الأربعاء، 28 مارس 2012

وان مان شووو و تأسيسية الدستور



أو البطل شجيع السيما أبو شنب بريمة الرجُل الذي لا يُقهر و البطل الذي يستطيع القيام بكُل المهام و ينجزها أحترس عزيزي القارئ فهذا ليس فيلم سينما إنه ما يجري ببساطة على أرض المحروسة من مشهد سياسي يدعو للضحك و الإندهاش أكثر مما يدعو إلى التفكُر و التدبُر و التأمل و أي حاجة من الحجات الحلوة دي.


نقول كمان إيه الحكاية و إزاي بدأت الحكاية بدأت معايا و أنا لسه عيل سياسي صُغير آخر متين حاجة كُنت بندهش أوي مع كُل إنتخابات مجلس شعب و هي بتتعمل ليه يا واد كُنت بتستغرب هقُلك ليه لو إنت قاعد في دايرة الساحل أو قاعد في دايرة مصر الجديدة أو قاعد حتى في دايرة الوادي الجديد اللي قدم خلاص كُنت هتلاقي إن وزراء الحكومة المُبجلين بيرشحوا نفسهم في إنتخابات مجلس الشعب طبعاً هتقولي بقى إني إنسان شكاك و هقلك إنهم بيستعملوا أمكانيات وزراتهم كم لو كانت عزبة أبوهم هقلك أبسلوتلي مش هي دي كانت مُشكلتي مُشكلتي كانت إزاي أبقى وزير و أُخش مجلس الشعب يعني إزاي أبقى الحكم في ماتش كورة  و في نفس الوقت أنا المُدير الفني لأحد الفريقين اللي بيلعبوا يعني هطلع قرار يُضر فريقي و لا هحكم بالعدل إزاي أكون سُلطة تنفيذية و تشريعية في نفس الوقت و بعدين بقى كانت دماغي بتسرح بيا و ألاقي نفسي بقى وزير و عضو مجلس شعب في نفس ذات التوقيت المحلي لمدينة القاهرة و أقول ياااااه ده أكيد الراجل ده بيتعب أوي وقت ما يعمل مجلس الشعب إستجواب لوزارته ليه بقى لأنه هيتمشور مشورة التنين من كُرسي الإستجواب إلى المقعد البرلماني رايح جاي مرة يسأل سؤال و مرة يروح يُرد على السؤال و بعدين في الآخر هيروح يقول لنفسه خُد لو سمحت عين لي إبن دايرتي في الوزارة عندك و يُرد على نفسه يقولها هحاول و الله بس إنتي عارفة يا نفسي إن مفيش أماكن في الوزارة بس أوعدك هحاول.


و مرت الأيام و فاتت الأيام و كُنت أقرأ الجرايد لناس عُظماء زيي كده بيتكلموا عن الموضوع ده و عن نظرية الون مان شو اللي كانت مُنفشية في النظام اللي مش سابق و لا حاجة يعني تلاقي واحد لواء في الجيش و مُدير في شركة و عضو مجلس إدارة في أُخرى و إستشاري في واحدة تانية و إختياري في واحدة تالتة و إجباري في واحدة رابعة قوووم بقى الراجل ده يصعب عليا أوي يعني أنا مش عارف أختار أجيب إيه و لا إيه و أنا بشتري بنطلون و هو كُل يوم لازم يختار هيروح أنهي شركة من الشركات الكتير اللي هوا شغال فيها دي و بعدين يقولك بقى البطالة بتنخفض بطالة مين و الناس نايمين تحت البطاطين إين إين إين إيييييييه مع الإعتذار للظاهرة الشعبولية.


و مرت الأيام و فاتت الإيام و الناس اللي كانت بتعمل كده شوية منهم مشيوا و شوية لِبدوا و جِه مكانهم شوية يقولون أنهم صبئوا عن دين الآلهة و إتبعوا الدين الجديد و أنهم نور و حُرية و عدالة و خير لهذا الشعب العظيم الكريم و قالوا أنهم لم يتحالفوا مع العسكر أو الحرامية ضد هذا الشعب الآبي و يقولون أنهم سيحكمون بشرع الله و ينشرون العدل في كُل أرجاء المعمورة و ميامي و الهانوفيل و إحتمال يظبطوا مارنيا و مراسي بالمرة, قُلت بس يا معلم أسود الشريعة جُم و فهود التفسير معاهم و أفيال التأويل و أحصنة الأحاديث و إوعى وشك يا معلم أكيد بقى الناس دي مش هتعمل كده و هيبقى عندها عدل.


لقيت واحد بيقولي يعني إيه يا أُستاذ عدل اللي إنت عمال تقول عليه ده هو إيه ده يا جودعان أنا معرفكش يااااااد بيني و بينكم أنا خُفت أخُش في مُناقشة مع هذا الأخ المُتشدد و قُلت ده أكيد شخص ضد الدين لأني على رأي ذو الأنف مُمثل للدين و للشريعة و لا يصح أن يُهاجمني أحد على الإطلاق و بعدين سبتوا و مشيت و قولت له موتوا بغيظكم هههههههههههههههههههههه.


المُهم يا معنمي لقيت يا معلم إن فيه ناس لازالت مُصرة تلعب كُل الأدوار بدون أي طرف آخر يعمل اي دور في أي حاجة و اللي مش عجبوا ينسحب الله إيه يا عم اللي إنت بتقوله ده مش الناس دي هي الأغلبية البرلمانية أقوله أيون صح يقولي و مش الناس دي هي اللي شعب إنتخابها أقوله أيون صح الصح يقولي طب خلاص ما الشعب موافق أهه أقوله إنت لو قاعد مع جمهور الدرجة التالتة مش هتسمع حاجة و لا قاعد في إستاد بورسعيد يبقى أنت أكيد ميت لا محالة عشان رايح تتفرج على ماتش لكن أحب أُقلك إنت كلامك ده حق يُراد به باطل ليه يا معنمي هقلك يا كبير.


دلوقتي الدستور ده لكُل مصر و لا للأغلبية بس هتقولي لكُل مصر أقُلك حلو يبى المفروض ميبقاش فيه الجو بتاع الأغلبية البرلمانية و الأغلبية الشورية و الأغلبية الشعبية المفروض إن يكون فيه أطياف كتير في مصر يبقى كُل طيف له حضور و حضور قوي لأن المفروض إن مصر دي مش بتاعت الأغلبية بس لأ دي بتاعت الأقلية بنفس القدر و إلا بقى إحنا ليه أعترضنا على الحزب الواطي لما فصل الدستور عشان يجي على أستيل جيمي بالظبط ثانيا يا معنمي دلوقتي مجلس الشعب و الشورى موجودين في اللجنة التأسيسية صح يُقلك أيوا صح الصح أُقله طب تفتكر إن دول هيبصوا على مصلحتهم و لا مصلحة مصر يعني مجلس الشورى ده اللي محدش عارف لازمة أُمه ده لو إنطرح إنه هيتلغي عشان حتى يوفر فلوس إنتخاباته و جلساته و الجو ده هل بتوع مجلس الشورى هيوفقوا أكيد عند أُمه يا أدهم صح و لا لأ


طب خُد دي يا معنمي و أتك على الصبر دلوقتي هتعرف كُل حاجة سيبك يا معنمي من كُل اللي فوق و رُد عليا مش المفروض إن كُل النقابات العُمالية و المهنية يكون ليه تمثيل في الدستور مش المفروض إن كُل الطوائف يكون ليه تمثيل في الدستور مش المفروض يكون لكُل الفئات عُمال و فلاحين ودكترة و مُهندسين دور في الدستور هتقولي أيوا هقُلك يبقى إنت كده بتنسف من الأساس فكرة الأغلبية و الأقلية و بعدين الدستور ده إنت بتحطه و إنت أغلبية طب الدورة اللي جاية لمجلس الشعب لا قدر الله إنت بقيت أقلية نعمل إيه بقى وقتها نُحط دستور جديد و لا نرجعك إنت أغلبية


يا عزيزي لا يصح أن تلعب كُل الأدوار في فيلم واحد و لا يصح أن تكون الحكم في ماتش و لاعب لفريق في نفس الماتش كم لا يصح إلا الصحيح و سمعني سلام الأغلبية هي التأسيسية و محدش يقولي التأسيسية دي تبقى خالتك عشان أنا خالتي الله يرحمها كانت ست مُحترمة أوي و ربت رجالة و اللهز

ليست هناك تعليقات: