الخميس، 6 سبتمبر 2012

أي هبل في الجبل


عزيزي قارئ هذه السطور أحب أقلك إن مصر بتنقسم إلى كذا فريق إلا إن فيه فريق مُميز أوي حاولت أشوفله أي إسم ملقيتش غير إني أسميهم فريق أي هبل في الجبل لأن الفريق ده عنده قدرة جبارة على إيجاد مسوغات إعتراض قوية و فاعلة و يبدو مُقتنع بها للغاية في أي نقاش حول أي قرار سواء كان لمصلحة البلد و اللي خلفوا البلد إلا لأن اللي قاموا بالطلعة دي ناس غيره أو غير المرجعية اللي هو بينتمي ليها فيجد دائما ما يدعوه للإعتراض حتى لو كان إعتراض أهبل و السلام.

عزيزي القارئ عاوزك تفهم إن في أمريكا في إنتخابات الرئاسة الناس بتفشخ بعض هناك و بيقطعوا هدوم بعض و في الآخر واحد بيكسب بفرق صُغنن أوي عن اللي بعده مبيطلعش بتوع المُرشح التاني يقول لا إنت مش ريسنا إحنا ريسنا اللي خسر و لا بتلاقي فيه ناس بتقاطع عشان المُرشح بتاعها مش في جولة الإعادة و لا بتلاقي ناس بتشتغل لمصلحتها و بتحاول تضحك ع الناس المواطنين ليه بقى يا برنس مش عشان الناس دي طاهرة و هتفضل طووول عُمرها طاهرة بالعكس ده الناس دي سافلة بس الشعب هناك مش أهبل و مش عبيط للأسف هنا في مصر كُل شيخ طريقة بيلاقي أتباعه بسهولة متسألش ليه لأني معرفش جهل - فقر - تعصب - تطرف حجات كتيرة غير مفهمومة في مصر مش هقدر أفهمها لأن قُدراتي العقلية محدودة للغاية إزاي الناس الأغبياء دوول بيلاقوا حد يسمع ليهم بالشكل.
المُفترض في أي مُعارضة إنها بتعارض اللي شايفة إنه ضد مصلحة الدولة مش مُجرد مُعارضة و السلام مش نظام إنت جاي تعمل إيه في البرلمان يا كابتن تلاقيه بيقلك أنا جاي أعترض و أروح و حتى بعد ما أتحل البرلمان اللي مكنش عاجب ناس كتيرة مع إننا كدولة دفعنا فيه الشيئ الفُلاني إلا إن أغلب المُعارضين مازلوا يُمارسوا مُعارضتهم في كُل حتة فيسبوك قشطة - توتير و ماله - فضائيات ضايعة و سافلة شغال هواي نوت و أهه كُله بثوابه يا برنس البرانس يا مكيفة يعني مثلاً كانوا أيام رمضان بيتكلموا عن إنهم بعد العيد هيخلوا المحلات تقفل الساعة تسعة باليل قرار في رأيي المُتواضع جميل و ظريف و مُحترم و ليه فوائد و إيجابيات كتيرة ده حتى الدول الأوربية كُلها بتقفل محلاتها من الساعة سابعة ماعدا محلات الأكل و الشُرب لقيتلك يا معلم كُله عمال بيعارض ليه يا جماعة دي مصلحة مصر يقلك لأ مالييش فيه أنا لازم أعارض.
أحد أهم مظاهر أي هبل في الجبل كانت بتتلخص في موضوع تشكيل مجلس حقوق الإنسان بجد أن ذُهلت من الأداء الأهبل بتاع المُعارضين إنتوا بتضحكوا الحكومة و اليمين و القوميين و الإسلاميين عليكم و على اللي خلفكم يعني بدل ما تتكلموا في إن قانون تعيين الأعضاء ده المفروض يتيغير و إن مجلس حقوق الإنسان ده يكون ليه إستقلالية و ليه تنظيم مُرتبط بالرأي العام و الحراك الشعبي لأ يا معلم طلع كُل إعترضهم على عضو واحد بس في المجلس و هو الأخ صفوت حجازي و هو بحد ذاته شخص مُثير للجدال بسبب مواقفه المُتعنتة من شباب الثورة و إتهامه ليهم بأتهامات باطلة و لكن هل هذا هو الشخص الوحيد الذي أخظأ من التيار السياسي الإسلامي طب بلاش يا عم تعالوا نروح نبص على التشكيل بتاع مجلس حقوق الإنسان تاني 
رئيس مُحترم مش هينفع أتكلم عنه المُستشار حُسام الغرياني لأن أسمه بيتكلم عنه - نائب يساري الدكتور عبد الغفار شُكر لاحظ أن الرئيس مُستقل و النائب يساري يعني لحد دلوقتي مفيش شُبهة أخونة و لا القلش بتاع المُعارضة ده بعد كده نُخش على الأسامي بتاعت الأعضاءأحمد سيف الإسلام، المحامي والناشط الحقوقي، والدكتور أحمد حرارة، الناشط السياسي، وأميرة أبوالفتوح، المحامية، والدكتور إيهاب الخراط، عضو اللجنة التأسيسية للدستور، والدكتور حنا جرجس، وصفوت حجازي وطارق معوض وطلعت مرزوق وعبدالخالق فاروق وعبدالله الأشعل وعبدالله بدران وعبدالمنعم عبدالمقصود ومريان ملاك ومحمد البلتاجي ومحمد طوسون ومحمد زارع وفهمى الدماطى ووائل خليل ووجدان العربى وهدى عبدالمنعم ومنى مكرم عبيد ومحمود غزلان وهانى عبدالعال ومحمد العدوي،إيه رأيك بقى يا سيدي بعد ما قرأت الأسماء اللي فوق دي بما بها من تباين شديد و واضح أصل محدش يقولي أنا أحمد حرارة إخوان و لا أحمد سيف الإسلام إخوان ممكن يكون دكتور حنا جرجس هوا اللي سلفي مُتشدد أو مُنى مكرم عبيد مثلاً  من السلفيين أو مريان ملاك طبعاً. بوضوح كده صفوت حجازي و محمد البلتاجي و طلعت مرزوق و عبد الله بدران و الأشعل هُم مُمثلي التيار السياسي الإسلامي الذي يُمثله حزبي الحُرية و العدالة و حزب النور اللي هُما أكبر حزبين في الإنتخابات اللي فاتت.
و من الطبيعي إن الموضوع بتاع التشكيل يكون متوزع على كُل الناس و يكون فيه نسب و تربيطات و إتفاقات لكن السؤال اللي بيطرح نفسه و بقوة هل الأشخاص الموجودة في المجلس كُلهم أشخاص عديمي الكفاءة و الأهلية أم إنهم يستحقوا هذا المنصب غالباً لن تجد شخص يتفق عليه الجميع لأن هذه الطبيعة البشرية بس ده مش معناه إننا نقلب الدُنيا عشان خاطر صفوت حجازي إحنا شايفين إنه مش مُتسق مع حقوق الإنسان لكن شئنا أم أبينا صفوت حجازي بيعبر عن تيار موجود في الشعب المصري و ليه دور كبير و يُعتبر كُتلة تصويتة كبيرة أي سياسي هيعملها ألف حساب لحد كده و كفاية كلام بس أحب أقول
إبتذال المُعارضة في هذه المعارك التافهة هو أكثر ما يُريده الإخوان

ليست هناك تعليقات: