد سُكان مصر هيخس النُص و لو عقوبة شارب الحشيش أو الترامادول النفخ يبقى نص ظُباط الشرطة و معاهم شوية من ظُباط الجيش هيتنفخوا لحد ما يموتوا.


لكن قانون النفخ بيُطبق بالمزاج و لا تتعجب و لا تستغرب فأنت قد وقفت صامتاً و هُناك مظلوم وقفت صامتاً و هُناك سلطان جائر فأصبحت كالشيطان الأخرس أصبحت مُشترك في ذات الجريمة التي قد تتفق مع فاعلها و تبرر له فعلته قائلاً و لكنه حشاش و لكنه بلطجي و لكنه و لكنه و أين القانون و أين القانون و أين القانون أيه الشيطان الأخرس هُناك من تسبب في موت الآلاف و لم يُعاقب و هناك من نهب و سرق الملايين و لم يُعاقب و هناك من باع بلده للأعداء و لم يُعاقب.


لا أدري لماذا قفز إلى ذهني ذلك السؤال البريئ الذي طرحه علي أحد الأشخاص البُسطاء بأحلامه القليلة في لقمة عيش أو وظيفة أو مكان يسكن به هو و أسرته الفقيرة أو مستشفي يُعالج به صغيراً خالقه به رحيم سألني و هو مُنفعل و لما المُشير بيقول إن مُبارك مطلبش من الجيش إطلاق النار على المتظاهرين أومال الجيش حمى الثورة من إيه رد ساعتها صاحبي على السؤال بإجابة إن المجلس السمكري و لا يلزموا مُبارك و لا غيره يلزمه مصلحته و هوا لقى الشعب الطرف الأقوى فأنحاز ليه عشان يعرف يلبسه العمة كويس و الحمد لله لبسناها كلنا.
عزيزي الغبي أو عزيزي المواطن المصري خليك أهبل و مشغول بالشعارات الدينية صح و لا غلط و خليك مشغول بأنك مُضطهد و لا مش مُضطهد و خليك مشغول بالكرة و الأفلام و الأغاني و البرامج التافهة خليك مشغول بالعالم التافهة زي خالد مذعور و أسامة خليل و حسام حسن و أخوه و شوبير و اللي خلفوه و مدحت شلبي رقاصة الإعلام الرياضي و بقناة الفراعين المُتخلفة خليك كده زي ما أنت أهبل و عبيط و فرحان إن أحمد أسبايدر بيعمل ندوة لطُلاب المدارس بيعلمهم الوطنية خليك كده يا عم عشان إنت لو فتحت عينيك زي علاء عبد الفتاح هتروح السجن و تتحاكم بتهمة إنك زكي.

ليست هناك تعليقات: