الاثنين، 30 يناير 2012

معنى الإختلاف



عزيزي المُختلف أياً كان نوعك سنك دينك معتقداتك ناديك أفلامك مُطربينك هدومك شعرك حياتك تعالى نتعلم حاجة كويسة مع بعضنا البعض ألا و هي إيه المُشكلة أما أختلف معاك أو تختلف إنت معايا ما كُل حاجة في الدُنيا فيها الحاجة و عكسها يعني الأبيض فيه عكسه الأسود بس برده فيه في النص الرمادي و دايما فيه منطقة الناس بتتقابل فيها زي ما أتقابلنا أنا و إنت كده في ميدان التحرير زي ما شمنا نفس الغاز و أضربنا بنفس العصاية زي ما صبتلك مية عشان تتوضى و وقفت أحميك أحسن يضربوهم و هُما بيصلوا زي ما أتصورنا جنب نفس الدبابة و بعدين يعني أنت فاكر إن لما دمي و دماك سالوا على نفس الطريق مدخلوش على بعض عشان إحنا مُختلفين في الفكر أو في الدين في اللون أو في الجنس لأ يا أخويا أتخلطوا على بعض و رحُنا المشرحة مجهولين الهوية زي بعض مفرقتش يعني إنت مُسلم و لا مسيحي علماني و لا أخواني كُلنا كُنا في الهوا سوى.


فاكر الست اللي كانت مش مُحجبة و كُل يوم تجيب معها شُنط بُقسماط ما أنا و أنت كلنا من الأكل ده و أتصورنا و إحنا ماسكينه و قولنا الكنتاكي أهه فرقت معانا يعني هي مسيحية و لا مُسلمة فرق معانا مين اللي بيناولنا شوية مية عشان نشرب و لا الدكتور اللي بيعالجنا في المُستشفى الميداني مفرقتش و الله ألا صحيح إنت أسمك إيه طب إنت مُسلم و لا مسيحي طب إنت أخواني و لا سلفي و لا ليبرالي طب إنت أهلاوي بقى و لا زملكاوي معلش أصلها بتفرق معايا دي أوي.


عزيزي المُختلف إيه المُشكلة لما أقلك إنت غلطان مُمكن من وجهة نظرك إنت صح بس من  وجهة نظري أنا إنت غلط مُمكن تكون إنت شايف إن اللي إنت بتعملوا ده من حقك و أنا شايف إنه مش من حقك في الآخر ربنا هوا اللي عالم بنوايا كُل واحد فينا و بخباياه و سبحانه هوا اللي هيحاسبنا على كُل حاجة بس خلي بالك مش معنى إني بنتقد موقفك في جزئية مُعينة يبقى أنا كده بكرهك أو أنا على طول ضدك بالعكس مُمكن بكرة تلاقيني أنا و أنت و غيرنا مُتفقين و قاعدين نفس القاعدة بتاعت التحرير طب عارف يمكن بُكرة تلاقي فيه حرب بين مصر و إسرائيل و تلاقينا كُلنا نسيينا كُل حاجة و وقفينا ورا الجيش بمجلسه العسكري بفساده بعُهره بتعريته للبنات يا أخي إحنا كُلنا مصريين و قبل كده كُلنا بني آدميين.


عزيزي المُختلف إنت عملت منصة كبيرة و أحتفلت أنا مكُنتش عاوز أحتفل بس و شايف إن لسه بدري عشان نحتفل فيه دم على الأسفلت متسمحش و فيه تار لسه متخدتش فيه عيل تايه لسه مرجعش و فيه طفل بيشتغل عشان يجيب أكل لأمه المريضة و فيه بنت كرامتها بتتبهدل و بيقلعوها قُدام العساكر يرضيك يعني أحتفل و أُختي أتعمل فيها كده و اللي عمل كده مأتحاسبش أوعى تكون نسيت و إذا كُنت إنت نسيت أنا منستش و الله منستش يوم ما دخلوا علينا بالجمال و الأحصنة وقفتك برجولة و تشجيعك لينا عشان نواجه و منخفش منسيتش إنك أتبهدلت و أتمرمطت طبما أنا كُنت معاك بس في زنزانة تانية خدت نفس الضرب بس بإيد تانية أتشتمت و أتبهدلت و أتمرمطت بس أنت مخدتش بالك مني و لا أنا أصلاً شفتك وقتها إحنا يعني كُنا في إيه و لا إيه.


عزيزي المُختلف تعالى نختلف من غير ما نكره تعالى نسمع من غير ما نشتم تعالى نتكلم بس من غير صوت عالي يمكن حد فينا للتاني يقدر يوصل تعالى نفتكر إننا لو ملقيناش مكان نتقابل فيه أنا و أنت التحرير يسعنا كُلنا.