الأحد، 5 فبراير 2012

خالد عبد الله عاوز إيه

صحيح كُل واحد حُر في رأيه و إن هي دي الديمُقراطية بس من الغريب إن رأي زي الرأي بتاع الأستاذ ده هو و الأستاذة التانية اللي أسمها عبلة الكحلاوي في التوقيت ده و بالفجاجة دي يمر مرور الكرام و ميستاهلش التعليق عليه و للأسف إن الأتنين دول بيتكلموا بأسم التيار الديني الإسلامي و بيظهروا في برامج دينية و في رأيهم أشك إنه فيه مُحاولة آثمة سواء عن قصد أو عن حُسن نية لتبرير و تمرير مقتل أكتر من سبعين شاب في ماتش كورة.


سألت نفسي قبل كده هوا أنا ليه زعلان أوي و حزين أوي عشان الشباب دوول و في نفس الوقت مزعلتش بنفس الدرجة عشان اللي قبلهم فلقيت الإجابة سهلة و بسيطة إن اللي قبلهم الواحد زعل عليهم حُزن المصري على فقدان أحد جُنود الحرية اللي و هُما رايحين مُهمتم فاهمين إنهم بيضحوا بأمنهم و حياتهم و جسمهم عشان خاطر مصر تعيش حُرة لكن دوول مش رايحين معركة مش رايحين مُظاهرة مش رايحيين يشتبكوا مع أي حد و لا رايحيين يجروا شكل حد دول رايحين ماتش كورة.


و هُنا يرقُد الشيطان في التفاصيل و في أدق التفاصيل بخُبثه المعهود و خسته و دناءة مقصده فالتفاصيل ترسم بصورة دقيقة للغاية مدى الإحترافية الشيطانية التي تمتعوا بها و هُنا لن أتحدث عن الإمكانيات التي يبدو أنها مُتوفرة بشدة لأداء مثل هذه الهجمات و غير مُتوفرة على الإطلاق لحل أزمات من نوعية أزمة الأنابيب أو غيرها من الأزمات التسلسل الغريب للأحداث يدُل على أن هُناك أطراف كثيرة و كبيرة تستطيع أن تفعل ما تشاء وقت ما تشاء و القتلة لم يموتوا في مواجهة مُباشرة القتلة ماتوا في جريمة أغتيال مُنظمة تمت بدم بارد و بمُباركة من رجال الشرطة الخائنين الذين وقفوا يتفرجوا على تفاصيل المذبحة التي أنحنى الشيطان تكريماً لخستها.


عفواً أنا هُنا لستُ بصدد الحديث عن تلك المجزرة التي أشترك فيها من أشترك و أغمض عيناه عنها من أغمض أنا هُنا لأتسائل ما الذي يُريده الأخ خالد عبد الله و هو الذي طالعنا قبل ذلك بتريقة على خلق الله لمُجرد أنهُم يُخالفون فكره الذي من رؤيته هو الفهم الصحيح لدين الله الإسلام و على الرغم من إنه في تريقته الجميلة على البرادعي و على عمرو حموزاي لطش أشرف بنت في مصر بتلسين يليقُ بمجالس النسوان كان ضارباً بعرض الحائط بأحد تعاليم الإسلام الراقية و السامية و التي أبتعدنا كثيراً عن جوهره و تمسكنا بمظاهره و هي عدم السُخرية من الآخر فتقول الآية الكريمة يا أيُها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم هذا المُتحدث الديني الذي يُطالع الملايين من البُسطاء على شاشته الدينية التي من المُفترض عليها أن تكون شاشة تنويرية تتبحر في علوم الدين و تتحدث عن قيمه و رقيه و أخلاق المُسلم و كيف تكون تحولت إلى منَبِر سياسي و للأسف سياسي قذر لأنه منبر لا يطرح أفكار أو يُناقش بدائل هو فقط مِنبر يُشوه الخصوم و يفعل ذلك بدأب و حرص بالغ كما لو كان يُجاهد في سبيل الله.


المُهم هذا السؤال الذي يلح و يلح على اللي خلفوني إيه هي الرسالة اللي إنت عاوز توصلها لينا من خلال برنامجك الشيق الذي يُينافس البرنامج النفاقي الأهبل بتاع عُكاشة يعني إحنا دلوقتي لما نلاقي أب أو أُم إبنهم ميت مقتول عشان راح بورسعيد يشجع فريقه في ماتش كورة قدم و بلطجية هجموا عليهم و هاتك يا دبح و رمي من فوق الأستاد و عدد ضحايا يفوق السبعين ضحية فتقول لأهلهم إنهُم شُهداء إن شاء الله و حتى يا أخي لو مش شُهداء فإنا نتمنى من الله أن يقبلهم كشُهداء عنده إيه بقى اللي مزعلك إنت في إننا قُلنا كده إيه اللي كابس على نفسك و مخليك محروق أوي كده بقى بدل ما تزعل مع الناس اللي زعلت و اللي منهم عالم إنت بتقول عليهم كفرة زعلوا و أتأثروا بموت لأ بمقتل هؤلاء الشباب بدل ما تزعل أوي كده إن محمود سعد بيطالب بإننا نقول عليهم شُهداء إزعل عليهم بدل ما أنت زعلان أوي كده على العسكري اللي واقف يحمي وزارة الداخلية طب ما تزعل على الشباب اللي ماتت و رجالة وزارة الداخلية متحركوش معاملوش أي مجهود غير إنهم أتفرجوا عليهم.


و هذا يا أخ خالد كلمات من الرائع طارق سويدان يصف به نوع من الشُهداء يُقال عليهم شُهداء الآخرة ألا ترى معى أنه ينطبق بشكل أو بأخر على الشباب الذين قُتلوا ظُلما و عدواناً لا سامحك الله و سوف نقتص منك يوم القيامة إن شاء الله:


شهيد الآخرة الذي يكون له أجر شهيد في الآخرة لكنه في الدنيا يطبق عليه ما يطبق على الميت العادي( من تغسيله وعدم دفنه في ثيابه .. الخ) فهذا أصناف منهم المقتول ظلماً من غير قتال، وكالميت بأنواع من الأمراض ونحو ذلك، وكالغريق في البحر الذي ركبه وكان الغالب فيه السلامة بخلاف من ركبه وكان الغالب عدم السلامة، أو ركبه لإتيان معصية من المعاصي ونحو ذلك،



ليست هناك تعليقات: