الخميس، 7 يوليو 2011

هوا قد كده إحنا شعب غبي

مش عارف ليه إحنا شعب بيتميز بحاجة غريبة أوي كان أول شخص نبهني ليها و إحنا لسه في مُقتبل العمر صديقي الفاضل الدكتور محمد عطية و هو شخص ذو مكانة علمية مرموقة و فكر عالي ريح نفسه و ساب البلد و مشي لأنه تعب من ضيق البلد عليه قالي يا أستاذ دوحة إنت عمال تقولنا التيم وورك و الجماعية في الأداء و إنت متعرفش إن فيه دراسة علمية أتعملت أثبتت إن المصري بيتميز بالذكاء الفردي و الغباء الجماعي طبعاً أنا أوتوماتيكي مش مانيوال حاولت أطبق القاعدة النقدية في مُختلف مجالات الحياة رياضة بقى و سياسة و فن و حتى في الشلة اللي بتتلم على القهوة كل يوم لقيت حجات كتير أو بتُثبت النظرية دي لكن بالأخص في مجالات الإنتاجية و العمل و ده كان ظهر في إيميل جامد أوي بتاع النملة اللي شغالة عند الأسد و اللي كان إنتاجها لوز اللوز و عنب العنب حب عم الأسد يعمل شركة في الإنتاج خرب و باظ و الدنيا أتبهدلت و في الآخر طلعوا النملة هي اللي مش شغالة على الرغم من إن ده نتيجة خاطئة سببها إننا بنبص للأحصائيات على أساس إنها لا يأتيها الباطل لا من وراها و لا من قُدامها.

راجع حالات الإنشقاق في أي حزب راجع الحالات اللي الحزب أو أفراده بيقلعوا فيه مبادئهم عشان يلهطوا حتة من التورتة دي أو من التورتة دي أياً كانت المرجعية بتاعتهم و أياً كانت الثقافة العامة اللي بتلمهم سوى هتلاقي إن كلام محمد عطية صح على فكرة ممكن حد يطلع يقولي كلامك غلط و إحنا واخدين كأس أفريقيا 3 مرات ورا بعض و إحنا مُنظمين جماعياً و ما إلى ذلك من شعارات حلوة هقله عندك حق يا برنس و إحنا فعلاً مُنظمين جماعياً بس بنظرة واحدة لما حدث في 18 يوم هتعرف قد إيه إحنا أغبى من الغباء نفسه ليه بقى يا برنس لأن لما أتلمنا كلنا مسلم و مسيحي و ليبرالي و علماني و أخواني و باتنجاني النظام رقع بالصوت الحياني و الجبابرة كلهم سقطوا في الظُلمات هي صحيح مش ظُلمات أوي بس أهه على الأقل مش هما اللي ماشيين الليلة طبعاً الديول بتاعتهم شغالة الله ينور بس أهه ده نتيجة للغباء بتاعنا الجامد.

بص على الموضوع بس من بعيد شوية عشان تجيب الصورة كلها هتلاقي إيه اللي حصل أولاً أستفتاء فاكس آخر مية و تمانين حاجة الله إيه الهدف منه هقلك الهدف منه إنه يضحك عليك ليه لأن ثورة يعني بلد جديدة يعني نظام جديد يعني مفيش حاجة أسمها شرعية دستورية و لا شرعية مُحناوية لأن الدستور أبو شرعية ده مأدنيش أي حماية كمواطن بلعكس ده مرمط اللي خلفوني يبقى إيه شرعيته و أنا عامل ثورة أصلاً عشان افضل على قديمه أنا عامل ثورة عشان أبدأ على نضافة و بعدين بقى هوا الناس اللي ماتت دي و اللي عينيها طارت كانت بتفكر في إيه غير في إننا نبدأ من أول جديد المهم بقى لبسونا حوار الأستفتاء ده عشان إيه بقى قالك بص يا عم الناس دي اتلمت على هدف واحد مش ورا شخص واحد تعالوا نفرقهم بس بذكاء إحنا نعمل أستفتاء و نسرب أوشاعات توقع الناس في بعضها و فعلاً نجحوا بجدارة ليه بقى يا كبير طلع شيوخ تقلك اللي هيقول نعم هيخش الجنة و اللي هيقول لأ هيخش ماكدونالدز أو كنتاكي و طلع برده قساوسة يقلك لازم تقول لأ عشان نلغي المادة التانية من الدستور و ليبرالين و يساريين و يمنيين و في الآخر من وراء الكواليس الناس اللي عملت اللعبة عمالة تضحك و هتقع على الأرض من الضوحك.

و لكن خافوا من حجات في الأستفتاء ناس مُحترمة نظام إقبال تاريخي قالك ألحق يا معلم دول عاوزين يبقوا شعب مُتحضر و ديموقراطي بقى و بيحترموا رأي الأغلبية طلع واحد منهم قال عنكم يا رجالة سيبوالي الطلع دي هوبا كنيسة أطفيح و هوبا فتنة إمبابة هوبا عبير و كاميليا و ناس هتحرق و ناس هتولع و ناس عاوزة حماية دولية للأقباط و ناس عاوزة حماية مُحنية و كُهنية و هنا مش هنقول إلا الله يرحم أيامك يا مكرم يا عبيد.

خلص الفيلم ده من هنا عشان يطلعلنا الفيلم الأجمل و هو مين الأول لحد ما الأهلي حسم الصراع و بقى هوا الأول طبعاً مش ده الفيلم خالص الفيلم بتاع الإنتخابات الأول و لا الدستور الأول مش هوا الأصل ده الأصل في الموضوع إن فيه حاجة أسمها النُخبة إيه يا عم حوار النُخبة دي مفيش ناس مثُقفين و صاحبي كُتب و إبداعات ثقافية يتحرك كل منهم من خلال رؤيته هوا لوحده على أساس إن رؤيته دي هي المنٌقذة للوطن من براثن الغاليبة اللي ماشية بثقافة القطيع و من هُنا لا يسعني إلا أن أقول يا ولاد التيت محمد أبو الغيط في مدونته بتاعت الفقراء أولاً كشف إنكم عندكم قصور فكري حاد و فهمي هويدي في مقالاته عن النموذج التُركي المتمثل في كيف وصل أردوغان إلى الحُكم كشف إنكم و لا نُخبة و لا نيلة طب ما هوا بدل المعركة الوهمية بتاعت الدستور أولاً و لا الإنتخابات أولاً تعالوا نقول الخبز أولا نظافة البلد أولاً القضاء على الفساد أولاً تطهير الشرطة أولاً أي حاجة عملية أولاً أي حاجة ترجع للشباب اللي عمال يطحن في نفسه ده كرامته و إحساسه إن فيه مستقبل أولاً ليه بقى الكلكعة و التعقيد في قضايا فاكسنة حتى الثُمالة و لا ليه أي مية لازمة هيطلع خازوق يقُلك ما هوا لو الإنتخابات أولاً الإخوان هما اللي هيسطيروا على الحكم ده على أساس إن اللي بينتخب مش الشعب اللي من حقه يختار مين هوا اللي يُمثله في مجلس الشعب هيقلك أصلهم جاهزين طب و أنت بقى مش جاهز ليه هيقلك أصل بقايا الحزب الوطني هما اللي هينجحوا هقلك طب إنت مش هتنجح ليه متقدم برنامجك للناس و تشرح و تنزل ليهم و تتكلم معاهم لو أقتنعوا بيك يبقى أنت فكرك صح لو مقتنعوش بيك يبقى أنت فكرك مالوش لازمة مش أنتوا كنتوا عاوزين ديمقراطية طب ما الديمقراطية قدامكم أهيه و لا إنتوا عاوزين ديمقراطية على مزاجكم.

و بكده بقى بتخيل الفلول و الديول و العملاء و الخونة في الميتينج رووم بتاعتهم و هما هيموتوا من الضحك أو الضوحك على غبائنا و هبلنا و على بحثنا المستميت عن أي معركة هبلة زينا نخوضها و سايبين الحجات المهمة سايبين الوطن بيضيع آه و الله بيضيع و مفيش حد عاوز ينقذه من الضياع حتى الشعب اللي الدكتور المُحترم أبو إسماعيل بيقول إنه هوا اللي لازم يخاف على نفسه و محدش هيخاف على الشعب إلا الشعب محدش عاوز يسمع كلام الدكتور ليه و يخاف على الشعب و يخاف على نفسه و على مصلحته.

نقطة أخيرة أحب أقولها هي و إني عمري ما كنت مع حد ضد حد و لا بهاجم حد لمجرد متعة الهجوم أنا بس بفضفض مع نفسي في نوت بدل ما أطق من اللي بيحصل و كل اللي أنا بنادي بيه إننا نركن مصالحنا الشخصية و المرجعيات اللي بنستند ليه و نتلم تاني مع بعض عشان اللي حصل ده مش ثورة و لا هيبقى ثورة إلا لم نتلم مع بعض بكل أشكالنا و أنواعنا و بعدين يعني هي سوزان أحسن من ماري أنطوانيت في إيه و في الآخر تقولولي ثورة بيضاء.

السلام عليكم 
<photo id=1></photo>

ليست هناك تعليقات: