الثلاثاء، 9 أغسطس 2011

الثورة المجيدة لشركات المشروبات و الإتصالات

كلنا شوفنا الحلقة بتاعت عمرو مصطفى مع البنت الغريبة اللي دمها واقف في رموشها دي و كلنا ضحكنا و أتريقنا و قلنا في عمرو مصطفي اللي قاله مالك في الخمر و في عصير القصب كمان الكارثة إن كُلنا بنشوف توفيق عُكاشة الشخصية الأغرب على مدار التاريخ و اللي عشان هوا كويس مع مامته فقالت بدل قعدته في البيت أعمله قناة تليفزيونية فضائية و بدل ما هوا مصدع دماغي أخليه يصدع دماغ اللي بيتفرجوا عليه و يقضى على قدراتهم الإنجابية كمان طب أكيد شُفنا أحمد سبايدر و هو عبارة عن سبايدر مالوش علاقة بأحمد خالص لأن أحمد ده أسم راجل مش إسم سبايدر و أتريقنا و ضحكنا و عملنا كومنتات و ناس عملت لينا لايكات كتير أوي بس الكارثة إن...............................................................................

فيه ناس كتير أوي زي عمرو مُصطفى و توفيق عُكاشة و سبايدرمان و باتمان و دول مادة جميلة للسُخرية و الإندهاش من ضحالة الثقافة و التفكير و القدرات العقلية و للأسف فيه ناس كتير أوي أوي أوي بتصدق الناس دي و بتمشي وراها يعني شوية الشباب السيس اللي على الفيسبوك يتريقوا و يضحكوا علينا و كل مرة نُضيف إلى مُستمعينا ناس جديدة بتصدقنا و بتصدق اللي بنقوله الأمر اللي هيحصل معاه إننا نلاقي واحد زي اللي قتل فرج فودة كده القاضي يقله قاتلته ليه قاله عشان كافر قاله طب إنت عرفت من فين قاله الناس هي اللي بتقول عليه يعني الناس الغلابة اللي تعليمها على قدها و ثقافتها متواضعة عمال بيسمع بقى في كلام ليبرالية و علمانية و ماسونية و باتنجانية فالرجل حابب يعرف فيه إيه قوم يوقعه حظه المنيل تحت إيد عُكاشة أفندي صاحب أروع الإسقاطات السياسية في علم المهلبية عن دكر البط و حزمة الجرجير.

ممكن راجل زي ده الحماس ياخده و يروح يقتل البرادعي و شوية ناس من بتوع 6 إبريل و 7 إبريل و 8 كمان و يقلك الناس دي ماسونية كفرة و كلهم لابسيين حظاظات و تي شيرتات عليها أسد على رأسه تاج زي بتاع مانشستر يوناييتد , كده ممكن واحدة من الفتيات الهبيلات و ما أكثرهن تعيش ورا نجم النجوم اللي الفن في بحره بيعوم برنس الجيل و الجير كينج أوف نشا عمرو بيه مُصطفى و تروح بقى تقول هو زويل عمل إيه لمصر بنوبل هو نجيب محفوظ خد نوبل عشان كتب راوية ضد الدين هو البرادعي خد نوبل عشان دخل أمريكا العراق و بعدين تلاقي واحدة بتقول عبر مين قدك تروح ضربها بعربيتها أو تطلع تجري وراها و تقلها أشربي عرقسوس يا خاينة دي مصر.

الأهم و الأهم هو ليس كل هذا و لكن مُبارك فانز أو سانز أو ولاد الكلب حتى اللي عمالين يحضروا في كل حتة و يقولوا إزاي تهينوا رمز الدولة رمز العروبة رمز الصمود رمز المُحن الراجل ده عمل حجات كتيرة أوي لمصر و حجات مُهمة و مش بعيد يشغلوا أُغنية عمرو مُصطفى الأخيرة حافظ على ولاده و يقلك الدليل أهه إنه حافظ على ولاده لدرجة إن محدش عارف ولاده بقى عندهم كام في البنوك الأجنبية و العالمية لحد دلوقتي ولاد الكلب أو ولاد مُبارك مش كلهم واخدين فلوس و تي شيرتات منهم ناس بلا وعي بلا ثقافة بلا نظر للمظلومين و كل حاجة عندهم بتترجم إن الثورة هي السبب.
الإشارة طولت النهاردة في الطريق الله يخرب بيت الثورة - صحيوا من النوم متأخرين الله يخرب بيت الثورة - المية قطعت الله يخرب بيت الثورة - البوكسر ضاع الله يخرب بيت الثورة - التكييف مش شغال الله يخرب بيت الثورة - مسكوا حامية في تايلندا الله يخرب بيت الثورة.

طبعاً الناس دي محتاجة إنها تفهم محتاجة إنها تعرف محتاجة إنها تقرأ تتثقف تعرف إن الثورة ممسكتش الحُكم عشان تبقى هي اللي بوظت كل حاجة و عطلت المرور و وقفت عجلة الإنتاج و دمرت موارد الري و بوظت آلاف الأفدنة و سممت المواشي و لوثت مياه النيل و فجرت مفاعل فوكوشيما النووي في اليابان مش الثورة و الله و الأهم من ده كله إن الثورة بريئة تماماً من موضوع البوكسر اللي ضايع ده.

علمانين - ليبراليين كفرة و منافقين 
مش عارف ليه الكلام ده بقى مُنتشر أوي أوي على لسان ناس من مُختلف الطبقات الفكرية و الثقافية و الإجتماعية و على الرغم من إنه مش من الظريف أو الصح إتهام حد بالكُفر أو النفاق لمجدر إنه عنده فكر مُعين إلا إن الناس عايشة حياتها عادي خالص لوز اللوز و الأدهي من كده إنهم مش بيتهموا أي من المشايخ اللي بيركبوا أي موجة و كل موجة بأي شيئ بل و على العكس دول بيدافعوا عنهم كأنهم مقالوش الكلام ده و الحجات دي أتعملت فوتوشوب على رأي عمرو مُصطفى على العموم أنا زهقت من الجدل إن الليبرالية ضد الإسلام و إن العلمانية مش عارف مالها و هقول كُل واحد عارف نفسه و عارف واجبات دينه يا ريت ربنا يقدرنا و نقوم بيها و نطلع من الدنيا دي على خير و تصبحوا على خير.

الأربعاء، 3 أغسطس 2011

محمد أبو الغيط

لو ما تعرفوش تبقى أنت عيل سيس بيقُعد على النت يهيس و يفيس و مش بعيد تكون مُشترك في صفحة إحنا آسفين يا ريس, على العموم عادي ممكن تتعرف عليه ده مُدون إنما من النوعية اللي بتفهم اللي بتفكر في الحاجة و بتتعامل معها بطريقة تحليلية نقدية مش بياخدها كده زي ما هي و يجري وراها زي العبيط و السلام حكايتي معاه بدأت لما وقعت تحت إيدي مقالة أسمها الفُقراء أولاً و دي أتكلم عنها الأُستاذ الكبير فهمي هويدي المُقف و المفُكر الكبير.

المُهم المقالة كانت جامدة بشكل مُبالغ فيه و إنتشرت بعُنف خلاني أستغرب إزاي حد بالفكر ده مش موجود عندي في الفريندز ليست الشخصية دي المفروض إنها كده أبو تريكة السياسية ده يمكن ميسي كمان لو تم إعداده بطريقة كويسة الراجل يا جماعة قرأ الصورة من بدري أوي و قالها بالفم المليان يا ولاد التيت الفُقراء أولاً بيني و بينكم هوا جالي على الجرح و عشان أكون صريح هوا و المقالة الأخيرة بتاعت علاء الأسواني اللي بيتكلم فيها عن إجهاض الثورة في 6 خطوات ليه بقى لأني من البداية و أنا حاسس إن فيه فيلم بيتعمل و فيلم غريب و مريب و أنا أي حاجة بتتعمل في الضلمة مش بحبها و بكون شاكك فيها المُهم أبو الغيط هرش بدري قصة الدستور أولاً أو الإنتخابات أولاً و قالها واضحة و صريحة الفُقراء أولاً الأهم من كده بقى إنه تطرق إلى الكثير من الأدلة و بالشرح المُستفيض عن التضحيات اللي قدمها و عن طيب خاطر الفُقراء و تجلت الصراحة في مقولة"هؤلاء لم يخرجوا ليطالبوا بالدستور - سواء كان أولاً أم آخراً- ولا بالانتخابات، لم يخرجوا لتكون مصر ليبرالية أو مدنية أو إسلامية أو مهلبية! .. خرجوا فقط للأسباب التي تلمس واقعهم .. أسعار الطعام والملابس والمساكن التي ترتفع بجنون، أمين الشرطة الذي يوقف ميكروباص أخيه ليسرق منه خمسين جنيهاً، الضابط الذي أخذه تحري وعذبه لأيام بلا ذنب، أخته التي لا يملك نقوداً (ليجهزها)، عمه الذي تم تسريحه معاش مبكر بعد خصخصة المصنع، ابن عمه الذي خسر كل شيء في أراضي شباب الخريجين التي مات فيها الزرع عطشاً بعد تفضيل أراضي الكبار، خالته التي ماتت بالسرطان ولم يجدوا لها سريراً في المستشفى الحكومي ...الخ الخ الخ"

و لكن ليس هذا هو أهم ما قاله محمد أبو الغيط في تلك المقالة التي تثير الدموع دائماً في عيوني فهي تحكي بالمخُتصر المُفيد الكارثة التي نعيشها و يراها البعض من أمثال أبو الغيط و يرفض الآخرين أن يروها أو أن يسيروا ورائها أو أن يلتفتوا حتى لكي يروها هُم يُريدون أن يكونوا بنفس هذا الشكل و بنفس هذه التفاصيل و إيه الجديد في كده إذا كان صفحة إحنا آسفين يا ريس وصلت حاجة و تسعين ألف صحيح فيه كتير داخل عشان يتريق و يشوف الهبل اللي الناس دي بتكتبه بس أهه بقى ليه صفحة و مُعجبين من نوعية مُتلازمة أستوكهولم و في ضربة أنا شايف إنها قاضية لكل هذه التنظيرات الفارغة كتب أبو الغيط الفقرة الأروع في المقالة:


في التسعينات كان أردوغان يحضر مؤتمراً لممثلي المنظمات الإسلامية، وبدلاً من أن يقول أنه سيعمل على (تطبيق الشريعة) أو (نشر الروح الاسلامية في النسيج المجتمعي) قال لهم أنه سيعمل على حل مشكلة الصرف الصحي في اسطانبول، ليضج الحاضرون بالضحك!
لكن هذا فقط ما أوصله وأوصل تركيا بالتبعية إلى ما هم عليه الآن، لا ينتخب الأتراك حزبه لأنه إسلامي بل لأنه من أثبت قدرته على حل مشاكلهم اليومية الواقعية .. ليس لدينا أردوغان مصري حتى الآن للأسف ... لدينا فقط العواجيز النخبويون المملون الذين مازالوا غارقين في تنظيرات 
(إسلامية/علمانية) و (الدستور أولاً/الانتخابات أولاً)، ولهم جميعاً أقول: 
الفقراء أولاً يا ولاد الكلب!

و هنا بقى مربط الفرس و كل الأفراس و هوا ده المُهم إن الناس محتاجة اللي يبص على حالها الناس محتاجة اللي يشوف إن فيها بلاد مش لاقيين مية نضيفة يشربوها و في نفس الوقت فيها ناس بتعمل أفراح في الإنتركونتنينتال و الفور سيزون و خلافه فيه ناس بتموت عشان مش لاقية تاكل مش لاقية تتعالج فيه أطفال بتشتغل عشان تصرف على أهلها بدل ما تتعلم و تبقى حاجة في البلد المهببة دي و مصر فيها عربيات مرسيدس أكتر من ألمانيا اللي فيها الشركة الأم و الأب كمان.

مصر اللي فيها الناس بتعمل الأفراح عشان تغيظ بعضها و بتعمل المآئتم عشان تبين للناس شكلها مصر اللي فيها الواد المتعلم هوا اللي مش بيعرف يتكلم كلمة عربي و بدل كده بيتكلم إنجليزي و فرنساوي و ألماني في مدارس بالشيئ الفلاني مصر اللي فيها اللي عنده بي إم أو مرسيدس راجل برنس و مُحترم و الغلبان اللي مش لاقي ياكل راجل على قد حاله و سيبك منه.

المهم نرجع للراجل اللي إحنا بنتكلم عنه لأنه مفيش كام يوم و راح رازع مقالة في رأيي المتواضع لازم تتقرأ لأنها فعلاً مش عادية و بتوضح حجات كتير أوي أوي.
المقالة أسمها 
قطع بازل ثورية و اللينك بتاعها أهه

قطع بازل ثورية !

قطع بازل ثورية !

الثلاثاء، 2 أغسطس 2011

و لكننا

و لكننا نسير على نفس الأرض تحت نفس الشمس نتنفس ذات الهواء و في الليل ننتظر القمر كي نراه كما عاهدناه مُضيئ ذلك الضوء الفضي الجميل.
كل ما في الأمر أننا قد نختلف في الدين أو في الجنس في الفكر أو في العقيدة في المذهب في اللون في الشكل في الأصل في النسب و لكنها تظل أمور فرعية فالأصل أننا جميعاً بني آدمين إنسان أخ لأنسان آخر يعني ممكن نعمل جماعة زي جماعة الأخوان المُسلمين كرم الله وجههم عشان بس محدش من أتباعها يزعل مني و نسميها جماعة الأخوان في الأنسانية أو الأنسانيين.
و بمُناسبة الإخوان لي صديق فاضل عزيز على قلبي ينتمي لهذه الجماعة منذ فترة طويلة و يعتنق أفكارها الجميلة رد على مقالة لي ذات مرة من إن ليه أنا بحط الأخوان كل مرة في جُملة مُفيدة و إني نازل فيهم نقد و خلافه و شرح لي أن كل ما يُقال عنهم هو شائعات و إنهم ناس كويسين و زي الفل و أظهر لي الفارق ما بين النقد الموضوعي و بين النقد الغير الموضوعي و هو الهجوم لمجرد الهجوم و على الرغم من إني و لا بهاجم الإخوان لمجرد الهجوم و لا بهاجم الأخوات لمجرد الهجوم إلا إني إتحطت في هذا المُربع و كل ده بسبب صديق تاني عزيز عليا أوي برده قال عليا إني ليبرالي و دي حاجة مش في الإسلام و أنا عندي في الإسلام اللي مكفيني ليه بقى أروح أجيب حجات غربية و تعبت بصراحة في شرح فكرتي إن الإسلام ده دين سماوي أنا من أتباعه و يا رب ربنا يهدي الواحد أكتر و أكتر و إن الليبرالية دي فكر بشري قابل للتحاور و التحور و خلافه فشلت عشان هي فقط مُجرد مُسميات زي ما هي مظاهر يهتم بها بشدة رهيبة الوهابيين فهو لا يسمح للمرأة بقيادة السيارة و لكنه يسمح لنفسي بوضع يده في يد الأمريكان و الصهاينة من أجل مصلحته هو.

المُهم عشان ما نروحش بعيد إنتقاد الأخوان من عدمه ليس أمر شخصي على الإطلاق و أنا قبل كده كُنت بدافع عن حقهم في إنهم ينزلوا الإنتخابات زيهم زي أي حد و يعرضوا برامجهم و أفكارهم و يتكلموا عن رؤيتهم و لازلت مش قادر أفهم ليه الناس بتهاجم أي حد ليه أيدلوجية بتحركه ليه مرجعية بيستقي منها أهدافه و تحركاته و مع أن نفس الناس اللي بتهاجم الأخوان عشان أيدولوجيتهم هما نفس الناس اللي بيطلبوا بالحرية و الديمقراطية و ما إلى خلافه من أفكار سامية و جميلة طول ما هي في مصلحتهم أول ما تبعد عن مصلحتهم يبقى لأ نهاجم ألحق يا عم أنا بهاجم الليبراليين أهه و اليساريين و الإشتراكين و التينين التخين.
فزي ما دافعت عن حقهم في رأيهم من حقي إني أنتقد رأيهم أو أستغرب منه و أنا كل اللي أنا عملته إني أستغربت منه و نصحتهم يجيبوا عدلي القيعي عشان ميحصلش معاهم زي اللي حصل أيام الملك فاروق اللي كان عاوزين يعملوه خليفة المُسلمين و هو لعيب قُمار درجة أولي أو زي ما حصل معاهم مع عبد الناصر أو السادات أو مُبارك و بقول الناس دي لو مشت وراء مبادئها الجميلة و بطلت تقرأ في كتاب الأمير بتاع ميكافيللي و الله هيبقوا أصحاب مبادئ و أنا أول واحد هجري وراهم عشان أنضم ليهم و مش بعيد كمان أكون عيل أخوانجي.

و مع أحترامي الكامل للعنصرية المتأصلة في كيان كل مصري مش معني إني بهاجم الأخوان أبقى أنا بقى إيماني ناقص أو مش مُسلم ده لأنهم مُسلمين يبقى لا يأتيهم الباطل من ورائهم و لا من أمامهم أو إنهم هما الحق و غيرهم أبن ستين في سبعين و مع إنهم كان بيتلعب معاهم سياسية الإقصاء و الناس كُلها و أنا منهم كنت مُتعاطف معاهم إلا إنهم للأسف المفروض عليهم يكونوا أكثر أعداء سياسة الإقصاء يعني مينفعش أتكلم عن الأخوان بطريقة مش فيها شتيمة و لا نيلةألاقي كُل الناس بتهاجم شخصي و أنا كل اللي بقوله كلام اللي عاوز يسمعه أهلاً و سهلاً و اللي مش عاوز يسمعه أهلاً و سهلاً.
يا عم حب بلدك زي ما أنت عاوز حب بلدك بمرجعيتك بفكرك بعلمانيتك بليبراليتك بس من غير نا تقول على حد إنه خاين أو إنه عميل أو إنه إيه من غير دليل ده طبعاً كله كوم و موضوع صربيا ده كوم تاني خالص مالص مش هينفع نتكلم فيه لأنه مُثير للضوحكبشكل مُبالغ فيه و دلوقتي و في نهاية المطاف جت حلقة المترادفات:

ينتقد الجيش: ضد الأستقرار و عاوز يعطل عجلة الإنتاج
مسيرة سلمية لوزارة الدفاع: بيتاجروا بدماء الشُهداء و عاوزين يولعوا البلد
ينتقد الإخوان: بينتقد الإسلام
سلفي في حاله: رجعي
سلفي في المليونية اللي فاتت: عاوز يركب الثورة (بس محدش عارف هي بتروح فين)

و في النهاية أهه كلام