الأربعاء، 4 يوليو 2012

جمعية الأمر بالخرشوف و النهي عن البورجر



كم أنت رائع أساحبي و كم هي رائعة تصميماتك كم أنت مُعبر بوجهك الضاحك و بأسدقائك المُختلفيين إنك حقاً تستحق لقب الأفضل في هذا العام مع باسم يوسف و محمد دياب و وائل غُنيم لقد أستطعت في فترة قليلة أن تفرض ثقافتك على الفيسبوك و توتير و منها إلى شباب هذا الجيل أساحبي أجامد أبرنس.


دعونا قليلاً نبتعد عن أساحبي و قدراته التعبيرية الجبارة و نتسائل سؤال غير برئ على الإطلاق: ماذا يجري بحق الجحيم على الأراضي المصرية؟ أو بتعبير آخر وات ذات هيل إذ جوينج أون إيجبشن لاندس؟؟؟؟؟؟!!!!!!!! حقاً الكثير من علامات الإستفهام مع الكثير من علامات التعجب قد تبدو لك أنها بسبب رغبة دفينة لدى كاتب تلك السطور في الضغط على زُرارين في نفس الوقت و لكنها للأسف الشديد تنم عن حالة إستفاهمية تعجبية حلزونية مُنقطعة النظير حقاً الغباء لا دين له لا وطن له لا جنس له هو فقط يتواجد و يتكاثر بعُنف مُبالغ فيه كُلما وجد التُربة الخصبة.


و لأننا لا نملك أرقام ذات حيثية عن أعداد المُشاهدين للبرامج العُوكاشية أو الجلادية أو الحديدية و أو أفلام الجنس المسروقة بأستخدام برامج التورينت و الشارينج فنحن لن نستطيع أن نُدرك كيف هو الغباء مُنتشر و كيف هي الدعارة المُستترة مُتأصلة في وجدان شعبي اللي و لا هو عظيم و لا نيلة ده من أخيب شعوب الله في الأرض و طبعاً هتلاقي واحد حلزوني مازوني شازوني طالع فيا شمال و يمين و هاتك يا شتيمة عشان بقول إنه و لا شعب عظيم و لا نيلة و هيقُعد يصدع دماغ أهلي بحضارة الفراعنة اللي يخرب بيت أبو حضارتهم و علمهم ما أتعملنش منهم غير إننا نحب الخلود و الفرعنة و الأسرار يعني تلاقي الواحد منا و لا ليه أي ستين لازمة في الحياة و تسأله إسمك إيه و لا بتشتغل إيه يروحح باصصلك بتشكك و بحذر و خيفة لتكون عاوز تكتشف سره الأعظم و كهنوته المُقدس و هتلاقيه بعد الفراعنة يُخش على محمد علي باشا مع إنه مكنش مصري ده كان ألباني عُثماني و بعد كده هتلاقيه يُقلك أم كلثوم و نجيب محفوظ و زويل و عمرو دياب و مش بعيد يُقلك أبو تريكة و بركات و شيكابالا و غالباً هيتكلم عن إن عماد بعرور و عمرو حاحا ظواهر ثقافية نقلت الإنسانية إلى مراتب أكثر رُقي عن ذي قبل.


هتقولي طب ما هو العيب في البرامج دي يا برنس هقلك لأ يا أصلي العيب في اللي بتفرجوا على البرامج دي العيب في الجهل و التخلف اللي بيخلي دكتور طب بيطري بيتكلم عن أن توفيق عُكاشة مصدر موثوق منه في المعلومات الإعلامية و بيتكلم بكُل ثقة و بيُدافع عنه دفاع تسبب في إني أكسر الوعد اللي وعدته لمراتي إني مستعملش ألفاظ قبيحة و أستعملت كُل الألفاظ القبيحة اللي في حياتي فحينما يتحدث دكتور عن توفيق عُكاشة بهذه الصورة فيجب أن نُحاسب كُل من أعطاه أي شهادة في حياته غير شهادة مُعاملة الأطفال.


الإعلام المصري الفضائي السمائي أي أسم تحب تسميه عليه هو إعلام هابط هابط إلى أعلى حدود الهبوط في الحياة و لا مهنية و لا حرفية و لا مصدر موثوق منه و لا إحترام لعقلية المُشاهد و لا إحترام لعقلية الضيف و لا لعقلية اللي مش ضيف و لا فيه أي عقلية أساساً تستاهل إن الشخص يحترمها لأن اللي بيتفرج على الإعلام المصري إلا ما رحم ربي لا يملُك أي عقلية على الإطلاق المُطلق المُطبق.


و بما إننا قاعدين فاضيين فكل شوية يطلع لينا حكاية جديدة و آخرها كان حكاية جماعة الأمر بالمعروف و النهي عن المُنكر و اللي بيُقال إنها قتلت شاب في السويس كان بيوصل خطيبته أو بيوصل صاحبته أو واقف مع واحدة ميعرفهاش أياً كانت البنت اللي معاه فلا أعتقد إن هُناك دين سماوي يطلب قتل اللي واقف مع واحدة أو ماشي معها المُهم الجريمة حصلت و هي لا أكثر و لا أقل من جريمة جنائية بحتة تحتوي على الكثير من المضامين السياسية كرسالة يُراد إيصالها إلى المُجتمع المصري و هي أن الإسلاميين قادمين لتقييد حُريتكم و كسر إرادتكم و إن ما كُنتم فيه و إحنا راكبين أحسن بسنين من اللي هيحصل فيكم على إيدين الإخوان الشياطين الملاعين و طبعاً يا معلم الجريمة أصبحت بين فيمتوثانية و الأُخرى المادة الرئيسية للعب بعقول البُسطاء الذين لا عقول لهم و هم يتفرجوا على التليفزيون اللعين.


طب نبص على الموضوع من زاوية أُخرى تحليلة بحتة أولاً بيقلك الأمر بالمعروف و النهي عن المُنكر عاملة صفحة على الفيسبوم أو بوك اللي يريحك ده شيئ جميل أوي عشان حبينا يتاوصلوا مع المُجتمع و يعرفوهم إيه آخر أخبار جرايمهم و يحددوا لينا مكان الجريمة اللي جاية عشان لو حد حابب يصور كُل ده مش مُشكلة مع إن أجهزة الأمن تقدر تجيب أُم الصفحة و أُم اللي عملها عادي فُكك بيقلك الصفحة دي كانت بتأيد الفشيق الفتيق طب إزاي متعرفش الأكثر كارثية في الموضوع إن فيه إعلامية أكتشفت إنهم كاتبين على الصفحة آيات قُرآنية خاطئة آه قولتلي بقى واضح إنها جماعة إسلامية قوية اللهم قوي إيمانهم الأدهى و الأنكى و الأمر إن طبيعة الإسلاميين و الإخوانيين طبيعة سلمية بحتة لا تحثُ على الثورة و الغليان من أساسه و إن كُل الناس عارفيين إن أغلب اللي ثاروا في بداية الأمر و دفعوا التمن من دمهم كانوا بلا إتجاهات أيدولوجية مُحددة و كانوا بيقولوا سلمية سلمية يبقى إزاي بقى لما الإخوان و السلفيين كانوا مُشتركيين في الثورة أو في مراحل الثورة ليه بقى مشفناش الدموية الرهيبة اللي بيتحكي عنها دي يعني تناقض رهيب يقُلك إن اللي ثاروا في الأساسا الليبراليين و اليساريين و الإسلاميين جُم ركبوا على الثورة طب قشطة حلو أوي يبقى المُفترض إن الإسلاميين يا إما ضد الثورة يا إما ركبوا على الثورة و هُما مُحاييدين إيه بقى اللي هيخلي حد إستلم مقاليد السُلطة يشوه صورته و صورة نظامه اللي لسه مبدأش هتلاقي مفيش منطق في الموضوع من أساسه


عزيزي المُشاهد الذي حتماً لن يصلك كلامي هلا بالله عليك أعملت عقلك قليلاً فيما تسمع و فيما يُقال من حولك فما تُشاهده ينمو و يترعرع في عقلك بأكاذيب و ضلالات ضبابية قاتمة تُحقق الهدف المنشود منها حينما تتستشري في عقلك فتتحول أنت أيضاً إلى ناقل للعدوى و تُصيب الكثير من حولك بمثل هذه الضلالات أفيقوا بالله عليكم فأُمة في خطر و شعباً يُباد.

ليست هناك تعليقات: