الجمعة، 3 يونيو 2011

بلا حدود

فيلم يستحق المشاهدة بكل تأكيد فهو لا يترك لك الفرصة لإلتقاط الأنفاس مستخدماً كل المؤثرات البصرية و الصوتية أداء تلقائي قوي من الممثلين إحترافية عالية في التصوير نص مدهش و الفكرة أكثر من رائعة ستُجبرك على أن ترفع القبعة إحتراماً للكاتب بعد أن ينتهي الفيلم الأكثر من رائع, بلا حدود هو ليس مجرد فقط إسم للفيلم بل وصف أيضاً لكم من الإبداع السينمائي فائق الوصف.

الفيلم من بطولة الممثل الوسيم برادلي كوبر و صاحبة الجمال الهادئ آنا فيرل و معهم الشقراء صاحبة الجمال الصارخ آبي كورنيش و الظهور الشرفي للنجم الأقوى على مدار عقود السينما الأمريكية و أحد العظماء السبعة روبرت دي نيروالفيلم من إخراج نيل برجر صاحب المعجزة الفنية الساحر The Illusionist

 حقاً لن تستطيع التوقف عن مشاهدة هذا الفيلم الذي يبدأ من لقطة ما قبل النهاية ليعود مرة أخرى سريعاً إلى بدايته بطريقة السرد عن البطل الذي يوجد بداخل كلاً منا فهو عبارة عن طاقة مهدرة لا يستطيع أن يتحرك إلى الأمام على حافة الإنهيار تماماً و حبيبته إنفصلت عنه حديثاً لتلعب الصدفة دوراً في صعوده إلى القمة عن طريق مقابلته مع أخ زوجته السابقة الذي يعطيه عقار يجعله يستخدم الطاقة القصوى من عقله الأمر الذي يؤدي به إلى الصعود سريعاً إلى القمة بشكل أذهل كل من حوله حتى يلتقطه رجل الأعمال الشهير ليعمل معه.

دون الغوص في حبكة الفيلم الدرامية بشكل كبير فإن الإيقاع السريع و الصاخب للفيلم لن يدعك تتذكر أن هناك شعور يُدعى الملل و لكن تذكر أنك ستكون بحاجة إلى تركيز كاف يسمح لك أن تُتابع و بسرعة ذلك الإيقاع المدهش حقاً ستتوقف عيناك عن زوايا التصوير و اللمحات الإخراجية الجميلة و التي ستدفعك حتماً إلى عقد مقارنة بين ما يحدث في هوليود و بما يحدث هنا و هي مقارنة ظالمة لإن حينما تستخدم القاهرة الإمكانيات التقنية العالية فإنها تُقدم مشاهد تصويرية تُتيح للمخرج أن يتحرك بإبداع و إرتياحية أكثر في مشاهده الأداء التلقائي السلس الخالي من التكلف للممثلين سيجعلك تشعُر بأن ما يجري ليس فيلم بقدر ما هو حياة صاخبة لشاب عبقري.

سأتوقف قليلاً عند المونتاج فطريقة الربط بين المشاهد تكاد معها تشعر بأن الفيلم تم تصويره مرة واحدة ليس على مشاهد منفصلة فالترتيب و التنميق الواضح يجعلك ترى الفيلم على أنه جملة سينمائية واحدة.

نصيحة لا يفوتك هذا الفيلم. 

ليست هناك تعليقات: