الأحد، 19 فبراير 2012

أنجلينا جولي و البرادعي و أصحاب العقول في راحة

دائماً ما كُنت أعتبر الفنان صاحب رسالة سامية و إن كان له سقطات كثيرة في إختلافات عقائدية و سياسية و جنسية و إلى كُل ما نختلف فيه سوياً نحن سائر البشر لذا لم أستسلم في يوم من الأيام إلى نظرية تشويه الفنان على أنه مُجرد ماجن لاهي عابث أو أنه مكير شرير يُريد أن يعيثُ في الأرض فساداً و إن كانت تصرفات بعض الفنانين هُنا تدفعني إلى تصديق تلك الإتهامات إلا أنني كُنت أقول إنه مُجتمع فيه الغث و فيه السمين به صاحب الرسالة و حاملها و به من يُريد أن تشيع الفاحشة بين الناس.


و حتى قامت الثورة و ظهر الكثير و الكثير من الحقائق التي ظهرت من خِلال المواقف المُتعددة فالمُنافق بان على حقيقته و الفنان بان على حقيقته و كُنت كتبت قبل كده سلسلة من المقالات بعنوان يعني إيه تكون فنان كانت مُرتبطة بمواقف الفنانين المصريين على وجه الأخص و كان مِنهم ناس كتيرة برهنت على إنها على قدر المسئولية المرة دي أنا بكتب عن فنانة عالمية بمعنى الكلمة قد تختلف معي أو تتفق إلا إنها تحمل بجوار لقب فنانة عالمية لقب إنسانة الفنانة دي إسمها أنجلينا جولي.


المُمثلة الأمريكية الشهيرة المولودة في الرابع من يونيو عام 1975 و التي أنفصلا والدها بعد عام واحد من ولادتها لم تكُن تتوقع أن تحظى بهذا القدر من الشُهرة و الإثارة و الجمال كما يبدو أنها لم تتوقع أن تحظى بهذا القدر من الإنسانية و لأننا هُنا لسنا بصدد الحديث عن تاريخها الفني فسنتجاوزه قائلين أنها حققت ما لم تستطيع نجمات عديدة أن تُحققه سواء على المستوى الفني أو على المستوى الإنساني و الذي بدأ يتشكل مع تعاطفها الشديد مع الدول التي تمر بحروب و صراعات دموية عديدة و لذا قامت الأُمم المُتحدة بتعيينها سفيرة النوايا الحسنة الأمر الذي يبدو أنها أعجب تلك الإنسانة الجميلة بداخلها فأنطلقت تجوب دول العالم تُحقق سعادتها برؤية نفسها تُساعد الآخرين:

  • منحت مليون دولار لأحد معسكرات اللجوء الأفغاني في باكستان
  • مليون دولار لمنظمة أطباء بلا حدود.
  • مليون دولار لمنظمة الطفل العالمي.
  • مليون دولار لمنظمة غلوبال إيدز أليانس.
  • مليون دولار لمنكوبي دارفور.
  • 5 ملايين دولار لأطفال كمبوديا.
  • 100 ألف دولار لمؤسسة دانيال بيرل
  • كما أنها تقوم حالياً بإنشاء مركز طبي لعلاج الإيدز في أثيوبيا و يُقال أنها قدمت دعما معنوياً و مادياً لآلاف العراقيين في زيارتها لهم و يُقال أيضاً أن مجموع ما تبرعت به في الثمان سنوات الأخير ماعدا الأطعمة و الأدوية قيمته 20 مليون دولار أمريكي نقلاً عن موقع الويكبيديا 
اللي حصل بينها و بين البرادعي كان مثار تعليق الكثيرين من أصحاب العقول اللي في راحة شديدة للغاية فالموضوع و ما فيه إن البرادعي كان معزوم في مهرجان برلين السينمائي بصفته الدولية المُحترمة في كُل حتة إلا عن أصدقائنا من السلفيين و الإخوان و المصريين اللي ماشيين ورا أبواق القناة الأولى شانل توو بدون إعمال العقل أو التفكير في إن الراجل لما خد جايزة نوبل أتبرع بيها على طول للعشوائيات في مصر إن الراجل اللي بيحمل بداخله قلب إنسان كان أحد أيقونات ثورة التغيير إن الراجل عمره ما كان هو سبب دخول أمريكا العراق و لا نيلة إلا إن فيه ناس بتحب تمشي ورا مُصطفى بقري و خلافه من المُغييبين لهم على الأقل عشان يريحوا ضميرهم إن مفيش حد كويس و إن كُلنا عالم ضايعة المُهم بقى أخونا البرادعي قال الكلمة الجميلة بتاعته و من محاسن الصُدف إن الأخت الفاضلة أنجيلينا كانت موجودة في المهرجان عشان كانت عاملة فيلم عن حروب البوسنة و الهرسك و كتقليد مُتبع سلمت على البرادعي بقُبلة تتفق أو تختلف على هذه البوسة إلا إنها لم و لن تكون موضوع الخلاف على الإطلاق المفروض موضوع الخلاف يكون كيف لهذه الزنديقة و هذا الزنديق من وجهة نظر البعض أن يُقدموا للأنسانية كُل هذا الدعم و كُل هذه الأموال التي لم يُقدمها أحد الأفاضل المُحترمين اللي مصدعين دماغنا بالرغي عن القيم اللي مش بينفذوها أي قيم عنها يتكلمون و هُناك من يقول أنهم يمتلكون قصور و سيارات فارهة و في نهاية الأمر لم يُقدموا لمصر أو للإنسانية أي شيئ سوى المزيد من الرغي و الهري و الكلام الفاضي عن أن ما فعله البرادعي في هذه القُبلة لا يتفق مع القيم و الأخلاق و التعاليم الشرقية الدينية.

طب سؤال إعتراضي غلس من شخص غلس هل إحنا موكلون بأن نرى سقطات الناس فقط و غير موكلون بأن نرى ما يفعله الناس من خير يعني واحد زي البرادعي و لا أنجيلينا دول بعد كُل اللي عمله من أجل البشرية و من أجل المُعذبون في الأرض مش مُمكن يكون خير عند الله من اللي كتير أوي من اللي بيتحدثوا بإسم الله و مش بيعملوا بأي حاجة من كلامهم أعتقد إن فعلاً أصحاب العقول في راحة.

هناك 4 تعليقات:

تجيبها كده تجيلها كده - هى كده يقول...

ابحث عن إنعدام تواجد ثقافة احترام خصوصيات الغير - وعدم فصل العمل العام عن الحياه الخاصه - وتجد المصريين

تجيبها كده تجيلها كده - هى كده يقول...

ابحث عن إنعدام تواجد ثقافة احترام خصوصيات الغير - وعدم فصل العمل العام عن الحياه الخاصه - وتجد المصريين

غير معرف يقول...

ربما يري بعض المصريين موضوع الترشح للرئاسة قريب الشبه بوضوع النسب فتجدهم يفحصون ويمحصون كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالمرشح بالاضافة الي الصراع السياسي الذي يتطلب دوما المزايدة علي الاخر او الانتقاص منه ما يدفع البعض الي تصيداي شيء لتكبيره وتضخيمه ..

غير معرف يقول...

بما يري بعض المصريين موضوع الترشح للرئاسة قريب الشبه بوضوع النسب فتجدهم يفحصون ويمحصون كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالمرشح بالاضافة الي الصراع السياسي الذي يتطلب دوما المزايدة علي الاخر او الانتقاص منه ما يدفع البعض الي تصيداي شيء لتكبيره وتضخيمه ..احمد مظهر