الخميس، 23 فبراير 2012

الصراع الخايب

لا أستطيع كشخص عادي تماماً لا ناقة له و لا جمل في حيل و ألاعيب السياسية الفكسانة إلا إني أُطلق على اللي بيحصل في البلد الكام يوم اللي فاتوا و الكام يوم اللي هيفوتوا بعدهم إلا كِلمة واحدة مريرة للغاية لأنها بتبعبر عن مكنون الموضوع ألا و هي تيييييييـــــــت آه للأسف مش هينفع أكتب الكلمة لأن مراتي و الكثير من أصدقائي عاملين حملة مسعورة ضد سفالة لساني المعهودة و بيني و بينكم عندهم حق فعلاً المفروض الواحد يخلي باله من لسانه لأنه حُصانك إن صُنته صانك و لأنه ممكن يوديك جُهنم بنفس القدر اللي مُمكن يوديك به الجنة إن شاء الله و على رأي مش عارف إيه الأدب فضلوه على العلم و على رأي الإخوة الفيسبوكيين المُبدعيين في عالم الفوتوشوب ما هوا لو كُل واحد شتم المُشير هيطلع يعتذر في التليفزيون البلد كُلها هتبقى في ماسبيرو فبدل من نستعمل الكلمة القبيحة هنستعمل العنوان اللي فوق و هو كلمة صراع خايب.


قصة الصراع الخايب دي أنا للأسف الشديد عندي شك فظيع آخر متين حاجة إنها معمولة عمولة برة مصر و متاخدة كوبي و بيست من كتاب خارجي إسمه البظرميط في شُغل التفحيط أنصحك متدورش على الكتاب ده لأنه كِتاب ماسوني صهيوني حماسي أخواني قطري إيراني مُشترك و عليه علامة الماسونية الجديدة و هي علامة عربية ستروين بعد ما نجم البط الأوحد هرش علامة العربية الرينو و بعد ما الراجل بتاع رالف بولو إنتحر لأن الأفاضل أعداء الماسونية إكتشفوا السر الفظيع المُريع إن الأسدين أو الأسد اللي على التي شيرتات دي هو علامة الماسونية ده كمان إيه ده فريق مانشيستر يونايتد مش عارف يكسب الدوري هناك في لوندون البلد بعد ما نجم البط الأوحد فضح مُخطط الماسونية في العالم و بقى ماسونية إنيمي نامبر وان.


قصة الصراع الخايب دي مُمكن أي طفل صُغير يعملها و هوا قاعد في بيتهم فقط إذا توافرات عنده المقادير اللازمة و دي و الحمد لله مُتوفرة و بشدة و لأن من المعروف إن مصاريين الواحد بتتعارك في بطنه و أن هُناك من التضاد بين الأطراف المُختلفة للشعب أكثر من الإتفاق و مع غياب المعايير الثابتة و القانون اللي ماشي على الكُل فعشان كده فيه ناس بتتحاسب على أي هفوة أو فيمتوهفوة و فيه ناس بتعمل المُصيبة و تلاقي اللي يُقلك عادي و قشطة شغال و كُله في التمام المقادير سهلة و بسيطة إعلام مقُزز و متحيز و يبحث عن الأخبار المُهيجة للجماهير و يا ريت محدش يفهمني صح إعلامنا فعلاً للأسف الشديد بعيد كُل البُعد عن المهنية في الإداء و ده على كُل مُستوى هو أشبه ما يكون بالأفلام البورنو اللي الناس في بلاد برة بيقرفوا منها و بيعملوها عشان يبيعوها لينا إحنا هنا في بلدنا بدليل إن أكثر كلمات بيبحث عنها العرب على الأخ الفاضل جوجول هي كلمة سيكس بس عاوز إيه تاني دليل عشان تعرف إننا شعوب البورنو في حياتها هو رقم واحد و أعتقد أن البورنو الإعلامي واخد المركز الأول و لله الحمد.


الحاجة المُهمة التانية مُتطرفين من كُل ناحية و ده بقى مش هتلاقي أكتر منه فإحنا كشعب مُمكن نموت في مُظاهرة مُمكن نموت في أتوبيس مُمكن نموت في ماتش كورة مُمكن نموت عادي كده من غير أي أسباب منطقية إلا إننا مش مُمكن نسمع للطرف الآخر أو نناقش رأينا خلاص هي كده قافلة معنا قافلة التنين رأيي لا يتغير لو عملت فيها القرد أبو صديري و ده من أهم المقادير هوا صحيح جه في المرتبة التانية بعد الدعارة الإعلامية إلا إن دعارة إعلامية من غير مُتطرفين لا تُساوي شيئ لأن أفلام الدعارة لو موجودة في مُجتمع فاضل مش هتغير فيهم حاجة و لا هتأثر فيهم على الإطلاق أبسلوتليي ده هُما اللي هيأثروا فيها و بس.


بعد كده بقى يتفضل مقدار هام و حيوي و هو القضايا الخلافية التافهة و اللي طبعاً المتطرفين فيها هيعيدوا و يزيدوا و يحصل لجان و إجتماعات و صوت عالي و دوشة و الناس تلتف حولها زي ما تكون حلة فتة و كُل ما العملية تبدأ تهدى يتم عملية شعللة ليها و لكُل حاجة من حواليها قضايا مذهبية - دينية - فتنة طائفية - فتنة كروية - فتنة عُنصرية و أي دوشة مع أوشاعات عشان تخلي الطبخة سبايسي شوية بحيث تبقى خايف و قلقان و حاسس إن إنت مُمكن تتثبت في أي وقت و في كُل مكان و محدش هيعرف يطلعك من اللي إنت فيه غير إنك تستسلم و تضحي بأي شيئ عشان إبنك و مراتك و عربيتك و شُغلك كما لو كانت الدُنيا هي نهاية المطاف و إن مفيش آخرة و مفيش حساب و مفيش و مفيش كُله مفيش


هنا بقى تقدر تقول إنك عملت الصح مع بلدك و مع المُجتمع و تبقى كده قشطة

ليست هناك تعليقات: