الأحد، 19 يونيو 2011

مسلم ليبرالي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

أكيد من التحية دي هتعرف إني مسلم و لله الحمد و لو كنت متابع الكلام اللي أنا بكتبه من زمان و كالعادة مش لاقي حد يتابعه هتعرف إني بحب الحرية و مقتنع بيها و مش معني كلمة حرية إن كل واحد يمشي على حل شعره قد ما هي إن كل واحد يكون ليه رأيه و بحرية شديدة  و دون ضغوط أو خوف أو مصلحة شخصية أو مادية و ما إلى ذلك من الأشياء اللي بتتدخل في الرأي الشخصي و القناعة الشخصية فتلاقي الواحد بدل ما بيقول الرأي اللي هوا مؤمن بيه غنه هيحقق أهدافه على المدى البعيد هتلاقيه بيقول رأي يديله خمسين جنيه دلوقتي و يطبق نظرية أحييني النهاردة و موتني كمان عشر دقايق.

عنوان المقالة كان صعب أوي بالنسبة لي إني أكتبه بس للأسف لقيته هوا الوحيد المعبر عن أرائي و عن قناعاتي الشخصية و الفكرية أيوا أنا مسلم الديانة و ده شيئ أنا بحمد ربنا عليه جداً و لكن طريقة تفكيري ليبرالية أيه الغلط بقى اللي في كده ليه بعض من الأخوة الأعزاء أول ما بيسمعوا كلمة ليبرالية على طول تلاقي جسمهم مقشعر و يبدأوا يقولوا على الناس اللي تفكيرهم ليبرالي ما قال مالك في الخمر مش عارف إيه علاقة الكلمة اللاتينية البريئة دي بالكفر و الفسوق و النفاق و الدعوة إلى الحرية الجنسية و اللواط و ضرب المخدرات كمان و لكن اللي أنا عارفه كويس و واثق منه إني هي دي طبيعتنا كمصريين و اللي تعبت أو عشان أتخلص منها بجد و الحمد لله قدرت إني أتخلص منها إيه هي بقى طبيعتنا كمصريين هقلك هي عدم قدرتنا على فهم الآخر أو تقبل الآخر أو اي حاجة في أي حاجة عن الآخر.
و الكارثة بقى إننا لما بنيجي نشوف الآخر بنشوف الأهبل اللي فيهم و نتكلم عنه كأنه النموذج القياسي للآخر الموضوع ده بالظبط حصل معايا و أنا في برلين كنت هناك في نفس وقت وفاة الدكتورة المسكينة مروة الشربيني و التي قُتلت على يد مواطن ألماني متعصب كريه وقتها كنت أنا في برلين و كنت بتفرج على المظاهرات الرهيبة اللي عندنا اللي بتُنادي بالموت لألمانيا و كل الألمان (مش عارف محدش وقتها فكر ليه أن السُياح الألمان بيدخلوا فلوس قد كده للبلد) وقتها فهمت إن الناس حدنا شافوا إن كل الألمان هو ذلك العنصري الحقير القاتل سبحان الله وقت أي حادثة إرهابية تلاقي نفس اللي كانوا في المظاهرة هما هما عمالين يقولوا هوا الإعلام بتاعهم بيبالغ ليه و الإسلام برئ من كل ما يحدث هما ليه بياخدوا الصورة السلبية عننا و يحاولوا ينشروها طب يا جماعة أتأمرون الناس بالبر و تنسون أنفسكم من باب أولى طبقوا إنتوا تعاليم دينكم السامية الجميلة المليانة بالحب و الرحمة و الإخاء و المودة علامات إستفهام و تعجب لا نهائية.

و من هنا تقدر تفهم ليه الناس كلها منقضة على الناس كلها يعني الإخوان يهاجموا أي شيئ إلا ما هو إخواني و الليبرالين يهاجموا أي شيئ إلا ما هو ليبرالي و العلماني مش عارف أصلاً يعني إيه علماني و عمال يهاجم في الأديان و خاصة الدين الإسلامي و السلفيين بصراحة مش بيهاجموا أي حد و هما دول الجيل الجديد اللي يلبس لبس العفريت يعني شوية الجماعات الإرهابية و الأصولية و شوية الأخوان و شوية الفلول و كل شوية أجري يا جدع و تلاقي الناس بتجري و النهاردة الشرطة و الشعب في خدمة المواطن و بكرة الشرطة في عرض الشعب و بعده الشرطة في خدمة الشعب و بعدين الشرطة و الشعب و الجيش و رقصني يا جدع.

و كعادته دائما قادر على صُنع المعجزات و الإبهار و لكنه غير قادر على الأستمرار و على الرغم من أن قليل دائم خير من كثير زائل إلا إنه المصري بجماله و فكاهته و طيبته و ذكائه غير قادر على المثابرة أو على تطبيق الفكر التراكمي إن كل ما واحد يقع يجيي غيره يمسك القلم و يكمل مكانه يمسك المفك و يكمل مكانه يمسك الفاس و يكمل مكانه يمسك السلاح و يكمل مكانه مفيش كلنا عندنا جينات أنا لازم أهد عشان أبني من أول و جديد محدش فكر يبني على قديمه محدش فكر يحافظ على هويته على كنهه على شطله و طعمه و ريحته لأ العيال يخشوا مدارس لغات و نفرح بيهم أوي و هما بيتكلموا ألماني و فرنساوي (الإنجليزي بقى موضة قديمة) و منفرحش إما نلاقي حد شاطر كده في العربي و متودك في قواعد النحو منفرحش كده إما نلاقي حد حفظ كتاب الله و هو في سن صغيرة و مع موضة الجامعة الأمريكية و الألمانية و الفرنسية و البريطانية ناقص ألاقي الجامعة البوركينوفاسوية موجودة هي كمان في التجمع الخامس تختفي الجامعة المصرية و مع الإعتراف أن أغلب خريجي هذه الجامعات تلقوا تعليم على مستوى عالي آخر مية حاجة إلا أنه على الوجه الآخر لازم نعترف إنهم دخلوا الجامعات دي برغبة دفينة في الإحداث و التناكة على المصريين العاديين ليس حباً في العلم ده بس عشان بابا و هوا عمال يغيظ في أصحابه في النادي أنا أبني خريج الجامعة الأمريكية و لا عشان مامي و هي بتتنك على أهل جوزها و يمكن أهلها هي كمان أنا بنتي خريجة الجامعة الألمانية و غالباً بيكون الأب و الأم و الأبن في التوهان (حتة حقد طبقي) و مع أن زويل خريج جامعة مصرية و مكسر الدنيا في أمريكا إلا إننا مالنش فيه لازم ندخل عيالنا جامعات بقد كده عشان نتنك على الناس كله عاوز يغير جلد ليه.

نرجع بقى لمعركة الآخر مع الآخر مع أن كل الناس لما أتلمت في التحرير في 18 يوم بس خلصوا على آخر أسر الفراعنة تخيلوا كده لو كانوا قاعدوا 18 شهر كمان مع بعض كان زمان كل الحياة لوز لوز مش كل واحد عاوز هو يبقى البرنجي بأسلوب تسلقي بشع يا جدعان ده ميكافيللي مكنش بيعمل كده إيه كمية الإتهامات بالخيانة و العمالة و إيه كمية الحجج الفارغة الميعة دي ما تشتغلوا مع بعض شوية إتفقوا على ألا نتفق مش مهم لازم يكون فيه تعدد و إختلاف في البرامج بس اتفقوا هتلعبوا إزاي إتفقوا هتشتغلوا أزاي و كفاية وجع دماغ

ملحوظة المقالة لسه مخلصتش بكرة نكمل إن شاء الله

ليست هناك تعليقات: