الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

شالوا ألدوا و جابوا شاهين ألدو قال مانتوش لعبين



في بداية هذه المقالة اللي مش عصماء أحب اقول إني تشابه في الأسماء أو في الأحداث فهو مُجرد صدُفة من خيال المتنيل الكاتب و إني غير مسئول عن أي حد فاكر إن الكاتب بيهرج لأن الكاتب بيقول كلام مش شغال و بس ده شغال طحن.


الحكاية و ما فيها إن و لا فيها نظام وقع و لا فيه نظام أتشال و لا فيه ثورة و من الأصل الموضوع كُله على رأي الحيوان اللي بيغني معمول فوتوشوب مع إن نفس الحيوان اللي بيلحن هو نفس الحيوان اللي بيوزع هو نفس الحيوان اللي مش بيفهم ميعرفش إن الفوتوشوب و ده واضح من أسمه بس هو حيوان يعني أكيد جاهل بيتعامل مع الفوتوز مش مع الموشون يعني بيتعامل مع الصور الفوتوغرافية و ليس مع الصور المُتحركة واضح كده إننا بنظلم الحيوان لما بنوصف بيه الكائن الغريب ده.


و لأن أحد أسباب الثورة شركة عُمرها 125 سنة و شركة بتقلك عبر مين قدك فقررت إني أشترك في الثورة و أعبر مين قدي يعني هي جت عليا أنا كمان قوووووووم إيه جبت جزمة فجل و حزمة جرجير و قعدت أعد فيهم كم عووود جرجير يمكن أترشح للرئاسة و معرفش أجاوب على السؤال الهام ده في مُناظرة تليفزوكية فيسبوكية و بعدين بقى عملت حركة جامدة أوي و رحت لماما قولتلها ماما هو أنتي كُنتي بتزغطي دكر البط إزاي و لا برك البهايم في السوق بكام قالتلي يا إبني عيب بقى أُمك اللي كان أبوها عالم في الأزهر الشريف و كانت مُربية أجيال في وزارة التربية و التعليم و مربية دكاترة و مُهندسين و عُلماء كانت تعرف الهبل و الخرف اللي أنت بتقوله ده قلتله ما أنتي لو كُنتي عرفتي كان زمانك رئيسة الجمهورية ده غير إني رُحت عزا بتاع أُم أمين الشرطة اللي في منطقتنا راح واخدني بالحُضن و قالي إنت اللي بتلعب عنكب على الحيط و بتغني و أنت بترجع قولتله أيوا أنا قالي خليك جانبي إنت زي إبني و الواد الشحات اللي طلع العمارة اللي من دورين عشان يشيل قميص النوم البمبي اللي متلعق عليها و يُحط مكانه بوكسر مُحترم كان قاعد قُدامي بتواضع و كان لابس شبشب ده غير إني جاتلي مُكالمة من واحد ماسوني قالي سجل المُكالمة دي عشان هتمتحن فيها بُكرة رُحت مسجلها و قالي على كل أسئلة الإمتحان و قالي أنا عارف إنك وطني بس لو بتحب البلد دي بجد أرجوك بطل تغني و إنت بترجع أستنى لما تقوم بالسلامة مصر محتجالك كُل ده حصل و أنا حاسس بهوا جايلي من تحت اللي يخرب بيت الغطا اللي بيوقع كُل شوية ده.


كُل ده بيتلخص في إن فيه فيلم جميل أوي أسمه أضحك مع الثوار و على الثوار يعني ناس ماتت و إنضربت و أتعجنت إيه المُشكلة إما نفرحهم بحتة تورتة و لا بحتة جاتوه و لا بشوية بونبوني ماسوني صهيوني موزمبيقي مُشترك عاوزين يتفرجوا على ألدو و هو بيتحاكم و ماله نفرجهم ما يضوووورش الواوات الكتير دي مش خطأ مطبعي هُما بيتكلموا كده و بعدين عاوزين نعمل أحكام على الناس طب ما الهربانين كتير عاوزين يحطوا على السفارة اللي بنقلع فيها و ننام على بطننا طب و ماله و أهي حتة الجزيرة بتصور و الناس تتفك و تنبسط و الماسونيين مغرقين البلد و كُلهم لابسيين حظاظات و بيشتروا تي شيرتات بولو رالف أو موباكو من اللي عليها الأسد و ده طبعاً غير الأسد اللي عند الراجل السعودي اللي في الرحاب.


ها خلصتوا فُرجة و فرحتوا يلا بقى عشان عجلة الإنتاج مفسية و مش لاقيين مُنفاخ فهننفخكوا إنتم بدلها و القناصة موجودين و أسطح العمارات موجودة و إذا كان بهايم حبيبة مقدروش عليكم فبهايم طنطا ميعرفوش في الحق لومة لائم كُل واحد يا أخويا حاططلي كاب أحمر زي إيمنم و جيفارا و هاتك يا ضرب في الناس و فُرجة على الملابس الداخلية للثائرات قال بيشوفوا بيستعملوا فيكتوريا سيكريت و لا لأ عشان فيكتوريا قافشة على الثائرات شويتين.


و يقلك إيه ده إحنا بنحمي الثورة ثورة إيه يا برنس ده أحلى من الشرف مفيش و على رأي المثل يقلك أديلنا في الطوارئ تلاتين سنة عايشين و في الآخر هيطبقوا قانون الطوارئ عشان يحموا البلد طب هو إمتى أصلاً إتشال و سلملي على الإخوان و الأخوات و السادة المواطنين و بعدين زعلانين ليه ما العلمانيين شابطين في الإسلاميين و الليبراليين ضاربين بوز مع الإخوانين و التنين بيصحى الناس النايمين و سلملي على وحشني وحشة سنين يا مسكين


و في نهاية المطاف أحب أقلكم شالوا ألدو جابو شاهين ألدو قال هوا أنتوا لسه شوفتوا حاجة هاأوأوااااااا


و في نهاية المطاف غوروا جتكم القرف خلوا البلد تنضف الكلام ده لألدو و شاهين و فتحي السباك اللي بوظلنا البانيو و السمكري اللي تحت البيت مش عارفين ننام منه


أنا مش عاوز أسيبكم بس يلا مش مُهم

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

إلى متى؟

تأمل هذه الصورة جيداً فقد تعرفه قد تكون قابلته ذات يوم و أنت في مُشكلة ما و ساعدك على حلها قد يكون أنقذك دون أن تدري من حرامي عاوز يلهف محفظتك أو من هجام عاوز يثبتك و ياخد اللي معاك و مش بعيد يقتلك ممكن يكون أنقذ مراتك أو أخوك أمك أو أبوك طفلك طفلتك مش مُهم أنقذ مين أو ساعد مين المُهم أنه عمل كده كتير ليه عشان ده ظابط شُرطة عارف واجبه و عاوز يعمله صح عارف إن إذا كان رؤسائه مش بيقدروا و لا بيهتموا اصلاً باللي هوا بيعمله ففيه ربنا هيحاسب كُل الناس بالحق و العدل و الأتنين من أسمائه الحُسنى.


ربي إني أدعوك دُعاءاً حاراً أن تغفر لحازم عزب و أن تُدخله الجنة بلا حساب أو سابقة عذاب اللهم نقه من الذنوب و الخطايا كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم إحتسبه شهيداً عندك كما نحسب و عامله بكرمك و رحمتك و عفوك فأنت العفو الكريم و أنت القادر الرحيم لا إله إلا إنت سُبحانك عليك نتوكل و إليك المصير.


تعجز أصابعي عن الكتابة و يعجز لساني عن الكلام فقط تنحدر تلك الدمعة الساخنة غصب عني لتبكي رجُلاً في زمن عز فيه الرجال تبكي رجُلاً مات و هو يحمينا و هُناك من هو مثله يؤدي التحية العسكرية لمُجرم في قفص الإتهام أي سُخرية أكبر من هذه التي نراها و أي مسرحية هزلية يقومون بها في ساحات القضلء في الإعلام في الشوارع و الطُرقات كيف يتركوا أولئك البلطجية يعبثون بحياتنا و حياة الأشراف و يتجبروا و يتكبروا على مُشجعين كرة قدم غاضبين حتى و إن كانوا مُذنبين.


كيف أبكيك أنت و من تركت بينما أنت في مكان أفضل منا كيف أشعر بالأسى و قد أختارك الرحمن إلى جواره كيف و رحيلك هذا يضع الملايين منا إلى وضع ذلك السؤال في كُل مكان في حياتهم على المكاتب و هم يعملون على السيارات و هم سائرون أم الأعيُن و العقول و القلوب إلى متى؟


يعني بجد لحد إمتى هنفضل كده من غير قوة فاهمة الحق من غير قوة تعرف تثأر لرجال الحق من غير قوة تعرف تجيب حق الناس اللي بتموت دي أقلك إطلع بص في صورة الشهيد دي تاني و أسأل نفسك أبوه عامل إيه دلوقتي طب يا ترى والدته إيه أخبارها طب أخته اللي هتتحرم من أنها تتباهى بأخوها قُدام زمايلها و أصحابها طب يا ترى لو متجوز مراته إيه أخبارها و هي شايفة نفسها إترملت بدري و هي عارفة إنها هتبات من غير الأمان اللي كان بيحضنها و لو عنده أولاد يا ترى مين هياخد باله من أولاده و لو مش متجوز يا ترى البنت اللي مستنية إنه يجيي يُخطُبها و يتجوزها هتحلم بإيه دلوقتي ياااااااه دي حجات كتير أوي حصلت من غيرك يا سيادة النقيب يا أجدع و أشرف و أنضف ظابط شُرطة شفته في حياتي يا ترى فيه كام واحد نضيف زيك كده مستنين دورهم عشان يقابلوا ربهم و هما راضيين عن نفسهم و فرحانين إنهم سابوا البلد لشوية إيه مش لاقي لفظ يعني جحافل الأمن المركزي تهجم على شوية مُشجعين بيشتموا العادلي مش عارفة تقتحم أوكار البلطجة مش عارفة تنضف البلد من الحرامية و القتلة و تُجار المُخدرات.


هقلك إيه يا حُسام غير ربنا يرحمك و يرحم كُل الرجالة اللي زيك اللي فاهمين إن البلد دي بلدنا كُلنا و إننا لازم نحافظ عليها اللي فاهمين دورهم صح و بيعمله و بيقدموا حياتهم و مش مستنين حتى كلمة شُكر في حقهم ربنا يرحمك يا سيادة النقيب 

الاثنين، 19 سبتمبر 2011

سوء التطبيق لا يُثبت فساد النظرية.

و من هذا المُنطلق الإنبعاجي في البُعد اللابؤري و لا محوري نجد أن هُناك مُترادفات لا تتقابل على أياً من المستويات الأُفقية أو الرئسية أو حتى المُندمجة المُتبعثرة.


لو حد فاهم حاجة من الجُملة اللي فوق يا ريت ما يقوليش لأني مش عاوز أفهمها بس للأسف الشديد هي دي اللغة اللي بيتكلم بيها الناس اللي إحنا بنسميهم النُخبة أو المُثقفين و هم يقوموا بعملية بسيطة للغاية إيه يا برنس تنظير النظريات و رغي السنين في كلام بعيد كُل البُعد عن أي واقع أو خُطة أو جدول زمني مُحدد لعملية أو مشروع نقوم به يعني من الآخر رغي مصاطب و مفيش شُغل و مفيش رؤية عشان نتحرك من خلالها و بيساعدهم على كده إن خلاص دفعة الحماس الثوري و اللي مش ثوري إنتهت من زمان و كمان الداعم الرئيسي لعملية قعدة المصاطب هُما الناس اللي ماسكين البلد و تعالوا مننكرش إن فيه ناس بتتحرك بس زي ما فيه ناس بتتحرك في الخير بعيد عنكم فيه ناس بتتحرك و أسرع أوي في الشر يعني زي ما الأخوان و حزب العدل بيعملوا قوافل طبية مجانية و حملات تثقيف و توعية للناس بأهمية الصوت الإنتخابي و بأهمية المُشاركة و زي ما جمعية رسالة نازلة طحن في أعمال خيرية هي و جمعيات كتيرة فيه ناس لسه بتلعب على تقيل و بتلعب عشان مصلحتها هي و بس و ملبسة ناس كتير أوي أوي العِمم.


و مع ذلك تظل المُشكلة الأبدية التي لا تفهمها النُخبة إن الرغي الكتير و تنظير التنظير مالوش أي ستين لازمة مع كامل إحترامي ليهم و لفكرهم العالي و لدماغهم المتكلفة بس و إيه نهاية الرغي ده و إيه نهاية علم الكلام اللي إحنا عايشين فيه ده إمتى ننتقل إلى علم الأفعال و علم الواقع و مع كده الصورة مش سودا أوي لأن فيه ناس بتكتب و بتتكلم عن فكر مش عن نظريات يعني كل شوية واحد يطلع يقنعك بالعلمانية وواحد يطلع يقنعك بالليبرالية وواحد يطلع يقنعك بالدولة المدنية ده غير إن هيكون فيه كتير بيقنعوك بالدولة الدينية كُل دول ماشفوش إنهم بيتكلموا في نفس النظريات اللي باين أوي إنها مُختلفة إلا إنهم ماشفوش أوجه الشبه الكتير اللي بينهم يعنيالعلماني دي ما يعرفش إن مفيش الإسلام مش بيخلط الدين بالسياسة و إن الإسلام فيه قيم و أخلاق بتتحلى بيها المُجتمعات العلمانية اللي هو فرحان بيها و إن الموضوع مش موضوع هوية قد ما هوا موضوع إجتهاد و عرق و كفاح و إن أوربا العلمانية اللي هو هيموت من الفرحة كل ما تيجي سيرتها بنت علومها الحديثة و حضارتها على العلوم اللي أسس مبادئها عُلماء مُسلمين هقلك إيه عُمرك شفت الجامع مطلع ناس تدور على العُلماء و تقول عليهم هراطقة مفيش الأستاذ الليبرالي اللي مصدعنا عن الحُرية و الفرص المُتساوية مخدش باله إن الإسلام في تعاليمه بيُنادي بإحترام الحياة الشخصية و الملكية الشخصية و حُرية الرأي اللي بيقول الدولة مدنية و هوا مش عارف يعني إيه الدولة مدنية مش فاهم إن الإسلام في تعاليمه لا يوجد دولة دينية و إنما يوجد دولة مدنية بس الفكرة إنها بتستقي التشريع بتاعها من الدين الإسلامي محدش شاف أُوجه الشبه بينه و بين غيره كُل واحد عاوز ينفرد بإنه هو الوحيد اللي على حق و الناس كُلها على باطل و بيقعد يبرهن على كلامه بتجارب الآخرين دون أن يقوم هو بتجربة أي شيئ على الإطلاق دون أن يفعل أي فعل و يراقب نتيجة هذا الفعل و يُحسن و يطور و يجود في هذا الفعل حتى يصل إلى ما يُناسبه هو لا يأخذ كوبي و بيست من اللي غيره بيعمله حتى من غير ما يغير فيه عشان يليق عليه هو.


ليه كل واحد بيتكلم عن فكره و عن أرائه ليه محدش بيتكلم عن أفعاله و أعماله و تحركاته يا جماعة البلد محتاجة كتير أوي و من الواضح كده إن المجلس مش ناوي يعمل أي حاجة غير إنه يدمر في معنوياتنا و يحسسنا إن البلد مفيش حاجة أتغيرت فيه بدليل التطور الطبيعي للرقاص و القواد جابوا شنبوا في المصيدة ليه الشرطة معملتش شُغلها و ليه الخبراء اللي عمالين يتكلموا معملوش شُغلهم لسه الفقراء فقراء و أزدادوا و لسه الدُنيا خربانة زي ما هي مفيش أي فرق عن قبل الثورة.


الناس اللي بتهاجم الثورة عندها مشكلة عويصة أوي مش قادرة تفهم أن التطبيق الغلط مش معناها إن النظرية غلط إنما التطبيق الصح هوا اللي يحدد إذا كانت النظرية غلط أو صح و في النهاية أحب أقول إن الصح صح و الغلط غلط و أرقصي يا مصر إنتي لسه قدامك كتير على ما تصحي.

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

الإله الذي نزف

عزيزي المصري أقسم بالله العلي العظيم أني أحبك أياً كان شكلك أو جنسك أو لونك أو دينك أياً كان إنتمائك السياسي أو الفكري أياً كان الفريق الذي تُشجعه لأننا خُلقنا في هذه الدُنيا كُلاً منا بأفكاره و معتقداته لنختلف و لنتحاور و نتحدث و كل منا له رأيه و لكنه يجب عليه أن يحترم رأي من يُخالفه لذا أستمع رأيي في هدوء و إن كان لا يُعجبك فسأسمح لنفسي بتقبل إهاناتك و شتائمك أو تعليقاتك الساخرة أو أعتراضك و إختلافك المحترم.


عزيزي المصري يبدو أننا نحمل جين وراثي فريد من نوعه ألا و هو جين التقديس و أعتقد أن الأسطورة المصرية الرائعة التي غابت عننا و نحن في غفلة عنها جمال حمدان لو كان معنا لبحث هذا الأمر بطريقته العلمية القوية المُتعمقة و لكن دعنا من العلم و العلوم و هيا بنا نتحدث قليلاً و أرجو منك أن تعود بالذاكرة قليلاً إلى أيام كُنا نتدارس فيها تاريخ مصر و ما أثمره و أكثره و بالتحديد في تلك الحُقبة العظيمة الهامة و هي حُقبة الفراعنة في هذا الوقت ما فعل المصري قديم شيئ إلا أن عبد كُل شيئ الطيور و النجوم و الكواكب و الحيوانات المزرعية و الحيوانات البرية و الشمس و حتى الملك تمت عبادته و تقديسه و في كل مرة يموت الملك كان المصري القديم يتعجب و هل يموت الإله فتفتق عن ذهنه ذلك التخيل الغريب الذي ترك لنا آلاف و آلاف من الآثار و هي الرحلة بعد الموت فأخذ المصري القديم فكرة الإستعداد للموت على أنه رحلة و أن الروح تحتاج إلى أشياء كانت معها في حياتها في الأرض لذا فهي تحتاجها في حياتها الأخرى.


يبدو أن الأديان السماوية غيرتنا إلا قليلاً فنحنُ لازالنا نُقدس الأشياء و نُقدس الأشخاص فبدون حكمتهم لن نصير أمة و بدون بصيرتهم فلا خُطط مُستقبلية و لا مرحلية و لا أي حاجة خالص و من هنا و على مدار ثلاثون عاماً صنعنا ذلك الإله و هو الذي أدرك ذلك فينا و أدركته تلك الحاشية فدأبوا على كنز كُل ما يقع تحت أيديهم لا أعلم لأي حياة فغالبيتهم كانوا في الرمق الأخير و لكن عفواً نحنُ من صنعهم فصدقوا أنفسهم فتمادوا ة تجبروا و تكبروا و بقدر ما كان الصعود عالياً بقدر ما كان السقوط مدوياً فكيف يسقط من هو في مصاف الآلهة لا يُخطئ و هو فوق الحساب كيف واتتنا الجرأة على أن نضع شخص بهذه المنزلة حقاً و فينا من رجال الدين و المتديينين ما يكفي و يفيض.


و سقط ذاك الفرعون و لم نتوقف عن هوايتنا في صناعة الآلهة و لكن في هذه المرة تفرق أتباع الفرعون فخلق كُل منا لنفسه من يسير ورائه و في هذه الأيام التي نستنشق فيها عبير الحُرية التي لم نعلمها قط و لم نختبرها كُلها بعد نرى أننا بيننا أغلبية كبيرة تصنع ذات الآله و ترتكب نفس الجريمة التي ربما لن يغفرها لهم الأجيال القادمة و ستظل يد العار بأصابعها الخمس فوق تلك الجباه الذليلة و لأنهم تعودوا على الذُل فأعتقدوا أنه لا أمان بدونه و لأنهم نسوا طعم الكرامة فأعتقدوا أن الأمور لا تستقيم إلا إذا حُرموا من كرامتهم و قالوا فيما بينهم إن هذا الإله الحكيم سيطبق بالحديد و النار على اللصوص و المجرمين فقط أما نحنُ الشُرفاء فلن تطولنا يداه فنحنُ نُسبح بحمده و نسير وفق رؤيته الثاقبة للأمور.


رافضين مبدأ أن لهم عقول يفقهون بها و أنهم يستحقون أن يقولوا ما يشاءوا و أن يفعلوا ما يريدوا ماداموا لم يُخالفوا القانون أو الشرع الذي شرعه لنا الله و هم صنعوا من ذلك المُشير الخادم الأمين الإله الجديد الذي سيُنقذ مصر التي خربتها ثورة الشُرفاء من بؤس ما كانت فيه أُمة من قبل و من ذُل ما رأته أعيُن قط ثورة خرجت تُنادي بالعدالة و الحرية و المساواة و كُل تلك القيم الجميلة التي كُنا نحلُم بها و يبدو أننا سنستمر في الأحلام طويلاً.


إلى كُل من يصنع من المجلس العسكري إله ورائه يسير تذكر فمن زمن قليل كان هُناك إله صنعتوه من قبل و لكنه نزف و هو الآن ذليل و كسير لأنه هُناك إله واحد لا إله إلا هو سُبحانه و تعالى فبالله عليكم لا تصنعوا من البشر شيئاً إلا أن تتركوهم بشر لا تُسرفوا في الحديث و تعديد المثالب فيفتنوا و يظنوا أنهم حقاً كما تتخيلون بينما هم اقل من القليل.


إتقوا الله فينا رحمنا و إياكم.

أُحبك

قالوا عن مراياته أنها عمياء كيف و قد رأت في قسمات وجهك المليحة الجمال و أدركت بعيناي المجردتين حينما نظرت أليكي معنى الطُهر و النقاء قالوا عنه أنه شعور جارف و عاصف و أمواجه هوجاء كيف و قد أستكان بين ثنايا قلبك كطفل رضيع أو و قد أغمضت عيناكي الجميلتين عليه كحلم وليد نما و ترعرع حتى أصبح واقع جميل.


قليلاً هم من يستطيعون أن يتكلموا عنه و قليلاً هما من أستطاعوا أن يعيشوا إحدى قصصه الجميلة أن يختبروه كم أختبرته فلا تُصدقي كُل ما يُقال عنه فكل عاشق عشقه بطريقته و ذاب فيه كم تذوب قطع الشيكولاتة السحرية بين حبتين من الكريز أو بين صفوف من التوت البري تُضاهي في حمرتها وجنتي عذراء تستمع إلى أولى قصائد الغرام ينثرها من حولها كقطع ذهبية شاعر عاشق أراد فقط أن يُخبرها كم تكون رائعة حين تبتسم.


هو ذاك الشعور الذي يرفعنا بأجنحته البيضاء إلى ذلك الفضاء السرمدي و يُجلِسنا برفق و هدوء بين تلك النجوم اللامعة فتنساب النظرات الهادئة الهادفة حيث تتحدث العيون بتلك اللغة التي يُجيد هو فقط فهمها ترتجف القلوب من ذلك الحديث و تنطلق التنهيدات الحارة من دفء ذلك الشعور الذي يبدو حيناً كأشعة ذهبية أشرقت على قمة تلك الجبال البيضاء فأذابتها من حلاوة دفئها فصارت ماءاً رقراقاً حانيا تدحرج بلُطف بالغ من أعلى الجبل حتى أستقر في سهلِه و روى نبتة صغيرة كانت تنتظر تلك القطرات التي تحمل كلمة الحياة.


حبيبتي ستجلسين ذات يوم أمام تلك المدفأة العتيقة لتحكي لصغيرتي كيف يكون الحُب و ما هو معنى العطاء بلا حدود و بلا توقف ما هو معنى الحرية بلا قيود و لا تهور كيف نكون عاشقين لمن يمنحنا تلك السعادة و كيف نكون مُخلصين لمن يحمل لنا قلبه الكثير أتدرين لقد جلست في ذاك المكان يوماً حينما كُنت صغير كُنت أعبث بألعابي و أتأمل ذلك الضوء الجميل و ألاعبه و يُلاعبُني حتى أقتربت فشعرت به قوياً حارقاً و في هذا المساء أخبرتني أمي أني لا أحتاج أن أغوص في التفاصيل كي أُدرك الحقيقة أخبرتني بأني ساشُعر بدفء الحب إذا وقفت بجواره هادئاً و لكن إن أقتحمته عنوة و جاهدتُ نفسي عليه فلن يُصيني إلا ما أصابني قُرب تلك المدفأة.


أخبريها بأن هُناك يوماً ستكون هي و لا شيئ غيرها سيُجاهد ذلك العاشق نفسه مُحاولاً إيجاد تلك الكلمات التي تليقُ بجمالها الآخذ ستبدو حروف تلك الكلمات لامعة براقة من فرط ما بها من إحساس صادق لا يُزيفها كلمات القصائد و القصص الغرامية بل يملؤها صدقاً أفعاله الصبيانية يملؤها حقاً دقات قلبه المُتأنية بينما هو يهمس أُحبك.



و لأني لستُ تُركياً فوددت أن أكون تُركياً.


الموضوع ز ما فيه إني مش بحمل الجنسية التُركية و لا أي جنسية تانية غير الجنسية المصرية و هي تقريباً الجنسية الوحيدة اللي فيها مُميزات مش موجودة عند أي دولة تانية في العالم و من أهمها إنك مواطن بلا جنسية أو بمعنى أصح بلا كرامة و لا في وطنك و لا في بلدك و زمان و أنا صغير غير إني كنت بحلم أبقى كبير كان أبويا الله يرحمه و يحسن إليه بيحكلنا كتير عن أيام العذاب اللي كان عايشها في الكويت لا لشيئ إلا لخوفه على مُستقبل أطفاله الصغار و كان بيتكلم عن الصلف و الغرور الكويتي بشكل مُبالغ فيه بس كُل ده موجعنيش اللي واجعني أوي إنه كان بيقولنا إن كلمة مصري دي شتيمة.

و لما كبرت شوية و كُنت في الثانوية وقتها كُنت بدأت أفهم الدُنيا على قدي واحدة واحدة لقيت إننا خيرنا مش لينا خيرنا لغيرنا لأجنبي أو واحد مننا بيتعامل مع أجنبي و فرحان إنه ماشي وراه زي اللا مؤاخذة و حصل لي موقف وجعني أكتر و أكتر كُنت في المدرسة و عيان بموت من البرد و التعب فرحت للعيادة في الفُسحة اللي هي أصلاً رُبع ساعة الهانم الدكتورة و كل الأشكال الواطية اللي معها قاعدين يتدلعوا و يتكلموا و بيشتغلوا على مهلهم أوي و أنا عمال أكُح و أعطس و لا حد معبراني و شوية تلامذة غلابة زيي كده مستنين دورهم بس الفُسحة خلصت و أنا مختش بالي طلعت جري على الفصل ظبطني الناظر و هاتك يا ضرب فيا زي ما أكون حرامي في مولد و أنا في الأصل عيان و تعبان بقوله يا أستاذ كُنت في العيادة و أنا عيان هوا أنا مش من حقي أتعالج قالي لأ مش من حقك تتنيل روح على فصلك بحكي لواحد صاحبي القصة دي قالي يا بني إنت أهبل إنت عاوز بتوع التأمين صحي يعالجوك دول يموتوك ماشي لكن يعالجوك ده صعب أوي.

و من يوم للتاني و أنا عمال بشوف نفسي ببعد عن البلد دي عمال بحس إنها مش بلدي كُل حاجة فيها عذاب في عذاب و أرجع و ألاقي نفسي بحبها و بعيط عشانها كمان أفرح لما نكسب ماتش و أزعل لما نخسر ماتش لحد ما زهقت منها و بقيت بشجع الأهلي بس يمكن عشان أغلب الوقت هو اللي بيكسب كُل قرار فيها متوجه ضدي و ضد الناس الغلابة كُل حاجة بتحصل مُجرد إضافة كتير للعذاب و الناس المُتدينة بلحيتهم و نقابهم و جلاليبهم القُصيرة يقولوا لينا أصبروا و يبشرونا أن الجنة للفُقراء مع إن كان فيه صحابة للرسول عليه الصلاة و السلام من الأغنياء و مين أصلاً عاوز يكون غني أنا نفسي أكون إنسان ليه كرامة في بلده سواء فقير أو غني سواء غفير أو وزير سواء جاهل أو مُتعلم نفسي بس أحس إني إنسان لما أتحرق في قصر الثقافة تمني يبقى غالي و الدُنيا تتقلب لم أغرق في عبارة اللي كانوا السبب يتعاقبوا لم تقُع عليا عمارة الناس اللي سابتها تُقع تتحبس لما اليهود يقتلوني على الحدود مصر تخرب الدُنيا و تجيبلي حقي و أنا شهيد.

بس ملقتش ده كله في بلدي و حتى لما سافرت برة بالصُدفة و حسيت بمعنى إنك تكون إنسان و الناس بتتعامل معاك بإحترام و بتقدير فكرت إني أعيش هناك و مرجعش بس أفتكرت إني هصحى أروح الشُغل من غير ما أكلم أُمي على التليفون من غير ما أشرب الشاي بعد الغدا مع أبويا الله يرحمه من غير ما أُقعد بليل ألعب مع العفريتة بنت أُختي من غير ما أروح السُخنة مع أصحابي و من غير ما أقعد على القهوة معاهم لحد الفجر أيام الأجازات من غير ما أروح الأستاد و أقعُد أشتم في الزمالك و الإسماعيلي الحجات دي هي اللي خلتني أرجع و أقعد في مصر و أتجوز و ربنا يُرزقني بطفل جميل لسه رضيع كل يوم لازم أبصله و أقول لنفسي يا ترى يا أبني أنا غلطت إني كُنت السبب في إنك جيت للحياة  يا ترى هتطلع تلاقي بلدك مش عايزاك زي ما هي مكنتش عاوزة أبوك و لا عمك و جدك و لا أي حد يا ترى هتلاقي نفسك هنا في نفس الأرض اللي أبوك فضل فيها تايه يا ترى هتفضل تجري تدور على رزقك زي ما جدك الله يرحمه كان بيعمل و في الآخر هتموت و مصر مش عارفة قد إيه إنت تعبت عشانها و أتبهدلت و مع ذلك أديتك بالجزمة القديمة على دماغك يا ترى هتكون ليك فُرصة عادلة و لا الواسطة و المحسوبية هتدمر مُستقبلك يا ترى هتروح زي أبوك لعيادة المدرسة و تلاقي الدكتورة بترغي مع المُمرضات و يسبوك عيان و تعبان و الناظر يضربك و لا هتلاقي ناس بتهتم بيك و بصحتك.

يا ترى لو ربنا رزقك الشهادة زي الجنود الستة الي لسه مايتين قُريب مصر هتزعل و هتتنرفز و هتجيبلك حقك و لا زي كُل مرة معلش و إحنا مُش مُستعدين لحرب دلوقتي و بلاش تصعيد و السلام خيار أستراتيجي يا ترى هتلاقي رئيس كويس ماسك البلد و لا حرامي كالمُعتاد يا ترى هيبقى ظابط الشُرطة زي ما هوا جاهل و مُتحكم و جبار و برشوط على الناس في أكل عيشها و لا هتلاقيها مُحترم و بيخاف عليك و بيحميك من البلطجية و الحرامية.

فيه ناس من غيار شعارات دينية و لا شعارات سياسية في 10 سنين بس بقوا قوة صاعدة في المنطقة بقى المواطن عندهم ليه قيمة و ليه قيمة كبيرة أوي بقى عندهم صناعة و زراعة و تجارة و رجال أعمال بقوا بيشتغلوا كُلهم و عندهم سياحة و عندهم خير كتير و كُل ده في عشر سنين بس و فيه ناس راضية باللي هي فيه و زعلانة من اللي بيقول آه و مضايقة أوي من اللي عملوا ثورة لمجرد إنهم عاوزين يعيشوا حياة مُحترمة فيها كرامة ليهم و هما أطفال و هما صبية و هما شباب و هما عواجيز و هما مرضى و هما بصحتهم و هما في بلد تانية غير بلدهم نفسهم يحسوا إنهم مش عبيد إنهم إنسان.

عايزين يحسوا إن دمهم غالي لما يسيح الدُنيا متسكتش متهداش متدورش على أمريكا هتقول إيه و لا إسرائيل هتعمل إيه متدورش على الإنتخابات أولاً و الدستور أولاً متدورش على أي حاجة غير على القصاص و ده اللي مخليني وددت أن أكون تُركياً

الأحد، 11 سبتمبر 2011

ليست مُجرد رغبة في الإنتقام

إذا لم تكن معي فأنت ضدي مؤخراً أكتشفت أن مؤسس هذا المبدأ ليس هو بوش اللعين بل هو أجدادنا المصريين أولئك الذين صنعوا منهم آلهة و تكبروا في الأرض و تجبروا و للأسف يبدو أنهم تركوا لنا تلك الجينات التي تسوقنا رغماً عنا إلى أن نصنع إله و نُقدسه و كما صنعنا عبد الناصر و السادات صنعنا مُبارك و سنصنع من بعده فهؤلاء ما تجبروا و لا تكبروا إلا بصمتنا و رؤيتنا إلى كل أفعالهم على أنها حكمة بالغة و أفضل ما يُمكن فعله.


في الفترة اللي فاتت حصل من الأحداث اللي عوض فترة الصمت اللي فضلنا فيها بطريقة رهيبة و الحمد لله ناس شاركت في ثورة ناس وقعت رئيس ناس قطعت رأس الأفعى و نسيت ديلها اللي عمال يلعب بين شمال و يمين ناس أستفادت و ناس أتخنقت ناس سافرت و ناس رجعت و ناس قعدت على الحيطة عمالة تسمع و تتفرج على الزيطة ناس كتبت و ناس ماتت ناس ضربت و ناس إنضربت و في الآخر النتيجة على قديمه يا برنس يعني مفيش حاجة أتغيرت و لا أي حاجة حصلت.


لحد ما حصل موضوع الماتش بتاع الأهلي و التعدي على جمهوره و بعدها بمفيش جمعة تصحيح المسار و هدم جدار السفارة الملعونة و الهجوم على مدُيرية أمن الجيزة وقتها أنا أنفعلت على الشُرطة كالمُعتاد نظراً للرصيد الضخم من الكراهية الموجود في كُل جوارحي لها لأن الشُرطة عندي بشوفها في واحد حُمار مفيش ثقافة مفيش تعليم فيه واسطة و فيه فلوس ماسك منصب عنده سُلطة بيتنك على خلق الله و ماشي في الأرض فرحاً يملاه ذلك الغرور المقيت إنه لا أحد يستطيع أن يُحاسبه على الأرض و لا أعلم إن كان يخشى حساب من في السماء أم لا الشُرطة عندي هي اللي قتلوا خالد سعيد و هي اللي بيضربونا و إحنا في الأستاد و هي اللي بيتعملوا بصلف و غرور لا مُبرر له سوى بدلة رسمية و طبنجة مع إنه لو دخل على حد فارس لفارس و في الميدان هينظبط ظبطة السنين.


حصل خلاف بيني و بين أصدقاء ليا شايفين إني مُتحامل على الشرطة و هما شايفين إن الشُرطة دي كويسة و إنها لازم تتعامل كده عشان ترجع لها هيبتها و كرامتها الأصدقاء دول أن مُلتمس ليهم العُذر لأنهم مش فاهمين إن مش لازم الشرطة تكون كده عشان تشوف شُغلها مش فاهمين يعني إيه إحترام آدمية أو يعني إيه حقوق لأنهم أتولدوا و جواهم جينات الخوف و جينات التأليه و على رأي المثل الأهبل بتاع اللي ملوش كبير يعملوا كبير طب ليه ميعملش هو كبير نفسه ليه ميتصرفش بحرية و بمنطق و تحول الخلاف إلى جدل و مُحن مالوش أي ستين لازمة.


الشرطة في مصر بتتمتع برصيد رائع من الكراهية لدى الكثير من الناس لكن الشرطة شيئ هام و الأمن شيئ هام و الأمان شيئ هام و السلامة في الشارع و المدرسة و الجامعة شيئ هام برده لكن الناس لما تشوف جحافل الأمن المركزي بتنقض على شوية مهاويس كورة آخرهم أغاني و شتيمة و هبل و في نفس الوقت تشوف محلات بتتسرق و ناس بتتقتل و بلطجية في كل حتة و الناس بتعمل اللي هي عاوزة تعمله ضد القانون أو مع القانون كله عايش على مزاجه فيما يُشبه الفوضى و مفيش شُرطة فهنا الأمر بيلتبس عليهم ليه مُهم أوي عند الشرطة ضرب مشجعي الكورة منع المظاهرات السلمية التعامل الخشن مع المواطنين و المُثقفين و في نفس الوقت زي الفل مع الحرامية و البلطجية زي ما يكونوا أصحاب من زمان.


ده كان التساؤل اللي طرحته و حاولت أوصله في أستيتس ليا على الفيسبوك و ده اللي محدش فهمه من الناس اللي علقت و وقفت مع الشرطة في عنفها ضد ناس غلطانة و لكن غلطها ميجيش حاجة جنب قتل و سرقة و نهب و ترويع و محدش بيعمل معاهم أي حاجة أنا ممكن أكون بكره الشرطة بسبب كل اللي فوق لكن أنا مش عاوز أنتقم من الشرطة لأن ده جهاز حيوي كلنا محتاجينه لكن مش عشان إحنا محتاجينه يتعامل معانا كده بنفس أسلوب القمع و البلطجة الرسمية و أعلى ما في خيلك أركبه لأنهم المفروض شافوا أعلى ما في خيل الشعب لما طلعوا يجروا و كُنا بنلبسهم مدني عشان مينضربوش كُل الناس شافت صورة العسكري اللي بيعيط و واحد من أفراد الشعب بيطبط عليه و بيحاول يهديه إحنا مش أعداء بس إصرار الشرطة على إنها تكون نفس الجهاز القديم هوا اللي هيودي الدنيا في داهية لأنهم لازم يفهموا إن فيه ناس كتير الخوف اللي عندهم مات في يناير اللي فات و خدوا فيه العزا من زمان و بقية الأشكال اللي متربية على الخوف و عايشة فيه هيجيله يوم و هتزهق من الخوف ده.


البلد مش عاوزة تمشي و عجلة الإنتاج واقفة و كل ده بسبب الثورة و لقينا ناس بتتحسر على أيام مُبارك الليكُنا عايشين فيها زي البهايم و هُما عاملين يمرمطوا في بلدنا و يمصوا في دمها عاملين يبيعوا فيها حتة حتة و أهلها مالهمش نصيب في أي حاجة و في الآخر يطلع علينا حد من أبناء الخوف يُطلب من الثورة إنها تسُكت بقى عشان غرقت البلد لأ يا أخي حوش البلد كانت من دول العالم الأول و الثورة غرقتها و مع إن الثورة مش هي اللي ماسكة الُحكم و لا ليها دعوة بيه إلا إنها هي الملامة على كل اللي بيحصل طب بأي منطق.


تختار الفوضى أو الأمن تختار تتظلم أو الأمن تختار تتنهب أو الأمن تختار تنضرب على قفاك أو الأمن هي دي الأختيارات المطروحة هي و أختيارات من نوعية ندوس على كرامتك او الأمن كل الأختيارات دي بتفكرني بالعيل الغتت الموجود في كُل شلة و هو بيقول يلعب يا مفيش لعب.


أتقوا الله فينا





الأربعاء، 7 سبتمبر 2011

محمد السيد و محمد المهدي و منتهى الأستعباط

بجد الله يخرب بيت الفيسبوك على النت على اليوتيوب يا جماعة الحجات دي مُدمرة و الله العظيم مُدمرة 


قبل ما تستغرب لازم تعرف هي مُدمرة لأيه ؟ هقلك يا كبير بس ركز لو سمحت الحجات دي مُدمرة للغباء و مُدمرة للجهل مُدمرة للإسفاف و مُدمرة لأكتر حاجة إحنا بنعاني منها مُدمرة للحجات المفروضة علينا يعني إيه حجات مفروضة علينا بس ركز تاني أنا عندي 32 سنة و حياتي كُلها حجات مفروضة عليا مش عارف أختار و حتى لو فيه أختيارات فهي للأسف كُلها أختيارات محدودة و كلها زي الزفت و الحمد لله الذي لا يُحمد على مكروهاً سواه يعني طول عُمري و أنا عايش بسمع اللي الحكومة عاوزاني أسمعه و بشوف اللي الحكومة عاوزاني أشوفه ده حتى لما بدأوا الفضائيات و القلش ده كان فيه تنوع كتير بس من نفس الوشوش و نفس السحن و نفس الكلام التعبان المنيل بستين نيلة لكن على الفيسبوك و على اليوتيوب و على النت هتقدر تختار و فعلاً بقت أختار أعرف مين و مأعرفش مين أقرأ لمين و مقرأش لمين و الأهم الفن.


و لأن الفن رسالة سامية جداً و مُمكن بكلمة أو برسمة بأُغنية أو بكليب أو بمسرحية أو فيلم توصل كلام كتير أوي محتاجين كُتب السنين تُقعد تحكي فيه و لأن الفن عندنا كان صدور كنتاكي و هيفأ و غغادة عبد الرازق و كل الأشكال دي و هبل محمد سعد و هيندي و أفلام إباحية مُتنكرة و أغاني هبلة و لا فيها عاطفة و لا مشاعر و لا أي حاجة جميلة غير واحدة بتعرف تهز و لابسة من غير هدوم و واحد بيعرف يعمل شقلباظت و كل فين و فين على ما تلاقي فيلم كويس و لا أغنية عليها القيمة فقبل النت و الفيسبوك و اليوتيوب كان الواحد بيدوخ على حاجة عدلة.


و لأن الثورة أول ما قضت على مُبارك قضت معاه على كل الإسفاف و الإنحطاط في المستوى الفني في رأيي المتواضع و عن طريق شوية المواقع الحلوة دي لقينا إن فيه كمية مواهب مُتفجرة مكسرة الدنيا نطت في وشنا زي حلم جميل أصبح واقع أول مرة ألاقي فن بيتكلم عني و عن كل الشباب اللي من جيلي بيتكلم عن مصر شايفها زي ما أنا شايفها عارفها و حاسسها زيي مش زي ما شريين كانت بتشتغلنا في رائعتها مشربتش من نيلها على الرغم من أن المجاري كانت ضاربة في نيلها طول الوقت.


النت و الفيسبوك و اليوتيوب دمروا أشكال كتيرة هابطة و فضحوهم ناس من نوعية سبايدر و عمرو مُصطفى و توفيق عُكاشة و طلعت زكريا و تامر حُسني و خلونا نعرف ناس من نوعية باسم يوسف و حمزة نمرة و محمد السيد و محمد المهدي ناس من دمنا عايشين وسطنا يمكن ركب معاك الميكروباص مرة و إنت و لا تعرفوا و لا هوا يعرفك ناس اللي بيسمع لها و بيشوفها و بيقرأ لها الفاهم اللي عنده دماغ مش اللي ماشي ورا المفروض علينا غصب عننا 


قصتي مع النت و الفيسبوك و اليوتيوب بقت سعيدة أوي بعد ما عرفت عن طريق الفيسبوك صديق موهوب رائع كلماته عاملة زي بينيات الواد ميسي بتحطك قُدام الجون وش سلندر مش بتخليك تتوه بقى في مُنحنيات لغوية و لا جعاليص كبيرة ببساطة بيقلك اللي أنت بتفكر فيه كلماته عبارة عن السهل الممتع مش الممتنع بقى و لا حاجة الصديق الموهوب ده أسمه محمد السيد أنا للأسف معرفوش شخصيا و لا قابلته قبل كده بس هي دي حلاوة النت.


النهاردة محمد السيد بكلماته و محمد المهدي بصوته و الراجل اللي لحن و اللي صور عملوا لي دماغ غير طبيعية يمكن لأني كُنت رايح الشغل و أنا بفكر في مصر زي ما أنا شايفها و شايف حالها راحوا الأتنين دول بتلقائية و بساطة تتجاوز العبقرية ظبطوا الدماغ و بصوا بقى الأغنية دي من الآخر وهمية.


بتقول إيه يا محمد يا سيد:

يوماتي بفطر امل
واتعشي بالإحباط
خيبتي بتركب جمل
ودمي ريحته شياط
في خير كتير في البلد
لكنه مش للبلد
وايش ياخد ابن البلد
من مجلس الظباط
وحشاني يا متعبة
في الحرب او في السلم
يا بعيدة وقريبة
وحبيببة اوي للعلم
انا وانتي يا طيبة
معمول علينا الفيلم
وانا حيلتي ايه غير حلم
والدعوة ف الصلوات
انا في التاريخ بتعرف
ماضي ومش حاضر
وانا ع الورق بعترف
ماضي ومش حاضر
ولما جيت اختلف
كتبوني قال حاضر
حاضر لامتي بقا
ده الريح مسبش بلاط
ما تسيبو حبه فرح
يتسرسبو فينا
نصبتو لينا الفرح
وفرحتو ليه فينا
دم الشهيد اتمسح
بس الجراح فينا
فينا مكفينا
فبلاش بقا استعباط


و ده بقى اللينك بتاع الأغنية صوت و صورة يا معلم عشان تحسوا بمعنى كلمة فنان


فاكر يعني إنت حاجة.

أولاً و ثانياً و ثالثاً الكلام اللي أنا بكتبه ده مش هجوم و لا على الشرطة و لا على الجيش و لا حتى على الراجل بتاع العيش اللي على أول شارعنا ده مُجرد كلام اللي عاوز يفهم منه حاجة أهلاً و سهلاً و اللي مش عاوز يفهم برده أهلاً و سهلاً

زمان قبل الثورة بتاعت 25 يناير كان شعاري اللي بقوله كل يوم الصُبح بعد ما أصلي الصُبح و أنا حاطط إيدي اليمين على قلبي و واقب وقفة إحترام و تقدير و إجلال و بُكل تبجيل أروح قايل ( الله - الأهلي - الوطن) عاوز تختلف مع الشعار بتاعي أهلاً و سهلاً عاوز تتفق يا ألف مرحباً بك لكن بعد الثورة حصل تغيير هام و حيوي لأني بقيت أقول نفس الشعار بس بإحترام أكتر.

الحكاية و مافيها إن ظُباط الشرطة بينقسموا إلى قسمين قسم يُسمى الغالبية العُظمى و قسم يُسمى من النادر بمعنى إيه هقلك يا برنس السنين بمعنى إن فيه قلة مُندسة لا تتجاوز النُقطى البيضاء في ثوب شديد السواد و مهبب بطين هتلاقيها مُحترمة و مُثقفة و واعية و فاهمة و فيه غالبية يا إما مُنتفعة يا إما مُستبدة يا إما هي أصلاً مش بني آدم و بعدين بقى الواحد منهم عملك فيها دكر و هو لو قلع البدلة و ساب الطبنجة الميري أصغر عيل هيعمل معاه السليمة.

مواقفي مع الشرطة كتيرة أوي منها موقف جميل أوي أوي بحب أحكيه عن ظابط شرطة معرفش إيه رتبته كان بيرشط على الناس برشطة فظيعة و كنت أنا وواحد صاحبي فاتحين محل أكسسورات عربيات و موقفين فيه شاب غلبان آخر 180 حاجة من دار أيتام المُهم في يوم يا معلم ألاقي الواد اليتيم الغلبان ده بيتصل بيا و يقولي ألحقني يا عم ممدوح البوليس قبض عليا طبعاً أنا مصدقتش بوليس إيه يا عم اللي قبض عليك ده أنت أغلب من الغُلب هوا البوليس بيقبض على الأيتام و لا بيعتقل اللي بيشربوا سجاير قلتله ليه إنت عملت إيه قالي معملتش حاجة دول جُم المحل لموا الأستيكرات اللي فيه و حطوني في البوكس و أنا في القسم دلوقتي و مع إني مش مصدق إن حسن ده مُمكن حد يُقبض عليه و مش مصدق إن الأستيكرات اللي في المحل فيه مُشكلة إلا إذا أفترضنا إن كلمة توب جير و كوني و ثاندر بيرد دول فيهم مُشكلة و الكارثة إن ظابط شُرطة إيه ده اللي بيعرف إنجليزي عشان يعرف إن فيه مُشكلة و لا لأ ده مُمكن يكون عامل زي ممدوح موافي في مسرحية محمد صُبحي لماقعد يقول أيام دونكي.

أتصل بصاحبي يقولي متقلقش أنا أطمنت و عرفت إيه الموضوع قلتله نورني يا أخويا قالي عاملين حملة بيلموا الأستيكرات ردت طب ليه هي إستيكرات مُتفجرة طب ما يروحوا يلموا العيال اللي بتحشش و بتاجر فيه عينيعينك كده قالي لأ دول مش مُشكلة بالنسبة ليهم المُهم أنا أعرف ظابط هناك تعالى نروحله, المُهم يا معلم رحنا للظابط ألاقيه بيقول لصاحبي إيه يا عم إنت مش لما فتحت محل تيجي تقولي عشان أخلي بالي منك على العموم أنا هعدي عليك النهاردة.

طلعنا حسن من الحبس و هو مُندهش و أنا مُندهش و الأستيكرات كمان مُندهشة المهم بقى يجي صاحبك بليل و معاه عربية إلنترا و يركب فيها كشافات زينون و يقلب و ما يحاسبش يااااااه بالسهولة دي أتاري بقى المعلم عامل إتاوة على أي محل بيبيع أي حاجة ده حتى كوك دوور و مؤمن بيبرشط عليهم و كل محلات الإكسسوار بتعملوا عربياته و بتظبطهاله.

ده غير بقى الناس الكتير اللي كلكم عارفين قد إيه كانوا بيموتوا نفسهم عشان يخشوا شرطة و هما مجامعهم زي الزفت في الثانوية و لا بيعرفوا لُغة و لا بيعرفوا يستخدموا الكومبيوتر و لا أي حاجة و طبعاً الكلام ده مش عام عليهم كلهم بس من الآخر هتلاقي من النادر أوي إنك تقابل ظابط بيفهم عرفتوا ليه بقى هما مضايقين مننا و زعلانين أوي عاوزين يرجعوا للبرشطة بتاعت زمان.

الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

ليست دعوة أُخرى إلى الثاُر


مش عارف ليه المرة دي هخش في الموضوع على طول و من غير أي مُقدمات كتير و في نفس الوقت مش عارف ليه و لحد إمتى هقعد أفتح قصيدة لا تُصالح للموهوب أمل دُنقل إبن الجنوب ذو الدماء الحارة المليئة بالرجولة و المليئة في نفس الوقت بالفهم و بُعد الرؤية أتخيله يخُط قصيدته و هو يرى ما حدث في تلك الأيام الماضية و ما يحدُث في تلك الأيام و الأهم من ده كله مش عارف ليه في ناس مش قادرة تفهم و لا قادرة تسمع و لا عندها رغبة في أي شيئ سوى إنها تعملها كبير و تمشي وراه.

و على الرغم من إننا دولة من المُعتقد فيها إنها دولة ذات مرجعية دينية و دولة نسبة المُتديينين فيها عاملة بسم الله ما شاء الله تزيد إلا إني فيلم شارع الهرم بيحقق أعلى إيرادات و هو على ما سمعت مُجرد فيلم إباحي آخر لنفس المسوخ المُكررة و بنفس المنطق هُناك من يُدرك أن هُناك آية في القرآن الكريم تقول " و لكم في القصاص حياة" و على الرغم من أنه ذو مرجعية إسلامية بحتة و يُنادي نهاراً جِهاراً بأنه يُمثل الإسلام إلا أنه لم يتوقف قليلاً عند تفسير هذه الآية بل و يلعب نفس الدور الأقصائي الذي كانت الحكومة و النظام الملعون يلعبها معه و مع الجميع و بنفس عُنصرية بوش الكريهة ينتهج مبدأ إذا لم تكن معي فأنت ضدي و بين كل أولوياته لم أجد أي وجود لهذه الآية الكريمة على الإطلاق.

أعزائي الصارخون الصاخبون من كل الأشكال و الأطياف من كل التيارات و التوجهات السياسية و الغير سياسية أعزائي الباحثون عن لُقمة العيش أعزائي الخائفون على عجلة الإنتاج و عجلة الواد بياع الجرايد فلتذهبوا جميعاً إلى الجحيم و أتمنى من العزيز المُنتقم أن نراكم فيه إذا لم تكن تلك الآية الكريمة ضمن أولوياتكم اللعينة لا أدري كيف تستطيعون النوم ليلاً و هناك أب أبيضت عيناه من الحُزن على إبنه و كثرة البُكاء و هناك أم ثكلى مازالت تنتظر إبنها الذي أعددت له طعام العشاء أنتظرته كي يُعد لها الشاي و يتسامروا أمام التليفزيون و تستمع لقفشاته الضاحكة على ما يبثه هذا الجهاز من هبل و عبط في عقول الناس كيف تنامون و هناك رضيع تيتم قبل أن يرى وجه أبيه عليكم اللعنة كيف تنامون و هناك أرملة لازالت في بداية عُمرها تتحسس بحسرة برودة فراشها بعد أن أخذ منها الأوغاد زوجها كيف تستقر رأسكم على تلك الوسادة الناعمة و ذاك الفِراش الوثير بينما هناك طفلة قد قضت أول عيد فطر دون قُبلة أبيها دون أن يمنحها تلك العيدية دون أن يذهبوا سوياً إلى الحدائق و إلى الجدة قضت أول عيد بين شواهد القبور و قد أتشحت الجدة بالسواد بينما أندلعت دمعة ساخنة أخرى على وجنات الجد بينما تهتز أُمها من البُكاء.

يا أغبياء يا متسلقي هذا الزمن إن سهماً أتاني من الخلف فسوف يجيئك من ألف خلف اليوم أنت تتسلق على أرواح طاهرة و غداً سيتسلقوا على جثتك العاهرة سيضعوها و يكدسوها لعلهم يصعدوا إلى ذلك المكان القبيح الذي حلمت دوماً بالوصول إليه.

أعزائي الباحثون في قشور الأمور و صغائرها المخنلفون حول التوافه و تاركون الثوابت إيه الراكضون وراء مباديء فوق دستورية و تحت مهلبية الراكضون وراء مقاعد البرلمان الراكضون وراء كرسي الحُكم الراكضون وراء الوهم وراء السراب وراء دينية أم مدنية وراء العلمانية وراء الجحيم هلا كففتم عن الحديث و الحديث و التنظير لكل شيئ و البعد عن التطبيق أين أنتم من أرض الواقع إين أنتم من كل ما نُعانيه من تلال القمامة و غلاء المعيشة من الرعاية الطبية السيئة من الزراعة المتدهورة من الصناعة الضائعة من التجارة الكاسدة لماذا لا تتوقفون عن صخبكم المقيت و هرائكم الكريه و تنظروا إلى أُم السيد و عم رمضان و الفتيات المساكين و الشباب العاطلين و التعليم المتنيل بستين ألف نيلة بصراحة يا أعزائي جتكم القرف.

و في النهاية أهدي صورة نشرتها جريدة الشروق إلى المجلس العسكري و مُحبيه إلى من يصنعون من إله آخر يقدر و يعفو يمنح و يمنع صورة لكلاب الأمن المركزي يسحلون أب لأن جريمته أنه أنجب رجل أشرف و أطهر منكم جميعا رجل قدم حياته ثمناً مُعتقداً أنه يُنقذ وطن بينما هو فقط أعطاه لمجموعة جديدة من الحُثالة بدلاً من الحُثالة القديمة و مع هذه الصورة أرجو أن نتذكر جميعاً شهداء القوات المُسلحة التي قتلها العدو بدم بارد مُدركاً أنه لن يحاسبه أحد و كيف يحاسبه من يقتلون أبنائهم ثم يذهبون إلى العشاء و هم في غاية الترف و الأطمئنان

الاثنين، 5 سبتمبر 2011

يا قاتلي

هلا تمهلت قليلاً لعلي أذهب فأطبع قبلة على جبهة تلك الصغيرة النائمة و أحتضن برفق تلك الحبيبة الساهرة القلقة على غيابي عنها هلا توقفت لبعض لاحظت متسائلاً أليس من حقه أن يتمنى شيأً قبل الممات هل سألت نفسك و أنت تحبسُ أنفاسك الكريهة قبل أن تُطلق رُصاصتك الغادرة هل يستحق؟


يا قاتلي 
هلا تمهلت قليلاً لعلي أصحو ذك الصباح فأتوضأ و أركض إلى المسجد فأُصلي مع أبي فجراً قبل الرحيل مُخبراً إيه أنني كما رباني ذلك المصري الأصيل أنني لم أرضى بالذُل و الهوان و رضيت بالحياة في جنة الرحمن هلا توقفت فإني أُريد أن أُخبره كم أحبه كم كان أباً رائعاً كم كان حكيماً و حازماً هلا أنتظرت ريثما أُقبل يداه و أحتضنه طالباً منه ألا يبكيني فشرف الشهادة يكفيني.


يا قاتلي
هلا تمهلت قليلاً فهناك أم قد أعدت طعام العشاء تنتظر بفارغ الصبر عودة وليدها من مُظاهرات ضد الشقاء ضد الغلاء ضد الظُلم و الإفتراء تنتظره حتى يتسامروا قليلا و يحكي لها عن بطولاته و كم أنقذ من المُصابين تنتظره كي تنظُر فقط بفخر لذلك الجنين الذي أضحى بطلاً تنتظره عيون الملايين بينما هي عيناه فقط تنتظره و يداها تفتقد قُبلته.


يا قاتلي


لا تتمهل فمن أين لك بقلب رحيم أطلق رُصاصتك صُب علي نيرانك أدهسني بسيارتك فمن أنت يا من يجلس كي يتعلم من جبروتك شيطانُ رجيم لا تتمهل فما بي من مشاعر ليس ضعف و ما بين نظراتي لم يكن يوماً خوف إن كنت تقتلني اليوم فغداً يأتيك مني ألف ورائها ألف لا تنتظر فصياح سيدك بك أن يا إبن الكلب و أنت حقاً أقذر من الكلب فصياح سيدك بك هو الذي يقودك هو الذي يُشعل حماستك هو الذي يُبعد عن ظهرك كرباجه فأنت عبد.


يا قاتلي 


لا تنتظر أياً كانت وسيلتك و لا تُفكر.! عفواً كيف تُفكر و أنت بلا عقل و كيف تشعر و أنت بلا قلب كيف و قدر رضيت بأن تكون عبد تنتظر بعض الفُتات تختال بحلتك الرسمية لعلك تخدع إحدى الساقطات تتجبر و تتكبر على من هُم دونك بينما ذنبك بين ساقيك أمام سيدك صائحاً كُلنا عبيدك.


يا قاتلي
أُقتلني و لكن تأكد أني سأعيش أكثر منك

السبت، 3 سبتمبر 2011

الصفعة التُركية على كل الوجوه المصرية


بما فيها وجهي و الله العظيم.

لا تتعجب حينما تقرأ هذا العنوان أو هذا المقال فما فعلته تُركيا ما هو إلا أن صفعتنا كُلنا على وجوهنا و أثبتت لنا أننا لم نساوى حتى أنصاف الراجل و يبدو أن الأتراك أرادوا لنا أن نقرأ بقليل من التمعن الأبيات التالية لأمل دُنقل:


كيف تنظر في عيني امرأة..
أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟
كيف تصبح فارسها في الغرام؟
كيف ترجو غدًا.. لوليد ينام

فما فعله الأتراك لا يستحق منا الإعجاب بل يستحق منا أن نتحسر و بشدة على عدم وجود رجال من بيننا يغضبون لقتلاهم أو يشعرون بأن هُناك مكروهاً قد حدث و أن هُناك أمر جلل يستحق الإجتماع و التشاور و إتخاذ الرد المُناسب و السريع و الحاسم حتى أولئك الذين تجمعوا حول الك السفارة اللعينة حتى ذلك الشاب الذي تسلق العمارة الكريهة و أنزل ذلك العلم القبيح ووضع بدلاً منه علم لمصر لا أدري لماذا وضع علم لمصر و هل إنزعجت مصر لقتلاها هل بدا عليها الرغبة في الإنتقام هل حاولت أن تأخذ حق قتلاها بأي طريقة.

و هنا أتذكر دورة الألعاب الأوليمبية في ميونيخ سنة 1972 حينما قامت مُنظمة أيلول الأسود بقتل 11 رياضي إسرائيلي فقامت إسرائيل وقتها بموجة من الأغتيالات إنتقاماً لتلك الحادثة بل و تم تصوير هذه الأغتيالات على أنها عمل بطولي في فيلم شهير يحمل نفس إسم البلدة و يحكي قصة إنقطاع فريق كامل من مُخابرات العدو للإنتقام من جميع من شاركوا في هذه العملية.

و هنا أيضاً أتذكر يوم كُنا رجال يوم أن أغتال العدو القذر الشهيد عبد منعم رياض وقتها كان هناك رجُل مصري من نفس ذات الجيش المصري الذي يحكم الآن البلاد و لا يحتج و لا يشجب و لا يندد و لا يُدين حتى مقتل جنوده الخمسة على يد الملاعين الصهاينة أتذكر هذا الرجل جيداً يوم أن غضب لمقتل قائد من قادة الجيش فقتل هو و فرقته من الرجال 44 جندي إسرائيل على الضفة الأخرى و رفع العلم المصري على مكان الذي قصف منه الملاعين الجنرال الذهبي رحمة الله عليه عبد المنعم رياض فرحمة الله على عبد الناصر و إبراهيم الرفاعي.

أما الآن فيبدو أننا سنفتقد كثيراً معنى أن نكون رجال معنى أن نغضب حينما تذهب دماء أحدنا هباءاً و إن كُنت سأتسائل كيف و قد قتل المصري مصري مثله دون أن يشعُر بأي ندم دون أن يشعُر بأن هُناك عقاب ينتظره كيف و قد قتل هو نفسه أخيه آلاف المرات كيف سيغضب لمقتل أخيه و على الرغم من أن ما فعلته الخسيسة إسرائيل هو دعوة صريحة إلى الحرب و قد أتفق مع القائل أننا غير مُستعدون لحرب في هذا الوقت إلا إننا مُستعدون أن نبحث عن كرامتنا و مُستعدون أن نبحث عن حقنا بالوسائل السلمية و الدبلوماسية و لكن يبدو إننا جميعاً إنشغلنا بتوافه الأمور فهؤلاء إنشغلوا بكاميليا و وفاء و هؤلاء إنشغلوا بالدستور أولاً أم ثانياً و هؤلاء إنشغلوا بكيفية تحقيق مكاسب سياسية كبيرة في الإنتخابات المُقبلة و هؤلاء إنشغلوا بالدوري الجديد و عبد الله السعيد و آخرون إنشغلوا بتوفير الطعام لأبنائهم و آخرون إنشغلوا بملذاتهم و مُتعهم و فقط قلة شعرت بألم الصفعة التُركية على وجوهها المصرية.

لكم الله يا شُهدائنا و لنا 

علامات تعجب

لازالت علامات التعجب من كل ما يُحيط بنا من خيارات و قرارات و تصريحات تتناثر بُعنف شديد صارخة على عدم لإقتناع الكثير و الكثير منا بكل ما يُحدث و في نفس الوقت هي علامة هامة على غياب قُدرة كل المُتعجبين و المُعترضين و المُختلفين في تغيير أي شيئ و على الرغم من طرح بدائل كثيرة و عديدة إلا أن القرار أو الخيار هو دائماً الأسوء و يبدوأنه يهدف إلى خِدمة مصالح أُناس بأُعينهم دون باقي المُجتمع و من موقعي هذا أحب أقُلكم كُل ثورة و إنتم طيبين.

في مقالة سابقة ساحقة ماحقة مع إني مش عارف إيه معنى كلمة ماحقة كُنت بتعجب من الناس اللي بتقول إن اللي حصل في الفترة الماضية ده ثورة لأني شايف برؤيتي اللي ملهاش حل إن ده و لا ثورة و لا نيلة و إن اللي حصل إن الناس كانت عاوزة خروف كبير يوازي ما قدموه من تضحيات فعشان كده خدوا خروف المُحاكمة بتاعت حُسني أفندي و الأهم من كده إن في ناس فرحت أوي و اللي يقلك إحنا عملنا التاريخ و اللي يقلك إحنا عمالنا الجُغرافيا و الجو الفاكس اللي مش بيأكل عيش لأن لو كان حصل ثورة فعلاً و كان فيه تغيير بجد أكيد حال البلد كان هيختلف كانت أُم السيد هتلاقي أكل و كان عم رمضان هيلاقي علاج و أكيد البنت الغلبانة اليتيمة فتحية كانت هتتجوز من غير تعب السنين في لم فلوس جوازها من الناس بمعني أصح كان هيبقى فيه توزيع عادل لخير البلد على ولاد البلد لكن ليه محصلش كده عشان مكنش فيه ثورة و لا نيلة.

كان فيه فيلم و لازال فيه فيلم و أدينا قاعدين بنتفرج إما نشوف آخرتها مع المجلس العسكري و الفلول و الأجهزة المعنية و خلافه و على الرغم من إن أغلب الناس كانت فاهمة إن الشُرطة المصرية عبارة عن عيال هفأ أو شواذ جنسيين بياخدوا على مؤخراتهم و بيتحاموا في الكاب و البدلة و كل شاطرتهم في إنهم يقعدوا يهوهوا لما سيدهم يعدي و كل تفكيرهم إن الجيش ده مصنع الرجال و إنه الدرع الحامي لأرض الوطن ألاقيلك يا معلم وحدة إسرائيلية تُخش الأراضي المصرية و تموت ٥ رجالة مصريين و تطلع عادي خالص و لا من شاف و لا من دري و ألاقيلك يا معلم ناس بتقلك لأ دي كانت هليكوبتر ظرفتهم صاروخ و لفت تاني على البيت و ألاقيلك يا معلم بلطجية عايشين وسط الناس هاتك يا خطف و سرقة و إجرام و لا فيه أي حس و لا فيه أي خبر من جيش أو شرطة أو مُحن أومال فين يا معلم إنت و هو الدوشة و الصيت اللي إنتوا عمالينه و لا إنتوا رجالة بس على أسماء محفوظ و لؤي نجاتي و الناس دي و في الآخر وقت الجد منلاقيش و كمان مرة تُركيا بتحرجنا و بتطلعنا خواجات و بتاخد قرارت أوعي وشك مليانة رجولة و فحولة و دكرنة.

و خلينا إحنا بس الليبرالي كافر و العلماني إبن وسخة و السلفي رجعي و متحجر و الإخوانجي شرير و الوفدي عميل و الفيل في المنديل هينزل و لا مش هينزل و الأهم إن الغازية لازم تنزل و في النهاية محدش فاهم أي حاجة في أي حاجة و لا حد عارف وات ذا هيل إذ جوينج أون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
و يا عالم إيه الإفتكاسة بتاعت بُكرة يا ترى إيه كنيسة هتولع و لا حد هيتخطف و لا صُحفي هينضرب و لا قناة هتتقفل و لا عبد الله السعيد هيندبح و لا حُسني عبد ربه هيروح الزمالك و كُلنا في مية اللفت عايشين و مبسوطين و الحياة آخر جمال و على الرغم من وجود أراء و أفكار مُحترمة إلا إنها كُلها و الحمد لله على اليوتيوب و الفيسبوك يعني إن شاء الرحمن كده مصر هتبقى قوة عُظمى على الفيسبوك بأفكار أولادها و مشاريعهم و هتكون من دول العالم الأول على اليوتيوب و لكن على أرض الواقع مش هنلاقي ناكل أو نشرب أو حتى نغير اللابتوب مع إننا عندنا و عندنا و عندنا إلا إن اللي سايق ميبعرفش يتنيل يسوق.

معلش قليل من الإحباط الفني الكروي السياسي الثقافي العلمي الرياضي الأقتصادي الديني مش مُشكلة أكتر من كده و ربك بيشيل عن الواحد طب إيه المُشكلة مش كانت في عم قرد مُبارك طب أهه مشي و غار في ستين ألف داهية فاضل إيه تاني أعتقد فاضل إن كل واحد فينا يتخلص من مُبارك اللي جواه يتخلص من إزدواجية المعايير اللي لازقة في أهله لازقة أمريكاني يتخلص من رغبته في إن يكون المُستبد الجديد يتخلص من إن مصلحته أولاً يتخلص من إنه شايف نفسه هو إله هذه البلد و إن الجميع لازم يكون تحت خدمته هو و اللي خلفوه يتخلص من إنه شايف كل حاجة بيعملها إنجاز و هو أصلاً بيته من إزاز و يلا سلام.