الخميس، 8 مارس 2012

العجيب و المُريب

لازم يكون فيه تصنيف لأي شخص عشان نلاقي حاجة تتكتب في أُم الملف بتاعه على الصُبح و لا إحنا مش شايفين شُغلنا و لا إيه هوا ده بالظبط حال البلد و اللي أتكلم عنه الأُستاذ فهمي هويدي في مقالة رد بيها على أحد الكُتاب المُتخفيين في المصري اليوم تحت إسم نيوتن و الذي أفصح الأستاذ هويدي أنه قيل أنه صلاح دياب أحد المُساهمين في الجريدة و ما أدراك ما صلاح دياب و ما هي قُدرات صلاح دياب المادية و بالتالي الفلسفية و العلمية و الأدبية إلى درجة جعلته يختار أسماً مُستعاراً يليق به و هو نيوتن.


سيبك من هويدي باشا و الإمبراطور دياب و تعالى أقُلك إيه موضوع التصنيف ده ببساطة شديدة أوي إحنا خلطنا الأمور ببعضها إلى درجة فظيعة و أصبح التعصُب عندنا هو أهم حاجة التعصُب لأي شيئ كروياً ثقافياً سياسياً إجتماعياً أي حاجة لازم تلاقي فيها فريقين و طبعاً مننساش أُم التعصب و هو التعصُب الديني اللي من كُل الأديان و الفرق و المذاهب و الأطراف يعني داخل الدين الواحد هتلاقي أهالي المذاهب المُختلفة بيتقاتلوا مع بعض في الإسلام هتلاقي و في المسيحية هتلاقي.


المُهم بقى إن الأستاذ هويدي كان بيتكلم عن التصنيف للكاتب أو للصحفي أنا بقى و من موقعي هذا اللي معرفش هوا فين أحب أقله إننا ملوك التصنيف في كُل حاجة و أحب أفكره بمقولة الإمام على أنه بالحق يُعرف الرجال لا بالرجال يُعرفُ الحق إحنا عندنا المقولة دي هتلاقي أكترنا مش عارفها من أساسه فالسلفيين في رأيهم لا يستمعون إلا ما يقوله أحد المشايخ و ليس أي شيخ لأ مشايخ معرفون بالأسم و بالمنهج و هُم إن بحثت عنهم و عن شيوخهم و عمن حملوا رسالتهم ستنتهي الشجرة حتماً عِند الإمام محمد بن عبد الوهاب.
الإخوان لا يسمعون قط إلا للمُرشد و مكتب الإرشاد و من يُخالف ذلك برة مع السلامة إنت مش مننا, طبعاً بقى الليبراليين دلوقتي و المسيحيين و العلمانيين بيقولوا يا سلام على الكلام الصح اللي الراجل ده بيقولوه قوول يا شيخ طبعاً عشان هُما فاهمييين إنه عوم على نفس عومهم بس أحب أقلهم لأ أبسلوتيلي إنتوا بتعملوا أكتر من كده يعني المسيحين أغلبهم سياسته هي سياسة الكنيسة و الليبراليين أو اللي عاملين نفسهم ليبراليين لا يسمع للسلفي و لا يسمع للإخواني و لا البتنانجاني و لا أي حد مربي دقنه هوا فاهم إن الليبرالية لازم تكون مسخرة السنين و التنين عشان يسمع بقى الحكم الصح الصح اللي مالهاش حل.


و عشان كده أحد الشيوخ الذين أُقدرهم صرخ صرخة قوية في إحدى خُطبه بعد كارثة بورسعيد بيقول فيه ما معناه يا جماعة الخير الحق أحق أن يُتبع الحق يا جدعان مش مُهم مين اللي بيقوله و لا مين اللي بيحمله الحق يا أهل الإسلام الحق يا أهل مصر و طبعاً عشان يكون فيه توازن طائفي في مقالتي مش هقدر أصور كم دهشتي للبابا اللي وقف يقول العظة و كانت متصورة و قلبت الدُنيا على اليوتيوب لأنها كانت كلمة حق أوي أنا كُنت حاسسها لأني مُسلم و عايش في شُبرا و مُتعايش مع جيراني المسيحين بشكل مليان ود و إحترام و غلاسة و لعب و تهريج و كُله زي الفُل.


عشان كده إنت لازم يكون ليك تصنيف عشان تلاقي الفريق اللي يسمع كلامك و الفريق اللي ميسمعش كلامك و يناقضه حتى لو كان صح الصح لُمجرد إنك مُختلف معاه أيدولوجياً.

ليست هناك تعليقات: