الأربعاء، 18 أبريل 2012

أبو إسماعيل و أولاده





السلامُ عليكم و رحمة الله و بركاته


بِما إننا داخلين على موضوع حيوي و هام و خطير بعد ما خلاص اللجنة بتاعت الإنتخابات الرئاسية أقرت بمنع المُرشحين العشرة اللي هي كانت منعتهم من كام يوم كده بس إديتهم مُهلة عشان لو حد عاوز يتظلم حد عاوز يشتكي مع إن كُلنا عارفيين إن الشكوى لغير الله مذلة إلا إنهم أدوا الناس المترشحة فُرصة إنها تشتكي و في الآخر برده قالوا ليهم إخبطوا دماغكم في الحيط أيز


المقالة دي كُلها مُخصصة للحديث عن أبو إسماعيل الظاهرة الأقوى في عالم الإنتخابات الرئاسية المصرية بكُل ما له من أراء و تعليقات مُحبيين و مُرييدين صفحات فيسبوكية دعاية بوسترات سُخرية منه و دفاع عنه أكاد أُجزم أنه لولا هذا الشخص ما كان شعر الكثير منا بأن هُناك إنتخابات رئاسية تجري في مصر فهذه المرة و على عكس كُل المرات اللي أبويا الله يرحمه شافها في حياته محدش عارف مين الرئيس القادم حتى عم قِرد اللي مالي الدنيا يُفط كبيرة زرقة مكتوب عليها الرئيس.


أقدر من موقعي هذا إني أطلع إعتراف هام و حيوي بالنسبة لي بس قبل ما أقول الإعتراف لازم أوضح إني مُسلم الديانة و لله الحمد و كفى بها نعمة ليبرالي الفكر السياسي غير مُؤمن على الإطلاق بالمشروع السياسي للإخوان أو السلفيين و لا أعتقد أنه الطريق إلى الجنة على الإطلاق فالطريق إلى الجنة واضح لمن يُريده إلا إنني و من موقعي هذا و بحُكم إني عاوز أكون إنسان صادق مع نفسي و مع الآخريين و حيادي إلى أبعد الحدود الإعتراف أهه أنا مصدق للغاية أبو إسماعيل و أولاده حتى الثُمالة و مش مصدق اللجنة بتاعت الإنتخابات دي خالص مالص.


الإعتراف ده بينبُع (حلوة ينبُع دي) من عدة أسباب كتيرة خالص مالص أهمها هوا إن إيه في حياتنا الحكومة أو مجلس الشعب أو أي لجنة أتعملت فيكي يا مصر قالت الحقيقة يا جودعان ده حتى الناس اللي ماتت في المُظاهرات السلمية محدش عارف يحُكم على حد من اللي قتلهم و على الرغم من وجود فيديو خرطوش مالي الدُنيا أيام موقعة محمد محمود إلا إن النواب الموقرين من حزب النور قالوا يا أيُها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا و لما جه مُصطفى بكري يقول نبأ فرحوا أوي و قعدوا يصقفوا زي اللي بنتها هتتجوز بعد ما حفيت عليها يعني نكدب عييونا و نصدق الكتاتني و وزير الداخلية آه الناس دي مبتكدبش يعني بالفكاكة كده وزير الداخلية صاحب أكبر عملية عُنصرية في تاريخ مصر (السودانيين - مصطفى محمود راجع عدد القتلى) هيبقى خلاص مش كداب و أبو إسماعيل هوا اللي هيكذب تلاقي خازوقي لولبي صعلوكي يقولك آه مش فيه مُستندات تقوله يا عم مُستندات مين ده إحنا بنوريك فيديوهات يُقلك لأ ماليش دعوة اللجنة معها مُستندات طب فين يا عم المُستندات يُقلك مع اللجنة و هُنا لازم نُدرك جميعاً اللحظة الفارقة.


إيه يا عم موضوع اللحظة الفارقة ده بقى هقلك يا برنس اللحظة الفارقة دي هي اللي إنت المفروض تحكم فيها عقلك و إسمحلي أخدك بعيد شوية عن الموضوع بعد الحرب مع إسرائيل السادات قرر إن مصر هتتجه ناحية أمريكا و أدى الصابونة التمام للسوفييت إعتقاداً منه إن واشنطن دي سي البلد أو المحطة هي اللي في إيديها أوراق اللعبة كُلها سواء بقى بحُسن نية أو بسوء نية هوا ده اللي حصل و قرر تغيير العقيدة القتالية المصرية من الشرقية للأمريكية يعني من الآخر دخلنا في عب أمريكا و هنا أدركت أمريكا اللحظة الفارقة و قفشت في مصر قفشة السنين ليه بقى لأن أمريكا بيقرأوا التاريخ و عارفين إن مصر هي الليلة كُلها من الآخر عشان كده مش هيسبوها و هيعملوا كُل ما بوسعهم إنهم يفضلوا مسيطرين عليها طب دلوقتي إيه علاقة الكلام ده بأبو إسماعيل و أولاده إتفق أو إختلف أبو إسماعيل و أولاده عندهم مشروع نهضة إداري بحت عاوزين يعملوه عاوزين يتحركوا من الإسلام النظري إلى الإسلام العملي عاوزين يشتغلوا على كافة المجالات يعني قضاياهم الإسلامية مش هتبقى زي السعودية الست تسوق و لا متسوقش و الجلابية طولها قد إيه لأ دوول عاوزين ينطلقوا إلى آفاق أُخرى من العمل بتقول عمل هنا بقى تلقت مصالح مجلس العار مع مصالح أمريكا لأن أبو إسماعيل أعلنها صراحة إنه هيفتح ملفات و حوارات و إنه مش هيركع و مش هيطبق سياسة القطيع طب ما ناس كتيرة قالت كده بس مش ناس كتيرة إنتشرت زي الراجل ده كده على الرغم من إني ليا تحفظات عليه و على أفكاره و على بعض المواضيع اللي إتفتحت لكنه كان ثوري إسلامي قدر إنه يكسب تأييد ناس كتير مش هتتخيلوا نظرة الذهول و أنا بسمع أن إتعمله أكتر من 30 ألف توكيل من أقباط.


كُنت مُتأكد من بداية مُتابعتي للراجل ده إنه هيتم تصفيته جسدياً لكن للأسف تم تصفيته معنوياً و سياسياً ليه بقى لأن اللي بيلعبوا أذكى من إنهم يحولوه لشهيد و بطل فتبدأ فكرته تنتشر و تسود نفس السيناريو اللي حصل مع الإمام حسن البنا الخوف من الأصوليين ذوي الفهم العملي للمنهج الإسلامي أكبر من إن العسكر أو الأمريكان يتعملوا معاهم طبقاً لقواعد الشفافية و الديمقراطية و الجو ده و لنا في حماس عِبرة.


هل أخطأ أبو إسماعيل في إدارة الأزمة؟ إجابة السؤال ده من الأفضل إنها تيجي من عنده هو كنوع من أنواع النقد الذاتي و تصحيح الأخطاء و المُحارب المُتمرس هو من يقع ليقوم مرة أُخرى أقوى من ذي قبل لكن بالطبع هو أخطأ و بالطبع أنصاره أخطأوا الكثير من الأخطاء أهمها على الإطلاق أن هذا الحماس الثوري الرهيب الذي رأيناه منهم لم نراه في أوقات الجُثث ما كانت بتترمي في ركُن مليئ بالقمامة و البنات بتتعرى أعتقد لو كانوا وقفوا وقتها نفس الوقفة مكنش حصل اللي حصل تاني حاجة لا بُد أن لاننسى أن الحُكم الخاطيء على الأشخاص هو اللي خلاهم يندفعوا وراء نعم للتعديلات الدستورية التي يُقال أنها أعطت الشرعية للمجلس العاري أن يُجهض الثورة و يستمر بها.


ولاد أبو إسماعيل إن كان أبو إسماعيل رحل فالفكرة لم ترحل و إن كُنتوا خسرتوا جولة فتعلموا منها بقدر المُستطاع أقراءوا التاريخ جيداً فهو يُعيد نفسه بجدارة لا تقعوا في أخطاء المحظوظة كونوا مع المبدأ كونوا مع المنهج و ربنا يوفقكم إن شاء الله




أخوكم الليبرالي المُتحاذلق محمد ممدوح

ليست هناك تعليقات: