الأربعاء، 5 أكتوبر 2011

لا شيئ جديد فالمصريون كالعادة صنعوا التاريخ.

لا شيئ جديد فالمصريون كالعادة صنعوا التاريخ.


كانت تلك العبارة أحد العبارات التي أثارت بداخلي الفخر فهي جاءت من شخص لا وجود له بين المصريين فهو إيطالي و كان أيضاً شخص مُقرب من النظام السابق كما كان مُقرب من الملعون الآخر ملك ملوك أفريقيا و قائد أعلى سلاحف الننجا القذافي و لكنه لم يكُن مقرب لهما حُباً في طلعة أياً منهم البهية بقدر ما هو حُباً في مصلحة بلده و خدمة أهدافها الإستعمارية الإقتصادية.


و لكن بعد فترة من الفخر و بعد فترة من الأمل و بعد فترة من الشبع و بعد فترة مش عارف من إيه تاني لقيت إن العبارة دي وراها مغزى تاني خالص و كان المفروض تتقال كالتالي لا شيئ جديد فالمصريون كالعادة يُكرروا التاريخ و لا يعرفوا أي شيئ أسمه دراسة التاريخ و لا تحليله و لا أي حاجة عن التاريخ و لا الجُغرافيا اللهم إن عندهم شوية أهرامات و شوية تماثيل الأجانب بتحب تتفرج عليهم و بدل ما يستغلوا الموضوع ده بشياكة و بنضافة كالعادة ممرطين أم بلدنا و سُمعتنا و أقتصادنا بطريقتهم الغبية التي تدل على غباء السنين.


طب ممكن واحد يسألني أنت ليه بتقول كده أروح أرد عليه و أقوله لو أنت كُنت مسافر بعد الثورة أو عمال بتهس السلعوة مع صاحب شريف الأكتر من سخيف و مش متابع أي حاجة على النت أو شبكة الموبايل عندك قاطعة أو بتشرب سيجارة في البلكونة و مش واخد بالك من اللي بيحصل في الماتش قصدي من اللي بيحصل في البلد أقلك مفيش جديد متقلقش كُل الموضوع إنهم شالوا شخص و جه مكانه شوية أشخاص بس أهدى و أتقل محصلش أي تغيير تاني خالص الموضوع كله و ما فيه شوية مُظاهرات فئوية و شوية فتن طائفية مع شوية صراعات دستورية و معاهم شوية مبادئ مهلبية و عندك مجموعة دوائر إنتخابية محدش فاهم أي حاجة عنها و لا منها و يا ريت مننساش إني اللي زور الإنتخابات اللي فاتت هوا اللي هيزور الإنتخابات اللي جاية و العاقبة عندكم في المسرات و مفيش مانع من إضفاء طابع كوميدي على بعض التصريحات الخبيثة اللي الهدف منها تسويف أي قرار شبه ثوري البلد محتاجه بقوة زي مثلاً تطبيق قانون الغدر و عزل الأشكال الواطية عن الإنتخابات القادمة فطبعاً لو عملوا كده هتبقى مُشكلة كبيرة للناس اللي يهمها مصلحتها و لا يهمها بلد فمش عاوزين يطبقوا قانون الغدر بس الناس عاوزة و الإعلام بيضغط عليهم يروحوا يعملوا إيه قالك إحنا نسوف الموضوع و نحوله لجدال و دراسات و لجان و الناس مع الوقت هتنسى أسلوب صهيوني شوية معلش أصل إنت متعرفش إسرائيل كانت واصلة لحد فين و بعدين من فُكاهة الموضوع واحد من الأشكال الواطية خارج علينا بتصريح يقولك فيه أعضاء الحزب الوطني مش وباء عشان يتعزلوا طب تقله إيه ده أصل هتقله يا شيخ مش مكسوف هوا و لا شيخ و لا بيتكسف و بعدين اللي بيتكسف من مصر ما يطلعش منها ملايين هتقله طب الناس هيقلك متقلقش على الناس و زي ما الإعلام قايم بواجبه و مطلع ده عميل و ده خاين و ده علماني كافر و ده ليبرالي زنديق و ده سلفي بيقطع ودان و ده إخيييي إخوان فالفلول مش هيغلبه هيضحكوا على الناس بالفلوس و بالدين و بالحشيش و بالنسوان بكل طريقة ممكنة إنها شهوة الحُكم يا سادة و ما أدراكم ما هو كرسي البرلمان يعني لو صرف مليون هيجيب عشرة قدهم الناس دي بتعرف تجيب اللي ميتجبش.


و لأن المصري بيحب قصص التاريخ أوي و مش بيحب يتعلم منها و المصري القديم كان اللي يخاف منه يعبده و اللي يستنفع منه يعبده ده حتى الشر عملوا له غله و قعدوا يعبدوا فيه فمن دلوقتي كل واحد عمال بيدور على إله عشان يعبده عشان يمجده عشان يقول إنه ده مصر أتولدت يوم ما هو أتولد مع الإعتذار الحار لكلب السرايا عشان يقول إن كل اللي بيعمله صح و الناس كلها غلط عشان كده أنا مش مستغرب من الناس اللي بتمجد في المجلس السمكري ما هما دول نفس اللي كانوا عايشين في الضل بغبائهم و خبثهم بتاع الفلاحين الأهبل ده بحيوانيتهم و شهواتهم و رغبتهم الدفينة إنهم مايكونوش أحرار فقط يُحسنوا شروط العبودية 


ليست هناك تعليقات: