السبت، 28 يوليو 2012

سيدي الرئيس إين أنت من بن الخطاب



لا أدري لماذا إنطرح على رأسي هذا التساؤل الآن و هو أيهم أولى أن يتم سجنه و حبسه في هذا الشهر الكريم شياطين الإنس و البشر أم شياطين الجن و إبليس إنطرح هذا السؤال على دماغي و أن أتخيل الحياة في مصر بدون المجلس العسكري و أبو حامد و الزند و توفيق عُكاشة و حياة الدريدي و هالة سرحان كم ستكون الحياة رائعة حينما لا يُطالعنا وجه مُصطفى بكري و تامر أمين و خيري رمضان و عماد أديب و عمرو أديب كيف ستكون الحياة إذا كان إعلامنا من نوعية يُسري فودة و علاء الأسواني الكاتب الحُر كيف ستكون الحياة إذا كانت شاشة التلفاز لا تعرض ما تعرضه من مُسلسلات لا هدف لها و لا طائل سوى الإعلانات و الغريب أن تكلفة هذه الجُرعة المُكثفة من المُسلسلات تجاوزت المليار و نصف جنيه كيف هذا و يقولون أن البلد لا يوجد بها نقود و لا يوجد بها إقتصاد كيف ذلك و نرى إعلانات الجمعيات الخيرية تنهمر في كُل تلك القنوات تُثير الشفقة و الحُزن على حال أطفالنا و مُجتمعنا المريض الذي لم يجد من يهتم به أو يرثى لحاله من المسئولين الذين سيُسألون عن رعيتهم.
لا أدري لماذا إنطرح على رأسي سؤال جديد عجيب مُريب غير بريء على الإطلاق كيف يقوم الشعب بعمله و عمل غيره كيف يذهب الطبيب إلى المُستشفى صباحاً ليعود ليُشارك مشكوراً في مشروع وطن نظيف كيف يعود سائق التاكسي و قد أنهكه الركض في الشوارع بحثاً عن الرزق له و لأطفاله و لقسط تلك السيارة التي يكرهها بقدر ما لا يستطيع أن يبتعد عنها و يجد نفسه مُطالب بالوقوف في طابور عيش أو البحث عن جركن مياه لأن المياه مقطوعة أو أن يشتري كشاف لأن الكهرباء لازالت مقطوعة كُل هذا و لازال الأمر كما هو صور لسيادتك و أنت تُصلي و تؤم الناس في صلواتك كانت فروض أو نوافل سيدي الرئيس هذه الصلوات عمل بينك و بين ربك لا دخل لنا فيه فأتمنى من الله أن يرزُقك الستر في الدُنيا ة الآخرة و أن تكون بعيداً عن المُتفاخرين المُنافقين صلاواتك لك فلا تجعلها عليك.
لا أدري لماذا إنطرح على رأسي هذا التساؤل و أنا أُتابع صفحات الإنترنت بأن كُل مُختلف مع الرئيس هو فلول كاره حقود حتى و لو كان ينتقد نقد بناء و هام و حيوي و يرى أن هُناك ما يستحق الإلتفات إليه من مشاكل بل و إنه قد يطرح حل ثوري جديد هام و لكن لأنه فقط أختلف فتجد هجومات و فتوحات قد تصل إلى إنه كاره للدين و إنه يُريد الإنحلال و الفسوق و سُبحان الله فمن شتموا الأسواني و أتهموه بكُل الإتهامات ما أن تحدث بحق رأه عن الرئيس المُنتخب بإرادة شعبه حتى تحول في عيون من شتموه الأديب العالمي و رجُل الكلمة و فارس الأدب و قد يخلعوا عليه المزيد من الألقاب أخشى أن يقول رأي مُخالف للرئيس فيعود ذلك الكافر الزنديق.
سيدي الرئيس لقد وعدتنا بالشفافية و بالكفاءة و بالصراحة و الوضوح لقد وعدتنا بأن تضع الغُرف المُغلقة في النور و على شاشات التلفاز لكي يراها من يُريد و لكن عاد الكهنوت يُسيطر على كُل مجالات الحياة و عُدنا نتخبط و يعبث بعقولنا الإعلام الشيطاني و الظنون و أنتم لا تُصارحوننا بأي شيئ و لا ندري ما هي معايير الإختيارات و لما ما هي الإختيارات و لا ما هي المشروعات و لا ما هي حقيقة الوضع كل ما نراه هو المزيد من التعتيم حتى أضحى الإعتقاد السائد لدى من قاموا بترشيحك أن حزبكم لا يُريد أن يُغير النظام السائد من قبل هو فقط يُريد أن يرث النظام السائد من قبل لا يُريد أن يُسأل أو يُحاسب يُريد منا أن نستمر في حياتنا كما كُنا من قبل صامتون سائرون غير معترضون و هذا أبعد ما يكون عما نُريد لتلك البلد التي نحمل جنسيتها بكُل فخر.
سيدي الرئيس لقد هرمنا و تعبنا من كُل هذا الغموض الذي نحياه فهلا صارحتنا و كُنت معنا مثل ما تُريد منا أن نكون لك سيدي الرئيس لا تُضيع من أيديك الفُرصة التاريخية لأن تُغير هذا الشعب إلى الأفضل إلى الأحسن إلى الأمام 

ليست هناك تعليقات: