الخميس، 17 نوفمبر 2011

تلات فرخات و دجاجة





في كُتب الإغريق كانت الأم أو الزوجة تقول للراجل و هو رايح يحارب أرجع بدرعك أو محمول عليه و في ألمانيا كانوا بيقولوا الحق عشان يبقى حق لازم يكون قوي و أمريكا اللي لما أتعملت دولة كان فيها آلاف الجنسيات و الثقافات و بينهم ما صنع الحداد و مع ذلك عملت تاريخ و بقت أُمة عظمية صحيح أتبنت بالحديد و النار زي ما قرأنا عن التاريخ الأمريكي و زي ما شفنا في الأفلام بس في النهاية وصلت إلا إنها بتقود العالم و بتمتصه من أجل مصلحتها هي و بتضحك على الخونة و العُملاء بكلام معسول عن السلام و الحب و الأمم المتحدة و هي متعرفش غير مصلحتها.


في مصر بقى الأم بتقول لإبنها و الزوجة بتقول لزوجها ياما جاب الغُراب لأمه و ألحق هاتلما رغيف عيش و ضل راجل و لا ضل حيطة و خليك جانبي أنا مش عارفة هعيش إزاي من بعدك و كل واحد مننا متبت في الحياة كأنها نهاية المطاف و مع إننا بنخوض حرب دينية واسعة النطاق ضد العلمانين و الليبرالين الملاعين و أصحاب الديانات الأُخرى إلا إننا محتاجين نفهم إن في حاجة أسمها شُهداء هيروحوا الجنة طالما بيدافعوا عن قضيتهم و حقهم في الحياة بطريقة كريمة مفيهش ذُل و عبودية إلا لربنا سُبحانه و تعالى و مع إننا عارفين إن كُلنا سواسية أمام الله إلا إننا بنتنك على بعض و بنتعالى على بعض و كُل واحد شايف نفسه أحسن واحد في الدنيا و في الآخرة و هوا بس اللي هيوصل لأنه هوا اللي صح و محدش عارف الصح غيره و أحلى حاجة بقى الشوفينية الرهيبة اللي الناس عايشة فيها المسيحين يقولوا ليك بالطول بالعرض إحنا أصحاب الأرض يُرد عليهم المسلمين بأن الأرض أرضنا و العرض عرضنا و يقعدوا هُما الأتنين يتخانقوا مع بعض و يلهف التورتة مين المجلس العسكري و الفلول و الذيول و ما إلى ذلك من طُفيليات متمرسة و متودكة في علوم الإستيلاء على حقوق الغير و بناء إمبراطوريات رهيبة من الحرام و الفساد.


و أحلى حاجة بحب أسمعها على طوول حرام عليكم خربتوا البلد لأ ياواد حوش مصر كانت رايحة كاس العالم و إحنا عطلناها و لا المكوك بتاع رمسيس 3 كان رايح المجرة اللي جنبين يعمل أكتشافات مُذهلة و إحنا قطعنا عنه البنزين و لا مُمكن يكون سُفن الجيش المصري كانت رايحة تحتل أمريكا و إحنا ٌولنا ليهم لأ بلاش دي أمريكا  حلوة, و بعدين بقى كُل شوية يطلعلك خازوق يُقلك 6 إبريل عُملاء لأمريكا أيوا صح هُما اللي بيلهفوا منها المعونة و بيوزعها على بعض و شوية و يقلك البرادعي عميل لإسرائيل أيوا صح هوا اللي عبا الغاز الطبيعي في كوبايات و راح بعوا ليها هناك و في الآخر يطلع الأربعة الوطنين مُرتضى سيديهات و أحمد إزبادير مُغني الترجيع و دكتور البط عُكاشة أفندي و الموزع الحرامي الأهبل يتاع إتنين سويسرين من الجماعات الإسلامية بياكلوا طعمية في الشبراوي عمرو مشمش.


و من الأجمل و الأحلى في هذا الشعب التُحفة هو قضية إزدواج المعايير و المضامين و التنين يعني تلاقي واحد مُلتحي و زبيبة الصلاة قد كده في وشه و مراته مُنتقبة و يجيي عريس لبنته يقول بُص يا معلم الشقة 200 متر و الشبكة مش أقل من 30 ألف جنيه و لازم يكون عندك عربية 1600 سي سي على الأقل و مؤخر الصداق 100 ألف جنيه إيه يا عم الطلبات التعبانة دي مش عاوز يكون عندي هليكوبتر كمان إنت متعرفش الحديث بتاع الرسول عليه الصلاة و السلام اللي بيقلك متغاليش في الطلبات يُقلك عارفه طبعاً, تلاقي واحد تاني ليبرالي أمور يُقلك إحنا لازم نتقبل الآخر و نختلف معها و يختلف معانا و لازم نتفهم بعض و بعدها بنص ساعة تلاقيه نازل شتيمة في شيخ سلفي و لا واحد من الأخوان عشان بس مربي دقنه و لا لابس جلبية قُصيرة و ممكن تلاقي واحد علماني يُقلك العلم بيقول و العلم بيعمل و العلم بيودي و بيجيب و هوا أصلاً خريج جامعات من اللي بفلوس دي و مش بتعلم أي حاجة أصلاً و مشفناش ليه أي فايدة أو إختراع غير الرغي بتاعه اللي مصدعنا بيه عن أهمية العُري و الديسكو و أثرهم في تقدُم الاُمم.


و في نهاية المطاف المجلس السمكري بوثيقته و بدلته و حلاوة ماشيته يُقلك أنا وقفت جنب الثورة أنا حميت الثورة أنا قرطست الثورة و عملتلها قرون أنا و أنا و أنا و هوا أصلاً جُزء لا يتجزأ من النظام الفاسد 


عزيزي اللي معرفوش من أهم حكم أستيكرات التاكسي الأبيض " تلات فرخات و دجاجة و لا حد فاهم حاجة"

ليست هناك تعليقات: