الجمعة، 25 نوفمبر 2011

إلى كُل التائهين مثلي



تحية طيبة و بعد
أنا شاب منكم و تايه زيكم مع إتساع الأراء و إتساع الفجوات و الصراعات ما بين الفصائل المُختلفة حيثُ لا يجد كل طرف في الآخر أي نوع من أنواع الأتفاق مع الآخر يعني من الآخر كُله بيطبق نظرية لألعب لا مفيش لعب و فيه أغلبية و لا ليها رأي و لا بتعرف تحرير و لا تويتر و لا فيسبوك بس هي متربية على نظرية كلام أخوك الكبير يصير يا حسانين فحسانين يُقلها ليه يا أمايييي تقوله عشان هوا أخوك الكبير يا ولدي بس هُما مش عارفين أنا كلام أخوهم الكبير مش دايماً صح أضف إلى ذلك إن فيه طرف هام بيتكلم بأسم الأغلبية الصامتة أو الأغلبية النائمة أو حتى الأغلبية اللي مش من هنا الطرف ده هام لأنه طرف المُستفيدين و المُنتفعين و ده الطرف الأهم و الأصدق لأنه مش فارق معاه أي أيدولوجية إلا مصلحته و بيطبق نظرية أبجني تجدني.


المُهم يا معلم و أنا قاعد في الصحراء البعيدة عن القاهرة المحبوبة اللعينة سألت نفسي لو أنت في القاهرة كُنت هتعمل إيه لقيت نفسي بترد جري طبعاً في التحرير يا برنس تساعد الناس اللي بتنضرب و توديلهم أكل و دوا و الجو ده إنت مش بتاع خناقات بس مُمكن تعمل اللي عليك و بعدين لما أفتكرت منظر العسكري اللي بيجر جثة و بيرميها و لا الفيديو بتاع الشاذ جنسياً اللي ملازم أول ده و هوا بينشن في عين واحد لقيت الدم بيغلي في نافوخي و عمال بشتم كلاب الداخلية الأوساخ الأنجاس و تخيلت نفسي و أنا ماسك إبن الكلب ده و نازل فيه ضرب بخنجر لحد ما طلعت قلبه من صدره و شربت من دمه بصراحة حسيت إني أستريحت أوي أوي أوي.
بس رجعت سألت نفسي هوا كده صح لقيت إني مش عارف صح و لا غلط طب هوا صح يعمل كده في ولاد الناس لقيت واحد خازوق طالع على الفيسبوك عامله صفحة و بيقول بصوا الأشكال دي أشكال بلطجية بصيت كده لنفسي في المراية و قُلت إما أشوف كده هوا أنا مُمكن أتقتل و الشُرطة تقول عليا إني بلطجي زي ما قاله على كل حد قتلوه و بعد كده أفتكرت أيام الإنتخابات كان فيه بلطجية كتير فقُلت هوا ليه محدش قتل البلطجية دول مادام عقوبتهم الموت و لا  الناس دي بتقتل اللي على مزاجها من البلطجية و الباقي تقلك لأ البلد فيها قانون طب بلطجي إيه و لا زفت إيه اللي هيروح في مُظاهرة هوا البلطجي يهمه في إيه الكلام ده أكيد في حاجة غلط.


شوية و لقيت نفسي لسه تايه و سامع سيل من الشتائم على الإخوان قُلت إيه ده هُما صحيح مانزلوش ليه لقيت الأخوان بيقلك الإنتخابات على الأبواب و لازم مننجرش لفخ الأعتصامات دلوقتي كُلها كام يوم و الإنتخابات تخلص و يسيطروا على مجلس الشعب و ينضفوا البلد زي ما بيقوله و أدينا هنتفرج بس إزاي هيشوفوا مناظر الناس دي و مش هينزلوا يا عم هي المُظاهرات دي عشان بتطالب بتأجيل الإنتخابات طب مين قال كده لقيت نفسي مش عارف و مش فاهم بس برده حسيت بمرارة إنهم منزلوش عشان خاطر الناس اللي بتموت و زعلت منهم بس لقيت واحد صاحبي أخوانجي قديم بيكلمني من ميدان التحرير بيقلي أنا نازلت المنظر بشع بشكل مُبالغ فيه بيضربوا علينا حجات براند نيو يا مان إحنا مش عارفين نعمل إيه معاهم ولاد الكلب دووول بقله هُما الإخوان نزلوا قالي رسمي لأ بس فيه كتير مننا مُش مُقتنعين بالكلام بتاع عدم النزول ده و قافشين يقفوا جنب الناس اللي بتموت دي و قالي كلمة فرحتني أوي يا عم إحنا كُلنا بني آدميين و مصريين بطلوا التصنيفات بقى و قفل و من ساعتها و أنا معرفش عنه حاجة.


كلمت صاحبي الليبرالي المُتطرف اللي شايف إن الدُنيا كُلها لازم تكون حُرية لقيته في البيت مع أصاحبه بقله رايح فين يا كبير قالي أنا رايح على التحرير و لميت شنطة أدوية أنا و صاحبتي و طيران على هناك الناس بتموت يا ممدوح قُلتله مش إنتوا عاوزين الإنتخابات تتأجل عشان الأخوان ميكسبوش قالي يا عن إنتخابات إيه و زفت إيه طب يا رب يا عم الإنتخابات تتعمل و الأخوان ياخدوا مية في المية و يفرجونا بقى هيعملوا إيه و فين الخير اللي بيقولوا عليه بس اللي هيكبت حريتي هنزله التحرير على طول قُلت ده أميد مطرقع و كلمت صديقي المُعتدل لقيته في طريقه للتحرير بقله فلت إزاي من مراتك قالي يا معلم و لا مراتي و لا حماتي أنا قرأت لهم شوية كلام من بتاع جيفار قاموا عملوا لي أكل يكفي عشرين واحد و رايح بيه طيران على التحرير شُفت الواد اللي بينضرب بالعصيان ده ده من المنطقة عندنا و واد  غلبان و حظه زفت في أي خناقة لازم هوا اللي ينضرب ما بيعرفش يجري من مواجهة أي شيئ ربنا يُستر عليه.


كلمت صاحبي السلفي حبيبي ضميري الحي اللي بينصحني بالخير تاني رد قالي السلام عليكم فيه صلاة قيام النهاردة و هندعي لأخواتنا اللي في التحرير ربنا ينصرهم على الظُلم و الإستبداد و متنساش كُل ما الناس دي بتفتري أعرف إن ربنا ليه تدبير و هو الجبار المُنتقم قُلتله إنت فين يا عم الشيخ قالي لسه راجع من التحرير الغاز الجديد ده قوي أوي يا أبو حميد ربنا يقدرنا و نفوق منه.
قعدت أفكر أفكر ناقص مين عشان أكلمه و أنا فرحان إن الظُلم عرف يجمعنا ضده بعد ما كُنا هنختلف لقيت إبن عمي الفلول من العبيد بيقول نعم نعم للمجلس العسكري أتخنقت أوي.


خون من تشاء من الإخوان فهم كُلهم ليسوا كما تظن كفر من تشاء من الليبرالين فحسابك عند الله فبعضهم يقف بجواري في المسجد ألعن كما تستطيع من العلمانين و من الأشتراكيين و الشيوعيون فهم في النهاية بني آدميين و هي صحيفتك أملأها بما تشاء إن كان لك رأي فلك مُطلق الحُرية فيما تقتنع به و لكن لا تلعن من خالفك إياه و لو حد عرف الصح فين يقولي عليه.

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

برافو دوحة ... بس اسمحلي انصحك ليس من اي منطلق الا من منطلق اني لا اصنف نفسي تائها : الناس اللي ماتت حتي لو بلطجية لازم حقها يجيي ونضمن لهم عدم تكرار ما حدث
الداخلية اثبتت انها لا امل في اعادة هيكلتها او تاهليها لذا وجب تسريح جميع عناصرها والبدء من جديد
البلد لا يصح ان يكون وسيلة المطالبة بها في الحقوق او اخذ هذه الحقوق هو التظاهر والاعتصام .. كان هذا ضروريا لاسقاط النظام السابق وقبضته الحديدية المتمثلة في امن الدولة اما الان فيجب ان يكون هناك طرق اكثر تنظيما واكثر فاعلية
طيب ايه الحل من وحهة نظري التعبانة القاصرة: الحل هو الوصول الي حكومة منتخبة تعبر عن الشعب وثورته .. قابلة للحساب من خلال المؤسسات وليس التظاهرات
الحل هو اعادة بناء جهاز الشرطة من جديد بقيادة وافراد وعقيدة شرطية جديدة وحتي يتم ذلك فلا مناص من اعتماد الشعب علي قواته المسلحة في حفظ الامن
الحل هو محاكمات حقيقية وسريعة لهؤلاء الذين استباحوا دماء المصريين والقصاص العادل منهم .. وانا اري ومازلت اؤكد ان السبيل الوحيد لكل هذا ليس رحيل العسكر الان ولا الاعتصام في التحرير وانما هو الاسراع في انهاء المرحلة الانتقالية وتسليم السلطة للشعب من خلال حكومة منتخبة ايا كان الفائز في الانتخابات .. طبعا انا من داخلي اتمني فوز الاخوان ولكن همي الاكبر هو الانتخابات في حد ذاتها وما تمثله من انتقال للسلطة والله اعلي واعلم

احمد مظهر يقول...

برافو دوحة ... بس اسمحلي انصحك ليس من اي منطلق الا من منطلق اني لا اصنف نفسي تائها : الناس اللي ماتت حتي لو بلطجية لازم حقها يجيي ونضمن لهم عدم تكرار ما حدث
الداخلية اثبتت انها لا امل في اعادة هيكلتها او تاهليها لذا وجب تسريح جميع عناصرها والبدء من جديد
البلد لا يصح ان يكون وسيلة المطالبة بها في الحقوق او اخذ هذه الحقوق هو التظاهر والاعتصام .. كان هذا ضروريا لاسقاط النظام السابق وقبضته الحديدية المتمثلة في امن الدولة اما الان فيجب ان يكون هناك طرق اكثر تنظيما واكثر فاعلية
طيب ايه الحل من وحهة نظري التعبانة القاصرة: الحل هو الوصول الي حكومة منتخبة تعبر عن الشعب وثورته .. قابلة للحساب من خلال المؤسسات وليس التظاهرات
الحل هو اعادة بناء جهاز الشرطة من جديد بقيادة وافراد وعقيدة شرطية جديدة وحتي يتم ذلك فلا مناص من اعتماد الشعب علي قواته المسلحة في حفظ الامن
الحل هو محاكمات حقيقية وسريعة لهؤلاء الذين استباحوا دماء المصريين والقصاص العادل منهم .. وانا اري ومازلت اؤكد ان السبيل الوحيد لكل هذا ليس رحيل العسكر الان ولا الاعتصام في التحرير وانما هو الاسراع في انهاء المرحلة الانتقالية وتسليم السلطة للشعب من خلال حكومة منتخبة ايا كان الفائز في الانتخابات .. طبعا انا من داخلي اتمني فوز الاخوان ولكن همي الاكبر هو الانتخابات في حد ذاتها وما تمثله من انتقال للسلطة والله اعلي واعلم