الثلاثاء، 12 يوليو 2011

هيفيد بأيه

أوقات كتيرة أوي بقعد أقول هيفيد بإيه كل اللي الواحد بيقولوه و بيكتبه و بيعمله و بيسمعه و بيقرأه و بيشوفوه بعينيه إذا مكنش عنده الإرادة و الإمكانيات إنه يغير أي شيئ و بعدين بقى في حتة الأمكانيات دي هتلاقي نفسك واقع في مطبات كتيرة أوي ما أنت عاوز إمكانيات مادية و عاوز إمكانيات بشرية عشان تعمل حاجة من اللي أنت بتفكر بيهم و سعات كده بسأل نفسي: هوا لو بن لادن صرف الفلوس اللي صرفها في ضرب المدنيين و إختطاف الطائرات و ما إلى خلافه لو صرفها في تعليم و تثقيف و تطوير أي دولة إسلامية مش كان ده هيبقى جهاد برده و كان هيبقى أحسن جهاد في الدنيا.

لو ساويرس اللي كان بيمثل علينا إنه بيحب مصر و المصريين سواء كانوا أقباط أو مسلمين لو كان عمل أي مشروع يفيد البلد يحرك الدنيا شوية بدل ما هوا عمال يتريق على المنقبات و الملتحين مش كان بقى أحسن و أفيد لينا كلنا و يعني هي جت على ساويرس و لا على بن لادن ده فيه كتير أوي ناس معها فلوس فعلاً عملياً من المستحيل إنها تلحق تصرفها قبل ما ترحل إلى العالم الآخر إلا إنها متبتة في كل سحتوت بشكل فظيع يحسسك إن ده سحتوت الحياة زي موقف جميل حصل معايا و أنا راجع مرة من السفر و من المعروف إن تذكرة المطار بخمسة جنيه باين للتلات سعات بندفعها و إحنا خارجين المهم يا جماعة الخير رايحين نُخرج من البوابة فوقفنا ورا عربية بي إم دبليو الفئة السابعة و ما أدراك يعني إيه الفئة السابعة 750 إل أي يعني عربية تمنها يفوق المليون و ربع بمية ألف جنيه كمان وقفنا ورا العربية و عمالين نتفرج عليها و الراجل هاتك يا رغي و دوشة مع الراجل بتاع البوابة و إحنا مستغربين المهم صديقي اللي جايلي المطار قعد يضرب في كلاكسات عشان البي إم تتحرك و الحمد لله أتحركت و إحنا بندفع الخمسة جنيه سألنا الراجل بيتخانق معاك ليه الراجل ده ضحك و قال بيقولي أنا وقفت ساعتين بس جوة أدفع خمس جنيه ليه كتير خمس جنيه طبعاً تنحت أنا و صاحبي و ردنا في نفس واحد ده السواق بتاع العربية قالنا لا يا بيه ده شكله هوا صاحب العربية.

أياً كان صاحب العربية مش صاحب العربية السؤال الأهم و المهم الناس مالها هتموت على الجنيه كده ليه و الأدهي إنهم الأغنياء يعني تفتكروا مثلاً الأشكال اللي كانت عمالة تنهب في البلد دي لو كانت بس إدت الفقراء شوية حجات كده بسيطة بس سكة أكل و شرب و نومة نضيفة تفتكروا كان حد عمل ثورة و لا أتحرك من مكانه الفقراء و الله غلابه و الكرم من طبعهم و الجدعنة و الشهامة فيهم بس محدش عاوز يبصلهم و لا يهتم بيهم حتى الناس اللي بيتكلموا بالدين برده مش فاضيين ليهم فاضيين للإنتخابات أولاً و الناس اللي عاملين فيها فالحين و ليبراليين و خلافه برده مش فاضيين ليهم فاضيين للدستور أولاً و بين دوول و دول المجلس العسكري و الفلول و الديول هيموتوا على روحهم من الضحك على الهبل بتاعنا إحنا و اللي جابونا.

السؤال الأهم إزاي الواد بتاع فيسبوك و الأفندي بتاع مايكروسوفت كل واحد منهم يتبرع بمليارات لا حصر لها للأعمال الخيرية و على فكرة الأتنين يهود أصلاً و إحنا منلاقيش حد من الشماليل مسلمين أو أقباط بيعمل حاجة للوطن غير أنه بيزود أزمة الصرف الصحي بتصريحات و رغي و رغي و رغي و مفيش أي عمل في النهاية ليه مش قادرين نفهم إننا لما بقينا إيد واحدة في 18 يوم وقعنا فرعون مصر الحديثة تخيلوا لو كنا كملنا 18 شهر كان ممكن ناخد كاس العالم و نطلع القمر و نحتل أوروبا يعني إيه الناس مش شايفة في بعض غير الخلافات و الإختلافات و كل واحد عاوز يقنعك إنه الأصلح من غير ما يقدم برنامج فيه أي حاجة عملية.

و ترجع تاني و تقول هيفيد بأيه؟

ليست هناك تعليقات: